|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مقال جميل
بقلم : أنيس منصور 2 ـ يا أنا يا أنت: غلط! أنا وأنت: صح! أن نكون معا علي وش الدنيا, وليس في المجاري, فالحياة فوق: إرادة وحب, والموت تحت: قضاء وقدر! فإن كانت هذه الأحداث صحيحة, فاخراجها رديء, وإن كانت مفبركة فهي ركيكة عقيمة.. فهذا المسلم المختل عقليا شتم الناس في المسجد ولكنه لم يقتل أحدا, ولم يقفز من مسجد الي مسجد, وحالا ـ كما هي العادة ـ ظهرت أمه تقول إن ابنها مجنون, وظهر زملاؤه الذين يعرفون تاريخ مرضه. والذين ماتوا في المجاري نشرتها كل الصحف مع مقدمة واحدة تدل علي الوحدة الوطنية والحب وأصالة الشعب المصري, الذي لا تعوزه الشهامة الوطنية أيضا ـ مع أنه لا توجد شهامة وطنية وشهامة خيانة! المأساة التي تتكرر في مثل هذه الحوادث, قبلها أو بعدها, ان الاقباط لا يصدقون, هناك أزمة ثقة بينهم وبين المسلمين والحكومة, ولكي يصدقوا تنهال علينا برامج الإذاعة والتليفزيون والصحف تحكي قصصا مكررة عن الحب والوطنية والشهامة المصرية ـ ونسينا أن الأقباط هم أصل هذا البلد, وهم ليسوا هنودا حمرا.. وإنما هم أناس يجتهدون مثقفون متعلمون جدا.. وهم مثل كل الأقليات المستنيرة يعلمون علم اليقين أن أخطاءهم غير مغتفرة, ولذلك يحاولون ألا يغلطوا, ويعتمدون علي كفاحهم وليس لهم سند, فكانوا متقدمين في كل المجالات, وأغني أغنياء مصر.. وسوف نلقي نحن أقصي درجات العقاب بسبب هذه البرامج السخيفة والأحاديث المملة والأكاذيب البيضاء والسوداء.. وفي النهاية: سوف تقام الحفلات والندوات وسوف يضع الأقباط في آذانهم طينا وعجينا حتي لا يسمعوا ولكنهم لا يغمضون عيونهم.. وبسرعة جدا سوف يهل علينا شهر رمضان ويتعانق د. طنطاوي مع الأنبا بسنتي ـ دليلا علي الوحدة الوطنية ـ وكلا الرجلين له ابتسامة محايدة.. ابتسامة التماثيل السيراميك: لا حب ولا كراهية؟! |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|