عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-09-2005
MeGoO MeGoO غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 199
MeGoO is on a distinguished road
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/4191196.stm
اتهامات للاعلام المصري بالتحيز لمبارك

بينما تقترب الحملة الانتخابية لمرشحى الرئاسة فى مصر من نهايتها ، تباينت الاراء حول مدى حياد اجهزة الاعلام الرسمية كالتليفزيون والاذاعة والصحف فى تغطيتها لانشطة الدعاية المختلفة التى يقوم بها المرشحون العشرة كالخطب والندوات والمؤتمرات وغيرها.

وبينما نالت التغطية التليفزيونية قدرا من الاستحسان لدى البعض ، انتقد البعض الاخر اداء الصحف .

اللحن الخاص بنشيد للموسيقار المصرى الراحل سيد درويش والذى مطلعه " قم يامصرى مصر دايما بناديك .. خذ بنصرى ، نصرى دين واجب عليك " جعله التليفزيون المصرى شعارا صوتيا ثابتا على كافة قنواته بالتزامن مع نموذج للعلم المصرى يظهر فى زاوية الشاشة طوال فترة الانتخابات، فيما اعلن وزير الاعلام المصرى انس الفقى ضوابط التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية لمرشحى الرئاسة قبل يومين من انطلاق هذه الحملة.

ففى الاجتماع الذى عقد لهذا الغرض ، قال الوزير " يجب التعريف بمرشحى الرئاسة وبرامجهم بشكل عادل ومتساوى بحيدة كاملة . كذلك يجب التمييز بين الاعلام اللاعلان والحرص على تحقيق العدالة والشفافية بين كافة المرشحين"

لكن التقارير المبدئية الصادرة عن بعض مجموعات متابعة الحياد الاعلامى خلال فترة الدعائية حملت علامات استفهام حول مدى الالتزام بهذه المعايير من جانب قنوات التليفزيون ومحطات الاذاعة بل والصحف شبه الرسمية الثلاث الاهرام والاخبار والجمهورية.


المشاهدون والقراء المصريون من جانبهم المحوا الى وجود تحيز من جانب وسائل الاعلام الرسمية
احمد سميح مدير مركز الاندلس وهو احد اربعة مراكز تنسق معا الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات فى مصر والتى اصدرت تقرير فى هذا الشأن مؤخرا ، يرى ان التغطية الرسمية لم تكن بالحياد المطلوب .

قال سميح فى تصريحات لبى بى سي " الصحف الحكومية كان تأييدها فى الاغلب الاعم للرئيس مبارك ، وبالارقام الرئيس مبارك كان يأخذ طول الوقت ما بين 53 فى المئة 59 فى المائة فى الصحف (شبه الرسمية) بينما اكبر الاخرين المرشحين الاخرين وهو الدكتور نعمان جمعة فكان يحصل على 9 فى المائة الى 12 فى المائة بينما حصل ايمن نور على 6 فى المئة الى 7 فى المائة ."

وعن التغطية فى التليفزيون الرسمى بقنواته المحلية والفضائية قال سميح " بخصوص التغطية التليفزيونية هناك عدد من الشكاوى منها انها تركز على النقاط السلبية فى مؤتمرات باقى المرشحين ، رغم العدالة فى توزيع الوقت ، بمعنى انه التغطيه كانت تتجنب احيانا الاشارة الى مواقف المرشحين الاخرين من قضايا مثل البطالة والعلاقة مع الغرب وغير ذلك "

ولكن مسؤولى الاخبار فى التليفزيون المصرى يرون انه تمت مراعاة العدالة التامة فى تغطيتهم لانشطة مرشحى الرئاسة .

ويؤكد ابراهيم الصياد رئيس الاخبار بالتليفزيون ان هناك تعليمات مشددة بمراعاة هذا التوازن .

واضاف الصياد فى اتصال مع بى بى سى " نحن لدينا غرفة عمليات مهتمها بالدرجة الاولى رصد مايذاع لكل مرشح بالثانية ، ويتم حساب ذلك على اساس يومى . والغرض من ذلك هو اعطاء كل مرشح حقه تماما بحيث يتم ضمان التوازن التام بين كافة المرشحين دون اية مجاملة لمرشح على حساب الاخر وبدون ادنى تفرقة "

اما بالنسبة للصحف شبه الرسمية وابرزها الاهرام، التى اصدرت ملحقا دعائيا مدفوعا يوميا يبرز انجازات الرئيس المصرى ومرشح الرئاسة عن الحزب الوطنى الحاكم حسنى مبارك وابرز النقاط فى برنامجه الانتخابى ، فيرى رئيس تحريرها اسامة سرايا ان ماتقوم به الصحيفة امر طبيعى بصفتها صحيفة ملك للدولة .

وقال سرايا لبى بى سى " هناك زخم كبير لحملة الرئيس مبارك باعتبار ان الرئيس مبارك ظل يحكم مصر طوال عقدى الثمانينات والتسعينات، ولايزال رئيس الدولة بحكم القانون ويمارس علمه كرئيس للجمهورية."

ويضيف سرايا " نحن صحيفة تهتم بشؤون وانشطة الدولة وانشطة الرئاسة بالاضافة. الى ان حملة الرئيس مبارك حملة منظمة وبها الكثير من العقول المصرية المتميزة وتضم قدرات خلاقة قادرة على تقديم خبرات وحلول خلاقة للمشكلات الكبرى."

المشاهدون والقراء المصريون من جانبهم المحوا الى وجود تحيز من جانب وسائل الاعلام الرسمية ولكن بعضهم اثنى على التجربة بشكل عام.

يقول صلاح ، مترجم، " نقدر نقول ان المرشحين الاخرين على مستوى التليفزيون اخذوا حقهم اكثر من الصحف القومية"

وتقول سحر، صحفية " لآ الكلام ده غير صحيح، بمعنى مفيش حياد حتى وان بدا انهم يحاولون ذلك والسبب فى ذلك تسخير كافة الوسائل للدعاية لمرشح الحزب الوطنى." اما ابراهيم، مدرس، فيرى أن الحملة الاعلامية لمرشحى الرئاسة فى مصر هى مشروع ديمقراطية وليست ديمقراطية كاملة. ويقول " هذه بداية للديمقراطية، فيما بعد، ربما تكون افضل واحسن."


الصحف الحكومية كان تأييدها فى الاغلب الاعم للرئيس مبارك
ويرى محمد، مدرس " لو نظرنا الى التجربة باعتبارها تحدث فى بلد عاش تحت حكم حزب واحد لمدة عقود ، فانها تصنف على انها تجربة ناجحة ومفيدة للغاية، ولكن اذا نظرنا الى الحملات الانتخابية عالميا، فسنجد ان مايحدث فى مصر ليس بالكثير لان الحكومة تسيطر على اجهزة الاعلام ومن ثم تروج لمرشح الحزب الحاكم باعتبار ان الحكومة تنتمى لهذا الحزب."

ملاحظات عديدة على اداء الاعلام الرسمى خلال الحملة الانتخابية الرئاسية فى مصر، وان كان مرشح الحزب الوطنى الحاكم قد حظى بالنصيب الاكبر من هذه المتابعة الرسمية كما يرى بعض المراقبين ، يرى البعض الاخر ان ماناله المرشحون الاخرون وان كان ضئيلا فى نظرهم، يمثل تقدما كبيرا فى بلد يشهد للمرة الاولى فى تاريخه تنافسا على مقعد رئيس الدولة بين اكثر من مرشح.
الرد مع إقتباس