قصة واقعية مكررة
من قال أنها تمس الواقع فقط ؛ إنها قصة واقعية مكررة ؛ ولو بحث كل منا في الماضي ألذي يخص عائلته من أباؤه وجدوده ؛ سيجد نفس التكرار بالحرف ؛ وفي كل مكان بمصر تقريباً ؛ فهناك الرجل المسيحي أو الرجال المسيحيون وأصدقائهم المسلمون ؛ صداقات بدون تعقيد ؛
فالدين لله والمستويات الروحية مرتفعة عند كل الأطراف وكل واحد بحسب إخلاصه في محبته لإلهه ؛
أما علاقة كل طرف بالأخر فلا وجود للدين فيها ؛ فالمسيحي الشماس والخادم الكنسي له علاقة بشيخ الجامع ؛ وإمام أوشيخ الجامع ليس هو شيخ اليوم ؛
فاليوم من يطلق لحيته هو شيخ ؛ ومن يضع زبيبة علي جبهته هو شيخ ؛ ومن يتردد علي المسجد أو الزوايا لأداء الفروض هو شيخ ؛
أما شيخ جامع قريتنا ؛ فهو ليس شيخ كالشيوخ ألذين نعرفهم ؛ إنه عم (--- ) الشيخ !!!
أما علاقته بصديقه المسيحي خادم الكنيسة ؛ وأصدقائه الأخرون فليس فيها ولا بينها شيخ ولا أخ ؛ فالأخوية هناك في الكنيسة ؛ والمشيخة والإمامة هناك في الجامع أو المسجد .
بعد فترة السبعينات :
ظهر إبن الشيخ أقصد إبن عم ( --- ) الشيخ بمظهر أخر يختلف عن أبيه رحمه الله ؛ إختلاف يوازي 180 درجة ؛ فمن أقصي المحبة والمودة الاخوية ؛ إلي أقصي الكره والتعصب والتطرف والدعوة إلي ما يدعو إليه الإسلام الوهابي ؛ وبكل قوة ؛ وصار زعيماً وصاحب فكر ( فكر تكفيري ) وطريقة معروفة بإسمه في التطرف ةالإرهاب .
الله قادر أن يجفف منابع الإرهاب والفكر التكفيري ألذي أظهر الفروقات بين الاخوة ؛ أقصد أوجد الفروقات وخلقها ؛ وقادر أيضاً أن يصيب ديناراته ودولاراته بالصدأ والسوس ؛
الصدأ والسوس ألذي دخل في العلاقات بين الاخوة وأفسدها وجعلها غير صالحة .
|