رساله من قبطي للاعلام :لا تحشروا الأقباط في صراع الإخوان والنظام
لا تحشروا الأقباط في صراع الإخوان والنظام
رأفت زكي جرجس - الإسكندرية
قال المهندس أبوالعلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط إنه تلقي اتصالا هاتفيا من قيادي قبطي معروف قال له إن الأقباط قلقون من ذلك وأحب أن اطمئن أبوالعلا أن الأقباط غير خائفين من استعراض الإخوان وأن القلق والخائف هو النظام وليس الأقباط.. ويرجح رأيي أن تصريح القيادي الإخوان محسن راضي لجريدة «الميدان» بتاريخ 20/12/2006 في نفس الصفحة «أن الأمن لو فكر في توسيع دائرة الاعتقالات لتطول المرشد فنحن نعلنها مدوية أننا سنعلن الحرب! ولكن النظام جبان ولا يستطيع الاقدام علي تلك الخطوة لأنه يدرك العواقب جيدا». لهذا لا تحشروا الأقباط في صراع سياسي بعيدا عنهم!. أما عن خوف الأقباط من الدولة الدينية في حالة استيلاء الإخوان علي السلطة فإننا نبشر من يبتزنا بذلك أن قضية الحجاب أظهرت أن جماعة الإخوان معتدلون إذا تمت مقارنتهم بالحزب الوطني المتطرف!. رفضت المحكمة تدوين ديانة البهائية في البطاقة لأن القانون لا يعترف سوي بالديانات الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) ولا نفهم كيف يعيش هؤلاء البهائيون في ظل دين لا يؤمنون به وكيف يصل الاستبداد الأصولي إلي جعلهم منافقين لا مؤمنين بالديانة المنتسبين لها قهرا وإذا كان النظام الحاكم لا يعترف بالبهائية لهذا ندعو إلي الصيغة القديمة التي تكتب في البطاقة «ديانة أخري» حتي يتيسر لهؤلاء ممارسة حياتهم الطبيعية وهو حل وسط يرضي أغلب الأطراف!. فجأة ظهرت صور لمسجونين في سجن أبوغريب يتم تعذيبهم علي أيدي الأمريكان والصور تم تصويرها قبل عام تقريبا من نشرها وكان الهدف في رأيي إثارة الفزع والخوف في النخبة الحاكمة المعارضة للتوجه الأمريكي وقد جاءت بنتائج مذهلة ومن يشاهد فيلم «ليلة سقوط بغداد» ويقرأ للنخبة المثقفة يتأكد أن هدف أمريكا تحقق مقابل تحقيق صوري لبعض الجنود!. ولكن ما يحدث في مصر غريب خصوصا قضية ما يسمي بـ«عماد الكبير» فالسيناريو واحد ابتداء من التعذيب إلي التصوير والنشر بعد عام من الواقعة!.
فقط لا نفهم هل الرسالة تبشرنا بقدوم الديمقراطية الأمريكية ذات القبضة الناعمة من خلال إخراج مصري؟! إذن فلا أهلا ولا سهلا!
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...on_related=653
|