|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
عليك بالعصا لتأديب ابنتى
بقلم فاطمة ناعوت - المصرى اليوم شيخ لا أعرف اسمه، ولا أريد، خرج علينا فى قناة «الناس»، أسوأ نتاجات أنياب الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى، التى منحتنا إياها ثورة يناير الشريفة، ذاك أنه الرأى الذى يجرح ويشتت ويشحن النفوس بالضغينة، بدلاً من التراحم والتحاب بين الناس، «الناس»، «الرحمة»، «الحافظ»، وغيرها من قنوات فضحها أحد الشيوخ وقدم بالتفصيل طبيعة تمويلها النفطى، ومفردات المرتبات الهائلة للشيوخ الأفاضل الذين يعملون بدأب على تفتيت نسيج المجتمع المصرى وإشعال الفتن الضروس التى ندفع أثمانها الباهظة كل يوم من دماء أبنائنا واستقرار مصر وأمنها، ولا تختلف عما سبق قناة «الحقيقة» المسيحية المتطرفة، المهم، خرج علينا صاحبنا الشيخ لينصح الآباء بتقديم العصا هدية مباركة لأزواج بناتهم ليلة العرس! يحكى لنا الشيخ عن «سعيد بن المسيب» الذى ذهب بابنته إلى «كثير بن أبى وداعة» فور موت زوجته، قائلاً له: «كرهت أن تبيت ليلة وأنت أعزب»، ثم دفع له بابنته وأخذ الباب فى يده وانصرف، وبعدما مضى ما مضى ذهب العريس إلى مجلس سعيد، الذى سأله عن حالة ابنته معه فأجاب: «على ما يحب الصديق ويكره العدو» فما كان من الأب إلا أن قال: «إن غاظك شىء، فالعصا!» ويعقب الشيخ على الموقف مشيداً برجولة الأب وتقواه إذ يدل زوج ابنته على الطريق الذى يضبط به أمر ابنته العروس: «العصا»! «يعنى لو ضايقك أى حاجة من بنتى اضرب على طول وكسر دماغها. أولئك هم الرجال»، هكذا يقول الشيخ حرفياً، مقارناً بين الآباء من أهل المروءة والرجولة الذين يغلظون القلوب على بناتهم، وبين رجال «اليومين دول» الذين «عشش إبليس فى رؤوسهم» فيغدقون الحنان على بناتهم! وهم من سماهم الشيخ: «الذين نبتوا نابتة سوء على غير الطريقة الشرعية»! ثم يحكى عن «الزبير بن العوام» وزوجتيه، إن غاضبته إحداهن كان «يربط شعرهما ببعض، وفين يوجعك، كى يضبطهما على الطريق». إحدى الزوجتين كانت السيدة أسماء ابنة أبى بكر، رضى الله عنه، كانت تذهب تتشكى لأبيها أنها تضرب دون أن تأتى سوءاً، فما كان من الصديق إلا أن يعاتبها، ثم يعيدها إلى زوجها راجياً من الله أن تكون زوجته فى الجنة أيضاً، هكذا يطلب الشيخ من الآباء أن يعطوا أزواج بناتهم مساحة ليؤدبوهن بالضرب المبرح والإهانة وكسر الأنف، لا بالحوار والمودة، هل ذكركم الشيخ، مثلى، ببيت المتنبى: «لا تشتر العبد إلا والعصا معه»؟ ولكن، هل قال الإسلام إن المرأة عبد؟ حاشاه! هل سمعنا أن الرسول أهدى «على بن أبى طالب» عصا ليؤدب بها فاطمة الزهراء؟! أم، على النقيض من ذلك، منع عليا من الزواج على ابنته بابنة أبى جهل، قائلاً: «فإنما هى بضعة منى، يريبنى ما أرابها، ويؤذينى ما آذاها»؟ أولئك «المشايخ»، فضلاً عن تشويههم الإسلام، إنما يدعون إلى التفكك الأسرى وشحن قلوب الآباء بغلاظة القلب التى تملأ قلوبهم، أولئك «المشايخ» الغلاظ أتقنوا كراهة الحياة وتفننوا فى وأد قيم المحبة، وبرعوا فى محاربة الإنسانية والتحضر. أولئك من يسعون الآن إلى حكم مصر ليجعلوا من المصريات عبدات لا أهلية لهن، ولا سند لهن حتى من آبائهن الذين ستتقطع أواصر الرحمة والحنو بينهم وبين بناتهم بعد تلك الفتاوى، حتى يصيروا رجالاً صالحين من أولى المروءة! أولئك الذين إن حكمونا، سيجعلوا من غير المسلمات إماء وجوارى يشترين فى سوق النخاسة، حسب فتوى الشيخ الحوينى. أيها المصرى الكريم، إن كنت أباً توشك ابنتك على الزواج فلا تنس العصا مع شوارها، وإن كنت عريساً فتأكد من النوعية الممتازة للعصا، قبل التأكد من نوعية العروس! ويا مصر، لك الله من غلاظ القلب، مشوهى الإسلام. f.naoot@hotmail.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
أتفخس عليك ياشعب | صائد الذباب | المنتدى العام | 0 | 28-02-2005 12:36 AM |
الرد على مقاله مصطفى البقرى | Zagal | منتدى الرد على اكاذيب الصحافة | 2 | 20-12-2004 08:48 AM |