نجلاء الإمام تكتب : ويلٌ لكم أيها الكتاب والصحفيون المرائون

[الحمامة الحسنة]

نجلاء الإمام تكتب : ويلٌ لكم أيها الكتاب والصحفيون المرائون
















بقلم : نجلاء الإمام
23 يوليو2011




يارب ساعدني ان اقول كلمة الحق في وجه الاقوياء
وان لااقول الباطل لاكسب تصفيق الضعفاء
وان ارى الناحيه الاخرى من الصوره

ولاتتركني اتهم خصومي بانهم خونة لانهم اختلفوا معي في الراي
بهذه الكلمات للشاعر العظيم (طاغور )ابدا حديثى فبالامس القريب كانت الافواه مكممة والايادى مرتعشة وكلمة الحق غائبة فكانت ثورة ثورة التغيير ولكننا احيانا وكما قال الشاعر طاغور (اننا احيانا نقرا الحياة بشكل خاطئ فنقول انها خدعتنا )نعم ننسى او نقرا بشكل خاطئ ما تقدمه لنا الحياة من تناحر وصراعات على انها هى الوجه الحقيقى
استوقفنى ما ردده الكاتب والطبيب (علاء الاسوانى )انه تم منعه من دخول كنيسة مارمينا بفم الخليج لاسباب تتعلق بان الكنيسة مهددة او جائتها تهديدات

هنا تذكرت ما كتبه فى جريدة الشروق فى 792010 من مقالة تحمل الكدب والسم فى العسل يسرد فيها انه على استعداد ان يدافع عن اى شخص من حقه ان يختار عقيدته ومستعد ان يدافع عن البهائى والمسيحى والمسلم ثم استهل مقالته بما ذكره من حديث دار بينى وبينه واننى اتطاول على الاسلام وعلى الرسول وكانه كان يقدم بلاغا ضدى باتهامى بازدراء الاديان وبعدها وما ادراكم ما بعدها !!!!!

قام بسرد قصة كاميليا التى اعتنقت الاسلام وان الكنيسة تواطئت مع النظام السابق واستخدمت امن الدولة فى اخضاع كاميليا للكنيسة وان امن الدولة مارس ضغطا ما على الازهر لمنع كاميليا من اشهار اسلامها

انتهت المقالة وتركت بصمة كبيرة فى نفسى فهل الكتاب الغير المؤهلين الى الصحافة يخرجون على شرعية ميثاق الشرف الصحفى فهذا الكاتب طبيب اسنان قلما ياتيه احد الى عيادته فتفرغ الى كتابة القصص ولاقت رواجا كبيرا واتذكر ان قصة (عمارة يعقوبيان )بما لها وما عليها من تقليد لمدرسة نجيب محفوظ فى الكتابة قد باع هذه القصة الى وحيد حامد بمبلغ 15 الف جنيه وهو مبلغ زهيد جدا لا يتقاضاه كاتب يدعى انه عالميا وروايته احتلت المركز الاول الاكثر مبيعا وهى رواية (شيكاغو )والذى يحصرها ايضا فى عمارة يقطنها بعض الشباب العربى الذين جائوا الى ارض الاحلام بحثا عن ذواتهم

تجاسر هذا الكاتب بعد الثورة واعتقد ان الناس قد نسيت ماكتب بل ايضا انه لم يعتذر عن ما كتبه من تضليل ساهم مع ادعاءات (سليم العوا ) فى ذات الوقت الى ما رايناه من كوارث فى الهجوم على كنيسة سيدة النجاة بالعراق وذبح وقتل المسيحيين ومشاهد تقطيع الاشلاء فى كنيسة القديسيين وحقا فالحرف يقتل وقد قتلهم الحرف
بعد ذلك طلعت علينا ولا ادرى من اين! سيدة تدافع عن الاقباط ولكن دفاعها محصور امام الاقباط اى انها تقول لهم ما يروق لهم سماعه فى الكنائس وفقط فى الكنائس
وفجأة اجدها تكتب مقالا بعنوان (شكراً دكتور سليم العوا على استنارتك )مقال مستفز تغازل فيه سليم العوا وتثنى على ما قاله وكانها تقدمه كما لم نسمعه او نعرف مدى الاكاذيب التى كانت سببا فى قتل واهانة للكنيسة وراس الكنيسة

جالت وصالت فى الكنائس تقدم ماذا ؟ لا اعلم ولكنه الاصرار على زيارة الاديرة والكنائس ورفع الصور الخاصة بالكنيسة وا لدير والراهبات والرهبان على صفحة الفيس بوك

ادعى البعض انها متنصرة فى الخفاء لترجع مرة اخرى وتكتب للملايين مقالا بعنوان (حماية حقوق الاقباط نصرة للاسلام ) ونفت فى هذا المقال انها تنصرت وكأنه شبة والحقيقة انه شرف لم تناله بعد تتحدث دائما عن الجمال وهى ذاتها التى تُجمل القبح فبدافعها عن اكاذيب العوا ومبدأ التقية الاسلامية الذى استخدمه العوا فى كلامه فى احد البرامج التليفزيونية وانه يشك فى وجود اسلحة بالكنائس علينا ان نقول لها امين كلامك صح فهى تكره النقد ولا تسمح لاى شخص ان يختلف معها وتعشق التصفيق

والغريب ايضا انها تدعى انها خريجة كلية الهندسة قسم عمارة ولا اعلم مدى علاقة العمارة بالكتابة او حتى الدفاع عن الاقباط فعليكى ان تنصرى الاسلام بعيدا عن الاقباط
نموذج ثالث عمرو خالد يحضر قداس العيد ويجلس فى الصف الاول ليلتقط له الاعلاميين الصور ويفتخر بسماحة الاسلام

ثم بعد الثورة يذهب الى تونس ويقول بالحرف الواحد (نحن لا نقبل عقيدة المسيحيين لكننا نقبل وجودهم بيننا )
شكرا يا سيدى وشكرا لكم جميعا فلقد انكشف المخطط
ادعى الاول وهو علاء الاسوانى ان الكنيسة تخطف كاميليا بعد اعتناقها الاسلام لتظهر كاميليا وتنفى ما قاله بل وتؤكد انها مسيحية ولم يكتب حرفا واحدا يعتذر فيه عن نقله الخاطئ لمعلومة خاطئة ولكنه يصر ان ياتى الى الكنيسة ويعاتب من منعوه لزيارة الكنيسة على الرغم من التهديدات كما يدعى

المدعوة فاطمة ناعوت تقول وبالحرف الواحد انها لا تعرف ان سليم العوا سيترشح لمنصب رئيس الجمهورية على الرغم من اعلانه عن ترشحه قبل كتابة مقالها (شكرا دكتور سليم العوا لاستنارتك )فى 1052011 وذلك ما قالته فى ندوة عقدت لها فى تورونتو بكندا من الهيئة القبطية الكندية وكانها تتحدث مع اشخاص معزولين عن العالم
وتتحدث فى صفحتها على الفيس بوك انها تريد ان تقابل سليم العوا وتواجهه بما قاله وهذه المرة تريد ان تقابله فى الكنيسة

وبالفعل قامت مديرة اعمالها المسيحية بترويج فكرة انها تريد ان تقوم بعمل ندوة داخل الكنيسة مع سليم العوا وعمرو خالد رفضت الكنيسة الارثوذكسية وكذلك الكنيسة الكاثولوكية وقبلت الكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة وذلك يوم 2772011بحضور سليم العوا وعمرو خالد وفاطمة ناعوت

لمصلحة من هذه الدعاية الانتخابية لسليم العوا اما على ظهر الدبابات من خلال صفحة المجلس العسكرى الذى روج لفكرة ان سباق الرئاسة ينحصر بين البرادعى والعوا

فمن اعطى الحق للمجلس العسكرى ان يجرى هذا الاستطلاع لاشخاص لم يفتح باب الترشيح بالفعل
ولكن من تبيان الصورة يود الجميع الترويج لفكرة العوا رئيسا لدولة العوا استان الاسلامية ومن المسئولة عن هذه الحمله فاطمة ناعوت التى امتلكت قلوب الاقباط وسيدخل الكنيسة فى حمايتها

وانا ارى ان الكنائس ليست قاعات للمناسبات فالحقيقة ان اى من تلك الشخصيات الثلاث لا تريد الا ان تظهر فى مظهر الليبراليين المتفتحين المستنيرين فهم يقبلون الاخر ولكن كما قال المثل قديما (اللى فى القلب فى القلب يا كنيسة )وانا ارد عليهم من الكتاب المقدس الذى لا يعرفون ما فيه انتم جميعا (الثعالب الصغيرة المفسدة للكرمة )

ان اردتم دغدغة مشاعر الاقباط فيجب ان تعلموا ان الاقباط ليسوا اعباط لا تستخدموا التقية الاسلامية لكسب اصواتهم فان قلنا اليوم للعوا عفى الله عن ما سلف عن ما تسبب فيه من قتل وترويع واهانة للاقباط بل ولمسيحيين العالم فعلينا ان نقول لمبارك عفى الله عن ما سلف عن دم شهداء الثورة وعن الفساد الذى عشنا فيه سنوات
ويجب ان يعلم الجميع اننا كنا ننادى بالخروج خارج اسوار الكنيسة للمناداة بالحقوق المدنية ولكننا لن نسمح لكم بنشر سمومكم من خلال قاعات مجانية وجمهور موجود بالفعل مستعد لاستقبال اى كلمة جميلة من اى شخص حتى ولو كانت غاشة فمن كثرة الاضطهاد الذى لاقاه المسيحيين اصبحوا يعشقوا الكلمة التى تصب فى حالة الرثاء التى يعيشونها وكأنهم مثل المرأة الدميمة التى تفتح قلبها وبيتها لاى شخص يقول فيها حسنا
إياكم والخداع أيها الكتاب والصحفيين المرائيين

[Medhat Botros]

لذلك هكذا قال السيد الرب: لأنكم تكلمتم بالباطل ورأيتم كذبا،
فلذلك ها أنا عليكم، يقول السيد الرب.
حزقيال 13 : 8