تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-01-2006
الصورة الرمزية لـ صائد الذباب
صائد الذباب صائد الذباب غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: رحال خلف الاشرار
المشاركات: 835
صائد الذباب is on a distinguished road
lol الحلقة التانية

الحلقة الثانية

حكمة جهنم
*********

مرت الثوانى على وأنا مسطح على أكتاف هذا الدغف المدعو شمروخيل وكأنها قرون من شدة رعبى وخوفى

أنى أقع أو أحترق فى سماء جهنم الملبدة بالغيوم المشتعلة......حتى أننى لم أشعر بطول المسافة التى طارها

ذلك المجنون بى وفجأة وصلت الطائرة العفريتى الى مكان هبوطها

نزل شمروخيل ووقف فوق هضبة هائلة الحجم وبعدها أمسك بقفايا المسكين وأنزلنى بجوارة قائلاً :

أحنا دلوقتى ياصياد على أعتاب وأبواب أول ساحة من ساحات التعلم والعدل

نظرت لهذا الشمروخيل فى تعجب ...فضحك ضحكة خرجت معها من كهف فمة نفحات مشتعلة وكأننى أقف

أمام بركان يقزف حممة فى وجهى...فصرخت من شدة اللسعات التى حرقت فروة رأسى فجريت مبتعداً عن

هذا البلاء المستعجل صارخاً فية :يادى المصيبة ما براحة ياعم شمروخيل....أنت هتحرقنى كدة....لية يارب ...
هو أنا مكتوب على الصحبة الهباب دة فى الدنيا والاخرة كمان...دة أية النحس دة

أغلق شمروخيل فمة مبتلع ضحكتة الرهيبة تم نظر لى قائلاً : أسف....أسف ...مش هيتكرر الموضوع دة تانى

...أوعدك....المهم ...أنت كنت عايز تعرف يعنى أية التعلم والعدل ....أسمع بقى ياسيدى وماسيدك الا أنا

أنت فاكر ياصياد أن جهنم ربنا خلقها ووجدها علشان يحط فيها الخطاة ويعذبهم حباً فى العذاب أو من دواعى

الانتقام الالهى...لو فاكر كدة ...تبقى غلطان....ربنا خلق جهنم لحكمة الهية ...خلق السما وجهنم لهدف عظيم

طبعاً السما هى نهاية المطاف والواحة المريحة والجايزة الكبرة لرحلة الشقاء والتعب الارضى للمؤمنين ومن

محبة الخالق أنة منسيش الخطاة كمان ...بس ماكنش ممكن يدخل الخطاة للسما ويحتفلو بيها مع المؤمنين على

حفلة شاى...يعنى مش ممكن أن العدل الالهى يسمح بكدة ...يعنى مستحيل مثلاً يجيب القاتل والمقتول فى نفس

المكان ويقول...عفى اللة عما سلف...علشان كدة أوجد اللة جهنم...مش علشان ينتقم من الخاطى...اللة مش

محتاج الانتقام دة

هنا الخاطى بيتعذب عذابين

قلت لهذا الحكيم الشيطانى: أذاى بقى ياعم شمروخيل؟؟؟

رد شمروخيل قائلاً : أقولك أذاى....كل ما كانت خطايا الجنس البشرى كتيرة وكبيرة ...كل ما كانت

نفسة وروحة فى أسفل سافلين فى طبقات جهنم السبع..تقوللى لية؟؟...أقولك لية...علشان تكون أبعد وأبعد من

ذات الخالق ....مش هو اللى نفخ فى أنف الانسان عندما خلقة نسمة حياة...ونسمة الحياة دة كانت من ذات

واعماق الخالق....يعنى الانسان دة جوهرة من نسمة اللة ...أذاً كلما أبتعدت الروح عن مصدرها وهو اللة كلما

كانت فى عذاب ذاتى لا يقاس ولاهى فرحانة ولا هى مرتاحة...ودة أول أنواع العذاب ....والكل بيتعذب بية

هنا...أما تانى أنواع العذاب فهو العذاب من جنس العمل...يعنى السارق بيتعذب بخطايا سرقاتة...والكاذب

بيتعذب بخطايا كذبة ولوعة والزانى والقاتل ....الخ الخ....ولما الانسان يتعذب بيعرف خطيتة ويتعلم منها

...ولما يتعلم منها بيصعد ويترقى درجة...ويقترب خطوة من أصلة ...اللى هو اللة....فيكون الانسان كدة بيدفع

ثمن خطاياة وفى نفس الوقت بيتعلم أذاى يستحق يكون وكيل للة على الطبيعة ويقترب من ذاتة الاصيلة

بأقترابة خطوة خطوة وسلمة سلمة فى درجات الذات الالهية للوصول للحق وهو الخالق...وطبعاً المسافة اللى

بتفصل الخاطى فى الجهنم بسماء اللة فى قدسة مسافة لا يستطيع أحد أن يعرف كم طولها ...مسافة رهيبة

...ولكنها ليست أزلية.

سقط فكى من الدهشة ثم قلت: ياللة ...يعنى كدة الواحد ممكن يوصل ويخرج من جهنم حتى ولو بعد الف سنة

مثلاً؟؟

شمروخيل: أنا معرفش....ولحد دلوقتى محصلتش قدامى...بس أنا بعرفك حكمة جهنم أية..

الصياد: يعنى جهنم مش تخليص حق بس بين الخالق والمخلوق

شمروخيل: ياصياد جهنم دة موضعها يطول شرحة ...وربنا يديك طولة العمر معانا وأنا هعرفهالك

صرخت فى هذا الشيطان التلم قائلاً : هو أنت بتموت فى المصايب...ياعم قول ربنا يقصر فى سجنك وعذابك

هنا مش تقوللى يطول

شمروخيل: ياصياد ...الموضوع لاهو بأيدى ولا بأيد حد....ذى ما قلتلك...أنت اللى هتقدر ترتفع بروحك

درجة درجة من هنا ..لحد ما هووب...تخرج بالسلام ....وأول حاجة لازم تعرفها هنا أن جهنم سبع طبقات

وكل طبقة منهم فيها ساحات لانواع الخطايا الصغرى منهم والكبرى

قلت لشمروخيل: الخطايا الصغرى والكبرى؟؟!!

شمروخيل: أينعم

مثلاً الخطايا الصغرى فى أول طبقة هى سبع خطايا صغرى

الصياد : ياسلام...طب عرفنى أية هما السبع خطايا الصغرى

شمروخيل: واحدة واحدة ...أنت مستعجل على أية..ولا أنت وراك حاجة غير العذاب ولا أنا ورايا حد دلوقتى

غيرك أنت...أحنا دلوقتى هندخل أول ساحة من ساحات الخطايا السبع الصغرة ...

وفعلاً فتح شمروخيل باب كبير جداً ذو شكل جميل وكلة مرصع بلاحجار الكريمة <مع أننى لم أرى فى حياتى

على الارض أى أحجار كريمة>..ولكنى عرفتها فأقتربت منها ومديت أصابعى لاحداها فتحولت الى فم حيوان

شنيع ولولا أننى أسرع بالابتعاد لكانت يدى كلها فى خبر كان ...فصرخت فى شمروخيل قائلاً: أية دة ...أحنا

ناقصين خداع كمان

ضحك شمروخيل ثم أجابنى : معلش معلش ...أصل دة باب خطية الكذب....فهو شكلة حلو وكلة بيلمع كدة ذى

مانت شايف لكن فى حقيقتة عبارة عن خداع قاتل وكذب نهاش فتاك للى بينخدع بشكل الكذب وبريقة

قلت لشمروخيل: يعنى الساحة اللى أحنا وقفين فوقها دة بتاعة خطية الكذب

شمروخيل : أينعم ...بص ...بص ياصياد لتحت ...بص وقللى شايف أية

نظرت لاسفل ويالا هول ما شاهدت


*************************************


وغداً مع الحلقة الثالثة

تحياتى

الصياد من أمام باب خطية الكذب
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-02-2006
الصورة الرمزية لـ صائد الذباب
صائد الذباب صائد الذباب غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: رحال خلف الاشرار
المشاركات: 835
صائد الذباب is on a distinguished road
lol الحلقة الرابعة

شاهدت أرواح لا تعد ولا تحصى لاناس قد خرجت السنتهم من أفواههم مشدودة بحبال رهيبة من النار وهذة

الحبال متصلة بأعمدة هائلة الطول....وكلما حاول أى أنسان أن يحرك لسانة أرتفعت تلك الحبال بة ولفت بشدة

حول ذلك العمود أو الصارى فينتزع اللسان من مكمنة نتيجة لهذا الدوران الرهيب فيسقط الانسان أرضاً وفى

الثانية التالية تلتف حول الانسان نفس الحبل فيرجع اللسان لموضعة بفم الانسان المعذب فيقف ثانياً ...ويحاول

أن يحرك لسانة فيحدث نفس الحدث الاول ..التفاف الحبل حول العامود وصراخ المعذب وأنتزاع اللسان

وسقوطة ثم رجوع اللسان الى موضعة ...الخ الخ...وطبعاً كل هذا والمعذب يشعر بعذاب لايستطيع أى أنسان

أو لا تستطيع أى لغة على وصفها من فظاعة تلك العذبات والالام الرهيبة القاتلة.....أنها طريقة شنيعة للعذاب

نظرت لشيطانى شمروخيل قائلاً فى فزع رهيب:أية العذاب دة...دة شىء لا يحتمل

رد شمروخيل فى هدوء منفر : دة ياصياد أقل وأول أنواع العذابات الصغرى...دة عذاب الشتام والحلاف

والمنافق والكاذب والمخادع...واللى متلقيش على لسانة غير كل كذب ونفاق

الصياد : ياساتر يارب...يعنى دة أصغر وأقل أنواع العذاب !!!!....أمال أكبرهم يبقى أية؟؟!!

رد شمروخيل : مش قلنا مش عايزين أستعجال .....فية أسئلة فى اللى بيحصل هنا؟؟؟

الصياد : يعنى هنا هيكون موجود كل الناس الكذابة ..صح؟؟

شمروخيل : أيوة

الصياد : طب أنا لية مش شايف حد مشهور من اللى نعرفهم على الارض؟؟؟...أية يعنى كلهم صادقين كدة؟؟!

شمروخيل: أنا فاهم قصدك....هنا ياصياد ...عذاب الكذب المحدود....يعنى اللى بيكذب على فرد واحد أو عدة

أفراد أو حتى عشرات ذى النصابين والمزورين ...الخ الخ...لكن فية ساحات تانية للى كذبة بيكون على

مستوى شعوب وليس أفراد....يعنى اللى بينصب على شعب بحالة ..من رجال الحكم على الارض ...وكمان

المفاجأة هتشوف كمان رجال دين موجودين فى الساحات الكبرى ..مش هنا ...المكان دة للناس اللى على قد

أفعلهم الصغيرة...يعنى مش ممكن نعذب اللى بيكذب على زوجتة بخصوص مثلاً أنة بيحبها وعمرة ما خانها

...ذى ما هنعذب اللى بيخون شعبة

الصياد : يعنى هناك هنلاقى النبى الكذاب كمان؟؟؟

شمروخيل: هاهاها....لا دة بقى مكانة هنرحلة بس مش دلوقتى...مكانة مخصص لية بس

الصياد: لية يعنى ؟؟...هو على راسة ريشة ؟؟

شمروخيل فى أستغراب: لا...اللى أنا شفتة أن على راسة عمة مش ريشة

الصياد : ياعم شمروخيل مش قصدى المعنى الحرفى للكلمة ..قصدى يعنى هو أحسن من الناس التانية علشان

ينحط فى مكان لوحدة؟؟

شمروخيل: لا...لا...دة بالعكس ...هى خطيتة تقيلة خالص ...حتى أبليس نفسة الريس بتاعنا ...عملة أستقبال

رهيب لما حضر هنا ...دة كذبة لحد دلوقتى مفعولة شغال ...وبيوردلنا ناس كتير حتى بعد موتة بأكتر من الف

عام...دة ياراجل كذبة وكل أنواع خطاياة بندرسها هنا فى السنة النهائية فى كلية أبليس الكبرى...ولازم كل

متدرب يحفظ طرقة الرهيبة فى الخداع اللى ملهاش ذى...كفاية كدة ..وياللى بينا ..أركب على كتافى علشان

نروح لتانى ساحة من الساحات الصغرى

الصياد : أنت بردة مصمم على الطريقة الرخمة المرعبة دة

رد شمروخيل فى غضب : وأنت مش هتبطل تعترض على كل حاجة

قال هذا ثم أمسك بقفايا المنحوس معى ووضعنى على ظهرة ثم قال : أمسك كويس ...هيلا ....هووووووب

************************************************** ***********************



مع طول الرحلة فوق ظهر شمروخيل ولكننى لم أحس بها ...لاننى وللصدق قد سرح عقلى وكل كيانى

فى لقطات متصلة لحياتى الارضية ...حياتى التى أضعتها بغبائى وقصر نظرى أو هى التى تسربت

من بين أصابعى...قد تكون ظروفى ...أو ظروف بلدى مصر أو ظروف معيشتى....أو حتى أحلامى

المستحيلة

وقد تكون كل هذة الاسباب مجتمعة قد أتفقت على بدون أتفاق بينهم على أن تضيعنى وتضيع مشروع أنسان شريف

فى وطن جميل نطيف....حاولت أن أحدد بدقة ماهى مشكلتى أو ما هى كانت مشكلتى فى حياتى

على الارض ...وكيف أننى ولدت وترعرعت مثلما يقولون ...فى مجتمع وبيئة لا تعرف لتفرد الانسان وأبداعة

أى شىء...بل تعترف فقط بقوة وسطوة المال ...المال اللى مكنتش أحتكم على أى رصيد منة غير بضعة

جنيهات يومياً لاسد رمق جوعى وأحتياجات ذاتى المادية ....أما العبقرية والابداع والشعور بالتفرد...فكل دة

مش فى مخيلة ولا فى عقول من حولى ...كان الجميع من أكبر راس فى البلد لاصغر عيل يحبى فيها يؤمن

بأن الانسان المصرى والانسان عموماً لاشىء غير أن عدد ورقم لاشباة مثلة بالملايين

وأنا فى وسط كل هذا كنت أحس و أشعر بقيمة ذاتى ...ذاتى التى حاولت بكل ماأستطع أن أصل لها وأن أكون

الصياد اللى أنا عايزة مش رقم ولا عدد...وفوق كل هذا أتت على البلد ...أسراب من اللصوص الذين كسروا

ما تبقى من أنسانية شعب مصر وطموحة فى مستقبل أفضل

لقد باعوا لنا الوهم وسلبوا منا أعز ما يملك الانسان ...الا وهو حريتة...حريتة فى الابداع...حريتة فى التعبير

عن نفسة

بل وحريتة فى أن يعيش فيها أو يرحل عنها..حريتة فى التفكير....هذا الوطن الذى أهاننى كثيراً ...هل كان ينتظر منى غير أن

أهينة ولو قليلاً ....وهذا القليل هو قولى لا...وهذا القول هو من أوصلنى لعذاب رهيب...حروب لم تنتهى

بينى وبين وحوش هذا النظام...حتى وصلت لنهايتى الغير سعيدة بالمرة...أوصلتنى لليأس حتى من رحمة اللة

قد أكون أخطأت أو أبتعدت عن التمسك بأيمانى ...ولكننى لم أكن يوماً بكافر....حتى وأنا فى أخر لحظات

حياتى والسم يأكل أحشائى ..لم أكن بكافر...بل كنت أكبر ناقم على الدنيا والزمن وعلى كل من حولى وحتى

على نفسى....لقد كرهت حياتى وكرهت كل لحظة حاولت فيها أن أحارب الظلم والكفربنعمة الحياة

....ولكن لم أكن بكافر....بل كنت أعظم حاقد على كل اللصوص والافاقين الذين أذلونا وأطعمونا المر

والقهر...لم أكن بكافر بل كنت أقوى صوت يسب ويلعن كل الافكار الانتهازية التى تكالبت على أرضنا وكل

الاعمال الوضيعة التى أحرقت خيرها وحولتة لرماد

لم أكن بكافر....بل كنت أشرس محارب فى ساحات الحق والعدل ....وكيف بى أن أسكت..وكل ما حولى

يصرخ بالفساد والسقوط الانسانى...لم تمر مصر فى أى حقبة من أحقابها القديمة أو الحديثة بتلك الازمة وذلك

السقوط للانسان....لم يعد الانسان هنا يعمل ليبدع ...بل أصبح كالحيوان يعمل ليسد رمقة فقط..دة لو لقى أصلاً

عمل....رحمتك ياربى....رحمتك يالهى

دارت بى الدنيا من هز هذا المغفل شمروخيل بى وهو يصرخ بصوتة الرهيب كصوت الف غراب قائلاً :

ياصياد أصحى ...أحنا وصلنا

أقرن قولة هذا بأن وضعنى بجوارة قائلاً بهدوء: هنا بقى تانى ساحة من ساحات العذبات الصغرى

وأنفتح باب رهيب أمامى ذو شكل لا أستطع وصفة من كثرة تموجاتة ودخلنا ثم قال شمروخيل : هنا بقى

ياصياد ساحة عذاب خطية الخيانة...ذى اللى بيخونو الامانة..واللى بيخونوا عشرة الاصدقاء واللى بيخونوا

أزوجهم وزوجتهم....الخ الخ

نظرت لاسف لاجد ما جعل شعر رأسى يقف كالف مسمار ومسمار من شناعة وغرابة ما أشاهدة تحت أقدامى

فى تلك الساحة الرهيبة ....ساحة عذاب الخيانة

***********************************


وغداً مع الجديد

تحياتى

الصياد
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 09-02-2006
الصورة الرمزية لـ صائد الذباب
صائد الذباب صائد الذباب غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: رحال خلف الاشرار
المشاركات: 835
صائد الذباب is on a distinguished road
ساحة عذاب الخيانة
****************

هل ما أشاهدة حقيقى أم وهم جهنمى خادع ...أم هو كابوس مرعب شنيع

كانت تلك الافكار تتقافز فى عقلى من هول ما أشاهدة وأنا واقف بجوار مندوب جهنم هذا المدعو شمروخيل

أرواح لاتعد ولا تحصى من البشر بكل أجناسهم والوانهم تصرخ بشدة صرخات مفجعة رهيبة لم أسمع مثلها

طوال عمرى وحياتى على الارض....صرخات لاتنقطع ولو للحظات من فظاعة العذاب الذى يتجرعونة هنا

أقشعر بدنى وأنا أرى بعيونى التى دارت فى محجريهما كل أنسان هنا يجرى وهو يحاول الهرب من وحش

رهيب شديد الشناعة فى هيئتة و قسمات وجهة المرعبة...حتى أننى أصبحت أرى شمروخيل كأنة ملاك جميل

بجوار أشكال وهيئة هؤلاء الوحوش....وكل وحش يجرى مختصاً أنسان بعينة...وكأنة خيال ظلة ...وطبعاً لا

مهرب من الصياد.... وحينما تقع الفريسة أو المعذب فى قبضة يد هذا الكابوس الرهيب يبدء العذاب ....تخيل

أنسان لم يأكل طوال أسبوع وفجأة وجد أمامة وليمة دسمة....ماذا سيفعل....؟؟؟؟...هذا ما يفعلة الان كل وحش

مع المعذبون فى هذة الساحة المرعبة <ساحة عذاب الخيانة>...طريقة رومانية قديمة فى ساحات روما عندما

كانوا يرمون الشهداء لتلك الاسود والسباع لتلتهمهم فى ثوان...ولكن الفرق هنا رهيب ...فهذة الوحوش رهيبة

بما لا يقاس عن الاسود الارضية ....والعذاب ينتهى ليبدء من جديد...يعنى لا المعذب يموت ولا الوحوش

تشبع أبدأ...أنياب رهيبة وكأنها قد صنعت من فولاد...ذو شكل لولبى وتخرج منها ممصات لامتصاص حتى

دماء الفريسة...وهذة الانياب كبيرة ضخمة ....تستطيع أن تفرم قطار أو سفينة فى ثوان ...فما بالك

بأنسان....وكل هذا والوحش يعذب أو يمزق الفريسة بهدوء وبطىء وكأنة يتسلى وليس يأكل طلباً

للشبع...وتخيل أو لا تتخيل <أن كنت من أصحاب أمراض ضغط الدم أو القلب أو من المرعوبين وراثياً>

تخيل مدى حجم الالام التى يشعر بها المعذب...اذا كانت هذة الالام لها مقدار نستطيع تحديدة...هذة الالام .

..ليس لها نظير على الارض ...فلن يستطع أقوى الرجال وأشرسهم حتى وهو تحت تأثير مخدر أن يتحملها

ولو للحظة واحدة الا بالموت ...

نظرت لحبيبى نجم الشباك شمروخيل قائلاً لة : مين دول ...<أشرت على الوحوش >

أبتسم شمروخيل أبتسامتة المصبوغة باللون الاصفر قائلاً فى بطىء : دول ....دول بقى ياصياد الخطايا بتاعة

المعذبين هنا

رفعت حاجبى قائلاً : مش فاهم يعنى أية خطاياهم؟؟...أنا اللى أعرفة أنك تقول دول اللى بيعذبو أو بينفذوا حكم

جهنم فى الناس دول بسبب خطاياهم ...مش تقوللى هى دى خطاياهم ؟؟

نظر لى شمروخيل نظرة كأنة ينظر لطفل رضيع أو غر يعلمة قائلاً : أنا واضح ودقيق جداً فى كل حرف

بقولة ....دول خطاياهم....تقولى أذاى ؟...أقولك أذاى....بص بقى ياسيدى...خطايا الناس دة كانت الخيانة ...صح؟؟

قلت لة بسرعة : صح

رد قائلاً : طب اللى طول عمرة عايش فى الخيانة ...يعنى حياتة كلها خيانة فى خيانة ...من أول خيانتة

لشريكة حياتة وخيانتة فى العمل لصاحب العمل وخيانتة للامانة لو أئتمن على شىء لحد خيانتة لجسدة وعدم

المحافظة على عطية الخالق...اللى ذى دة ...مع الوقت ومع كل خيانة بيفعلها على الارض ...بيبتدى يظهر

هنا وحش أو حيوان صغير بأسم هذا الانسان وكل ما أشتغلت الخيانة على أيدية ...كبر الوحش بتاعة هنا

فى جهنم....يعنى أنت هنا هتلاقى وحوش كبيرة ورهيبة الحجم والقوة والشناعة وبردك هتلاقى وحوش نص

نص ...بس حتى أضعف الوحوش هنا ...عندها مقدرة أنها تفترس البشرية كلها اللى عايشة على الارض فى دقايق معدودة

هززت رأسى فى قوة حتى لا أسقط أرضاً من هذا الدوار الذى حل بى لسماعى لهذا الشرح الممتع ثم قلت

لشمروخيل: يعنى كل الوحوش دة هى من صنع الانسان ؟؟

رد شمروخيل : لا....قصدك هى من صنع أفعال الانسان وخطاياة

بص ياصياد ...اللة مابيظلمش حد ....وكل واحد بيشوف هنا نتيجة أفعالة اللى فعلهاعلى الارض ....وكل

واحد هنا بياخد كل حقة ...يعنى مستحيل هتلاقى واحد بيتعذب مقدار أكثر أو أقل مما فعل على الارض

قلت لشمروخيل: بس ياشمروخيل ياخويا...العذبات دة رهيبة ...مستحيل هتقيس العذاب هنا بنفس اللى عملة

الانسان على الارض...دة ياشوشو ....الدقيقة هنا والعذاب دة ولو لثوانى أشنع الف مرة واكبر بكتير من

خطايا عمر الانسان كلة ولو كان عمرة الف عام؟؟؟أذاى بقى بتقول أن العذاب على قد الخطية؟؟

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

نظر لى شمروخيل فى هدوء قائلاً : يا عزيزى الصياد ....كلامك على راسى من فوق .....بس موضوع

العذاب ودرجاتة وشدتة وما الى ذلك ...كل دة شىء نسبى...مش أكتر ولا أقل

حركت رأسى علامة الاعتراض قائلاً لهذا العالم الجهنمى : لا...لالا...أية الكلام دة !!!...يعنى اللى يشكة

دبوس ...ذى اللى تشكة عقربة مثلاً...والا اللى تصدمة عجلة أو سيكل...ذى اللى يصدمة قطار تربينى

مثلاً....هاهاها...كلامك دة مش معقول ياشاو شاو ياخويا

رفع شمروخيل كفة الرهيب فى وجهى قائلاً: حيك على شوية ياصياد....كل حاجة بالعقل والمنطق تتفهم

وتوصل المخ...صح؟

قلت : صح

شمروخيل: تعرف تقوللى أذاى بتقيسوا الالام على الارض...وأية هى وحدة قياس هذة

الالام؟؟؟...ها...تعرف؟؟؟

هرشت فى يافوخى من فوق ثم قلت: على ما أظن لحد دلوقتى مفيش حاجة بتقيس الالام ولا أعرف وحدة

لقياسة...

شمروخيل: طب تقدر تقوللى ...لو أحنا ضربنا مثلاً شاب قوى يافع بعصا من الحديد مثلاً....وضربنا فتاة

رقيقة بنفس العصا .....أية اللى حيحصل للاتنين...ها...تخيل كدة..

نظرت للفضاء الشاسع فوقى رافعاً مخيلتى ثم قلت: على ما أتخيل كدة....الشاب ممكن يصرخ من الالام ...أو يقع من شدتها ...أما الفتاة فمتهيئلى كدة ...أن المكان اللى هيكون مكمن الضربة هيتمزق أو ينكسرلها ضلع أو تغمى عليها

رد شمروخيل قائلاً : صح ....أجبتك معقولة ....طب والشعور بالالام ؟؟

قلت : لو قصدك مين هيشعر أكثر بالالام...طبعاً الفتاة الرقيقة

رد : حلو قوى ..أهو أحنا وصلنا للى عايزينة.....اللى أنا عايز أعرفهولك ...أن الالام الارض ممكن من

شدتها أنها تعمل تدمير للاعصاب ....فيموت الانسان لوقتة ... ودة اللى أسمة عندكم على الارض الصدمة

العصبية..وطبعاً الصدمة العصبية دة درجات...منها البسيط ومنها الشديد وطبعاً منها القاتل...أما هنا فمهما

حدث من شدة الالام التى لا تطاق على الارض فمستحيل أن المعذب يموت....دة

أولاً...أما ثانياً....فالمعذب هنا أعطاة الخالق تحمل أكثر للعذاب حتى يشعر بها وتعطى نتيجتها المطلوبة...بس

مش معنى كدة أن المعذب يكون مثلاً مرتاح وحاطط رجل على رجل ومستحمل بهدوء الالام هنا...لا

طبعاً....لقد أعد المعذب هنا ليكون مرهف الاحاسيس الجسدية والنفسية والروحية أيضاً.. للشعور بتلك الالام

وفى نفس الوقت تحملها لاقصى درجة ...يعنى ذى ما قلتلك أن الالام شىء نسبى .....وعلى الارض

الانسان الخاطى اللى مثلاً خان وبيخون زوجتة ...بيكون شعورها أية من خيانتة...طبعاً الام فظيعة لشعورها

بالمهانة...ونفس الشىء الانسان اللى بيكون قاتل....بيزرع الالام فى نفس ضحيتة وبعدة فى أسرة الضحية

واللى بيتعذب على أيد قساة القلوب اللى بيسرقوا شعوب...قوللى أية شعور اللى بيعذبوة؟؟


دمعت عيناى وأنا أتذكر ما حدث لى أيام ما كنت عايش على أرض الشقاء والتعب وكأن الذى حدث ...حدث منذ لحظات ..نظرت لشمروخيل قائلاً: عارف عارف...الانسان دة بيحس بالمهانة والزل لابعد الحدود...ولو كانت الام جسدة شنيعة ولكنها تنتهى مع الوقت...فالالام روحة ونفسة رهيبة لا تقاس ولا تنتهى أبداً..أنهم يزرعون الالام والحقد فى أرض هذا المعذب المهانة أدميتة....

شمروخيل: طب ..مش كفاية كدة وياللى بينا على الساحة التالتة..أركب...هيا

الصياد: حاضر

وفعلاً ركب الصياد فى مكانة على أكتاف شمروخيل الذى قال قولتة الشهيرة: أمسك كويس

....هيلا...هووووووب

آخر تعديل بواسطة صائد الذباب ، 09-02-2006 الساعة 04:00 PM
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:29 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط