|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
صوتوا لهذا الرجل تجدوه
بقلم على السيد - المصرى اليوم من بين عدد قليل لم يتلون الدكتور عمرو الشوبكى، وظل رغم الإغراءات الكثيرة منحازاً للوطن، مخلصاً لأفكاره الساعية إلى إرساء دولة الحق والعدل، دولة يتساوى فيها الجميع أمام القانون، دولة قائمة على أسس ومبادئ الحرية والتقدم. رأيتم كيف جرى كثير من الناس خلف مصالحه الخاصة والذاتية؟!، رأيتم كيف بيعت الأفكار فى مزاد يشبه سوق النخاسة؟!، رأيتم الوجوه التى حسبتموها وطنية مخلصة وهى تتهاوى أمام المنافع الصغيرة كأوراق الخريف؟!، لكنكم أيضاً رأيتم آخرين ثبتوا على المبادئ وجاهدوا من أجل ذلك، وفى مقدمتهم عمرو الشوبكى الذى حاربته تيارات وقف معها فى مواجهة النظام السابق رغم عدم انتمائها له. وظل صاحب مبدأ فى مجابهة فساد النظام السابق، وكان واحداً من أشد معارضيه، لكن بطريقة متحضرة تتبع المنهج العلمى، حتى لا يكون مجرد صوت يصرخ فى البرية، إنما كان ينتقد بمعلومات موثقة ودون الدخول فى مزايدات رخيصة، لأنه لم يرهن كتاباته وأفكاره بمصلحة أو منافع خاصة، فهو من هؤلاء الذين يضعون مصلحة الوطن قبل كل شىء. وفى سبيل ذلك رفض الكثير من المناصب المهمة التى عرضت عليه بعد الثورة، وفضل أن يخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية فى دائرة صعبة هى الدقى وإمبابة والعجوزة والمهندسين، ولم يقبل أن يكون على رأس قائمة لأحزاب مهمة، لأنه لا يريد دخول البرلمان للوجاهة الاجتماعية، كما أنه لا يريد أن يدخله بخداع الناس وتضليلهم، إنما أراد أن يقول للناس إنه سيشارك فى البرلمان إن أرادوا ذلك، لكى يخوض معركة مصيرية وفاصلة فى تاريخ مصر، معركة تحتاج إلى عقول متفتحة ومستنيرة وقلوب مليئة بالخير. عمرو الشوبكى عالم سياسى فذ، قدم الكثير من الأفكار المحترمة والقيمة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية ومستقبل مصر السياسى، وجاهد كثيراً من أجل أن تكون هذه الأفكار خارطة تنير الطريق لمن ضل، أو أضل، أو من فقد بوصلة الوطن. ولم يتوقف الشوبكى عند كتابة المقالات المهمة ونشر الدراسات وإبداء الرأى وتقديم المقترحات، بل شارك فى دعم الشباب وساعد الكثير منهم على بلورة أفكاره، ووقف معهم عند تشكيلهم أحزاباً سياسية، وكان حاضراً بشكل دائم معهم يؤازرهم ويشاركهم ويشد من عزيمتهم حتى يجدوا الطريق إلى المستقبل الذى نحلم به جميعاً. عرفت عمرو الشوبكى لأول مرة فى باريس عام ١٩٩٨ بصحبة الفنان التشكيلى الرائع عبدالرازق عكاشة. كان الشوبكى يستعد لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسية من هناك، ومع ذلك تعامل معى باعتباره شيخ عرب لابد أن يضيفنى كما ينبغى، ويرينى معالم باريس، رأيته فى قمة الالتزام الأخلاقى والدينى، رغم أنه يعيش ويدرس فى عاصمة الدنيا، حيث تنفتح أمامه كل ملذات الدنيا، لكنه كان يعرف أنه ما جاء إلا لينفع وطنه بعلمه. ومن يومها وأنا أرى الشوبكى نموذجاً رفيعاً للرجل الجاد الذى لا يحيد عن الحق، ويتفانى فى خدمة الناس، لا يدخر جهداً فى أن يقدم خدمة لمن يعرف أو من لا يعرف. البرلمان المقبل يحتاج شخصيات مثل عمرو الشوبكى، مفكرا سياسيا ورجلا وطنيا، وصاحب رؤية عظيمة، لكى يشارك فى رسم ملامح المستقبل، ووضع دستور يليق بمصر وبشعبها الذى جاهد كثيراً وصبر أكثر. سيكون عمرو الشوبكى إضافة مهمة للبرلمان المقبل، وإضافة مهمة بالنسبة لنا، فنحن نحتاج لأن يكون فى برلمان ما بعد الثورة أشخاص لا يكذبون ولا يخادعون الناس بالمال مرة وبالدين مرات.. فصوّتوا لهذا الرجل تجدوه.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الرجل ذو البدلة البيضاء الشركستين | abomeret | المنتدى العام | 0 | 07-06-2011 04:09 AM |
سر الرجل الذي كان واقفا خلف عمر سليمان فى خطاب تنحى الرئيس حسنى مبارك | abomeret | المنتدى العام | 1 | 16-02-2011 09:34 AM |