تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-10-2008
egy_moon egy_moon غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 12
egy_moon is on a distinguished road
شوفتو بيان

هَزَمتُ ال***** بقناة الأمة

وهَزَمَ المسلمين شيوخُهُم بالتخلي عنها



.للعلماء مكانتهم فوق الرؤوس ولكن الحق فوق رؤوس العلماء

إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أهل الدعوة المال ، فاللــهم اكفنيها

.تَصَوّر شيخاً القناة (جهالة) مشروعاً استثمارياً فعز عليهم أن تبقى.

الشرطة لم تغلق قناة الأمة ، وال***** أحط أن يفعلوها

.من له عندي مظلمـة فيما قلت وفيما لم أقل فليقتـص مني جهرةً بلا غيبة.

وددت ألا أفضح الظالم فأمرني رسول ربي بالاستبراء من الغيبة

.إن كنت مخطئاً فاجعلوني أبا محجن ،وكونوا ابن أبي وقاص.











بيان مهم بقلم الكاتب الصحفي

أبو إسلام أحمد عبدالله

رئيس مركز التنوير الإسلامي

رئيس ومالك قناة الأمة الفضائية







العاشر من رمضان المبارك 1429هـ ـ 10/9/2008ص

بسم الله الرحمن الرحيم ، وأحمد الله الواحد الأحد الفرد الصمد القوي المتين ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له صاحبة ولا ولد ولا شريك ، خالق الكون وما فيه ومن فيه ، منذ آدم عليه السلام معجزة الخلق التي لا تضاهيها معجزة ، خلقه من تراب بلا أب ولا أم ، ثم خلق من بعده حواء عليها السلام منه ، وأيضاً بلا أب ولا أم ، بلا حبل ولا دنس كما يقول عباد الصليب كذباً في مريم عليها السلام .

وأصلي وأسلم على خير البرية المصطفى المختار العدنان ، إمام المرسلين والأنبياء ، خير الخلق وسيد الأنام ولو كره أهل الكفر والشرك والضلال ، محمد بن عبد الله ، ولد آمنة بنت وهب ، شريف الحسب والنسب صلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين ، وبعد :

كل مرة أَقدِم فيها على الكتابة ، أستشعر الحيرة والرهبة في اختيار المدخل المناسب لمقالتي أو دراستي أو حتى خطابي ، إلا هذه المرة ، مع هذا البيان الذي أبدأه وأنا في حالة ثبات وهدوء غير مسبوقة ، أرجعه في المقام الأول إلى أنني لأول مرة في حياتي الصحفية والتأليفية قبل أربعين عاماً من عمري الذي تجاوز الخمس والخمسين ، لأول مرة يحمل عنوان مقال لي ما يمكن اعتباره عتباً لمسلم صالح ، وأزيد القاريء أن عتبي ليس في الحقيقة موجهاً لواحد من شيوخ المسلمين ، ولكن عتبي المباشر والقصدي هو لدعاة وشيوخ وعلماء المسلمين قاطبة لا أستثني منهم أحداً .

وصدقاً مع نفسي أقول أن العنوان كان قبل استهلال المقال : (هزمت ال***** وهزمني الشيوخ) ، ثم بعد استهلال المقال والصلاة على النبي العدنان صلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين ، استشعرت الظلم لنفسي أن أتهم الشيوخ بهزيمتي أنا ، لأن الهزيمة لم تكن منهم لي ، إنما الذي هزم المسلمين هم الشيوخ ، فاستبدلته بـ (هَزَمتُ ال***** ، وهزم المسلمين شيوخهم) .

والهزيمة هنا موضوعها (قناة الأمة الفضائية) كما أشرت قبلاً ، وساذج من استصغر قدر قناة الأمة أو هوّن من أهميتها وارتباطها بحاضر ومستقبل الأمة ، القريب والبعيد على السواء ، لأن إغلاق قناة الأمة هو عار في حق كل منظمات وهيئات وجمعيات وجماعات وعلماء وشيوخ ودعاة الأمة الذين تخاذلوا وتغافلوا عنها ، إما جهلاً بدورها (وهذا غير مقبول) ، أو جهالة بهذا الدور (وهذا أقرب للقبول تلمساً للأعذار) وقد أكون أنا سبباً في هذا التقصير ، لأنهم لو يعلمون لأدركوا شرعاً أن دعم قناة الأمة بالمال والدعوة والمؤازرة ، أولى كثيراً من دعم ومؤازرة الدعوة لبناء مسجد ، وأولى من كفالة طالب علم ، وأولى من أداء فريضة الحج وأولى من أداء العمرة ، لأن هناك حريقاً هائلاً يأكل كيان الأمة ، وكان حرياً بهم أن يضعوا الأمور في نصابها ، لأن إطفاء النيران أولى من درس علم ، وتُعطل لأجل إطفائها صلاة الجمعة ، وإن كان لأحد قول أو حجة في القائمين على قناة الأمة ، فنقول بلا حرج لنكن من غير المصلين ولنكن من الفاسقين (ونستغفر الله لذلك) ، فكم من عامل إطفاء لا يصلي ، وكم من عامل إطفاء فاسق بل وكافر ، لكنه أجدر وأكفأ من كل علماء الأمة في إخماد النيران ، فكان أولى بهم أن يستوعبوا مهمة قناة الأمة ، وعدم الخلط بينها وبين سائر القنوات الأخرى ، ولم يستشعروا الحرج وهم يروننا نسد ثغرة خطيرة في جدار الأمة ، هم بالحقيقة كان أولى بها مني ، وما قمت بدوري إلا في غيابهم التام وغفلتهم الكاملة عنها ، فكان عزيزاً على نفسي أن يقف هذا الموقف السلبي مني ومن رسالتي ومن جهدي ، وسكتوا وهذا أشد حزني على اثنين من كبار العلماء والشيوخ ينهشوا لحمي ، ولم يراجعهما أحد فيما افتروه على شخصي ، ولم يراجعني أحد ليتبين الحق والصدق مني .

قناة الأمة الفضائية

أما قناة الأمة لمن لم يعرفها ؛ فهي القناة الوحيدة على وجه الأرض ، التي أنشئت بهدف واضح ومباشر ، هو الرد على قذارات المنصرين ووقاحة اعتداءاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بهدف التعريف العلمي والعملي للمسلمين والمسيحيين ، بفساد المعتقدات المسيحية ، وكشف أوجه التحريف التي بشر بها القرآن الكريم ، وهي الأهداف التي لم يتناولها عالم أو شيخ أو داعية أو مؤسسة قبل قناة الأمة الفضائية ، باعتبارها من المحظورات ، في مصر أو العالم العربي .

وقد مرت القناة بثلاث مراحل اختصاراً :

المرحلة الأولى جمعت فيها من عوام المسلمين 153 ألف جنيه مصري ، كان أكثر من نصفها من غرفتنا على برنامج المحادثة (بال توك) بالإنترنت ، على مدى ستة أشهر تقريباً ، أنشأت بها استوديو للقناة ، ويوم الافتتاح تم إغلاقه في حملة أمنية ألقت القبض عليّ ، وصادرت الاستوديو ، ثم هيأت لصاحب العقار أن يسلبه منا ويؤجره لقناة أخرى تُدعى قناة العدالة ، بجميع ديكوراتنا وتجهيزات الإضاءة والكهرباء وورشة الديكور والسجاد وأجهزة الكومبيوتر وعزل الصوت والتكييف نصف المركزي لمساحة 400 متر مربع هي مساحة الاستوديو واللوحات الجدارية والمكاتب والكراسي وكلما كلفت محامياً باستردادها وجدته خائناً لحساب صاحب العقار ، حتى كتابة هذا المقال .

أما المرحلة الثانية وقد تخلى فيها جميع المسلمين عني ، بعد مصادرة الاستوديو ، إما فهماً خاطئاً أن مالهم ضاع سدىً عند الله ، أو خوفاً من تكرار قرار المصادرة ، فاتخذت أنا القرار وحدي وبدأت أنشئ البنية التحتية في أضيق صورة على نفقتي ، حتى شاء الله لي أن تظهر القناة على الشاشة ، ويراها ملايين المسلمين ، فاستعدتُ ثقة بعض المسلمين الذين لم يعرفوا المرحلة السابقة ، فخصصت تبرعات غير المصريين لسداد قيمة إيجار القمر الاصطناعي ، وخصصت تبرعات المصريين لسداد الأجور الفنية والمكاتب والعاملين ، وتحملت أنا على قدر جهدي المتواضع الأجهزة الفنية ومستلزمات الإنتاج .

المرحلة الثالثة وهي مرحلة بث القناة على الهواء مباشرة ، وتحقيق قبول منقطع النظير بين المشاهدين في الأمة العربية وعدد من الدول الإسلامية التي وصل الإرسال إليها ، كان من نتيجتها اهتمام بعض أهل الخير بالإسهام في دعمها ولو على خجل ، لحساسية القضية التي تتناولها القناة ، ومن الصعب أن تتناولها قناة أخرى ، وبدأنا ننتظم في سداد قيمة إيجار القمر الاصطناعي وجدولة ما علينا له من ديون ، إذا بقرار تعسفي مفاجئ من إدارة القمر بغلق القناة ، إذا لم نسدد الديون المتراكمة علينا من قبل ، دفعة واحدة ، وكان ذلك القرار ناتجاً من وشاية أحد العلماء أن واحداً من أهل الخير هو بالتحديد الدكتور يوسف القرضاوي يدفع لنا تكاليف القناة ونحن نحبسها عن إدارة القمر ، ولم ينتبه القائمون على القمر أننا بمجرد أن سمعنا هذا الادعاء ، أعلنت أنا كذبه على الشاشة مباشرة ، بأسلوب مهذب ، وقالت وشاية أخرى أن الأمير ممدوح بن عبد العزيز هو الذي قام بهذه المهمة ، وهذا أيضاً كان قولاً كاذباً ، وأكشف تفاصيل الكذبتين في هذا البيان بمشيئة الله .

*

ثم بعد :

بعد هذه المقدمة الطويلة ، أنبه إلى أننا لا بد وأن نستوعب أهمية هذا البيان ، ولابد أن نقرأه بعناية رغم طوله وحاجة من يقرأه لطول نفس ، وذلك لخطورته ودلالاته على مسار أمتنا الإسلامية وما إذا كان متخيلاً أن نرضى الذل والهوان بممارسة التنصير في أولادنا وبناتنا ، أو أن تتلاقى الأيدي والجهود لتطهير البلاد من ذلك الخطر الداهم بسبب جهل المسلمين وفقرهم ، ثم ولأنه ليس من العدل أن أكون أنا ضحية هذا الجهل الذي تترّس به بعض العلماء والشيوخ والدعاة هروباً من واقعهم ، أو لخلل في إلمامهم بما يدور حولهم من ثقافات ، وإن علا كعبهم في علوم الإسلام ، وذلك منتهى قصدي .

ولطمأنة القلوب التي قد يعز عليها بيان حقيقة بعض الشيوخ ، ودورهم في هزيمة الأمة أمام المنصرين والتنصير ، أسأل بداية :

ـ هل في ديننا أن العالم والشيخ والداعية معصومون لا يضلون ولا يخطئون ولا يكذبون ولا يغتابون ؟

ـ هل في ديننا أن إذا ضل أو أخطأ أو كذب أو اغتاب عالم أو شيخ أو داعية لا يحاسبون ؟

ـ هل من شرع ربنا أن إذا أذاك عالم في دينك أو عرضك أو ذمتك فاستر عليه وتحمل أذاه ؟

ـ ما الحكم إذا كانت الجريمة هي الإهمال المتعمد في حق مصلحة الأمة ، بحجة لا دليل عليها أن القائمين على تلك المصلحة فقط (دمهم ثقيل) ؟

ـ هل تقبل من المسلم أن يرضى بالظلم والإساءة والطعن ، لأن الطاعن عالم أو شيخ أو داعية ؟

أما القول في شرع الله :

ـ فإن سيدنا يوسف عليه السلام لما اتهمته زوجة العزيز ، لم يتردد في بيان براءته أمام القوم ، وكان المدعيان أعلى مقامات الدنيا (العزيز وامرأته) ، وكان حقاً عليه أن ينتصر للحق ولنفسه فقال عليه السلام : (هي راودتني عن نفسى) فشهد شاهد حكيم من أهلها ، فهل أجد لي هذا الشاهد التقيّ .

ـ ثم يأتي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ليفصل القول ، ويحثني على الامتثال لأمره ، ولا سلطان لي على أي مسلم أن يكون علماؤه أحب إليه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأؤكد أن العلماء والشيوخ والدعاة الذي كذبوا وافتروا واغتابوا وحاربوا وكادوا لقناة الأمة ما كان لكذبهم وافترائهم وغيبتهم وكيدهم شأن لولا أن وجدوا علماءً وشيوخاً ودعاةً وأنصاف دعاة يستمعون إليهم فالكبار صدقوا الكبار ، ولأن الكذاب كان برتبة عالم ، تعطلت أحكام الله فيه وأُحِل له أن يأكل لحم أخيه ميتاً ، وأصبح كل من أنصت إليه شريكاً في أكل اللحم الحرام ، فكان الأمر النبوي الذي يردع هؤلاء وهؤلاء قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لي : (رحم الله امرءًا ذب عن نفسه الغيبة) ، فهل من معترض ؟ .

ـ ومن خلال تجربتي المريرة مع علماء وشيوخ ودعاة الغيبة والنميمة ، فإن رد الغيبة لا يكفي ، وأبداً لن يعفي من المعصية ، ومخطئ من طمأن نفسه بعد التلذذ بسماع الغيبة أن يزجر محدثه بتقوى الله (إن جرؤ وفعل مع العالم العاصي) ، وإنما وجب على من سمح لأذنيه بسماع الغيبة أن ينتقل إلى الأمر الإلهي : [(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا (فتثبتوا) ...)] ، ولكن هيهات أن يكذب العالم رغم أن الآية الكريمة مطلقة تعم العالم وغير العالم سواء ، فخصخصها النمامون وأعفوا منها من يحبون ، لكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يلاحقهم بالنصيحة ، فيذكرهم عسى أن تنفع الذكرى فيقول لهم : (التثبيت من الله والعجلة من الشيطان) ، إن سعيت لملاحقة وحصار صاحب الغيبة وتثبتّ مما ادعاه فهذا توفيق من الله ، أما إن تعجلت بالحكم دون تثبت أو لم تحكم ولم تتثبت مع الاستطاعة ولو ببذل الجهد واكتفيت بالسماع فهذا من همزات الشيطان الرجيم ، وإن سمعت وقلت أنك لم تصدق فأنت كاذب وإن تصورت صلاح قلبك ، لأنك منذ أن سمعت الغيبة قد حملت في قلبك جرثومة الشك والحذر والريبة تجاه بريء أمّنت على ظلمه بسماعك فيه ما لا يرضيه.

وهنا يحذر الإمام علي رضي الله عنه ، فاضحاً من يحاول تأويل غيبة ونميمة علمائه وشيوخه ودعاته ، قائلاً : إن جاءك إنسان وقد فقئت عينه يشكي آخر فلا تقض له ، حتى تسمع مقولة الآخر فلربما فقئت عيناه الاثنتان ، وفي حالتي فقأ المتخاذلون عيني وذهبوا في لحمي ينهشون .

فهل لأحد بعد ذلك أن يلومني فيما قلت وسأقول في بعض علمائنا وشيوخنا ودعاتنا ؟

*

هَزَمتُ ال*****

ولأبدأ بالنصف الأول من عنوان المقال وأقول ولله الحمد والمنة ، أنني بفضل الله وعونه ، استطعت من خلال قناة الأمة الفضائية ، ومن خلال برنامجي (ثقافة الحوار) ، على مدى نصف العام الأخير فقط من العام والنصف عمر بث القناة ، وقبل توقفها أول يناير 2008 ، قد استطعت أن أحقق أهدافي كاملة لم ينقص منها شيء على الإطلاق ، أما أهداف الأمة المحمدية التي كان واجباً تحقيقها من خلال قناة الأمة ، فقد تخاذل علماء وشيوخ ودعاة المسلمين عن تحقيقها للأمة بعدما تخلوا عن قناة الأمة ، فخسروا ما سوف يبكون عليه دماً ومرارةً وحسرةً بعد أعوام قليلة ، وفعلوا كما فعل الملك الروماني "بيلاطس" في المعتقد المسيحي ، عندما غسل يديه براءةً من قتل يسوع ، وهو الذي ترك جنده يقبضوا عليه ويصلبوه ويقتلوه (حاشا لله) ، ولذا لم أتعجب من ابتسامة الأخ (عمر شوتر) المسؤل الإقليمي للقمر الاصطناعي ، وأنا أقول له :


ـ اعلم أن الله سوف يسألك عن تعطيل بث قناة الأمة ، وسوف تتحمل من جراء ذلك إلى يوم الدين ، نصيباً كبيراً عند الله مما سوف يلحق بالمسلمين من أذى كان ممكناً تداركه ، بسبب القرار التعسفي بإغلاق قناة الأمة بحجة الديون ، وإن كان تحت أيدينا خبرٍِِ قرأنا فيه بين السطور أن القرار كان سياسياً من المملكة العربية السعودية ، ويتعلق بالعلاقات المتطورة مؤخراً مع الفاتيكان ، بعد فتح قنصلية له قرب الحرم المكي لرعاية أمور الحجيج القادمين من روما وإيطاليا كل عام .

بل وأضيف أن حساب الله عز وجل سوف يشمل كثيرين من القائمين على المنظمات والهيئات والمؤسسات والعلماء والشيوخ والدعاة وأنصاف الدعاة ، ممن تخاذلوا عن دعم هذه القناة ، واستهانوا جهلاً أو جهالة بدورها ، وغفلة عن أهميتها لأمة الإسلام ، ويومها لن ينفع مال ولا بنون ولا حسرة ولا ندامة ، أرجو الله العفو والعافية لي وللصالحين من المسلمين .



أما أهدافي التي تحققت ، فهي ولله الحمد والشكر :

1) أن أطمئن شعوب المسلمين نيابة عن علمائها وشيوخها ودعاتها وجمعياتها وهيئاتها ومؤسساتها ومنظماتها ومؤتمراتها ، أن في المسلمين عشرات ممن استطاعوا من خلال قناة الأمة ، الرد على مجرمي ال***** الذين استمرءوا الاعتداء على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانوا من قبل يرددون بصوت عال : ألا من مُسلم يرد على أبينا (زيكو زيكو) ، وقد حدث بفضل الله عز وجل وأخرسنا هذا الصوت وارتد على أصحابه حسرة وندامة وبكاء سجلناه بالصوت والصورة ، ورصدناه من خلال مؤلفاتهم الجديدة .

2) أن أشفي غليل صدور المسلمين الذي أصابهم الحَزَن والبأس لما رأوا مجرمي ***** مصر وهم على فضائياتهم وكنائسهم ومسارحهم وكتبهم ؛ يستهزئون برب المسلمين ، ويسبون قرآنهم ، ويهينون أنبيائهم ، ويستحلون دينهم ، ويسخرون من تاريخهم ، ويسرقون وحدانيتهم ، وينصرون أبنائهم ، تحت سمع وبصر علمائهم وشيوخهم ودعاتهم وجمعياتهم ومنظماتهم ومؤسساتهم دون أن يسعى واحد منهم لمباراتهم ، إلى أن حدث بحمد الله وفضله من خلال قناة الأمة وأنشطتها الميدانية ، وشفى الله غليل صدور ملايين المسلمين ، لما كشفنا لهم حقيقة ما عليه كتاب ال***** من ضلال معتقد ، وفساد عبادة ، وخلل مباديء ، وخواء فهم وسوء أخلاق .

3) وكان من أهدافي من إنشاء قناة الأمة أيضاً ؛ أن أشغل مجرمي عبدة الصليب بالدفاع عن أنفسهم بدلاً من التفرغ لطعن الإسلام ومحاصرتنا في مربع المدافعين ، ثم لأبلغهم رسالة أن في المسلمين من يقدر على الرد عليهم ، وفضح وثنيتهم ، والجهر بكفرهم وشركهم بلا خجل ولا وجل ولا مواربة ، وبيان صدق إخبار النبوة في القرآن المجيد بتحريف كتبهم ، وقد حدث ذلك بحمد الله وفضله ، بأسلوب علمي رصين ، واستشهادات نصوصية موثقة ومصورة ، لا تسمح لهم بغير التسليم والتأمين .

4) وكان من أهدافي من إنشاء قناة الأمة أن أرفع الحرج والحساسية والتردد الذي تدثر به علماء الأمة وشيوخها ودعاتها ، رضاً أو كرهاً ، في إثبات حق المسلم أن يميز بين الكفر والإيمان ، وبين التوحيد والتثليث ، وبين المقدس والمزيف ، وبين الكبير والصغير ، بلا خجل أو وجل أو مواربة ، وبيان حقيقة حجم ووزن عبدة الصليب من قِلّة عدد وهامشية تواجد ودنو حال ، إذا ما رغبوا في مقارنة أنفسهم بحجم ووزن المسلمين ، وقد حدث هذا بحمد الله وفضله ، وبدأ مؤخراً عدد من العلماء والشيوخ والدعاة يمارس دوره الداعم لمقاومة التنصير وتحذير المسلمين من غدر مجرمي النصاري الذي احترفوا صناعة الفتنة بين أهليّ الوطن ، والارتزاق من المشكلات اليومية بينهما بالنفخ فيها ، ونرجو الله عز وجل أن يزيد سريعاً عدد هؤلاء العلماء والشيوخ والدعاة .

5) وكان من أهدافي أن أرفع سقف الحرية الممنوح للعلماء والشيوخ والدعاة ، في تعاملهم الثقافي مع قضية التنصير ، وفي خطابهم الدعوي مع المجرمين من المسيحيين ، أملاً في أن يتجرأ هؤلاء العلماء والدعاة والشيوخ في الإمساك بطرف الخيط ، وإعانتهم على سبر غور المسيحية دون اهتمام بمشاعر الكفر ، والتخلص من عقدة الخوف التي حملها كبار العلماء والشيوخ والدعاة تركة موروثة من الماضي الكئيب ، أثقلوا بها الحاضر ، وهي في الحقيقة باتت وهماً لا وجود لها ، وقد حدث ذلك من خلال قناة الأمة بحمد الله وفضله ، بعد عامين من التعب واللأي والجهاد ، ولكنه لازال على خجل وبوجل غير لائق ، أدعو الله لهم الثبات والتوفيق.

6) وكان من أهدافي من إنشاء قناة الأمة ، أن أؤكد للعلماء والشيوخ والدعاة ، أن العولمة التي يروج لها أهل الباطل حتى صارت ديناً لهم ، هي جزء من منظومة عالمية أو عولمية تحكم العالم ، وفيها مساحة غير قليلة مما يمكن أن يستفيد منه المسلمون ، فتحقق ذلك بحمد الله وفضله ، مترجماً في :

أ) إيجاد الشرعية الدولية لقناة بهذه الأهداف المباشرة .

ب) ممارسة القناة للحرية المطلقة في عرض البرامج المتفقة تماماً مع أهدافها دون أدنى رقابة .

ت) عدم خضوع القناة لأخلاق العولمة والالتزام بإعلاء واحترام الضوابط الشرعية في أتم أشكالها .

ث) إقناع عدد من العلماء والشيوخ وهم الذين تعاونوا مع قناة الأمة ، بضرورة كسر حاجز التردد والخوف وركوب سفينة العولمة .

7) وكان من أهدافي أيضاً أن أؤكد لعلماء وشيوخ ودعاة ومؤسسات ومنظمات الأمة ، أن أجهزة أمن الدولة في بلاد المسلمين قاطبة ، هي جزء من هذه المنظومة العولمية ، ويسعدها تنميتها لا الحد من امتدادها ، وليتحمل العلماء والشيوخ والدعاة تبعات موقفهم السلبي تجاه حقوقهم وحقوق المسلمين في دعم هذه المنظومة التي برع مجرمي ال***** في الانتفاع بها داخلياً وإقليمياً ودولياً ، وأؤكد أن أسباب هروب رموز الدعوة المتخصصين في الأديان وغير المتخصصين ، ومخاصمتهم غير المبررة لقناة الأمة ، هي أسباب وحجج شخصية صنعوها بأيديهم ، ليبرروا لأنفسهم سلبيتهم وتعارض مصالحهم الخاصة مع مهمة مقاومة التنصير ، ولي في ذلك تفصيل .

8) وكان من أهدافي أيضاً الانتقال بالعلماء والدعاة والشيوخ إلى ساحة العمل الميداني ، وشغلهم بقضية التنصير ، والوقوف على حقيقته وحجمه ووسائله وخطورته ، وقد تحقق هذا الهدف بحمد الله وفضله مع أكثر من ستين عالماً وداعية وشيخاً ومفكراً وباحثاً على قدر جهدي المتواضع .

9) وكان من أهدافي عند إنشاء قناة الأمة ؛ أن يكون للمسلمين قناة فضائية متخصصة في الدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم فقط ، ولو لفترة بث لا تتجاوز الساعة الواحدة ، نعلن فيها قدرتنا على أداء هذه المهمة ، وأنها إن كانت صعبة على كثير من علماء وشيوخ ودعاة المسلمين ، فإن هناك فئة أخرى من الباحثين المهتمين يرونها سهلة وبسيطة وممتعة ، وقد حدث ذلك بحمد الله وفضله ، وكانت قناة الأمة الفضائية هي بداية الطريق ، لكننا عندما ذقنا حلاوة النصر ببث ساعة واحدة ، طمعنا في بلوغ شهر واحد ، ثم زاد طمعنا إلى شهرين ، وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو أن حُلمي عند بدء بث هذه القناة لم يتجاوز الاستمرار أكثر من شهر واحد ، فشاء الله أن يدوم لعام ونصف العام ، بفضل الله ثم بفضل الصالحين الذين أنفقوا في سبيل الله سراً وعلانية ، وفازوا بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم لعام ونصف العام ، فسعدنا بعملهم وسعدوا بعملنا ، لم يعكر صفونا ويعطل مسيرتنا غير المنافقين الظالمين الحاسدين الكارهين للخير المحاربين للإسلام والمسلمين ، الذين بخلوا بأموالهم ، وبسطوا أيديهم وألسنتهم بالغيبة والنميمة والكذب.

10) وكان من أهدافي أن أدق الطبول لتنبيه المسلمين إلى الخطر التنصيري الذي أصبح جنيناً سفاحاً في رحم الأمة كلها بلا استثناء ، يتحرك ويرفس ويمتص الدم والماء من جسدها ، فانطلقت قناة الأمة بكل قوتها من مصر إلى كل المنطقة العربية ثم الإسلامية ، وقد بلغت رسالتها بحمد الله وشكره إلى جميع العلماء والشيوخ والدعاة العاملين وغير العاملين بالمنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية في كل بقاع الدنيا ، من خلال شاشة قناة الأمة مباشرة ، أو سماعهم عنها وعن رسالتها ، لكن أحداً منهم لم يشأ أن يكون معنا ، وشاء الشيطان أن يكون بعضهم مع ال***** علينا ، أدعو الله أن ينفعنا ولا يفتنا بعملنا ولا بمن تآمروا ضده .

*

تلك كانت أهدافي العشرة التي حددتها لنفسي يوم بدأت فكرتي في إنشاء قناة الأمة ، أحمد الله عز وجل أن وفقني إليها وإلى ما تحقق منها ، وأثق أنها حققت النصرة كاملة ، لقطاع كبير من عوام المسلمين :

(1) الذين جرحتهم افتراءات وجرأة ووقاحة مجرمي ال***** على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(2) والذين كان جرحهم أشد وهم يسمعون عبارة جيرانهم وزملائهم المسيحيين التي ظلت تتردد لأعوام ثلاثة قبل إنشاء قناة الأمة : (نتحدى أي شيخ من المسلمين أن يرد على أبونا زيكو زيكو في قناة الهلاك) ، فتسيل الدموع من أعين المسلمين ألماً وكمداً وإحساساً بهزيمة العلماء والشيوخ والدعاة لهم ، بعجزهم وصمتهم وغيابهم وهوانهم .



(3) ثم الذين ذبحهم المجرمون بخطف أبنائهم وبناتهم وتنصيرهم فأصابتهم الذلة والمسكنة إلى الحد الذي تصورت فيه إحدى الأمهات بأنني متهاون في قدرتي على رد ولدها البكر إليها فانكبت على الأرض في لمح البصر وهي تبكي أمامي ، ثم إذا بها تذبحني وتُقَبِّل قدماي لأنها لا تعلم أني أحقر وأحط من أن أملك مد يد العون لها وحدي ، وكان في بيتي بعض الضيوف لا أذكرهم ، أرجو إن قرءوا مقالي هذا أن يشهدوا على صدق الرواية لشدة ألمها في نفسي تجاه أخت مسلمة عزت من حولها الرجولة والنخوة .............. وألف آه لقلبك أيها الأم المكلومة في علماء وشيوخ ودعاة أمتك ، اغفري لي بربك عجزي ، اغفري لي بربك أنني لم أكن أهلاً لتحقيق أملك في استرداد ولدك ، والله إني الآن لأبكي لأجلك ، وأنت أيتها الأم المكلومة في ابنتها في مدينة سمنود ، وأنت تجلسين أمامي وتنظرين لي باحتقار وترين فيّ بشاعة وجه وخزي وخذلان كل علماء الأمة وشيوخها ودعاتها ومؤسساتها ، وتسأليني فلا أجد لك إجابة ، وأنا وأنت نعرف المرأة المجرمة التي نصّرت ابنتك ونعرف المجرم الذي خطفها ، ونعرف المجرمين الذين شهدوا على تغيير بطاقتها ، لكننا ولا حول ولا قوة إلا بالله ، نعجز عن معرفة مكانها أو ردها ، وآه يا قلبي الحزين المكلوم دائماً ، اشتقت لأن أفرح ، اشتقت ربي للقائك لأن خوفي شديد مما هو آت من فتن ومصائب التنصير التي يحاربني علماء الأمة بشغلي عن مواجهتها .

*


وهَزَمَ المسلمين شيوخهم

ثم أنتقل بعد ذلك إلى الشق الثاني من عنوان مقالي ، وهو : وهَزَمَ المسلمين شيوخهم ، وأقول أنه بعد توقف قناة الأمة ، فإنه أصبح من المهم جداً بالنسبة لي ، أن أوضح بجلاء أن المقصد الأول لهذا المقال ، هو إفشاء بعض الأسرار التي تملأ بطن قناة الأمة ومالكها ، وهي الأسرار التي أتصور أنها كانت المعوق الوحيد والقوي أمام هذا الصرح الإسلامي الكبير في أهدافه ، والوضيع في إمكاناته ، وفي صدارتها مواقف العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين ، والتي قد اختلفت وتباينت بشكل عجيب ، ليس تجاه القناة في ذاتها ، إنما في شخصي أنا [أبو إسلام] قبل القناة ، وهو الأمر الذي جعلني أختصر هذه الاختلافات والتباينات ، في تقسيم مواقف العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين ، إلى عشر أصناف :

1) الصنف الأول ، نشهد الله أنه أحبنا وأحببناه في الله ولله بحسب ظننا ، وتعاون معنا بجهده في تصوير البرامج ، وعمل معنا بإخلاص وغيرة وحمية تنافس ماعندنا وهم قليل .

2) الصنف الثاني أحبنا في الله ولله بحسب ظننا ، وبدأ التعاون معنا في تصوير أحد البرامج ثم توقف فجأة ، وقال لي عندما استفسرت عن سبب توقفه : أن أحداً أبلغه أن من يأتي للتصوير في قناة الأمة يتابعه المخبرون من أمن الدولة ، وأن كل مشروع لأبي إسلام تغلقه أجهزة أمن الدولة ، ولا أدري : هل ذلك مدحاً أم مذمة ؟ ، أهو لي أم عليّ؟ .

3) الصنف الثالث أحبنا في الله ولله بحسب ظننا ، سمع فينا ما لا يرضينا ، ومن المؤكد أنه رد غيبتنا ، لكنه لم يراجعنا فيما سمع ليعلم الحق منا ويردع من سار بالغيبة فينا ، تعاطف مع قناة الأمة ، ونصح بدعمها ، لكنه هو لم يفعل ولو من باب جبر الخاطر ، ولا نشك أنه أكثر أهل الدعوة فهماً لقضيتنا لكنه لم يفكر أبداً أن يكون معنا .

4) الصنف الرابع أحبنا في الله ولله بحسب ظننا ، وجاملنا كثيراً بالاتصال والثناء والحضور والتسجيل ، وفجأة انقلب علينا وخاصمنا .

5) أما الصنف الخامس من العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين ، هؤلاء الذين صمتوا عنا ، وكأنما لم يبلغهم خبرنا ، فلم نذهب إليهم ، ولم يأت أحدهم إلينا ، لم يبلغنا منه كلمة خير كما لم يبلغنا منه أدنى سوء ، فإن كان سمع عنا خيراً وسكت فالحمد لله ، وإن كان سمع عنا سوءاً وسكت ، فلابد وأن له من السند الشرعي ما جعله يسمع ولا يتحقق ، أو عله سمع وتحقق ، فيكون ما تحقق منه عنا كان خيراً ولم يبلغنا فالحمد لله ، أو أن يكون ما تحقق منه عنا كان سوءاً فأهمل حقنا في مراجعتنا والتثبت مما حقق ، لأننا نراه بحق في عيوننا ؛ أحد شيوخ العلماء في مصر إن لم يكن هو الشيخ الأكبر لهم مقاماً وعلماً لا سناً ، ومن يراه أقل من ذلك فهو حسد من عند نفسه ، أو جهل بأقدار الناس ، فاللهم احفظه للإسلام واجعل علمه وعمله نوراً له يوم اللقاء ، وألا يحرمنا وإياه الفردوس الأعلى من الجنة هو ومن أحب ، ونذكر له أسفنا الشديد لتحفظه تجاهنا ، وتوقفه فينا ، وعدم الاهتمام بقضيتنا التي هي أساساً قضيته لكنه تحرج أو تخلف عن ركبها ، أو لم يحسن تقدير خطورتها ، وارتضى الموقف السلبي لقناته تجاه قناة الأمة لحد حجب كل رسالة (sms) ترد من مسلم إلى قناته وتحمل اسم الأمة من أن تظهر على الشاشة ، ويزيد أسفنا وحزننا موقفه المبالغ في السلبية من القناة الوحيدة اليتيمة التي تصدت لما كان واجباً على فضيلته قبل كل علماء الله ، وإن كلفه ذلك عمره لأنه قدوتنا وأسوتنا في الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت سلبيته ورضاه بما يسمع ، وإهماله لفرض التثبت ، سيفاً بتاراً قطع قناة الأمة من جذورها ، وأفيد فضيلته بالتجربة والخبرة ، أن تعليم العلم الشرعي وحده في ظروفنا الحالية ، لا يمكن أن يؤهل طلبة العلم للصمود أمام حجج المنصرين ، لو لم يتسلح طالب العلم الشرعي ويدرس بدقة كتب وحجج أهل الشرك في التثليث والصلب والكفارة والفداء والتحريف وفنون الحوار معهم وحفظ نصوص كتبهم ، كما يدرس كتب أهل التوحيد سواءً بسواء .

6) فإذا ما أتينا للصنف السادس ممن تعاطوا قناة الأمة ، فقد : كان ولم يكن معنا ، ثم : لم يكن معنا ، ونظنه : لم يكن علينا ، لكنه قاطعنا وخاصمنا ، بارك الله في عمره ، تشرفت وتحدثت معه عن القناة عندما كانت فكرة ، فقال حفظه الله نصاً : (أنا خادم لهذه القناة) ، وفجأة وبدون سابق إنذار أصابته لعنة الفراعنة ، ودون وضوح في الرؤية كالعادة ، بدأ يتملص من علاقته بنا أو ترحيبه بفكرتنا ، أو استعداده للتسجيل في قناتنا ، أو حتى الرد على هواتفنا ، والسر عند الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ومثل كل العلماء الكبار والصغار لا وقت عندهم للتثبت ولا لإبراء ذممهم من سماع الغيبة في حقنا .

7) الصنف السابع كان أمره مؤسفاً مؤلماً موجعاً غريباً عجيباً ، حاولت كثيراً أن أتستر عليهم وأتفادى الحوار بشأنهم مع مشاهدي قناة الأمة ، وهم يسألوننا بسذاجة عن سبب غيابهم عن القناة ولماذا لا ندعوهم للإسهام بدورهم في مواجهة التنصير وجحافله ، وكنت أظنهم أول من سيهرول إلى قناة الأمة حيث ضالتهم المنشودة لصد الاعتداءات والافتراءات على النبي صلى الله عليه وسلم ، والإجابة على الأسئلة المجرمة التي طرحها المعتدون على الإسلام والمسلمين ، فهم فرسان هذا الباب ، فلما طال انتظاري وتعبت مراسيلي ، ليس عجزاً مني بدونهما أو غيرهما ولله الحمد والمنة ، لكن لعلمهم وما عُرف عنهم من الغيرة والحمية والوجاهة الإعلامية والدعوية والعلم بالمذاهب الوضعية ، فاتصلت وقابلت كل منهم وحثثتهم ورجوتهم وعاتبتهم بما لي عندهم من عشم وحقوق أخوة ، ولكنهم ـ للأسف ـ آثرا النجاة والفكاك من الانتساب في عمل مع أبي إسلام ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وإن حدثني الشيطان أن السبب يتعلق بعدم منح قناة الأمة لأي أجر أو مكافآت لضيوفها ، كغيرها من القنوات .

8) فإذا ما أتينا للصنف الثامن ، فهو يكرهنا ، نعم يكرهنا ، ولا يطيق أن يسمع اسم قناة الأمة ، ولا نعرف لذلك سبباً أو تفسيراً ، إلا أن فعل الشيطان ، في هذا الصنف من العلماء .

9) ومع الصنف التاسع تأتي الضرورة لكشف الأسماء وفضح الأسرار ، ليعلم من ظلمنا أنه ظلمنا عساه أن يندم ويستغفر ، ويدعو لنا بالصبر على الابتلاء من يبتغي الحق وينتصر لله دون أن يُفتن بالرجال ، فأتذكر نفسي حزيناً كئيباً على ما كان منا وما كان منه ، والحكاية باختصار شديد ، أنه يخاصمنا بل ويعادينا ، لأنه ظلمنا ، نعم لأنه ظلمنا وليعجب من يعجب ، ثم ، رفض أن يحقق معه في مظلمتنا العالم الجليل الذي شهد ظلمه لنا ، إذ أكرمني أحد كبار العلماء يوماً باستضافتي على الغداء في بيته ، على شرف أحد كبار الشيوخ ، وأولهم شهرة في القنوات الإسلامية الجديدة وكان هو بلا حرج ولا وجل ؛ فضيلة الشيخ الداعية الجليل : محمد حسين يعقوب


ـ حفظه الله وزاد حب الأتقياء له ـ ليعرض عليه فكرة إنشاء قناة متخصصة في الدفاع عن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، وطلب منه الدعاء لي وتزكيتي لدى أهل المال في الخليج ، إذ كنت أستعد للسفر إلى هناك بحثاً عمّن يمول هذه القناة الحلم ، فما دعى وما زكّى وليتني ما التقيته البتة لأظل مثل كل المسلمين حبيباً له ، وكانت لي معه نكتتان سوداويتان :

الأولى أنه ما كاد يسمع مني أن هناك من المسلمين من يتنصر، إلا وانتفض رافعاً يديه لأعلى قائلاً : اتق الله يابو إسلام ، اتق الله يابو إسلام ، هل يمكن أن أحداً يترك الإسلام ليذهب إلى الشرك بالله ؟؟؟!!! ، وهنا أدركت ما وقعت فيه من زلل ، وتبينت الإثم الذي ارتكبته ، فطمأنت نفسي ـ لخجلي أن أرد على غضبه ـ أن كل مَن حوله هم من مريديه ومحبيه ومستمعي محاضراته الجذابة الرنانة ، هم من أهل الصلاح والفلاح ولا نزكيهم على الله ، فكيف له أن يصدق أن أحداً يترك الإسلام ليذهب إلى الشرك بالله ؟؟؟!!! .

أما الثانية فقد بلغني بعد وصولي لدولة الإمارات مباشرة أن هناك تسجيلاً صوتياً سوف يذاع بالغرفة الصوتية الخاصة بالرافضين لإنشاء قناة الأمة على الإنترنت ، يقول فيه الشيخ أنه : ما صلى من أجل أحد ولا زكى ، والمقصود بالطبع هو العبد لله الذي هو أنا ، فاتصلت بأولادي في القاهرة أن يبلغوا العالم الذي التقيت الشيخ يعقوب في منزله أن يتبين صحة الأمر ، ويحذر الشيخ يعقوب من أن يوقعوه في شراك الظلم ، وفي العاشرة مساءً وجدت خصومنا المجهولين على الإنترنت ، يذيعون مقطعاً صوتياً لا يتجاوز الدقيقة ، لشاب يقول للشيخ يعقوب بصوت حزين باك يقلد فيه الممثل عمر الشريف في موقف درامي مؤلم : والله يا مولانا أخذ مني تحويشة العمر في الغربة 36.000 دولار ، فهل حضرتك تزكيه ؟ وبدلاً من أن يقول له فضيلة الشيخ : من أنت ؟ هل يوجد مغفل ينفق تحويشة عمره بلا سند ؟ هل لديك بينة على ما تدعي ؟ هل لديك تحويلاً بنكياً بالمبلغ ؟ هل هناك رسول أخذ منك المبلغ إليه ؟ هل أنت تعرف عنوان من أعطيته المال المزعوم ؟ لماذا لا تبلغ الشرطة المصرية والعربية والدولية ؟ ما الذي يؤكد صحة ادعائك ؟ ما الذي جعلك تعطيه هذا المبلغ الضخم ؟ وعلى أي أساس وبأي صفة ومتى وأين وكيف ؟ قال الشيخ غفر الله لنا وله : (أنا لم أُزَك أحداً) . وفي الحقيقة يومذاك ، لم أكن عرفت بعد طريقي إلى تلك الأرقام الفتّانة بالألف دولار ، وتمنيت في نفسي لو أن المدعي صادق ، لكان بالنسبة لنا فتحاً مبيناً لا يقل عن فتح مصر على يد عمرو بن العاص ، فما إن عدت لمصر ، تَكَرّمَ العالم الجليل بالاتصال بي وأخبرني أنه طلب فضيلة الشيخ يعقوب لمعرفة حقيقة ما حدث منه تجاهي ، وقبوله الكذب في حقي ، وقوله أنه لم يزك أحداً ، ومع صلاة المغرب يوم خميس ، كان موعدي والشيخ يعقوب على مائدة إفطار العالم الجليل ، لكن الشيخ يعقوب لم يُصَل معنا المغرب ، ولم يأت على الإفطار ، فأفطرنا وانتظرنا ، وصلينا العشاء وانتظرنا ، والاتصالات دائمة بفضيلته وهو يؤكد أنه قادم في الطريق ، حتى بلغنا منتصف الليل ، فقرر الشيخ العالم أن يستمع مني في حضور أحب وأقرب الشيوخ إليه ، فلما انتهيت من كلامي ، سمعت كلمة كبيرة من أحد الحضور الذين حضروا المجلسين ، ولا أدري أهي حق ، أم هي وسوسة الشيطان الرجيم ، أم هو الوهم ، الكلمة تقول : (كذب الشيخ يعقوب) ، فراجعت فيها أحد الحضور بعد انصرافنا ، فأكد لي أنه الآخر سمعها ، لكني أحسست بالحزن لأجل الشيخ الذي وعد وأخلف ، وأخذته العزة بالإثم فظلم ولم يتراجع ، وتذكرت أثناء وجودي بالإمارات يوم أن ظلمني الشيخ يعقوب ، أن كنت أتناول الغداء في ضيافة أحد الأخوة المصريين أصدقاء الشيخ يعقوب هناك ، وعند توصيله لي إلى الفندق كنت أستشيره فيما حدث من الشيخ يعقوب ، فوجدته يحكي لي مايكره سماعه الشيخ يعقوب عن أمر اجتماعي ، فطلبت منه إيقاف السيارة ودرجة الحرارة فوق الأربعين ، وتركت سيارة صديقي وصديق الشيخ يعقوب الذي يستضيفه في بيته عند زيارته للإمارات ، حتى لا أشارك فيما يُغضب علماً من أعلام أمة المسلمين هو الشيخ يعقوب ، ووالله الذي لا إله إلا هو ما دخلت هذا البيت بعد ذلك الفعل الأثيم ، وهو استحلال قول يؤذي الشيخ الجليل حسين يعقوب ، والله على ما أقول شهيد ، ومرة أخرى كنت على إفطار جماعي بمنطقة بولاق ، فوجدت صاحب شركة تسجيلات صوتية يحاول الطعن في ذمة الشيخ الجليل ، فما كان مني إلا أن قطعت عليه بولته وتحدثت عن دور الشيخ يعقوب في جذب الأشقياء لطريق الهداية مما أحرج المتحدث بين الحضور ، والله على ما أقول شهيد . ولما عادت ابنتنا زينب التي تنصرت لمدة ثمانية أشهر وأخذت تصرح بأن فلاناً وفلاناً والشيخ يعقوب هم سبب تنصرها ، وكان ذلك بمنزل الشيخ (علاء ...) قرب المعادي ، فلم أسمح لها بذلك وواجهتها بشدة ـ رغم ظروفها النفسية حينذاك ـ أنني لا أسمح لها بإيذاء الشيخ يعقوب بالتحديد وتعليق خطئها به ، والله على ما أقول شهيد ، وتمر الأيام وألتقي بالشيخ يعقوب في عزاء والدة الأخ الشيخ خالد صقر رحمها الله رحمة واسعة ، فوجدته ينأى عني بوجهه مخاصماً [ولا حول ولا قوة إلا بالله] وأنا ما تعودت خصام أحد من المسلمين حتى من شتمني أو سبني أو سرقني أو ظلمني ، فأقدمت عليه وصافحته وقبلته وهمست في أذنه : غفر الله لي ولك . ثم كان اللقاء الثاني به في جنازة الشيخ العالم الجليل عمرو عبد اللطيف رحمه الله رحمة واسعة ، وكانت يد الشيخ محمد حسين يعقوب ، متعلقة صحبة بيد الأخ الشيخ العالم الجليل : محمد اسماعيل المقدم الذي كعادته الكريمة ما إن رآني حتى أقبل نحوي ،

فانفتحت يداي لتستقبل حضن الحبيب وقبلاته الزكية ، وقبل أن أتركه لأمد يدي للشيخ يعقوب وجدت الشيخ يعقوب يشد يد الشيخ محمد المقدم بعنف مستعجلاً ، خشية منه أن يرتكب إثم مصافحتي له وقطع مدة خصامه لي قبل أن تبلغ العامين . ومن يومها والشيخ الجليل بارك الله فيه وحفظه زخراً ونصرة لأمة الإسلام ، أصبح حرباً ضروساً على القناة ـ في الترتيب الثاني بعد الشيخ [3 إم] وأتباعه ، ممن ينبهون وينصحون ويحذرون العلماء والشيوخ والدعاة من قناة الأمة ومن القائمين عليها ، سواءً بسواء ، بعبارة خبيثة تحمل أكثر من دلالة يقول فيها الشيخ يعقوب

ـ سامحه الله ـ نصاً : (احذر أبا إسلام سيلسعك) ، (إن لم تكف عن الذهاب لقناة الأمة فسوف تُلسع) ، وإنا لله وإنا إليه لراجعون ، نلقاه يومئذ وكل منا بمشيئة الله يمسك كتابه بيمينه ، نادماً على ظلمه إن ظلم ، أو سعيداً أنه ظفر بحَسَنة ممن ظَلَمَه ، ولا يفوتنا أن نرسل إليه رسالة علنية ننال أجرها يوم الحساب ، أن : اسأل يا شيخ يعقوب عن أمور المسلمين وأحوالهم ، واعلم أن هناك مئات من المسلمين قد تنصروا وواحدة منهم كانت على يديك ، لعدم علمك بحجج المنصرين وفتنة أسئلتهم لشباب وفتيات المسلمين ، وأننا كنا نقوم في قناة الأمة بفرض الكفاية عنك وعن أمثال فضيلتكم في الزود عن حياض الأمة للتخفيف من وطأة التنصير ، وخففت عنكم الحمل لتتفرغوا فيما فتح الله عليكم من العلم الشرعي الرصين ، لكن بعد إغلاق قناة الأمة فأوصيك أن تنشغل بما كانت تقوم به هذه القناة ، وأنت أهلاً بمشيئة الله به ، وموازاة لشريطك الجميل لماذا لا تصلي ، أصبح فرضاً عليك عمل شريطين عاجلين ؛ أحدهما بعنوان : (لماذا تتنصر؟) والآخر بعنوان : (لماذا لا تترك الشرك وتكون مسلماً) ، وأذكرك شيخنا الكريم أن الله سوف يسألك عن إغلاق قناة الأمة ، ولن يسامحك الله على أكلك لحمي ميتاً ، ومشيت بين أحبابك في كل مجالسك بغيبتك لي دون أن ينبهك أحد ، فعجل ولا تسألني أن أسامحك ، ولكن كَفِّر عن ذنبك بأداء الدور الذي منعتني عنه ولم تساندني في أدائه ، وتخليت عنه بكامل إرادتك ، فتنة بما أنت عليه وفيه ـ عسى أن يتقبل منك ربي وربك ـ إذ تركت الأهم منشغلاً بالمهم ، واليوم أنصحك في الله وكل من حولك ، لأن الطوفان قادم لا محالة ، وقد أقمت الحجة عليكم جميعاً ، فاتركوا الوعظ وتعليم الصلاة والوضوء لمن هم أقل منكم وجاهة ، لأن الوقت وقت محنة وفتنة ، وكف عن ابتسامتك الشهيرة ، وتمثل الحزن والأسى على أحوال المسلمين ، واحمل الأمانة الأكبر والأخطر ، ولا تنشغل بالمال والأرض والعقارات تخشى فقدانها إن دخلت المعترك ، فمن لها غيرك وأنت والله فارسنا ؟ وأنت أعلم مني أن مقاومة التنصير أهم وأولى وأفضل عند الله من حديثك عن فضل شهر رمضان أو تعليم الوضوء والكشف أمام النسوة عن ساعديك البضتين الأبيضتين حفظهما الله عليك وحرّمهما على نار جهنم بدوام طهارتهم ، واترك ذلك لتلاميذك ، وسوف يحفظك الله بإخلاصك من الأذى ـ إن خفته وحذرت من لسعته ـ لو تحدثت في مقاومة تنصير المسلمين ، فإن شاء الله لك الأذى ـ داعياً الله أن يحفظك منه ويعفي أهلك وأبنائك من فتنته ـ فهو أخف عليك من اتهام ابنتنا زينب التي ذهبت حيناً هائمة على وجهها بين الكنائس لمدة ثمانية أشهر ، وقد حملتك بالصوت والصورة عندنا ، أنك أنت والدكتور ... والشيخ .... سبب تنصرها ، لعجزكم عن إجابة أسئلتها بحسب زعمها ، ونحمد الله عودتها ، وأذكرك ونفسي أن الحياة الآخرة خير وأبقى ، ولا ينقص من قدرك أن أذكرك وأنت شيخي .

10) ونأتي أخيراً للصنف العاشر والأخير ، مضطراً معه إلى مزيد من التفصيل في أمره ، ليشهد علىّ وعليه العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين وخواص المسلمين وعامتهم ، ليحكموا بيني وبينه بالحق ، بعدما تجرأت جبراً لا اختياراً ألا أخضع لحسابات الناصحين المقربين أو أحبابهم الجماهيريين ، بأن أرجئ هذا المقال ، أو أتحرج من ذكر الأسماء ، لكنني رأيت المصارحة والمكاشفة ، وحسبي أنني بما أكتب ، إنما ليتعلم من بعدي من تساوره نفسه بأن يسير على دربي ، أن ينتبه ولا يقع فيما وقعت فيه ، وأعود إلى نجم الصنف العاشر ممن عرفوا قناة الأمة ، أو كان واجباً عليهم أن يعرفوها وهو ويا للأسف : الشيخ الدكتور العالم الإمام : محمد مختار المهدي وهذه هي ألقابه التي يُلقَّب بها من إخوانه وتلاميذه ، باعتباره رئيس عام الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية بمصر ، وهو العدو الأول والأكبر واللدود لقناة الأمة (القطاع الخاص) ، ممثلة في صاحبها الذي هو أنا . والحكاية بالتفصيل تحتاج إلى سهرة لكنني سأحاول جاهداً إيجازها فأقول : إنني أول ما ناديت بإنشاء قناة الأمة ، كان ذلك من خلال غرفتنا الصوتية على برنامج المحادثة (بال توك) في الإنترنت ، وما إن استجاب الناس للدعوة بالترحيب والقبول والسعادة والحبور من الحضور وأقاربهم وجيرانهم وجيران جيرانهم ممن حلموا بوجود قناة فضائية للمسلمين تتصدى لإجرام القس المصري (زيكو زيكو) المتهم من الكنيسة المصرية في ذمته وعرضه ودينه ، إلا وجن جنون طائفتين على الإنترنت في وقت واحد وبنفس القوة والهدف:

الأولى هم المسيحيون المجرمون المعتدون المثيرون للفتنة من مصر ولبنان وفلسطسن والعراق ، والثانية عدد من المسلمين الخائفين علينا من فشل التجربة أو الرافضين حسداً وحقداً من نجاحنا ، أو المسلطين علينا خفية لأسباب لا نعرفها ، وبدأت المعركة التي لم نكن نتصورها ، حامية الوطيس بيننا وحدنا وبين الطائفتين مجتمعتين ، وقد تعاونوا سوياً بشكل علني لافت للنظر وبدون أدنى حرج ، ومن يريد الاستمتاع بما قاله هؤلاء المسلمون المعارضون في حقي من كبائر وموبقات فليذهب لمواقع المجرمين المسيحيين ، وكان ذكاءً شديداً من طائفة المسيحيين أن يكتفوا بإطلاق الشائعات علينا وتجهيزها لطائفة المسلمين الخائفين والرافضين والعملاء مجتمعين ، وتتولى الطائفة الأخيرة عمل السيناريو وإضافة التفاصيل والمتبلات والمشهيات ، وتقديمها هجوماً علىّ وعلى من يقف معي ، واكتفيت دون بذل جهد أن أرجع نشاط المعارضين بلا مواربة أنه كان لحساب أمن الدولة الذي كان يستشعر الخطر من انطلاق مثل هذه القناة ، ليس رفضاً للدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم ، إنما خشية حدوث مواجهات معها قد تسبب ارتباكاً للأمن العام ، وكان حدسي يؤكد لي حق الأمن فيما ذهب ، لكنني كنت مدركاً أيضاً أن ال***** المجرمين لن يجرؤا على التصدي لقناة الأمة ، لأنني قررت البث مثلهم من خارج مصر لعدم إحراج السلطات المصرية من ناحية ، ولأتفادى تدخلهم في شئون القناة من ناحية أخرى ، ثم إن ال***** كانوا يعرفون أنني لم أكن مبادراً ، إنما جئت بقناة الأمة كرد فعل لسفالة ووقاحة قنواتهم ، ولكن هيهات هيهات أن يرضى الأمن بفهمي ووقف لي بالمرصاد ، وكان حصاره لي وتضييقه عنيفاً فوق الاحتمال .

وطالت المعركة وزاد وطيسها عندما انتهينا من مرحلة التنظير وجمع المعلومات الفنية ، وانتقلنا إلى بدء مرحلة التنفيذ العملية ، وكانت خطتنا لضيق ذات اليد ، أن نبدأ بعمل استوديوهات ، نعد ونصور فيها برامجنا المستهدفة من ناحية ، ونؤجرها للغير من ناحية أخرى ، إلى أن يتوفر لنا المال المناسب فنؤجر القمر ، مع عمل مفاوضات دائمة مع بعض القنوات لتبيع لنا ساعة بث واحدة كل يوم .

وعلى الفور قمت بإنشاء شركة بلندن باسمي ، لأنني وعذراً لم أجد واحداً من المسلمين يتجرأ ويضع يده في يدي ويعطيني أوراقه الرسمية لإنشاء شركة ، ولأنني كنت أعلم أنني لن أجد واحداً يغامر بنفسه معي ، فسرت في طريقي وحدي وسريعاً ، وطلبت ممن يريدون أن تكون الشركة جماعية أن يتولوا هم أمر إنشاء الشركة التي يرغبون فيها بعيداً عني ، فإذا ما أتموها ننقل كل نشاطي الفردي للشركة الجماعية ونلغي شركتي الفردية ، فانتهيت من إجراءاتي وأعددت البرامج وصورتها وأخرجتها ثم استأجرت القمر ومحطة البث وشاهدت كل الأمة (قناة الأمة) لعام ونصف ، ومتوقفة منذ يناير 2008 ، وما زالت الشركة الجماعية المزعومة بلا حِس ولا خبر ، لأن الغاية لم تكن في الحقيقة إنشاء شركة ، فليس هناك من كان يجرؤ أو يقدر على شيء أفضل من الشعارات والمؤتمرات ، إنما كانت الغاية هي تعطيل فكرة إنشائي قناة الأمة .

ويبدو أن الجميع من المعطلين والمعارضين والمحتجين والرافضين والمشككين ، قد تعاملوا مع موضوع قناة الأمة ، وكأنها قناة أغاني أو أفلام درامية ، وأنها مشروعاً ربحياً ، وأن الأموال سوف تهطل عليها من السماء مدراراً ، فانشغلوا بما سوف تدره وما سوف يزيد ويفيض ، وأنه لا بد لها من رقيب وحسيب ، فقلنا لهم هاتوا رقباؤكم اليوم قبل الغد وليكن منكم المحاسب والمنفق والمشرف بشرط عدم التعطيل ، فكان ذلك محرجاً لهم أجمعين ، لأنهم كانوا يتحدثون من خلف شاشات الكومبيوتر بأسماء وهمية يخشى كل منهم ذكر أي اسم له حتى لو كان كاذباً ، فتنافسوا في وأد الحلم الجميل قبل ولادته ، وخشيت أنا إن استجبت لهم وانشغلت بشتمهم وسبهم لي أن أكون من المنافقين أو المتخاذلين ، كالذين عِِبت عليهم الخذلان والضعف قبلاً ، حتى تيقنت أن العداء تحول إلى غيرة وغيظ وحسد ، أو هو الشيطان الذي يعرقل للمسلمين كل عمل بهذا الحجم الكبير.

ومن تحت الأرض خرج علينا رجل لم يكن لنا سابق معرفة به ولا نعرف له أثراً من بعد ، يتصل بي هاتفياً ويُعرفني بنفسه ، ودار الحوار التالي :

ـ أنا الدكتور سعد الرفاعي ، من علماء الأردن .

0 أهلاً وسهلاً بك يا دكتور ، أنا تحت أمرك .

ـ أنا أريد التدخل في المشكلة التي بينك وبين المعترضين على إنشاء قناة الأمة ، فهل تقبل التحكيم ؟

0 هذا يسعدني ، المهم كيف تحكمون بين طرفين أحدهما معلوم والآخر مجهول ، لا تعرفون لواحد منهم اسماً ولا أين يقيم ولا ما إذا كان أصلاً من المسلمين أو المسيحيين؟

ـ نحن لدينا وسائلنا الخاصة التي سوف نتحرى بها الحق والدقة ، وقد أنشأنا لجنة مكونة من ثلاثة أنا [المتحدث سعد الرفاعي] ، والدكتور حمزة الفهر من السعودية ، قلت له : لا أعرفه ، [لم أجد له وجوداً على محركات البحث في الإنترنت للتعرف عليه] ، والدكتور محمد مختار المهدي . هل تعرفه [سألني محادثي] .

0 طبعاً أعرفه ، هو رئيس الجمعية الشرعية في مصر ، وفقنا الله وإياكم ، المهم لا بد أن أفيدك أنكم لن تتمكنوا من التحقيق إلا مع أحد الطرفين وهو أنا ومن يقف معي .

ـ لا ، اطمئن ، إن لدينا وسائلنا الخاصة التي سوف نحقق بها ؟

وبعد ثلاثة أيام أتاني استدعاء من أمن الدولة [أعتذر] أقصد من الدكتور محمد مختار المهدي الذي سوف أختزل اسمه بعد ذلك إلى [3 إم] ، وعلى الفور لبيت النداء ، فإن الغاية سامية تستحق أن نبذل لها الدماء ، إنها إنشاء قناة فضائية حلم بها العلماء والشيوخ والدعاة ومؤسسات الإسلام قبل العوام من الناس ، للدفاع عن خير الأنام صلى الله عليه وسلم .

والتقيت بفضيلة الدكتور في مكتبه الخاص بالقرب من مشيخة الأزهر بمنطقة الدراسة ، ولحق بي أحد الأخوة الفضلاء من غرفتنا الإلكترونية المتهمة بجريمة إنشاء قناة تدافع عن خير الأنام صلى الله عليه وسلم [الأستاذ أحمد حسن حفظه الله] ، وكنت أسميها حينذاك بقناة التنوير ، حتى لا يتأثر المعنى النبيل لكلمة الأمة إن هزمونا خصوم إنشاء القناة.

وكنت في طريقي أستشعر النصرة من هذا اللقاء المرتقب مع رئيس جمعية العاملين بالكتاب والسنة المحمدية ، وأنني بعون الله سوف أظفر بالتأييد المطلق منه ، لكنني ما إن رأيت وجه الرجل وملمس يده وهو يصافحني لم أستبشر خيراً ، لكنني لم أكف عن إعطائه حقه في الاحترام والتبجيل ، وحرص هو أن يبادلني الجميل بقول سخيف عاتب فيه أحد موظفيه كان يخاطبني بصفة الشيخ (لعله لكبر سني) فآخذه الشي [3 إم] بغيظ شديد قائلاً له :

ـ من شَيّخَه ؟

فابتسمت مؤمِّناً على السخافة توقيراً للكبير ، وإذا به يبدأ الحوار كما يقولون في الأسواق [من الآخر] فقال مباغتاً دون تسمية لله أو الصلاة على النبي المختار ، إذ كان الشيخ على ما يبدو متعجلاً لتحقيق الضربة القاضية وسقوطي أمامه في الحلبة ، فيعلوا له صوت الحضور [تكبير : الله أكبر] ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فبدأ التحقيق قائلاً :

ـ أنت موجه لك سبع اتهامات .

فلما سمعت هذه العبارة ، أدركت المكر السيئ في نفسه ، فابتسمت له وقلت :

0 لا يصح أن تُجري معي تحقيقاً إلا في وجود تسجيل صوتي ، يأخذ كل من الطرفين نسخةً منه ، فوافق فنادى سائقه الخاص [العقبى لنا في المسرات] أن يُحضر جهاز الـ [3 إم] لتسجيل اللقاء ، لذلك تمسكت من بعد ذلك باستخدام الاسم المختزل لفضيلته : الشيخ [3 إم] ، تيمناً بما سيأتي من أحداث واختصاراً لاسمه الثلاثي محمد مختار المهدي ، وأحضر السائق الجهاز وبدأ التحقيق ، وكانت الاتهامات والإجابات على قدر ما تستطيع الذاكرة إفرازه ، لأن نسختي من الحوار ستعرفون حكايتها مع نهاية الكلام :

ـ لماذا تصنع فتنة بين المسلمين بفكرة إنشاء هذه القناة ، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ؟

0 الفتنة أننا تأخرنا في إنشاء هذه القناة ، وليس في إنشائها الآن .

ـ كيف استطعت أن تنشئ شركة باسمك وهذا أمر شبه محال ؟

0 هذا سؤال أمني ، المهم أنني أنشأتها ولك الحق في الاطلاع على أوراقها إن شئت .

ـ لماذا أنشأت الشركة فرديةً ولم تنشئها جماعية ؟

0 لأنني لم أجد رجلاً واحداً من العلماء والشيوخ والدعاة الذين قصدتهم ، جرؤ أن يعطيني أوراقه لتقديمها للجهات المسؤلة عن إنشاء الشركات ، فليس هناك شريك بلا أوراق .

ـ لماذا أقدمت على إنشاء هذه القناة ؟

0 لأن علماء وشيوخ الأمة وعلى رأسهم فضيلتكم تخاذلوا عن أداء دورهم ، فنهضت أنا به لأقيم عليكم الحجة ، وأوقعكم في حرج أمام أنفسكم وأمام الناس .

ـ لماذا تجمع أموالاً بطريق غير مشروع ؟

0 هذا سؤال أمني بحت ، وهناك قانون في مصر ، وعلى العموم أنا مجبر على ذلك لأنه لا بد أن يكون للمسلمين قناة ، بينما تخاذل العلماء ، فاعتمدت على الله وغامرت بنفسي حباً في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بينما غيري آثر السلامة واكتفى بمصمصة الشفاة وتنظيم المؤتمرات .

ـ ولكن هذه الأموال والمعدات التي ستشتريها ستؤول إليك وإلى أولادك من بعدك ؟

0 هذا عين حق ، ولا أستطيع النوم بسبب ذلك ، ولكن لضرورة إنشاء القناة أحكام ، وللخروج من هذا المأزق ، أعرض عليك ثلاثة خيارات نضمن بها براءة أولادي من هذا المال ، رغم أنني أعرف أن أولادي لا يغريهم هذا النشاط ، ولكل منهم مستقبله الذي يكفيه بمشيئة الله .

ـ ما الحلول الثلاثة ؟

0 [وكلي يقين أن أحداً لن يجرؤ على تحمل مسؤلية هذا القرار الجبار ، قلت له وكلي إخلاص لله ورجاء أن يهديه الله ويقبل بأحد الحلول الثلاثة فأورطه وعلماء المسلمين معه فيما هربوا منه :] الأول : أن يؤول أي مال يتم جمعه أو معدات يتم شرائها إليك أنت شخصياً كواحد من علماء الأمة، والثاني : أن يؤول مشروع هذه القناة من الآن لتلك اللجنة الثلاثية التي لا أعرف أحداً منها غيرك، والثالث : أن يؤول مشروع هذه القناة إلى الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية ، وحتى لا يكون هذا الكلام لفض المجلس ، نتوجه سوياً في الصباح الباكر إن شاء الله إلى مكتب الشهر العقاري ونسجل ذلك فنغلق باب الشبهات . [وأقسم بالذي لا إله إلا هو ما قلت له غير ذلك]

وذهب الحوار شرقاً وغرباً حول هذه النقاط ، وفي النهاية طلبت منه النهوض إلى زيارة ما تم إنجازه من تجهيزات الاستوديو ، للاطمئنان على أموال المسلمين التي جمعتها ، ولدينا تفاصيلها ، ولم يشتك أو يشكك في ذمتي واحداً ممن أسهم فيها ، وأخبرته أن حصاد ما جمعناه على مدى ستة أشهر ، بلغ ولله الحمد 153 ألف جنيه مصري ـ لم يدفع منها الشيخ ولا لجنته ولا المعارضون الذي تدافع عنهم هذه اللجنة بالباطل جنيهاً واحداً ـ ولكن التكلفة الحقيقية لما تم إنجازه بلغت حوالي 200 ألفاً على الأقل ، لأن بعض أهل الخير ساعدونا بأشياء عينية كالبلاط ومعدات التكييف المركزي والدهانات وأجهزة الكومبيوتر وغير ذلك .

وفي وجود سائقه ، ورجل مهذب للغاية طويل القامة أحسبه مدير مكتبه [على ما أذكر كان اسمه الحاج أحمد الطيب] اتفقنا أن أكون أنا في انتظارالشيخ الدكتور [3 إم] بصحبة ابنه المهذب الرقيق المهندس محمود ـ على ما أذكر ـ الذي اتصل به الشيخ أمامنا ليأتي به بالسيارة بعد صلاة فجر اليوم التالي بمشيئة الله ، ليشهد ثلاث استوديوهات على مساحة أربعمائة متراً مربعاً ، جاهزة للافتتاح بعد عمل شاق لا يتخيله بشر خلال 90 يوماً تقريباً ، لم تر عيني النوم فيها أكثر من ثلاث ساعات كل يوم وليلة ، حتى أتممنا هذا الإنجاز الكبير ، وكانت فرحتي غامرة أن الشيخ الدكتور [3 إم] سوف يشهد ذلك بنفسه ، وتُقطع الألسنة التي تلوك أعراضنا وأخلاقنا وذمتنا وديننا ، إذ فاتني أن قبولي للتحقيق كان أملاً في إسكات المعارضين الذين مشوا بالغيبة في حقنا ، والذين اتصلوا بالشيخ يعقوب للتخلي عن تزكيته لنا ، والذين ذهبوا للجنة المحققة لتحقق معنا ، أقسم بعضهم بالله جهد أيمانهم أن أبا إسلام لا يكتب كتاباً إلا وزجاجة الخمر على مكتبه ، وأقسم بعضهم أنني لم أؤلف كتاباً في حياتي وليس عندي داراً للنشر ولم أكن يوماً صحفياً ، وأقسم بعضهم أنه رآني أسرق طعام المساجين في سجن أبي زعبل لمدة سبع سنوات متواصلة [عافاني الله من السجن أو الاعتقال ، لأكثر من أربعة أسابيع في سجن طرة] ، وأقسم بعضهم أنه أعطاني تحويشة العمر ولم يسأله الشيخ عن البينة ، وأقسم بعضهم أن زوجتي [وأعوذ بالله من ذلك] سافرة متبرجة ترتدي الميكروجيب ... هؤلاء هم الذين تطوع بعلو همة لأجلهم لا لأجلنا ، الشيوخ الثلاثة من أهل السنة والجماعة ، ونحتفظ بتسجيلاته الصوتية ، وتجاوزاً لهذه الأمور التافهة ، فقد انشغلنا بوضع اللمسات الجميلة في الاستوديو ، احتفالاً بحضور القاضي العدل الذي سوف يعلن لأبناء الأمة المشككين والمعارضين والمرجفين ، أن أبا إسلام ومن معه من الذين انشغلوا بالعمل عن الصراع والشتم والسب البذيء ، وأنهم [أقصد نحن] قد حققوا الأمل البعيد والحلم الجميل للمسلمين ، وانتهينا من مهامنا بعد منتصف الليل بنصف ساعة بحمد الله ، وما كدت أصل بيتي إلا والهاتف يأتيني بصوت الشيخ القاضي [3 إم] ، فتهللت به وبرغبته في الاطمئنان علينا وتأكيده للموعد المرتقب بعد ساعات مع إشراقة شمس اليوم الجديد ، فإذا به ـ ويا للخذلان والأسف ـ يعتذر عن الموعد قائلاً :

ـ لقد اجتمعت اللجنة التنفيذية للجمعية الشرعية ، وناقشت الأمر من مختلف جوانبه ، وقررت عدم تدخلي في هذه المشكلة لأنها مشكلة شخصية لأبي إسلام ، ولا شأن لنا بها .

ووقع الخبر على رأسي كانتكاسة يوليو 1967 ، وأحسبنا كنا في يوليو ـ والله لا أذكر ـ وأغلقت الهاتف متحسراً على أخلاق المسلمين وأدبهم واحترامهم للناس وفكرهم وفهمهم ولجانهم وخلفهم لوعودهم وقلة حيلتهم في تسيير أمورهم وكأنه (لعب عيال) ، وذهبت أحلامي سُدىً في أن أسمع شهادة كانت مهمة لنا فانسحب صاحبها ، وكان أولى به احتراماً لمكانته الدعوية ألا يتدخل في الموضوع ابتداءً إلا بعد استئذان لجنته التنفيذية حفاظاً لماء وجهه ووجه صرح دعوي شامخ له تاريخه الناصع ، وما كان له حق استدعائي والتحقيق معي وهو لا يملك قرار نفسه و... و... ، ولكن هل أسدل الستار عند هذا الفاصل من هذه المسرحية الهزلية بوقائعها الدرامية؟ لا والله لم تنته .

في مساء اليوم التالي [الذي انسحب فيه الشيخ [3 إم] ، وحرمه الله من الاستبشار بشروق فجره ، طلبني الأخوة على الإنترنت لدخول إلى غرفة المحادثة الخاصة بنا فوراً ، لمتابعة حدث خطير ، فإذا بالدكتور المدعو سعد الرفاعي [الذي عرفت أنه صاحب موقع بعنوان نصرة النبي صلى الله عليه وسلم] يخبر أنه سوف يعلن ويا للعجب بيان لجنة التحقيق ، والمفاجأة كانت في تدخل مباشر من الشيخ [3 إم] الذي قال قبل فجر اليوم أنه ترك الأمر لعدم الاختصاص ، ينبه صديقه سعد الرفاعي قائلاً :

ـ هل أضفت ملاحظاتي يا دكتور سعد ؟

فيجيب عليه دكتور سعد : نعم ، نعم ، نعم يا دكتور.

ويبدأ الرفاعي في قراءة البيان الفضيحة ، للقضاة الفضيحة ، على مئات المسلمين وال***** الحضور ، فكان أهم ما جاء فيه مما أتذكره ، بناء على تحقيق الشيخ [3 إم] معي هو نقطتان :

1) لقد رفض أبو إسلام زيارة لجنة فنية لمعاينة الاستوديو المزمع إنشائه .

2) وصرح لنا أبو إسلام أن هذا المشروع خاص به وبأولاده ، يرثونه من بعده ، ولا تحق له الزكاة ، ومن يدفع لهذه القناة مالاً فهذا شأنه .

وتعجبت في نفسي بداية بتلك النظرة العوراء لقناة الأمة أنها مشروع خاص ، والشيخ يشاهد قناة الناس ويستقبل أصحابها بين الحين والآخر لدعمهم وهي مشروع خاص لكن أحداً لم يفت بعدم دعمها ومساندتها في رسالتها ودورها في توعية المسلمين ، ومن بعدها كانت قناة الحكمة مشروعاً خاصاً ، ثم قناة الرحمة مشروعاً خاصاً ، وقناة الحافظ من بعدهما لم يفت أحد بعدم دعمها وبذل المال لتطويرها ودفع الزكوات لها ، ومن قبلهم قناة خير التي أغلقت ، وقنوات المجد كلها تقوم على أوقاف المسلمين وهي قطاع خاص ، ومجلة التبيان التي تصدرها الجمعية الشرعية هي مشروع خاص متدثراً بقانون الجمعية ليستنزف مالها كل شهر ، كما تستنزف القنوات الإسلامية أموال المسلمين لأنها من سبل الدعوة التي لا يختلف عالم من العلماء على أهميتها وضرورة دعمها ، حتى لو كانت مشروعاً خاصاً لأنها ببساطة غير ربحية.

وبكل هدوء رأيت أن أفضل رد على هذين الافتراءين الكاذبين الكذوبين الواضحين المفضوحين ، أن يسمع الحضور صوت الحوار التحقيقي الذي استمر لأكثر من ساعة بيني وبين الشيخ [3 إم] ، فأحضرت الاسطوانة التي أعطاها لي سائق الشيخ [3 إم] ، وبدأت تشغيلها وأنا أستشعر النشوة لإظهار الحق ، فإذا الاسطوانة لا تنطق ، وإذا هي فارغة لا شيء فيها ، وهنا أدركت اللعبة الشيطانية ، وأمسكت باللاقط الصوتي وأعلنت بهدوء شديد :

ـ إن فضيلة الشيخ الجليل إمام الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية ، كاذب فيما قال ، وأتحداه أن يُسمع الحضور الآن التسجيل الصوتي للحوار التحقيقي الذي دار بيني وبينه .

لكن الشيخ الإمام ، لم يستجب لنداء الحق ، ولم يسأله أتباعه ـ لأنهم مثله وهو مثلهم ـ عن التسجيل الصوتي للحوار ، ولم يكن في صالح أهدافه أن يكشف فضيحته ، واكتفى بالتحدي الإبليسي الذي يعرقل قيام قناة الأمة للدفاع عن نبي الأمة صلى الله عليه وسلم ، واختفى هو وصاحبيه من الإنترنت إلا قليلاً ، بعدما أديا المهمة الشيطانية على أحسن تقدير ، ولم يسأله أحد كيف حققت مع الخصوم ، ولا من هم ؟ ولا كيف التقوهم وتبينوا وثائق إدانتنا والأموال التي ادعوا كذباً للشيخ يعقوب إعطائها لنا ؟ كل ذلك ما زال مجهولاً حتى يومنا وإلى يوم الدين لأنه كذب وافتراء وتدليس ، وبدأت حملته الشرسة ضدنا ، التي نجحت بعد جهاد عام ونصف العام من النحت في الصخر ، لأجل الدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فانشغلنا بالعمل ، وانشغل هو بالمرور على العلماء والشيوخ والدعاة كبارهم وصغارهم لعزلهم عن القناة ، وفلح بجدارة ، بانتهاء قدرتي على الصمود أمامه ، فذهبت أبحث عن بديل آخر أنصر به حبيبي وشفيعي صلى الله عليه وسلم ، تاركاً له الساحة ، عساه أن يهدأ باله ، ولكن السؤال الباقي هنا:

ـ أين اسطوانتي التي تحمل نسخة الحوار ؟

لما انتهينا من التحقيق ، طلبت نسخة منه على اسطوانة مدمجة ، وخلال عشر دقائق أعطاني السائق الاسطوانة ـ وأظن أن اسمه إبراهيم ـ ، فشكرته كثيراً وهممت بالانصراف وصافحت الجميع شاكراً لهم حسن استضافتهم ـ وأظننا لم نشرب عنده كوب ماء ـ وما كدت أصل لنهاية الدرج إلا وباغتني إبراهيم بضرورة أن يسترد الاسطوانة التي أعطاها لي ، لينسخ منها نسخة أخرى لأنه تبين أن نسخة الـ [3 إم] يقصد الجهاز لا الشيخ ، قد فُقدت فجأة ، فكان القول غريباً ، لكنني لم أتصور غدراً أو خيانة ، أن الاسطوانة التي ردّها إلىّ كانت فارغة ، وأن النسختين أصبحتا بين يدي الشيخ الدكتور الإمام ، وحتى يومنا هذا ، لم يفكر عالم أو شيخ أو داعية أن يسأله عن البينة ، ولم يسألني أحد حتى أفشي له ما أفشيته الآن بين يدي المسلمين وال***** الذين تابعوا من قبل أو لم يتابعوا أحداث هذه المهزلة ، إذ تأكيداً للصلف بالباطل والغرور بالخداع ، أصدر مجلس إدارة الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية قراراً إدارياً بعدم التعاون مع قناة الأمة ، ومنع مصوريها من تصوير أي صلاة جمعة أو درس علمي منذ إنشاء القناة إلى أن شاء الله توقفها ، حتى لا يستفيد من علمهم مسلماً ممن خالفوا شرع الله وسمحوا لأنفسهم بمشاهدة قناة الأمة ، وخشية الوقوع تحت طائلة القرار الهمايوني لرئيس الجمعية ، تم منع أي مصور من قناة الأمة من دخول أي مسجد في مصر للجمعية الشرعية .

وأمام هذه الصورة القميئة لحال المسلمين ، وهذا الموقف غير الرشيد من إمام الجمعية الشرعية ، الذي أتمنى لو يعتبر شيئاً مما قلته أنا قذفاً في حقه فيرفع أمري للقضاء ويتجلى الحق الذي غاب ولم يهتم بغيابه رجل رباني يحب الحق ولا يخشى غير الله ، أمام هذه الصورة كنت أتساءل في نفسي :

ـ هل يستطيع هذا الإمام بدعم كل العلماء والشيوخ والدعاة ومؤسسات الإسلام ، بعد تحقيق حلمه وإيقاف قناة الأمة بسبب حملته وفتاواه ، أن يعوضوا الأمة بقناة أخرى ؟ إنه التحدي الكبير ، الذي نشكر به الله عز وجل أن اصطفانا بهذا الدور الذي حرموا منه المسلمين ، وأعرف أنهم إن قبلوا التحدي وفكروا ودبروا واستطاعوا ذلك ، فأقصى ما أتمناه منهم أن يتجرؤا فقط ويخصصوها للرد على افتراءات ال***** والنصرانية والتنصير ، رغم أن الأسباب مهيأة لهم اليوم ولم تكن مهيأة لي من قبل ، وهم علماء وكبراء الأمة ، وأنا فرد استخدمني الله ، فهل من مجيب يا أهل القبور .

ـ هل يمكن أن يفعل الشيخ الدكتور الإمام قناة بديلة وحده (قطاع خاص) كما فعلت بأموال المسلمين ؟

ـ هل يمكن أن ينشئ قناة بديلة من خلال جمعيته التي يرأسها وتملك في البنوك عدة ملايين ؟

ـ هل يمكن أن ينشئ قناة بديلة للأمة من خلال لجنته الثلاثية غير الموقرة ؟

من المؤكد أنه لا ، لأسباب عديدة ، لنا فيها فقط : عدم القدرة العلمية ، ولا يشينه ذلك ، فهو عالم كبير في تخصصه ، لكن الواقع يشهد أن هذا الفن ما زال بكراً أو مرفوضاً أو غائباً أو مغيباً أو من المحظورات ، عند كثير من العلماء والدعاة والشيوخ في أنحاء الأمة .

*

وخلال أيام قلائل من هذه الحكاية المؤلمة مع الشيخ [3 إم] ، كان لابد من إيجاد بديل ليطمئن المسلمين على أن أموالهم وُضعت في مكانها ، وينفضح كذب وإفك المعارضين لفكرة إنشاء القناة ، فقررت مضطراً أن أُعِدَّ لافتتاح إعلامي للاستوديو ، دعوت له عدداً من العلماء والشيوخ والدعاة والصحفيين والفضائيات ، فلما بلغ الخبر أجهزة الأمن ظهر يوم الاحتفال ، أبلغني مدير قاعة الاحتفال بأن هناك أوامر عليا بألا أسمح لأحد غيري بالكلام في الحفل فوافقت ، فأبلغني أن الحفل سوف يبدأ في السادسة مساءً لمدة ساعة واحدة فقط فوافقت ، فأبلغني بألا يُسمح بأي تسجيلات لأناشيد أو أدعية أو تكبير فوافقت ، ومع الساعة الرابعة عصراً وقد بدأ توافد الضيوف ، فإذا بهجوم لممثلي جميع الأجهزة الأمنية في مصر على مبنى الاستوديو الذي رفض الشيخ [3 إم] أن يشهده ويسعد به .

وتم استدعائي من بيتي للقبض عليّ ، ومصادرة الأجهزة وتشميع المكان بالشمع الأحمر ، ومن يومها ذهب الاستوديو إلى غير رجعة ، حيث احتله صاحب العقار ولا أدري كيف تم التنسيق بينه وبين آخرين لشغل المكان ، الذي أصبح مؤجراً لقناة تحمل اسم العدالة حتى يومنا هذا ، وما إن أفرجت عني النيابة على ذمة قضية ، إلا وقد تخلى جميع المسلمين عن القضية ، وظنوا خطأً أن ما دفعوه قد ضاع عند رب البرية ، فقالوا كفانا ، ولينصر أبو إسلام النبي وحده ، وقالوا تهدئة لنفوسهم :

إن إنشاء قناة فضائية ليس بالأمر الهين الذي يمكن أن يتحقق وسط هزائم متتالية تغرق فيها الأمة الإسلامية .

ولم يقل أحد أن هذا قدر الله ولا يجب أن نقنط من رحمته ، وأن علينا العمل والسعي وعلى الله النتائج ، ولو أن مصادرة الاستوديو مدعاة للانسحاب وإغلاق باب إنشاء قناة متخصصة في الدفاع عن خير خلق الله صلى الله عليه وسلم ، لكان ذلك أدعى من الذين يتبرعون كل يوم بأموالهم وذهبهم وأرضهم للجمعية الشرعية .

إذ شاء الله تعالى أن تصادر أجهزة الأمن فجر اليوم الذي سبق يومنا ، صرحاً طبياً كبيراً للجمعية الشرعية في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بمدينة نصر ، تجاوزت تكلفة معداته المصادرة حسب الروايات المتناقلة مليونين من الجنيهات دفعة واحدة ، أدعو الله أن يعوض الجمعية ويستبدل للمسلمين خيراً منها ، وما ضاع أجر واحد ممن دعموا ومن بذلوا ومن أنفقوا .

*

وبدأت وحدي من نقطة الصفر ، فاشتريت كاميرا مصوري أفراح ، وأعددت غرفة في مكتبي ، ثم اشتريت أربعة كشافات إضاءة ، وبدأت أصور في سرية تامة وأحاول قدر الإمكان عدم إشعار العاملين أو الضيوف العلماء بهذه السرية ، ثم حصلت على البراءة من القضية بعد تأجيل ثلاث مرات ، فاسترددت ما كان قد صودر من الأجهزة وقد فسد منها ما أبكاني بشدة ، ومضت الأيام بطعمها المرير ، أتجرع العلقم من أحوال علماء وشيوخ ودعاة المسلمين وجمعياتهم وهيئاتهم ، وما أسمعه منهم وعنهم ، ويزيدني ألماً من مئات الاتصالات الهاتفية والزيارات الخاصة من المسلمين الغيورين السذج ، وهم يسألونني : لماذا لا يدعم الشيخ ... القناة ؟ ، لماذا لا يدعمها الشيخ ... ؟ لماذا لا يدعمها الدكتور ... ؟ لماذا لا يدعمها رجل الأعمال ... ؟ لماذا لا يدعمها أغنياء الخليج ؟ فأكظم غيظي وأصبر وأخجل أن أقول لهم أن هذا السؤال من الخطأ توجيهه لي ، والصواب أن يوجه لهم ، لكن يأتيني السؤال الأسخف : لماذا لا يأتي الشيوخ ... و ... و ... على قناة الأمة ، فأخرج على الشاشة وأقول بأسلوب غير مباشر أن القناة ترحب بجميع الشيوخ ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فيزداد وجع قلبي لعدم قدرتي على البوح بحقيقة الأمور ، وأبلع حرب صمت العلماء والشيوخ والدعاء مع مرارة الجهد الذي فوق الطاقة ، فلا يضمد جراحي إلا طبيب كبير مريض بالقلب يتصل بي بين الحين والآخر ليطمئن على أحوالي وهو أضعف من النطق بالكلمات ، وزوجة ابن أحد كبار رجال الجمعية الشرعية المخاصمة لنا ، تشد من أزرنا وتخبرنا أنها لا تكف عن الدعاء لنا ، والطبيب الذي أخذني جبراً إلى مستشفى قصر العيني ليجري عليّ فحوصاً شاملة للوقوف على سبب الانهيار الصحي الذي أصابني ، وفهمت أن تكلفة ذلك تحملها هو وعدد من زملائه الأطباء ، وإبني [محمد] البورسعيدي ، وإبني [محمد] الذي من المنصورة يعطينا كل منهما على ما أذكر ألف جنيه ، وكلاهما مصاب بمرض عضال لا يكفي ماله علاجه ، ومواقف عديدة كانت تهزني وتضع أنفي في الأرض ، وحصار شديد يدفعني إلى الانسحاب السريع قبل أن أسقط بالسكتة القلبية ، لكن بكاء والدة فتاة متنصرة يأتيني فيفيقني من وساوس الشيطان وأعوانه ، غير خلافاتي الدائمة مع العاملين بالقناة وهم يتقاضون الفتات من المال الذي لا يكفي لحياة كريمة ، وأنا أعلن ذلك على شاشة القناة ، فإذا بواحد كاذب خائن للأمانة يقول لهم وللعلماء والشيوخ والدعاة واستمعوا جميعاً له دون يتثبت واحد منهم ولا حول ولا قوة إلا بالله :

ـ إنه علم من مجهول أن أحد أثرياء العرب (ما شاء الله) يرسل مرتباتهم الشهرية بآلاف الدولارات بينما يدفع أبو إسلام لهم الفتات .

لكن واحداً أبداً لم يقل له أن العقد شريعة المتعاقدين حتى لو حصل صاحب العمل من عمله على ملايين الجنيهات ، لكن الأشد سوءاً أن أحداً لم يستدع هذا الرجل الهُمام [السوبر مان] الذي يدفع الأموال ، ويستوثق منه خاصة أن المعلومات تؤكد معرفتهم به وأنهم حذروه فاستجاب لهم ومنع من أجلهم العطاء فأصبح مثلهم من أهل الغيبة والنميمة وعدم الحاجة إلى بينة أو استوثاق ، فتمنيت لو يخبرني واحد بمكان هذا الرجل حتى أسأله : كيف هانت عليك أموالك لتمنح الرواتب والمكافآت بالدولار ولا ينقذك غير أهل الضلال ؟ كيف تمنح الآلاف وتترك أبا إسلام يدَّعي على الشاشة أمام الملايين أن العاملين لا يتقاضون إلا أدنى المرتبات ؟ ، أم أن الرجل الهُمام [السوبر مان] كان يدفع ثم ينام ؟ والعجيب الغريب أن واحداً من العلماء والشيوخ والدعاة العقلاء ، لم يسأل عن اسم هذا الثري العربي (العبيط) ، الذي تؤكد الرواية أنه كان يتلقى مني بياناً شهرياً بهذه الرواتب الألفية من الأموال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، غلب الإثم الحق وصغر الصدق للكذب ، وغابت البينة أمام قهر الغيبة وأهلها ، فهل من رشيد .

*



مصادر تمويل القناة

ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فأرى بعد توقف القناة في أول يناير الماضي ، وافتقاد الأمل في عودتها إلا أن يشاء الله ، أنه بات من حق المسلمين أن يعرفوا مصادر التمويل الحقيقية التي أعانتني على الاستمرار لعام ونصف العام ، خاصة وأن هناك تأكيدات تبلغ حد اليقين ، أن هناك أشخاصاً وهيئات قد وقفوا بكل قوتهم إلى جانب القناة ، مما يستلزم الكشف عن ذلك ليعلم به كل الناس ، وهو قول حق بني على باطل يصدم العقول والمشاعر ، ويفضح الكذب والادعاء والزيف والضلال ، إذ تتجلى الحقائق بالحوار والتناصح ، ومن لديه معلومة بغير ما نقول فليكشف عنها بلا تردد ، وسوف نفتح منتدى الأمة لاستقبال كل الرسائل ونشرها دون تدخل منا ، فإذا ما اتهمنا أحد بمصادرة وثائقه فلينشرها في منتدى صوت الحق ليكون حكماً بيننا ، ولنبدأ بأول القصيدة ونقول :

أولاً : إن جميع أصناف العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين الذين ذكرناهم قبلاً والذين لم نذكرهم عيناً من الصنف الأول إلى الصنف العاشر ، لم يعطنا أحد منهم شيئاً ، ولم يبلغ علمنا أن واحداً منهم دل فاعلاً للخير على مساعدتنا ، باستثناء أربعة عشر رجلاً ، كانوا جميعاً مصريين ، ولهم برامج يقدمونها بالقناة ، ساعدونا بالمبالغ التالية بالتحديد :

250 جنيه من شيخ كبير جمعهم من المسلمين ، ومثلهم من دكتور .. = 500 جنيه

500 جنيه من ستة شيوخ .............................................. = 3000 جنيه

1000 جنيه من ثلاثة أشخاص .......................................... = 3000 جنيه

2000 على دفعتين من شيخ واحد دكتور .............................. = 2000 جنيه

5000 جنيه من شيخين ................................................. = 10000 جنيه

10000 جنيه ، من شيخ ، ومن شيخ وسيط .......................... = 20000 جنيه

ــــــــــــــ

فيكون مجموع تبرعات فضلاء الشيوخ العاملين معنا بقناة الأمة هو = 38.500 جنيه مصرياً

ثانياً : المساعدات غير المصرية ، وكانت هي الشريان الوحيد لما تم سداده من قيمة إيجار القمر الاصطناعي ، وقيمة إيجار محطة البث ، ومنها كانت تغطية أسفاري وإقامتي خارج مصر ، وجزء لا يتجاوز 20.000 جنيه لتطوير أجهزة كمبيوتر استجابة لنصيحة المتطوع .

وتمثلت فيما يلي :

حـوالي 50.000 دولاراً من رجل قطري لا نعرفه ، قيمة شهري بث على التقريب .

أقل من 43.000 دولار دفعات من السعودية بطريق وسيط قيمة شهر ونصف بث على التقريب .

ثـــم 110.000 ريال قطري من ثلاثة مصادر واحداً منها زارنا بالقاهرة .

ثـــم 40.000 ريال سعودي (13.000 و 10.000 و 10.000 و 5.000 و 2.000) .

ثـــم 40.000 جنيهً مصري: 30.000 من إماراتية ، و10.000 من إماراتيتين بمصر .

ــــــــــــــ

حوالي 120.000 دولار

سددنا منها 109.000 دولار للقمر ، والباقي (11.000) دولار سلبنا منها (2.500) دولاراً لتطوير أجهزة الكومبيوتر ، و(8.5000) دولار في تغطية أسفار التسويق أو التفاوض مع الأقمار .

ثالثاً : أما عطاءات العوام الغيورين والصادقين من المصريين بما فيهم عطاء شيوخ القناة ، فكانت هي السند الأساسي لتغطية نفقات العاملين بالقناة (باستثناء رئيسها) وقيمة إيجارات عقارية وتجهيزات استهلاكية وقطع غيار وشراء اكسسوارات وديكورات وغير ذلك ، على مدى العام ونصف العام ، منذ بدء إنشاء قناة الأمة حتى توقفها في 1/1/2008 مسيحية ، وبلغت بالتقريب حوالي 830.000 جنيه، [لا تكفي للإنفاق ـ الإداري فقط ـ عند قناة الحكمة أو الرحمة أو الناس لثلاثة أشهر على الإطلاق ، ولاتكفي شهراً واحداً لقناة اقرأ أو الرسالة] أُنفقت على الوجه التقريبي التالي لمتوسط إنفاق الشهور:

065.000 جنيه لمدة شهرين تجهيزات وإعداد مواد تأسيسية للشاشة = 130.000 جنيه

050.000 جنيه شهرياً لمدة أربعة أشهر بدء التشغيل .......... ....... = 200.000 جنيه

045.000 جنيه شهرياً لمدة الأربعة أشهر تشغيل التالية ............... = 180.000 جنيه

040.000 جنيه شهرياً لمدة الستة أشهر تشغيل التالية ................. = 240.000 جنيه

020.000 جنيه شهرياً لمدة الأربعة أشهر تشغيل التالية ............... = 080.000 جنيه

ــــــــــــ

مجموع مصروفات القناة التي تحملها المصريون وحدهم .............. = 830.000 جنيه

وتفاصيل ذلك بالتقريب :

20.000 جنيه من 3 أفراد (صيدلي واثنين من فاعلي الخير) ......... = 60.000 جنيه

15.000 أو 20.000 من الأخ الطبيب (ع) ............................ = 20.000 جنيه

15.000 جنيه من 3 أفراد مع جبر كسر أحدهما بالزيادة ............ = 45.000 جنيه

10.000 جنيه من 8 أفراد (آخرهم مستشار وزوجته بارك الله في عمرهما) ... = 80.000 جنيه

5.000 جنيه من 23 فاعل وفاعلة خير ............................... = 115.000 جنيه

أقل من 5.000 ويزيد عن 1.000 جنيه من 44 فاعل وفاعلة خير .... = 180.000 جنيه

1.000 جنيه من 274 فاعل وفاعلة خير ............................... = 274.000 جنيه

الأقل من ذلك ، كان من 352 فاعل وفاعلة خير ........................ = 56.000 جنيه

وهكذا من مجموع حوالي (708) مسلم ومسلمة ، استلمنا هذه الأموال كما يقولون قطرة قطرة ، قليل منها جداً كان بعملات أجنبية ، وكان حالي كلما جاء نهاية شهر من الشهور ، وأحتاج لسداد الرواتب ، أشعر بالكرب والحزن وأكثر من الدعاء أن يسترها الله معي ولا يفضحني بتأخير راتب لعامل واحد ، وهكذا كان الحال على مدى العام ونصف العام ، استلمنا هذا المال نقداً بإيصال أو بدون إيصال لمن كان يرفض ذلك بشدة ، وبحوالات بريدية أو تحويلات بنكية أو تسليم باليد مع الانصراف السريع والمفاجئ لفاعل الخير ، وقد تم رصدها على الوجه السابق ، مع وجود احتمالات عدم الدقة بنسبة لا تزيد عن 2 % ، وقد حرصنا على عدم الاحتفاظ بأي أسماء لمن شاركوا في هذا الدعم الذي حمل صفة (رعاية برامج) ، وقد تم تقديم البرامج بحمد الله تعالى ، وسعد بها المسلمون جميعاً ، باستثناء المفلسين والمنافقين والبخلاء والمدعين حرصهم على أموال الناس ، فأرادوا الوصاية علينا بنظام البلطجة والكذب والتدليس والسب والشتم والتشكيك والتشهير ، فحرموا أنفسهم من هذا الخير العظيم .

ـ ولم يدخل في حساباتنا مالا يقل بحال من الأحوال عن خمسة آلاف جنيه تحويلات هاتفية .

ـ كما لم يدخل في حساباتنا بعض التبرعات العينية والهدايا ، كثلاثة هواتف محمولة ، وهاتف لا سلكي منزلي ، وتلفازين (6 بوصة) ، و(3) شاشات كمبيوتر ، وكاميرا فيديو صغيرة ، و(9) هارد دسك ، و(3) جهاز تكييف ، وسيارة لانسر مستعملة لشخص أبو إسلام ورفض العاطي لمدة أربعة أشهر أن أخصصها للقناة تحملت أنا من قيمتها (6.000) جنيهاً ، ومكتب صيني مستعمل لرئيس القناة ، ونظارتي الطبية التي أستعملها الآن ، وغير ذلك مما لا تسعفني به الذاكرة من الهبات أو الهدايا ، فاللهم تقبل منهم واحتسب وزدهم فضلاً وعطاءاً ، واجعلنا دائماً من الشاكرين للناس بد شكرنا لجلالك .

ولا نخشى أن يدّعي علينا ظالم بعد ذلك ما يدّعي ، فالله شهيدي والله حسيبي وهو غالب على أمره .

ـ وكان أجمل وأحلى تبرع قدره 360 قرشاً جمعتهم إبنة صغيرة في المرحلة الابتدائية من زملائها وأخوتها لدعم قناة الأمة ، فجاءت مع صاحباتها إلى مقر القناة ، لتسليم المبلغ بيدها التي كان مهماً أن أضع قبلتي على ظهر راحة يد كل واحدة منهن .

ـ وأكثر عطاء كان له تأثير أبكاني بشدة تلك الإبنة الشابة ، بنت الأكابر التي صارحتني أمها أنهم أغنياء لكنهم لا يملكون الآن مالاً لأسباب خارجة عن إرادتهم ، فصممت أن تهدينا نظارتها الشمسية وكاميرا شخصية ، ما زالتا في حوزتنا لن نبيعهما وسوف نحتفظ بهما للتاريخ وأورثهما لأولادي من بعدي ، شهادة على كل من صدّ عن سبيل الله ودعم قناة الأمة .

ـ وعطاء الأخت الكريمة الحاجة (هـ) ، التي صممت لمرتين أن تأتينا بنفسها جالسة في الكرسي الخلفي بسيارتها وإلى جوارها عصاها التي تتوكأ عليها ، فنهضت إليها في الشارع تاركاً مكتبي ، ووجدتني أمد يدها وأصافحها وأنا الذي أفخر أن يدي لم تصافح أجنبية منذ التزامي وزواجي قبل ثلاثين عاماً ، بارك الله في عمرها وصحتها ، وقد أعطت لقناة الأمة 5.000 جنيه في كل مرة .

ـ وليعذرني عشرات من المسلمين والمسلمات من أصحاب المواقف النبيلة ، الذين أنساني الشيطان الآن تذكرهم ، فهنيئاً لهم أن يظفروا بأجر عطائهم كاملاً .

*



أوهام الشيخ علام [3 إم]

وعلى هامش هذا الواقع المرير الذي عشته ، يأتي دور شائعات الشيخ الدكتور [3إم] ، عن دعم أحد الأمراء لنا ، ثم عن دعم شيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوي لنا ، ونرد على الشائعتين بترتيبهما باعتبارهما طرفتين خفيفتي الظل ، وكثير من الهم ما يضحك :

الطُرفة الأولى حكايتي مع الأمير :

بعد رحلة فاشلة إلى السعودية استمرت شهراً كاملاً عدت منها خالي الوفاض ولا حتى بخفيّ حنيّ ، توجهت للإمارات في محاولة يائسة استمرت أسبوعاً دون مساعدة ولو عشرة دراهم ، فقررت العودة إلى القاهرة مكتفياً بما حصلته من مواقف الذل والهوان والوقوف على الأبواب لنصرة خير الأنبياء ، وإذا بهاتف من مكتب أحد الأمراء الكبار في السعودية يطلبني للعودة من الإمارات إلى جدة على وجه السرعة ، وأعطاني الهواتف اللازمة للحصول على التأشيرة وتذكرة السفر وبعد مشقة وتكاليف اتصالات ومصاريف انتقالات داخلية ، هبطت بي الطائرة بمطار جدة الدولي وإذ وجدت من كان في انتظاري وأخذ جواز سفري وآخر حمل عني حقائبي إلى السيارة الخاصة التي كانت بانتظاري لنقلي إلى فندق خمسة نجوم يليق بالمقام ، وعشاء ثم إفطار وغداء ، وأنا في ترقب شديد للقاء الأمير ، الذي جعلني أسبح في الأحلام التي سوف أحرمكم من تفاصيلها حتى الختام ، وأصحو من نوم شهرزاد ، على الترحيب الذي لا يمكن تصوره إلا في الخيال ، وأحلى وأرق عبارات الغزل العفيف عن قناة الأمة وعن برنامجي ثقافة الحوار ، ودور هذه القناة في نهضة الأمة وسد ثغرة خطيرة غفلها الدعاة ، وسقط بها فرض الكفاية عن علماء أمة الإسلام ، ثم جاء وقت السؤال عن المهمة التي تم استدعائي لأجلها ، بعد سرد تاريخ القناة وتفاصيل مشكلاتها ، فقال سمو الأمير :

ـ أريد أن أستفيد بخبرتك وتضع لي تصوراً ودراسة جدوى [طبعاً تطوعاً مني بالمجان] لقناة فضائية أرغب في إنشائها ترد على الشيعة الأوغاد .

وما هي إلا ساعات وتم نقلي من الفندق إلى مستشفى خاص في مدينة جدة ، لعلاج ما أصاب الدورة الدموية من هبوط حاد لا يعرف أسبابه سواي ، وقدمت ما طلبه مني الأمير لأن هذا عمل في سبيل الله ، وعدت إلى القاهرة لأكمل فترة مرضي ، ويتناوب عليّ الأطباء وأنواع العلاجات ، حتى تماثلت بعد عشرة أيام كاملة للشفاء ، ليس بالأطباء أو العلاجات ، إنما بعد رجائي العون من الله أن يرزقني الصبر والسلوان ، وأن يكون ما يجري لي هو ابتلاء لا بلاء .

الطُرفة الثانية عن المتهمين ظلماً وبهتاناً بدعم القناة ، وعلى رأسهم الدكتور القرضاوي :

لأن عدد الذين أصابتهم لعنة الاتهام بدعم القناة كبيراً ، فسوف أكتفي بذكر المشاهير منهم وماذا أعطى للقناة كل منهم ، وهم على الترتيب :

1) تفتق ذهن الشيخ [3 إم] عن ترويج إشاعة تقول أن الدكتور يوسف القرضاوي ، منحني جوالين من الدولارات ، ولم يجد حرجاً أن يواجهني بفريته هذه ، فلم أرحه ولم أخبره بكذبه ، ليزيد وهمه بصدق جهالته ، إذ سألني : ألم تذهب للدكتور القرضاوي ؟ قلت له : نعم . وبهذا اكتفى ليخترع فريته ويروجها ، أما أنا والدكتور العلامة يوسف القرضاوي ، فأعرفه ويعرفني منذ خمسة وعشرين عاماً ، يشكر دائماً جهدي في مقاومة الماسونية وأندية روتاري ، قبل أن أتفرغ لمقاومة التنصير ، وبناء على أكثر من خمسين نصيحة ، زرته في مكتبه بقطر امتثالاً لرغبات الناصحين ، أطلب العون منه لقناة الأمة ، فاستقبلني الشيخ الكريم بما يليق بقدره ومقامه ، وأنصت جيداً لما أقول حتى انتهيت دون أن يقاطعني مرة واحة ، ثم نظر لي في حنو شديد ، وأخذ يدعو لي كثيراُ جداً بالتوفيق والنجاح ، ثم صافحني بحرارة ، وليس بدرهم واحد أو دينار أو ذلك المدعو دولار ، وكان المكسب الكبير من هذه الزيارة أن أصبح عندي إجابة لكل من ينصحني بزيارة عالمنا الجليل .

2) الشيخ محمد العريفي ، زارنا أثناء وجوده ضيفاً على أحد القنوات المصرية ، وصوّر عندنا كلمة طيبة ، وشهد لنا بالمثابرة ، ودعا لنا أيضاً بسخاء شديد ، وليس أيضاً بدرهم أو دينار أو ذلك المدعو دولار.







3) جمعية الشيخ عيد بقطر ، علمنا أن لهم فينا حكماً فقهياً لا يستوجب دعمنا ، وإن كنا نشك في شخص استشاروه فينا فأشار لهم بضغينة نفسه رغم ابتسامته الدائمة في وجهنا ، والله حسيبنا وحسيبه .



5) جمعية الوقف التي تنفق على مجلة البيان بالرياض ، لا أذكر اسمها ، سعينا إليهم والتقينا بهم ، وأجبنا على كل استفساراتهم ، وشرحنا أهداف القناة وغاياتها ، لكنهم على ما يبدو متوقفون شرعاً في أمرنا ، وفشلت معهم محاولتنا ، وقرروا عدم دعمنا .

6) قناة المجد الفضائية ، تحمس لنا القائمون عليها ، أو هذا ما بلغنا ، وأنهم وعدوا بإضافتنا إلى باقة قنواتهم سعادة بدورنا ، لكنهم على ما يبدوا لم يكونوا قد وقفوا على منهج قناتنا ، فسرعان ما تراجعوا عن وعودهم ولما قصدناهم لدعمنا بخدمة الـ (sms) ، فطلبوا منا أسعاراً أغلى من كل الشركات ، وفرضوا شروطاً لا يقبلها إنسان ، فشكرناهم والسلام ختام .

7) رابطة العالم الإسلامي ، أكرمني الدكتور عبد الله التركي باستقباله لي ، لكنه اعتذر بوضوح عن تقديم أي مساعدة للقناة ، وأحالني لإحدى الإدارات التي يمكن التعاون معها في مجال الإعلام ، وعمل بعض البرامج التي تتفق مع أهدافها ونشاطها ، وفق تصوراتنا ، وعدنا بكل الأحلام اللازمة لحل عُقد القناة ، بعد ما قدمنا أوراقاً وأودعنا ملفات ، وذكرنا بيانات وأرقاماً ، وعليكم السلام .



8) الدكتور محمد عبده يماني ، قالوا لي أنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت لهم هو رجل صوفي يضع يده في يد الجفري المتشيع ، وكان صديقاً حميماً للمالكي إمام المتصوفة المنحرفين في المملكة ، قالوا أن القناة لا علاقة لها بالصوفية ولكنها تدافع مع الحبيب ، فذهبت إليه والتقيته مرتين وكتبت ما طلب ، ونلت وعوداً بلغت حد منحنا مكاناً دائماً على القمر بالمجان ، وما زال الوعد في انتظار التحقيق ، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .





9) الدكتور عبد الله المصلح ، رئيس هيئة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية بمكة المكرمة ، تربطني به علاقة قوية ، واستشعرت منه فهماً شديداً لأهمية دعم واستمرار قناة الأمة ، فلما زرت الدكتور عبد الله التركي رئيس رابطة العالم الإسلامي ، كان المدخل المقبول لديهم هو عمل برامج عن هيئة الإعجاز العلمي ، وحددوا هم قيمة الحلقة بألفي دولار ، وكتبنا عرضنا ، ودعمناه بتوصيات واتصالات أملاً في موافقة الأخ الدكتور المصلح ، وما زال الأمل قائماً في الله .



10) الأخ الحبيب الدكتور عمر عبد الكافي ، أكد العارفون بأحوال المسلمين أنه لا بد أن أستفيد بعلاقتي به ، وقالوا إنه إن لم يتول هو بنفسه دعم قناة الأمة ، فإن علاقته بسلطان دولة الشارقة تهيئ دعم السلطان لقناتنا ، فزرته مرتين ، بين الواحدة والأخرى عدة شهور ، وأدعو الله الثبات .





11) شيخ سعودي كبير كبير كبير وحبيب قال لي : التنصير مشكلة مصرية يتحملها المصريون . وأؤكد خطأ هذا القول لأنه يستند إلى جهالة بحقيقة الأمر ، لأن التنصير بات ينخر في جسد الأمة كلها ، حتى سكن مكة المكرمة ، فأفيقوا أيها المسلمون قبل أن تدفعوا الجزية ، ولا تغفلوا عن حقيقة الزحف الصليبي إلى مكة (شفا الله صاحب ذلك التحذير شيخنا وعالمنا عبد الودود شلبي) .

12) شيخ سعودي جليل هو الذي يسر لنا الحصول على مبلغ الـ (42.000) دولار على دفعات ، ثم قطع عطائه عنا رهناً بوضع يده على القناة ، لأننا لا نرقى إلى أن نقوم بدورنا دون المال ، وهو يملك المال ، كما اشترط في حالة وضع اليد أن نضيف إلى دور القناة مقاومة الشيعة والتشيع ، دون اعتبار لوجهة نظري أنه غير صائب أن تتعامل القناة في مقاومة التنصير ويراها آلاف المسيحيين ، ثم نعرض عليهم افتراءات الشيعة على أهل السنة والجماعة ، والتي هي مصدر أساس للمنصرين .

13) داعية كبير من الكويت نصحني قائلاً : ريّح (أرح) بالك ، وبع القناة يا ابو إسلام . ورغم وجاهة هذا الاقتراح بالنسبة لي فأكون في لحظة ما لكاً لعدة ملايين من الجنيهات ، ولكن هل يمكن أن تهون على المسلمين القناة الوحيدة اليتيمة المتخصصة في الدفاع عن نبيهم الذي يهتفون باسمه : (فداك أبي وأمي يا رسول الله) ، وتحويلها إلى قناة وعظ وإرشاد ؟ والله إن هان عليهم ذلك فلن تهون عليّ ، وسأظل ثابتاً محافظاً على هذا الحلم ، وكما وجدت مسلمين من قبل دعموني لعام ونصف العام ، فمحال أن يخذلني ربي في الانتصار لخير خلق الله صلى الله عليه وسلم ، خاصة وقد اكتشفت سر شعار المسلمين الذي قال: (فداك أبي وأمي يا رسول الله) ، لكنه لم يقل : (فداك مالي وثروتي يا رسول الله) فالبون شاسع بين الشعار المستخدم وبين الشعار الغائب ، ومعلوم أن النفس تهون ولا يهون المال ، وكان الوعد القرآني بالجنة لمن يجاهد بماله أسبق ممن يجاهد بنفسه .

*

هل من رجل رشيد ؟

وإجمالاً بعد هذه الرحلة المريرة ، فإنني أدّعي بصوت عال ، أن هيئة أو منظمة أو مؤسسة أو جمعية أو أميراً أو حكومة أو عالماً أو شيخاً أو داعيةً أو مفكراً أو باحثاً ـ غير ما ذكرنا في هذا المقال ـ لم ينل أحد منهم شرف العطاء لقناة الأمة ، وشاء الله أن يحرمهم جميعاً من هذا الأجر العظيم الذي كان ممكناً أن ينالوه ببساطة شديدة ، وكان أولى وأكرم عند الله من كل مصارف أموالهم بما فيها الحج والاعتمار ، وعليهم اليوم أن يعينوني لإعادة قناتي إلى المسلمين وبدون شروط .

وإجمالاً بعد هذه الرحلة المريرة ، فإنني أكرر ادعائي بصوت عال ، أن هيئة أو منظمة أو مؤسسة أو جمعية أو أميراً أو حكومة أو عالماً أو شيخاً أو داعيةً أو مفكراً أو باحثاً ، لن يغامر ولن ينشئ قناة متخصصة في مواجهة عباد الصليب ، للدفاع عن خير الأنام صلى الله عليه وسلم ، رغم أن الأوضاع السياسية اليوم ، أكثر تهيئة الآن مما كان عليه الحال يوم إنشائنا للقناة .

وبهذا التصريح والبيان

أكون قد قمت بواجبي تجاه إثبات براءة هؤلاء جميعاً من ارتكاب معصية دعم قناة الأمة

وظلم وافتراء كل من ظن فيهم خيراً لنا ، أو ادعى علينا إفكاً أنهم أعطونا فأخفينا

*

ولأنني ممن يعتبرون بفكرة المؤامرة ، فقد بات واضحاً جداً لي ، أن هناك أصابع خفية ، جعلت كل هؤلاء العلماء والشيوخ والدعاة والمفكرين والباحثين والأعلام يتخذون تلك المواقف السلبية التي استهلكت 80 % من وقتي وذهني وجهدي ، بينما كل ما فعلته مع ال***** وأدار رؤؤسهم وصنع فتنة البحث عن الحق بينهم ، لم يكن يزيد أبداً عن 20 % من وقتي وذهني وجهدي ، فكانت النتيجة هي حرمان الأمة من خط الدفاع الأول لوقف جحافل التنصير في مصر والعالم الإسلامي .

ولا يفهم قاصر عقل أو محدود فهم ، أنني أتحدث عن تجربتي في قناة الأمة ، عجباً بنفسٍ أو انبهاراً بإنجاز أو ادعاءً بأنني المُخَلـُّص أو أنني المفرد الجهبذ الذي يقوم بالدور الفريد ، إنما تحدثت لأنني وقناتي (القطاع الخاص) ، كانا هما موضوع المقال والبيان .

*

وختاماً أقول :

ـ إن كان كلامي ـ وهو بالضرورة كذلك ـ قد لمس شغاف قلب بعض الشيوخ والعلماء والمؤسسات والهيئات والجمعيات والجماعات ومن تعاطف معهم أو مع أحد منهم واستطعت التأثير فيهم واستشعروا صدقي ، لكن أيضاً وبالضرورة فإن كلامي قد أغضب بعضاً آخر ، فأطلب منهم العفو والغفران ، وحقي عليهم تلمس الأعذار .

ـ وإن كره مني أحد كل ما قلت أو شيئاً مما قلت .

ـ أو كان يكرهني ابتداءً ووجد فيما قلت ضالة له يحقق بها مأرباً كان مؤجلاً .

ـ أو أن أحداً أصابته الحيرة عجباً مما حدث مني ، أو عجباً لما حدث لي .

أياً كانت المواقف ، وأياً كانت التبعات لما كتبت ، فإني قد أفرغت شيئاً مما كنت أعرفه وحدي ليعرفه كل المسلمين شهادة مني أو عليّ أكتبها بنفسي ، ألقى بها ربي ، راضياً تمام الرضا بما كتبت ، سعيداً كل السعادة بما عانيت بسبب مني أو من غيري .

أما ما حبسته في نفسي ولم أكتبه اليوم ، فقد أكتبه إن طال عمري ، أو ألقى الله به صامتاً مكلوماً محتسباً ، لأن ما لم أحكه ، وخفت ظلماً أكبر من الناس والشيوخ والعلماء والدعاة أن أحكيه ، أدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتي وحسنات أولادي وأولاد أولادي من بعدي إلى يوم الدين ، وهو في الغالب شهادات واقعية لأناس منعوني وهم يملكون ، وأناس لم يكذبوا فقط ، إنما استحلوا ديني وعرضي وذمتي وهم شيوخ ، وما كنت أستطيع البوح قبلاً بما كشفت اليوم ، مفضلاً الكتمان والاحتمال وقسوة الطعن وشراسة الهدم وبلادة الحس والاستعداد للظلم ، حفاظاً على سعادة المشاهدين والمتابعين لقناتي ، والذين اتخذوني قدوة لهم في صمودي وثباتي ، ومنحوني ثقتهم بأموالهم ، فلي ولهم الله .

وأحمده عز وجل ، أن حفظ عليّ منهم جسدي وديني وعرضي وأولادي ، ولم ينالوا إلا شغلي عن ربي وإبعادي عن رسالتي في الدفاع عن حبيبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وإلهائي عن تأديب المجرمين من عبدة الصليب وهو أمر جلل وخطير بالنسبة لي ، عافاكم الله من أن يبتليكم به . آمين .

.أما الذين لهجوا بالدعاء لنا في جوف الليل ، وذكرونا عند الكعبة المشرفة والمسجد النبوي .

.والذين تمنوا أن يحملوا عنا ، وتألموا بألمنا وبكوا لأجلنا .

.والذين كنا لهم معلمين وقدوة ونُصرة وعزة وفخاراً في مواجهة المجرمين المنصرين .

.فهؤلاء أكثر من أن نحصر أعدادهم ، ومن عادونا لا يساوون نقطة في محيطهم .

.ليس في مصر وحدها ، إنما في بقاع الأرض كلها .

.ولولا هذا الثراء العظيم الذي أكرمني به الله من دعاء المصلين والمصليات القانتين والقانتات ، في جوف الليل ووقت الشروق وحين السحر ، لخفت منه أن يفتنني في نفسي ، فلله الحمد والشكر والمنة ، لكل من دعا لنا في السر أو العلانية ، ولكل من تفاعل بمشاعره وجوارحه معنا ، مقدراً وشاكراً لجهدنا الذي سخرنا الله لأدائه ، بعدما اصطفانا وكرمنا به دون غيرنا من خلقه ، فلله الحمد والشكر على جزيل نعمائه ، التي لولاها ما كنت أتجرأ وأكتب هذا المقال الفتنة ، لثقتي أن ذلك هو الخير الذي يرضي ربي ، وإن أغضب كل خلقه .

وأرجو ألا يفهم واحد ، أن لومي وعتبي لعلمائي وشيوخي مكيدة لهم أو حطاً من قدرهم أعلى الله مكانتهم في دنياهم وآخرتهم ، إنما تمام قصدي أن أرصد القناعات بدقة وصدق ، لتكون التجربة مبسوطة أمام المسلمين شباباً وشيوخاً ، فيعتبرون بأحداثها ووقائعها ، ويتلمسوا أخطائي أولاً ثم أخطاء الآخرين إن وُجدت ، لأن العقل والحكمة تقتضيان أن نسأل :

ـ هل كل هؤلاء كانوا على خطأ وكان أبو إسلام وحده على الصواب ؟

ـ إذا كان فهم وادعاء أبو إسلام غير مقنع ، أفلا يكون لزاماً على المعترضين على رؤيتي هذه ، أن يطرحوا الفهم والادعاء الآخر الأكثر قبولاً ، وعدم الاكتفاء بالرفض ، وهي صفة ذميمة عمَّت بلواها المسلمين شيوخاً وشباباً وصبياناً بسبب أخطاء فادحة في أسلوب التربية بالمساجد ؟

ـ أليس من حقي إحسان الظن بي أن غايتي التي سعيت إليها : أن علماء وشيوخ ودعاة ومفكري ومؤسسات وهيئات وجمعيات وجماعات مصر والعالم الإسلامي جميعاً ، كان واجباً عليهم أن يتضامنوا معي ، وأن يشاركوني المسؤولية والقرار رغم أنفي ، لأن القضية أعلى شأناً من الشخصانية ، ولو كانت لديهم محاذيراً شخصية لكان حرياً بهم توضيحها والتأكد منها وعلاجها ، ولو كانت المحاذير أمنية فإن ما يقرب المليون جنيه أوصلهم عوام المسلمين للقناة دون أن أعرف أحداً منهم ، ولو كانت المحاذير عقدية أو تتعلق بمنهج في البحث أو الطرح ، فكان حرياً بهم استدعائي ومراجعتي ومناصحتي ، أما الصمت والسلبية ومجالس الغيبة والنميمة والحرب والإساءة والمكيدة ، فكان ذلك مما لا يليق بهم عندي ، وأحسب أن الباب ما زال مفتوحاً .

*

اجعلوني أبا محجن، وكونوا ابن أبي وقاص

ولا يسعني في نهاية مقالي ، إراحة لخصومي وإرضاء للكارهين لقناتي ، أن أفترض اتهامهم لي بالزنا والعياذ بالله وقد اتهم به أهل الإفك أم المؤمنين عائشة بنت الصديق ، أو أفترض اتهامهم لي بسرقة البنوك وأكل المال الحرام والعياذ بالله وقد اتهموا به أمير المؤمنين أبا بكر الصديق ، أو أفترض اتهامهم لي بمجامل أولادي وتعيينهم [وهذا حق أولادي لكنه كذب] في مشروع أمتلكه لخدمة المسلمين وقد اتهموا به أمير المؤمنين ذي النورين ، فإني أذكر المسلمين عموماً وكبراءهم على وجه التخصيص ، بحكاية الصحابي الجليل أبا محجن ، مع سعد بن أبي وقاص ، والتي تقول :

يُروى أن أبا محجن الثقفي ، كان كثيرا ما يشرب الخمر ، وكثيرا ما يؤتى به في ذلك ، ولما كانت معركة القادسية والتحم الفريقان ، قيل إنه قال أبيات في الخمر فظنوا أنه قد عاود شرب الخمر مرة أخرى ، فقام سعد رضي الله عنه ـ قائد جيش المسلمين ـ بوضعه في السجن تأديباً وزجراً له .

ولما بدأت فعاليات المعركة ، تحرّق أبو محجن وهو في قيده شوقاً للقتال والذود عن حياض المسلمين ضد الفرس المعتدين ، فأرسل طالباً من زوجة سعد أن تفك وثاقه وأن تعطيه "البلقاء" ـ وهي فرس لسعد ـ ليقاتل عليها ، على أن يعود في نهاية اليوم إلى القيد ، فوافقت وأعطته "البلقاء" بعد أن فكوا قيده ، فذهب يقاتل كالليث الهائج قتالاً شديداً ، وكان فارساً مغواراً لا تلين له قناة . فاتفق أن رآه سعد وهو يتابع المعركة عن بعد ـ لأن سعداً كان قد أصيب بمرض منعه من المشاركة في القتال ـ فقال سعد متعجباً : الضبر ضبر البلقاء ، والضرب ضرب أبي محجن لولا أنه في القيد !!!!

ولما انتهت المعركة ، رجع أبو محجن إلى قيده امتثالاً لوعده ، وحكى سعد لامرأته ما رأى في يومه ، فأخبرته الخبر ، فذهب سعد مسرعاً إلى أبي محجن والتزمه (احتضنه) وعانقه .

وقــــال له : والله لا أحبسك في الخمر بعدها أبداً .

فقال أبو محجن : وأنا والله لا أشرب الخمر بعدها أبداً .

ووالله لو ثبت أني شربتها (كناية عن كل افتراءاتهم) ، ما عدت لشربها أبداً ، إنما حبسني الظالمون عن القتال بافتراءات معاذ الله أن أرتكبها ، فحسبي إن كنت أبا محجن ، أن كونوا أنتم سعداً بن أبي وقاص ، لو كنت تقدرون .



بشرى قبل الختام

وقبل ختام مقالي ، أرجو أن يغفر لي المسلمون الصالحون الذين أحبوا قناة الأمة الفضائية وعاشوا مع جهادها وصدقها في أداء رسالتها لمدة عام ونصف العام ، أعلن اليوم وكلي حزن وأسف وألم قرار إغلاق قناة الأمة الفضائية ، إلى أجل غير مسمى ، ولتخفيف الصدمة على من أحزنهم ذلك القرار ، فإنني أبداً لن أقنط من رحمة ربي ، لأنه لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ، ومعاذ الله أن نكون منهم ، وسأواصل مسيرتي للدفاع عن الحبيب المختار العدنان صلى الله عليه وسلم ، وإن ظل العلماء والشيوخ والدعاة والمؤسسات والمنظمات على موقفهم السلبي وتخاذلهم عن إنشاء قناة بديلة على وجه السرعة لتغطية سوأة المسلمين بهذا العجز ، وإلى حين تحقيق هذا الحلم ، أو إلى حين عودة قناة الأمة ، فأبشر المسلمين مساء اليوم بحمد الله تعالى ، بافتتاح (قناة الأمة الإلكترونية) على شبكة الإنترنت ، لبث برامج قناة الأمة الفضائية التي عرضناها من قبل والبرامج الجديدة التي لم يسبق أن عرضناها ، وذلك وفق جدول برامجي يومي على مدى الأربع وعشرين ساعة ، يمكن مشاهدتها من خلال موقعنا الإلكتروني (alOmma.tv) راجين منكم كثير دعاؤكم عند سجودكم ، أن يفرج الله كربات الأمة ، وألا يطول حرمان المسلمين من قناة الأمة ، أو قناة يقوم بها العلماء لأداء دورها ، وهو القائل في كتابه ((ادعوني أستجب لكم)) ، فاللهم إنا دعوناك وعليك الإجابة .

ووالله لإنّ مائة مليون جنيه لا تساوي حلقة واحدة دللنا فيها على صدق كتاب ربنا بكشف التحريف الذي في كتابهم ، ولإنّ مائة مليون جنيه لا تساوي حلقة واحدة أثبتنا فيها أمر كتابهم بقتل وحرق وذبح من يرتد عن دينهم ، ولإنّ مائة مليون جنيه لا تساوي حلقة واحدة كشفنا فيها عن أوامر الزنا والدعارة والجنس التي في وحي ربهم ، ولإنّ مائة مليون جنيه لا تساوي جبر خاطر المسلمين الذين استشعروا الإهانة والصغار بصمت علمائهم وشيوخهم ودعاتهم عما قاله وما زال يقوله المجرمون في حق قرآن المسلمين وسنتهم وسيرة وأخلاق نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فهل تشفي قلوب المسلمين التي في الصدور ، اللهم آمين ، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وخاتم المرسلين

وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين

وأوصيكم بحق الحق عليكم أن تنشروا ذلك البيان بين المسلمين ما استطعتم

لأن أهل الإفك نشروا من قبلكم إفكهم قدر ما استطاعوا

ــــــــــ
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-10-2008
melo@eygpt melo@eygpt غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 201
melo@eygpt is on a distinguished road
مشاركة: شوفتو بيان

بيان مهم بقلم الكاتب الصحفي

أبو إسلام أحمد عبدالله

رئيس مركز التنوير الإسلامي

رئيس ومالك قناة الأمة الفضائية







العاشر من رمضان المبارك 1429هـ ـ 10/9/2008ص

بسم الله الرحمن الرحيم ، وأحمد الله الواحد الأحد الفرد الصمد القوي المتين ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له صاحبة ولا ولد ولا شريك ، خالق الكون وما فيه ومن فيه ، منذ آدم عليه السلام معجزة الخلق التي لا تضاهيها معجزة ، خلقه من تراب بلا أب ولا أم ، ثم خلق من بعده حواء عليها السلام منه ، وأيضاً بلا أب ولا أم ، بلا حبل ولا دنس كما يقول عباد الصليب كذباً في مريم عليها السلام .

..........................................تعليقى هو على هذه البسمله (يا خنزير ) ما معنى الصمد وهل نقول ان لله ولد وله صاحبه (يا خنزير ) وما المعجزه فى خلق ادم خلقه الله من العدم وهذا قدره الله (يا خنزير ) ومن قال لك يا خنزير انه حبل بالمسيح بدنس يا (تابع من هو ادنس واقزر وانجس مخلوق على وجه الارض ) ليس لك حيله (ايه الخنزير ) الا الشتيمه وسوف ترى جهنم بعينك على الارض هل بشتيمتك رديت على ابونا زكريا يا نجس هل بشتيمتك انت وغيرك عملت شى لن تقدر على الكنيسه ولا المسيحين (ابناء الله ) يا ابن الشياطين لا حيله لك سوى السب والشتيمه مثل نبيك والهك محمد كان شتاما والهك كذلك (تبت يدى ابى لهب وتب ) ايوجد اله يشتم مخلوق اله ضعيف حقير وضيع هو دا الهك..................رجاء من المنتدى والقائمين عليه عدم مسح كلمه (خنزير )رجاء محبه فالسيد المسيح اخرج منهم الشياطين وهذا الحيوان يسكنه الشيطان فانا لا اسبه رجاء محبه
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 26-10-2008
BIANCO BIANCO غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 743
BIANCO is on a distinguished road
مشاركة: شوفتو بيان

خدعة قذرة من نصاب محترف يسعى لجمع الاموال بدعوى محاربة التنصير و الدفاع عن نبى الاسلام .ولكنها على ما يبدو لم تنطلى على كبار الشيوخ فلم ينقادوا لهذا القذر و تجاهلوه مما دعاه كمحاولة بائسة للتشهير بهم فى بيانات مطولة مثل هذه ذاكرا أسمائهم بالكامل مثل يوسف القرضاوى و محمد حسين يعقوب و محمد المهدى و........أخرين أشار إليه بالتلميح كمساومه إما تدفعوا أو أفضحكم .
هذا القرد الملتحى لا يجد مصداقيه حتى من المسلمين.
ملاحظة أخيرة
إقتباس:
أكثر عطاء كان له تأثير أبكاني بشدة تلك الإبنة الشابة ، بنت الأكابر التي صارحتني أمها أنهم أغنياء لكنهم لا يملكون الآن مالاً لأسباب خارجة عن إرادتهم ، فصممت أن تهدينا نظارتها الشمسية وكاميرا شخصية ، ما زالتا في حوزتنا لن نبيعهما وسوف نحتفظ بهما للتاريخ وأورثهما لأولادي من بعدي ، شهادة على كل من صدّ عن سبيل الله ودعم قناة الأمة .

هذا ما قاله بالنص هذا المتسول الافاق و هو دليل إدانته فما أعطته له بنت الأكابر لم يكن هديه شخصيه له يرثها ابناؤه من بعده بعد عمر قصير ولكنها حسب زعمه للصد عن سبيل الله ولكنه قرر الإحتفاظ به على سبيل الذكرى

طلب أخير أرجو عدم مهاجمه هذا الأفاق الكاذب لكى لا يكسب تعاطف المسلمين الذين لم يقعوا فى خداعه حتى الأن.

آخر تعديل بواسطة BIANCO ، 26-10-2008 الساعة 12:12 PM
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 27-10-2008
youallmylife youallmylife غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
الإقامة: مش دي مصر الى أنا بحــــ♥ــــــلم بيها !
المشاركات: 21
youallmylife is on a distinguished road
مشاركة: شوفتو بيان

نظرية المؤامرة ...الدنيا كلها عليك ......أنا مليت
وكأن في عندك عقدة من التبشير بالمسيحية إذا كان من حقنا كمسلمين الدعوة للإسلام فمن حقهم التبشير بالمسيحية من حق أي ديانة الدعوة ليها .
المسيحيين موجودين في مصر كل تعاملهم مع مسلمين قائمين قاعدين في مدارسهم فى عملهم في سماعهم للتلفزيون في في ...الخ. دة إختلاط كامل بالثقافة العربية الإسلامية فى أكتر من كدة ((دعوة))!
إقتباس:
وأنت أيتها الأم المكلومة في ابنتها في مدينة سمنود ، وأنت تجلسين أمامي وتنظرين لي باحتقار وترين فيّ بشاعة وجه وخزي وخذلان كل علماء الأمة وشيوخها ودعاتها ومؤسساتها ، وتسأليني فلا أجد لك إجابة ، وأنا وأنت نعرف المرأة المجرمة التي نصّرت ابنتك ونعرف المجرم الذي خطفها ، ونعرف المجرمين الذين شهدوا على تغيير بطاقتها ، لكننا ولا حول ولا قوة إلا بالله ، نعجز عن معرفة مكانها أو ردها ، وآه يا قلبي الحزين المكلوم دائماً ، اشتقت لأن أفرح ، اشتقت ربي للقائك لأن خوفي شديد مما هو آت من فتن ومصائب التنصير التي يحاربني علماء الأمة بشغلي عن مواجهتها .
خطف وإجرام و ، و ....الخ. إنتا فاكر الموضوع بالقوة , الله أعلم إذا كان كلامك دة صحيح أم لا عموماً بالعقل والمنطق وببساطة جداً البنت دى مش هتعرف مكانها لأنها ((مش عاوز ترجع))، لو رجعت إسرتها أظن هيكون فية دعوة ليها بالتى هي أحسن وتقبل أفكار الأخر واللين في الدعوة ولا هيكون غير كدة.!
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس100

-إذا كان- القس زكريا بطرس ((إفتراضا)) يقدم برامج فيها إهانات للمسلمين وللرسول صلى الله علية وسلم ويفعل كذا وكذا من الكتاب والسنة ..الخ
فبدل الشتيمة والحوارات إلى في النهاية مبنطلعش منها بأى كلام وخلاص يمكن الرد والمجادلة بالتى هي أحسن والحق واحد في النهاية وساعتها ستجد كل ما كان يقولة راجع لة.!
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125

أنا كنت من فترة قبل ما تظهر القناة سمعت عنها وعن إنها قناة للحوار الفعال وأنا بحب كدة ولكن بعد إلى شفتة وقرأتة أتمنى إنة يراجع نفسة !

آخر تعديل بواسطة youallmylife ، 27-10-2008 الساعة 05:23 AM السبب: زيادة نص الإقتباس
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
اخبار عن السعودية john mark المنتدى العام 49 02-09-2009 04:00 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:30 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط