|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
إقتباس:
|
#2
|
|||
|
|||
لعبة الإعلام الحكومي في التعتيم علي مشاكل الأقباط
[B]لقد شاهدت هذه الحلقة ولكن أهم شئ يلفت الإنتباه ويستفز وأكيد أنه سيستفز الكثيرين أيضاً
لدرجة انه استفز أيضاً المهندس عدلي أبادير وقاده لأن يخرج عن حدود اللياقة في الحديث هو ( اكتاب السياسي والصحفي المصري طلعت رميح )مما جعل الأستاذ عدلي يتفوه بألفاظ تصور معها هذا الطلعت رميح بأنه سيمسكها عليه كأدلة علي أنه أداة في يد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لزرع الفتن الطائفية وتفكيك المجتمع المصري وباقي المجتمعات العربية وكل ذلك يصب طبعاً في عملية التعتيم علي مشاكل الأقباط وإنكار وجودها من أساسه . هذا الكاتب جعلنا لا نلتفت إلي موضوع الحلقة سبب الحوار وهو المشكلة القبطية وما أدي إليه إهمالها في بلده ومكانها مصر حتى قادت من يهمهم أمرها إلي اللجوء للأمم المتحدة ... ولكن ما لفت الانتباه هو إنكار ما حدث في دار فور السودان ؛ إنكار المذابح الجماعية والاغتصاب الجماعي لآلاف النساء السودانيات والاضطهاد علي أساس عرقي محاولاً ربط القضية القبطية بنفس مشكلة السودان أنها مشكلة أقليات ؛ ويحاول أن يظهر جماعات الجنجويد المسلحة علي أنها مجرد عصابات منظمة وأنها تختلف عما عُرِفَ عنها من وسائل الإعلام المختلفة وأن لا علاقة لها بحكومة البشير العروبية الإسلامية التي يعرف الجميع أنها مدعومة من قِبَل هذه الحكومة . ينكر كل ما نقلته وسائل الأعلام عالمية ومحلية من مذابح الجنجويد والتطهير العرقي ويموه عليه موحياً للمشاهد العربي بأن إظهار هذه المذابح علي كل مستويات الإعلام عالمية ومحلية ؛ إنمهو عمليات تاّمرية من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني كما يصور الأمر علي أنه كذلك .!!! وهو كصحفي وإعلامي مصري تابع للحكومة المصرية الإسلامية الوهابية ؛ فهو ممن يقودون عملية التعتيم الإعلامي علي أي إرهاب منظم أو أي مذابح علي أساس عرقي في الشرق الأوسط . وعكس ذلك فهو يقوم بعملية ترويج لنظرية المؤامرة والتي يصور أمريكا وإسرائيل طرفاها ؛ وحضرة الكاتب طلعت رميح يصور الأمر علي انه : هذه المؤامرات هي لتفكيك مجتمعات الشرق الأوسط ؛ فهي تترك إسرائيل تضرب الفلسطينيين ؛ وهي التي فككت العراق وزرعت فيه الفتن الطائفية ... طبعاً لا ذكر للإرهاب الإسلامي بقيادة أبو مصعب الزرقاوي ولاذكر لمذابح صدام ومقابره الجماعية أو ضربه للأكراد --- الخ مشتتاً لفكر المشاهد العربي من جهة ما أرادت أمريكا أن تزرعه في العراق وهو الديمقراطية والتي يريد إفسادها بقية الحكومات العربية بتشجيع إرهاب الزرقاوي أو التغاضي عنه من أجل بقاء حكوماتهم الديكتاتورية . ويصور الأمر علي أن ( الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ) ؛ يخطط لضرب السودان ويحاول بكل ما أوتي من جرأة وكذب وتقية أن يظهر أن ما حدث في دار فور وأعلنته وكالات الإنباء العالمية والمحلية هو من تلفيق واختراع الإعلام الأمريكي والصهيوني وان لجان الأمم المتحدة التي حققت في مذابح دار فور وعمليات الاغتصاب الجماعي ؛ أن هذه اللجان أتت بشهود زور وعملت كما تعمل أجهزة الأمن في بلاد الأستاذ طلعت الإعلامي المصري . وطبعاً بالتالي ستفعل نفس هذا الأمر بالنسبة للمشكلة القبطية فالاستاذ طلعت يضع مقدمات لما سيقوم الإعلام بالترويج له وهو ان التحقيقات التي ستقوم بها هذا إن حدث فعلاً تحقيقات من لجان قادمة من الأمم المتحدة - أن هذه التحقيقات مزورة وليست حقيقية وانها ستكون كذلك لخدمة المؤامرات الامريكية الصهيونية لتفكيك المجتمعات العربية وعلي رأسها مصر . يعني حرق الكنائس وخطف البنات والاسلمة الجبرية --- إلخ كله كذب ومن تأليف وتلفيق أقباط المهجر ؛ هكذا سيصورون الامر .!!! كل هذا ترويج لنظرية المؤامرة بقيادة أمريكا وإسرائيل معتمدين علي إعلامهم المضلِلْ لشعوبهم ؛ بينما هم من يقودون المؤامرة الحقيقية للتعتيم علي قضايا الأقباط وإنكار وجود أي مشاكل للأقباط .[/B] |
#3
|
|||
|
|||
هناك حلولا
إخوتي الأحباء
أعلم علم اليقين بأننا و كما قال أخي الحبيب (الراعي) في أننا بين شقي رحى * لو سكتنا عما يحيق بنا من إضطهاد و تمييز عنصري فج و تطهير عرقي مُنظم ، فسوف : 1. نُتهم بأنهم جُبناء خانعين ، وحينئذ لن يُسامحنا التاريخ ولن يُسامحنا أبنائنا و أحفادنا عما سوف ينالهم من مزيد من الذل و الهوان نتيجة تخاذلنا. 2. سوف لن يلتفت إلى صراخنا و شكوانا المُجتمع الدولي بعد ذلك أبدا ، لأنه سوف يعتبرنا غير جادين في حل قضايانا المُستعصية التي تفاقمت منذ الإحتلال العربي لمصر ، ومهما إشتدت علينا وطأة الإضطهادات و تزايدت التعديات على مُمتلكاتنا و أعراضنا ، فلن يعيرنا أحد أدنى إهتمام. 3. تزايد إبتزازات الحكومة المُتأسلمة الفاشية علينا لكي نرضى بأقل القليل من الفتات الذي تلقيه تلك الحكومة لنا، وإن أظهرنا ولو بعض الإمتعاض ، ففزاعة جماعة إخوان الخراب بيد تلك الحكومة ، ترخي حبل هذا الوحش المُفترس و تشده حسبما تقتدي الظروف. * ولو جاهرنا بإعتراضنا صراحة و نادينا بتحكيم المجتمع الدولي ، فسوف : 1. تُعطي حكومة مُبارك الفاشستية المُتأسلمة جماعة إخوان الخراب و من يدور في فلكهم الضوء الأخضر لكي يُخرجوا الوحش المُفترس الكامن في نفسياتهم الشريرة ، حينئذ سوف تتفاقم الإضطهادات و التعديات ضدنا لتأديبنا كون أننا أصبحنا مُتمردين ، شققنا عصا الطاعة عن تلك الحكومة المُتجبرة. 2. تُطلق الحكومة بعض اليهوذات (المحسوبة علينا) ، لكي يصبحوا أبواقا لها ، وربما تصيب بعض تلك الأصوات الخائنة هدفها ، وتجد لها آذانا في الخارج ، فتُفشل بذلك أي صوت مُخلص من أقباط الخارج لحل قضايا أقباط الداخل. 3. العمل على بذر بذور الشقاق و الخلاف داخل الجسم القبطي ، سواء بين الداخل و الخارج ، أو بين الخارج و الخارج أو الداخل و الداخل ، (وهذا الأسلوب الوضيع يجيد جهاز إنعدام أمن الدول المصري الحقير حبكه و بمهارة شيطانية) ، لإجهاض أي مُحاولة لنيَلنا ولو جزءا يسيرا من حقوقنا المهضومة. ولكن هل من حلول؟؟؟؟ بالطبع ، هناك حلولا : 1. إنشاء لجنة من أقباط الداخل من مُختلف الطوائف المسيحية ، مشهود لها بالكفاءة و الجرأة على مواجهة أعتى أنواع الإبتزاز و الوعيد الحكومي و التهديدات التي يلوح بها الشارع المُتأسلم المُعبأ من إخوان الخراب ، ولا مانع من وجود بعض رجال الدين المشهود لهم بالجراءة و الجسارة في مواجهة ألاعيب الحكومة المُتأسلمة المُتعصبة (مثل نيافة المطران / يوحنا قلتة النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك ، و جناب القس / منيس عبد النور رئيس سنودس النيل للأقباط البروتستانت ، وغيرهما) ، وكذلك رجال القانون المسيحيين المشهود لهم بالكفاءة و الخبرة في التعامل مع شتى أنواع الحيَل التي تنتهجها الحكومة المصرية العُنصرية. 2. التنسيق التام بين تلك اللجنة و أقطاب أقباط المهجر وعلى رأسهم الأب الحبيب / عدلي أبادير لعمل أجندة موحدة يتفق الجميع على تحديد أولوياتها. 3. إتباع سياسة النفس الطويل ، فالظلم و الإجحاف الذي أحاق بنا كان نتاج 1400 سنة من التمييز و الإضطهاد العنصري المحمدي البغيض ، ولا توجد عصا سحرية تحل أزمات شعوب مُضطهدة بين عشية و ضحاها. 4. إرسال رسالة واضحة عبر وسائل الإعلام المسيحية الجريئة (مثل قناة الحياة) أن اللجؤ إلى المحافل الدولية لحل المُشكلات المحلية المُستعصية لا يعد خيانة للأوطان ، ما دامت تلك الأوطان جزءا أصيلا في تلك المحافل ، و موقعة بخط يدها على كل بنوده و تعهداته. 5. تزويد الغرب و العالم المُتحضر الذي يقطنه أقباطا (و بالذات في الولايات المُتحدة) بالأدلة الموثقة الدامغة على حدوث إنتهاكات لا إنسانية بحق أشقائهم في الداخل ، و التركيز على ربط تلك الإنتهاكات بالمواثيق الدولية التي تضرب بها حكومة مصر الفاشية عرض الحائط. 6. دعم كل القوى المُحبة للأقباط و المُدافعة عنهم في الحملات الإنتخابية و الفعاليات السياسية(مثل الجزب الجمهوري الأمريكي ، و الأحزاب اليمينية الأوروبية) . 7. إستثمار وسائل الإعلام الحديثة (فضائيات و إنترنت) للتعريف بالمُشكلة القبطية التي باتت الآن بين شقي رحى (الحزب الوطني الفاشستي المُتأسلم اللا ديموقراطي و جماعة إخوان الدمار و الخراب). و ليكن قدوتنا: - إخوتنا المسيحيين في تيمور الشرقية (بالرغم مما عانوه من الإضطهاد الأندونيسي المُتأسلم) - ألبان كوسوفو.(برغم إنهم ليسوا أصحاب الأرض الأصليين) - البوسنيين.(برغم إنهم إتبعوا نفس الأساليب الوحشية التي إتبعها من إضطهدهم من الصربو الكروات) - إخوتنا في جنوب السودان.(برغم ما تكبدوه من ملايين القتلى و المُشردين) - الشعب الإسرائيلي.(بالرغم من شتاتهم لمدة 1870 سنة و إرتكاب المذابح النازية بحقهم) فكل هؤلاء لم تأتيهم حرياتهم على أطباق من ذهب ، بل بذلوا الجُهد و العرق و الدماء في سبيل تحقيق حُرياتهم المسلوبة ، ونحن لسنا أقل من كل هؤلاء. ولنتذكر دائما بأن أول الغيث قطرة ، وأن كل من إنتزع حقوقه ، لم ينتزعها في غفلة من الزمان أو نتيجة ضربة حظ ، بل نتيجة مجهودات كلفت أموالا طائلة ، و دماءا غزيرة سُفكت من أجل تلك إقرار تلك الحقوق. |
#4
|
|||
|
|||
![]() إقتباس:
![]() ![]() عزيزي john_mikhail [/B]أشكرك لأجل أفكارك الرائعة فقد أضفيت على الموضوع روح وحياة وفكر مستنير أحييك على كل ما كتبت وأتمنى منك المتابعة للموضوع ![]() فنحن نناقش أفكار يا عزيزي مع احترامنا الكامل للشخصيات والأجهزة المسئولة ![]() وهي إنشاء لجنة من أقباط الداخل من مُختلف الطوائف المسيحية مع احترامي لك يا عزيزي ورغم إعجابي الشديد بفكرتك إلا أنني أرى أنها غير قابلة للتنفيذ لا لشيء سوى التعصب القبطي الأعمى الذي جعلنا نتطاحن سوياً كطوائف مسيحية فنحن تربينا على ثقافة القطب الواحد ذو السيادة المطلقة هل يستطيع قادة الكنيسة الأرثوذكسية في عصرنا الحاضر أن يتحدوا مع الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية لتحقيق هدف ما بكل أسف الإجابة بكل تأكيد هي ( لا ) وذلك لأسباب كثيرة جداً يعلمها الجميع ولا داعي للخوض فيها ![]() الراعـــي
|
#5
|
|||
|
|||
جميل الورد ده يالراعى بس لو يبقى له ريحة يبقى اجمل
![]() بص يااما تبقى مع الأتجاه الاول ياأما مع التانى انما التالت لأ البرتقال أكل و الجبنة البيضا أكل انما لما نحط الاتنين على بعض هاتطلع حاجة غريبة طعمها مقرف مش هاتتاكل اما ان التدين يبقى بينك و بين ربنا و ماتمزجهوش بالتصرفات اليومية أو انك تتدروش و تعتزل الحياة لأنك لو مزجت مابين ده و ده مش هاتاخد حقك و فى نفس الوقت روحانياتك هاتبقى فى الطراوة و ده اللى حاصل مع الاقباط حاليا مين ماشى بالأتجاه التالت اللى بتقول عليه و ناجح فى حاجة؟؟ الناجحين مش ماشيين بالأتجاة التالت و مع ذلك ناجحين و جرايم السرقة و النصب قليلة و اخلاقهم احسن من اخلاق مليون واحد بيتناول و بيعترف و بيصوم احنا ممكن نقعد ملايين السنيين ننكر الكلام ده لكن انكارنا مش هايمحيه من الوجود |
#6
|
|||
|
|||
إقتباس:
تحياتي لك عزيزي
The_Lonley_Wolf على فكرة الاتجاه الثالث اللي حضرتك معترض عليه ده كان اتجاه المسيح نفسه فإما إن المسيح وأتباعه اللي منهم بولس كانوا ماشيين غلط أو أن احنا في جيلنا ده اللي مش قادرين نفهم لأن الضغوط اللي بنتعرض ليها خلت يعيوننا مش قادرة تشوف الحقيقة تفتكر يا عزيزي المسيح كان غلط ؟؟ ولا احنا اللي فينا حاجة غلط ؟؟ الراعـــي |
#7
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() عزيزي إنسان الله أهلاً ومرحباً بك في هذه المشاركة واضح أنك تتابع هذا الموضوع لأول مرة أرحب بك وأرجو أن تزيد موضوعنا ثراءاَ ![]() فأنت تبحث عن الحلول التي يجب علينا كمسيحيين اللجوء إليها ![]() فهناك العديد من الأفكار الرائعة قد طرحت من خلال الأعضاء بعض هذه الأفكار جيدة ولكنها تفتقر إلى استراتيجية البداية الصحيحة وبعض هذه الأفكار غير قابل للتطبيق على الإطلاق وإذا طُبق لأحدث دماراً عظيماً ![]() بتلك المداخلة الرائعة التي تفضل بها الزميل العضو / john_mikhail لذلك أقترح على الأخوة الأعضاء أن نأخذ تلك المداخلة كنموذج ونحللها بالنقد البناء ونستخرج منها ما هو قابل للتطبيق وما هو غير قابل ونحاول من خلال تلك النقاط التي نتفق عليها في النهاية أن نصيغها في شكل أجندة عمل قابلة للتنفيذ خلينا نبدأ بكل حماس وجدية وهذه هي صورة المداخلة للزميل العضو / john_mikhail إقتباس:
والآن لنبدأ معاً في التحليل الموضوعي لمختلف النقاط الواردة في مشاركة الزميل العضو ننتظر مشاركاتكم الفعالة بكل شغف ![]() الراعـــي
|
#8
|
|||
|
|||
تفكير جميل و منظم يااخ جون ميخائيل الا ان الحل الاول اللى انت طارحه شبه خيالى ليه؟؟؟
اول حاجة النظام المصرى مش هايسكت على اننا نجيب ناس كويسة تتكلم بأسمنا لأن لو ده حصل هايبقوا هما موقفهم ضعيف و هايتفضحوا و هايقولوا كلام على غرار "الاقباط جزء لا يتجزأ من المصريين و لا يصح ان يكون لهم مفاوضين خاصين بهم كما لو كانوا جالية ألخ......." و ابسط حاجة هايخلوا البابا يقول الكلام ده بنفسه و اللى شايف نفسه راجل يبقى يعارض البابا ساعتها بقى عموما هو اقتراح حلو و مش معنى انه مستحيل اننا ماننحاولش نطبقه بس لو مستوى الوعى يعلى شوية عند الاقباط تبقى القاشية معدن |
#9
|
|||
|
|||
بل قابل للتنفيذ لو كانت هناك إرادة (1)
أخي الحبيب (الراعي)
أشكرك جزيل الشكر لإهتمامك بمُشاركتي ، و كذلك أشكر كل إخوتي ، وأخص بالشكر حبيبي The_Lonley_Wolf على مديحه الذي لا أستحقه ، وكذلك أشكر كل الذين ساهموا بالتعقيب على مُشاركتي المُتواضعة ، الرب يعوض الجميع تعب محبتهم ثلاثين و خمسين و مائة. كنت أود التعقيب على المُتعصب المحمدي shergoo الذي هبط علينا من كوكب آخر (حسب وصفك الدقيق له) ، ولكنك عزيزي تكفلت بعمل اللازم معه. عودة إلى تعقيبك على مُشاركتي أقول : نعم عزيزي ، لنكن أكثر شجاعة ، ونواجه أنفسنا بحقيقة غالبيتنا تتعامى أو تسكت عنها : الدور السياسي الذي تلعبه الرئاسة الدينية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية (التي أتشرف بأن أكون واحدا من أبنائها) ، لأنها بين شقيَ رحى : * فهي من ناحية تظهر بأنه عاجزة عن كبح جماح المُتحمسين من أبنائها أمام الحكومة المُتأسلمة المُتعصبة ، التي لن ترضى بأي موقف تتخذه القيادة الكنسية ، حتى لو أوقدت أصابعها العشرة شمعا لها. * كما أنها سوف تظهر أمام شعبها مُتخاذلة مُتهاونة في إستجلاب حقوقه المهضومة (خاصة المُتحمسين و المظلومين منهم) من ناحية أخرى. علما بأن هذا الدور السياسي الذي تلعبه كنيستنا الآن ، جاء في مُعظم الأحيان نتيجة لدفع تلك الحكومة الخبيثة الماكرة كنيستنا للقيام به ، ولم يجيء نتيجة تطوع الكنيسة الإختياري للقيام بذلك الدور ، كما إنها لم تدعي في يوم ما على إنها حامية حمى الحقوق السياسية المهضومة لجميع المسيحيين في مصر على إختلاف إنتماءاتهم الطائفية . كما أن إمعان الحكومات المُتأسلمة الفاشية المُتعاقبة منذ إنقلاب العسكر عام 1952 (بمُعاونة إخوان الخراب المحمدي) على تهميش الدور القبطي العلماني في المُجتمع المصري ، رسخ لدى كل المُتابعين للشأن القبطي فكرة أن الكنيسة القبطية الأرثوذكية هي المُمثل الشرعي و الوحيد لجميع المسيحيين المصريين ، وهذا هو بالضبط أصل كل داء و بلاء أصابنا و يُصيبنا في الماضي و الحاضر و ما سوف يصيبنا في المُستقبل إذا لم ننتبه إليه و نُعالجه فورا. و لكي تربأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تبعات تلك المُعضلة ، ولكي تخرج من بين شقيَ الرحى التي وُضعت بينهما كُرها ، فلابد لها أن تعلنها صراحة ، ودون مواربة أو خجل بأنها لن تتدخل مُطلقا في المُستقبل بشئون الأقباط السياسية أو الإجتماعية مُطلقا ، وأنها سوف تفَوض اللجنة الموحَدة (التي أنادي بتكوينها) ، لكي تكون هي المُتحدث الرسمي لجميع أقباط مصر ، و إنها لا سلطان لها على أبنائها إلا في أمورهم الدينية و الروحية فقط ، وما عدا ذلك ، فهو ليس شأنها و لا إختصاصها ، وبذلك تكون الكنيسة قد نجحت في الإفلات من الإختبارات السياسية الخبيثة التي لا تكف الحكومة عن وضعها فيها ، وستكون قد غسلت يديها و للأبد من لوَم شعبها المُستمر لها بالتخاذل و الخنوع لإرادة جلاديه الحكوميين. ففكرة إنشاء اللجنة المسيحية المُشتركة التي كتبت عنها ليست دربا من شطحات الخيال أو الرومانسية ، كما إنها ليست فكرة مجنونة لا يُمكن تطبيقها ، ولنا في بعض أحداث التاريخ عبرة ، لعلها تكون مُرشدة لنا ، ونبراسا نحتذي به : * لعل الكثيرون منا لا يعرفون ماذا حدث بين ألدَ عدوين تناحرا و تقاتلا في الصين و سفك كل منهما دماء الآخر بالآلاف في واحدة من أسوأ الحروب الأهلية التي عرفها العالم في القرن العشرين : الحزب الشيوعي بقيادة ماوتسي تونج ، وحزب الكومنتانج بقيادة شن كاي شك إبان الغزو الياباني للصين . فبالرغم من الحرب الضروس المُستعرة بين هذين الحزبين ، فقد توحدت جهودهما عقب الغزو الياباني لإقليم منشوريا (ومن بعدها كامل الأراضي الصينية) ، وتمكنا من طرد المُحتل الياباني من الصين بفضل توحدهما من ناحية ، وبفضل مُساعدة القطبين الكبيرين في ذاك الوقت لكل منهما ماديا و سياسيا و عسكريا : فالحزب الشيوعي كان مدعوما من الإتحاد السوفيتي ، و الكومنتانج كان مدعوما من الحُلفاء (و تحديدا من الولايات المُتحدة). طبعا نحن لن ننتهج الأسلوب المُسلح الذي إنتهجه هؤلاء الفرقاء كحلَ لإنتزاع حقوقنا المسلوبة المنهوبة ، لأن هذا الأسلوب لا يتوافق البتة مع عقيدتنا المسيحية المُسالمة من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، لأن ذلك الأسلوب الهمجي لن يُخلَف لمصرنا الحبيبة و لجميع المصريين (وليس للأقباط فقط) إلا المزيد من الدمار و الخراب و سفك الدماء . * و لدي مثال آخر : تحالف كروات و مسلمو البوسنة فيما يُعرف الآن بجمهورية البوسنة و الهرسك ضد صرب البوسنة: فبالرغم من العداوة المُستحكمة بين الكروات و المسلمين ، وإرتكاب كل منهما المذابح و التطهير العرقي ضد الآخر ، إلا إنهما توحدا ، و إستطاعا فرض إرادتهما على المُجتمع الدولي بالرغم من أنف صرب البوسنة المدعومين من الحكومة المركزية في بلجراد : - فالمسلمون وجدوا دعما ماديا و معنويا و عسكريا لا محدودا من المسلمين في شتى بقاع الأرض (و بالأخصَ دول البترو دولار الخليجية المُتعصبة المُتطرفة) - كما وجد الكروات دعما مُماثلا من الدول الغربية (وعلى رأسها الولايات المُتحدة للأسف) ، ناهيك عن الدعم المعنوي الذي تلقوه من كنيسة روما (نظرا لأن غالبية هؤلاء الكروات من الكاثوليك) . ولكن عقب إنتهاء الحرب ، و تمكين كل من المسلمين و الكروات سياسيا و عسكريا (ولا ننسى كذلك بأن أحد نتائج الحلول الأممية لتلك التسوية طرد 400 ألف صربي من قراهم و مدنهم و بيوتهم مما تُسمى جمهورية البوسنة و الهرسك إلى داخل صربيا بمُباركة المجتمع الدولي و على رأسه الولايات المُتحدة للأسف أيضا) ، ظهر وزير الخارجية البوسني (المُسلم) على شاشات التليفزيون ليُعلن أن جمهورية البوسنة و الهرسك العتيدة ستُصبح دولة علمانية ، الأمر الذي أصاب دول الخليج (و تحديدا السعودية) بخيبة أمل كبيرة على ذهاب تمويلهم المادي و المعنوي لمسلمي البوسنة أدراج الريح نظرا لفشلهم في تصدير العنصرية الوهابية السعودية لمنطقة البلقان. مرة أخرى ، هذا الحدث ليس هو المثال الذي يجب أن نحتذي به ، ولكنني أوردته لكي أوضح بأن حتى ألدَ الأعداء و أشد المُتخاصين يُمكنهم التوحد لعبور الأزمات التي يواجهونها ، وقد نجح هؤلاء أن يعبورا بأزماتهم العصيبة إلى بر الآمان ، أفلا يجب على مسيحيي مصر و الذين على الأقل لا توجد بينهم كل تلك العدوات التاريخية المُشار إليها أعلاه في المثالين السابقين أن يرتفعوا إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تُهدد بقائهم على أرض أجدادهم و أنه آن الآوان الآن لكي يتحَدوا؟؟؟ للحديث بقية ... |
#10
|
||||
|
||||
إقتباس:
طيب حاضر انشاء الله |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|