تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-09-2006
الاصلاح الاصلاح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 300
الاصلاح is on a distinguished road
thu أيمن نور يكتب من خلف قضبان السجن أنه لن يستسلم ولن يضعف

أيمن نور يكتب من خلف قضبان السجن أنه لن يستسلم ولن يضعف
للأسبوع الثالث كدت أعتذر لعدم قدرتي للوصول إليكم ، والتواصل معكم ، عبر السطور المهربة من خلف قضبان سجني فبرغم حصار السجان المستمر ، والمراقبة اللصيقة المضروبة حولي لسجني داخل سجني ، ولظلمي داخل ظلمي ، إلا أني لا أدعي أن غياب الأسابيع الماضية .. وربما لبضعة أسابيع قادمة هو لهذا السبب ، الذي ولد داخلي رغبة في التحدي وحماس للوصول إليكم .. فكل مقال كان يفلت من قبضة السجان كنت أشعر أنه انتصار ، أنه حكم برد الاعتبار.. ..أحمد الله أن السجن لم يؤثر على روح القتال في قلبي ربما قد نجح في سد بعض شرايين هذا القلب وحد كفاءة عمله لكنه لم يحد من حجم الأيمان الذي يسكن غرفة !! فقلبي –ولو مرض- أقوي من قلب من وضعني في السجن.. أنا مطمئن وهو خائف!! أنا مؤمن بالمستقبل وهو يبتدل الكلمة ويستهلكها لأنه مؤمن أنه ليس من حقه أن يستحوذ على الماضي والحاضر ويعبر أيضا للمستقبل!!.
نعم تزايدت خلال الأسابيع الماضية متابعي الصحية وسط إصرار على قتلي بالامتناع عن علاجي والإصرار على الوصول لأقصي درجة من تداعي حالتي بلا قلب أو عقل أو قانون لكن لا أظن أن هذا هو السبب الرئيسي في غياب سطوري لقد أصاب المرض قدرتي على الحركة بفعل منعي من الحركة لشهور طويلة مسجونا داخل سجني حتى تعطلت مفاصلي وإصابتها الخشونة وتاكلت غضاريفها ولكن منذ متي وكلماتي كانت تصلكم على قدمين سائرة عبر الدروب المغلقة فدائما كانت تصلكم كما تقطع العصافير السماء ضاربة عرض الحائط بالحوائط والاسوار والقضبان!! أعترف لكم أني أصيبت منذ أسابيع بحالة من فقدان الشهية فأضربت مختارا عن فعل الكتابة !! وكان الحبر قد جف في قلمي أو إصابة الصدأ الذي أصاب فجأة مفاصلي ثم أقلامي !! كانت أقلامي وأوراقي المحرمة في سجني هي حضن الأم الذي كلما شعرت بضيق أو فرح أسرعت الى هنا الحضن أدفن فيه رأسي لكني الآن لا افعل لأني ذاهب إلى حضن أكبر !! يبدو أن الإنسان لا يشعر بقيمة الحياة والأشياء الحية فيها إلا إذا شم رائحة الموت تفوح من حوله.. لا يستطيع الإنسان أن يثمن العافية إلا وهو طريح فراش داخل أن يثمن العافية إلا هو طريح فراش داخل زنزانة معددة لأسابيع يعالج الألم بالألم والظلم بالقدرة على احتماله وكأنني قوس قزح كلما تجمعت حوله الغيوم ازداد وضوحا وجلاءا وتحديها للسواد!! أستأذنكم في إجازة لثلاثة أسابيع أتفرغ فيها فقط للعبادة فقد حرموني من الكتابة والعلاج والحرية من إفطار على طاولة تجمع أبنائي وزوجتي وأسرتي وأصدقائي حرموني من ذكرياتي أو القدرة على ملامستها لتتويج بنورها ونارها لكنهم لن يحرموني من أن أفرغ قلبي وعقلي من كل شئ لا شغل شمعه العبادة من الناحيتين في شهر الصبر والهدي والنور لأدعو لكم ولا بنائي ولهم ولمصر التي تحتاج منا كل الدعاء!! استأذنكم أني سأتفرغ في الأسابيع الثلاثة القادمة لشحن جسدي الذي يعاني آلام السجن والقيد والعنت والظلم بنور من لا يملك السجان أن يحاصر نوره ومن لا تحول قسوة السجن والوحدة والغربة من وجودة ومن لا تقدر قسوة السجان أن تمنع رحمته!!!. كل ما كنت أريد أقوله لكم وأبوح به في مقالاتي وسطوري الهاربة إليكم مرة كل أسبوع سأقوله في صلاتي في كل لحظة مع شهيق وزفير. كانت سطوري هي التي تربطني بالحياة رغم الرقابة الصارمة وحذر السجان الشديد في ألا يعطيني فرصة أن تري سطوري النور لكن النور هو الذي تسرب إلى زنزانتي إلى جسدي المعتل إلى قلبي المريض فلم يعد هناك مساحة متاحة لدي يمكن أن تنشغل بسخافات السجان والسجن والقدرة الواسعة على الالتفاف حولها اليوم ستتعانق ذكرياتي وكلماتي ومشاعري في احتفال لا يستطيع السجان منعي من المشاركة فيه ستذوب في بوتقة كل آلامي وأوجاعي وآمالي وطموحاتي فقد شاء الله أن حريتي لكنه ضاعف إيماني اخذ مني القليل وأعطاني الكثير حرمني ترف الحياة وغمرني بالصبر والصمود والأيمان بقيمة الحياة وما بعد الحياة.. عندما كشفت الدولة عن رغبتها في أن أفقد حياتي في سجني بمنعي من كافة حقوق العلاج ونقلي من المستشفي للسجن عندما تقرر أجراء جراحة لي في قلبي أدركت أن أفضل مقاومة لكل هذا الظلم هو أن أعيش !!! المسجون السياسي في هذا الوطن هو نصف إنسان وربما ربع إنسان أو بقايا إنسان بلا حقوق بلا قلم بلا عمل بلا أسم ولا رسم ولا توقيع!! أخر أشكال الإهانة بالإيمان كما قاومت المرض ، والقيد بالأغلال والمنع من الكتابة والتراسل ومصادرة كافة حقوقي كإنسان بالصبر !!! سأصلي كل لحظة في فراشي سأدعو لكل المظلومين والصابرين في هذا الوطن .. وسأدعو أيضا لكل الظالمين!! إنني لا ألعن الذين يضعون القيود والأغلال في يدي لا ألعن من حكم علي ظلما !! من امتنع أن يشهد بالحق قهرا !! من يمنعني من حقي في العلاج !! أو الكتابة !! أو الزيارة!! أو الطعام !! من حقي في الحياة ، من طلب أن أبصم ولا أوقع!! إنني لهم جميعا!! يارب في هذا الشهر الكريم الجميل .. يارب اعفو عنهم فهم إما ضحايا ، أو أسرى خوفهم ، وضعفهم ، اللهم لا تجعل ثأرنا إلا على من ظلمنا ، يارب لا يمتد قصاصك للأدوات الصغيرة ولا لأولادهم وأسرهم . يارب في هذا الشهر الكريم الجميل .. اجعلني يارب أرى نورك ، وإن لم أرك فأنت تراني ، وترى ما أراه كل صباح وما أعانيه كل مساء فأنت يارب القريب والمجيب والعالم بالحق والحقيقة أن الظلام لا يمكن أن يعيش للأبد ، وسيجيء يوم تعرف الدنيا الحقيقة وسوف تبيض وجوه وتسود وجوه ، إن إيماني بالفجر يارب يزداد كل لحظة.. يارب في هذا الشهر الكريم الجميل .. انزع الخوف من قلوب الناس اجعل الحق يزأر ، والظلم يهمس ، لا تجعل يارب الشعب يحني رأسه أكثر وهو يلعن ظالميه ، لا تجعله يارب يصفق أكثر وهو يبكي من الألم . يارب في هذا الشهر الكريم الجميل .. اجمعنا يارب بالذين نحبهم ، فأجمل ما في هذه الدنيا أن يجتمع المحبون في طاعتك ، يارب إن لم يكن هذا مقدرا فامسح يارب دموع من يحبوننا ، لا تشعرهم يارب بوحدتي ووحدتهم بمرارة فراقنا وبعدنا .. يارب في هذا الشهر الكريم الجميل .. اهدي يارب من ظلمني .. ولا تحرم يارب من حرمني ، ولا تزعزع يارب إيماني بنورك وعدلك فكلما اشتد الظلام ارني نورك ، وكلما قسا الليل والظلم والظلمة ، أرني يارب فجرك ، وكلما شعرت بالوحدة أحطني يارب برعايتك . يارب في هذا الشهر الكريم .. اجعل دعواتي لكل إخواني وأهلي وأصدقائي من سألوا يارب عني ومن شغلتهم الحياة ، يارب أوصل دعواتي لكل إخواني في هذا القبر من الأحياء والشرفاء المظلومين ، يارب أوصل دعائي لمن يمنع سجاني اتصالي بهم ، أوصل دعائي لكل من لا يملك سجاني أن يمنعنا من تبادل الدعوات بعد أن عز غيرها . يارب في هذا الشهر الكريم .. افتح أبواب السجون ليخرج كل مظلوم ، أعطنا يارب حبا حتى لخصومنا ، أعطنا القدرة على أن نسامح أضعاف قدرتنا أن ننتقم ، وأعطنا قدرة على الرحمة والعدل أضعاف قدرتنا على الظلم والبطش . يارب اجعل من قالوا كل شيء إلا الحقيقة يعلموا أن السعادة رقم يقبل القسمة على 70 مليون وأنه لا يوجد سعيد بمفرده وكل من حوله أشقياء .. فلا طعم لابتساماتهم في بحر من الدموع ولا طعم لرغيف خبز مخلوط بالاستبداد ، ولا حلاوة لماء زلال تشربة من يد ظالم ,ولا قيمة لسكن لا سقف له من العدالة , ولا طاقة نووية يمكن أن تولد من عذاب الآخرين !! يارب لا تعذبهم بقدر عذابنا منهم ..فقط يارب خلص الجميع من العذاب !!
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:21 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط