|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
ضريبة حرية العقيدة: اللوث العقلي والنفي
بقلم جوزيف بشارة أعلن بالأمس إطلاق سراح عبد الرحمن الأفغاني الذي كان احتجز الأسبوع الماضي في أفغانستان بتهمة الإرتداد عن الإسلام. لم يكن وراء الإفراج حكما ببراءة المواطن الأفغاني أو قرارا بحقه في اختيار عقيدته، لكنه جاء بعد أن شككت المحكمة الأفغانية بالقدرات العقلية له، وجاء الإفراج أيضا بعد نداءات دولية وضغوط غربية لاحترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة. لم تكد تمر ساعات على صدور قرار المحكمة بالإفراج عن المواطن الأفغاني حتى كانت طائرة تقله إلى إيطاليا التي قررت حكومتها منحه حق اللجوء لحمايته من تهديدات بالقتل كانت صدرت من قادة دينيين تنفيذا للعقوبة التي تنص عليها الشريعة الإسلامية بحق من يرتد عن الإسلام. لقد ضاقت أرض أفغانستان الشاسعة بالمواطن الأفغاني الذي قرر تغيير عقيدته، فقررت إيطاليا استقباله ومنحه حق اللجوء. لم تكن هناك من وسيلة للحفاظ على حياة عبد الرحمن سوى باتهامه باللوث العقلي للحيلولة دون محاكمته طبقا لشريع الإسلامية، وبنفيه المخزي من بلده وحرمانه من حقوق المواطنة للحفاظ على حياته من قصاص المتطرفين ورجال الدين الذين دعوا في مظاهرات في مدينة مزار الشريف بإعدامه، وعدم السماح للغرب بالتدخل في القضية. من العار أن تتم معالجة قضية حرية العقيدة برؤية قصيرة النظر كهذه، فنفي عبد الرحمن ليس علاجا للتطرف الديني المستفحل ليس فقط في أفغانستان ولكن أيضا في العديد من الدول الإسلامية. لقد تم تسطيح قضية المواطن الأفغاني بتصويرها على أنها حالة فردية، وليس علي أنها قضية حرية العقيدة في أفغانستان. لم يكن تناول منظمات حقوق الإنسان الدولية لقضية عبد الرحمن ينطلق من نظرة فردية لشخصه وحالته، ولكن من خلال نظرة أشمل وأوسع تشمل حق الفرد في اختيار عقيدته، والحريات العامة في العالم الإسلامي. على الرغم من اهتمامي بحياة عبد الرحمن الشخصية وابتهاجي لنجاته من عقوبة الإعدام، إلا أني أعتقد أن نفي عبد الرحمن يعد خطأ فادحا لأنه لا يمثل حلا لقضية حرية العقيدة في أفغانستان والعالم الإسلامي. هذا النفي سيعني في المستقبل أن لا مكان لحرية العقيدة في الدول التي تسكنها أغلبيات مسلمة، وسيفهم منه أن لا مكان لمن يختار دون الإسلام دينا في العالم الإسلامي.بعد أن أصبح النفي واللوث العقلي هما ضريبة حرية العقيدة في البلدان الإسلامية، أخشى أن يعطي نفي عبد الرحمن المتطرفين الدافع والذريعة لممارسة ضغوطهم على الأقليات الدينية في المنطقة بغرض تفريغها من المسيحيين. ماذا بعد؟ سيبقي هذا السؤال المهم يلح في الأذهان في المستقبل المنظور وحتى إشعار أخر. أفغانستان التي صدرت الإرهاب في نهاية ثمانينيات القرن الماضي إلى جميع دول العالم تبقى مرشحة لتصدير هذا النموذج من الكبت والقمع الدينيين إلى الدول الإسلامية الأخرى. ما زلت أكرر أن الإصلاح يجب أن يكون من خلال المسلمين ذاتهم وأن على المسلمين المنفتحين دورا أساسيا في توعية وتنوير الغالبية. يجب أن يتخلى الأزهر ورجال الإفتاء عن صمتهم المثير للجدل تجاه قضايا شائكة كهذه. لم يعد يجدي بشيء استخدام الأكلشيهات المحفوظة بأن أهل الكتاب هم أقرب الناس مودة للمسلمين، من الضروري أن تدلي المؤسسات الدينية الإسلامية بدلوها في هذه الأمور المصيرية. لا أريد الخوض هنا في أمور ونقاشات عقائدية حول حرية العقيدة في الإسلام، لعلمي المسبق أن الأديان تحمل أقنعة ووجوها كثيرة تتغير بحسب المناخ والجغرافيا والتاريخ، ولاقتناعي التام أن معركتنا ليست مع الإسلام أو المسلمين وإنما مع القوانين الناتجة عن مزج الدين بالدولة ومع القوى الدينية المتطرفة. معركتنا هي للدفاع عن الحريات الجماعية والفردية لشعوبنا التي تكفلها الدولة العلمانية والقوانين المدنية. معركة الحرية التي نخوضها هي ضد قوى الظلام التي تريد العبث بمقدراتنا وشئون حياتنا. معركة الحرية التي نخوضها هي ضد كل القوى الرجعية التي تريد العودة بنا قرونا إلى الوراء. لقد أثبتت قضية عبد الرحمن الأفغاني بما لا يدع مجالا للشك أن النصوص الداعية إلى حرية العقيدة في دساتير الدول الإسلامية ما هي إلا مجرد حبر على ورق، لكن دعاة الحرية من مسلمين ومسيحيين لن يحنو رؤوسهم لقوانين جائرة لا تقوم على مبادئ المساواة والحرية، أو لأفكار متخلفة تعادي الإنسانية والحضارة والعلم، أو جماعات متطرفة تريد استئصال الأخر من الحياة. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
قضية الافغاني عبد الرحمن بين التسييس والتطرف
مازالت قضية الافغاني عبد الرحمن الذي اعتنق المسيحية تثير ردود فعل واسعة وغاضبة في العالم الغربي. هذه القضية اكتسبت طابعا سياسيا أكثر منه إنسانيا. كرزاي يتدخل شخصيا ويطمئن الغرب الى احترام بلادة لالتزاماتها الأخلاقية. تسييس القضية لم تدفع القضية إلى تدخل عدد كثير من الساسة فحسب، بل انها امتدت لتكون مدار بحث على طاولة بعض رؤساء الدول. فالرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن عن تدخله في المسألة وعن "قلقه الشديد" إزاء مصير الأفغاني عبد الرحمن، معلناً عن عزمه الضغط على كابول بخصوص هذه المسألة. من جهتها تدخلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لحل المشكلة، عندما اتصلت شخصيا بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي لتعرب لهه عن "قلقها لمصير عبد الرحمن". اللافت ان الجهود المبذولة لحل ألازمة أخذت طابعاً سياسياً قبل كل شي أخر. فقد طالبت بعض الشخصيات السياسية الالمانية مثل جيدو فيسترفيله، زعيم الحزب الليبرالي الحر المعارض، الحكومة بالتفكير في سحب القوات الالمانية من أفغانستان في حالة اصرار القضاء الافغاني على تنفيذ الحكم. أما الحكومة الإيطالية فقد قامت باستدعاء السفير الأفغاني في روما للتحدث معه بشأن القضية، كما ذهبت ردود الفعل الإيطالية إلى ابعد من ذلك حينما دعا الرئيس الإيطالي السابق فرنشيسكو كوسيجا إلى سحب القوات الإيطالية الموجودة في أفغانستان إذا لم تقدم الحكومة الأفغانية ضمانات لسلامة عبد الرحمن. ويجب التنويه هنا إلى الترحيب بالجهود الداعمة لإطلاق سراح عبد الرحمن ودعم حقه في اختيار المعتقد الذي يراه مناسبا وممارسته بالطريقة التي يراها مناسبة، الا انه يجب ان تلقى قضايا الكثير من المظلومين الراغبين في ممارسة عقائدهم الدينية والإنسانية دعماً مماثلاً من قبل زعماء العالم. حرية المعتقد يجب ان لا تكون مقتصرة على دين او أو بلد معين. وفي خطة يعتقد انها تهدف الى إيجاد مخرج من القضية، التي تعتبرها لجنة حقوق الإنسان الأفغانية "معقدة بالنسبة لأفغانستان"، ذكر المتحدث باسم المحكمة العليا انه لا حظ وابلغ عن معاناة عبد الرحمن من "مشاكل عقلية"، داعياً إلى التأكد من هذه المسألة. وهو ما اعتبرته صحيفة فرانكفورت الغماينه "وسيلة للالتفاف على القوانين الدينية المعمول بها"، مؤكدة ان الحرية الدينية جزء لا يتجزأ من الحريات الشخصية. أما صحيفة جنرال أنتسايغر فعلقت هي الأخرى على الموضوع بالتساؤل، فيما إذا كان كل شخص يغير دينه من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مخبولاً، مضيفة ان ذلك ما هو إلا "ضرب من ضروب الوقاحة الصريحة". |
#3
|
|||
|
|||
اضواء على التطرف الاسلامي في مصر
كنا نتعجب ، كيف للقبط الضعفاء الأذلاء ينجحون في جذب الكثير من الشيوخ الحقيقيين إليهم ، بينما نحن أخفقنا في جذب قسيس " حقيقي " إلى الإسلام ؟ وكان أشد ما يجلد ظهورنا وقلوبنا ، هو تلكم الشائعة القوية المتعلقة باعتناق شيخ الأزهر ( محمد الفحام) المسيحية ،خصوصاً وهو يعد واحداً من كبار علماء الإسلام في العصر الحديث ، وأكثرهم صلاحاً وتقوى ، ويكفي أن ترى وجهه المضىء للتاكد من تقوى الرجل الذي أصبح شيخاً للأزهر في عام 1969 خلفاً للشيخ "حسن المأمون"وما لا يعرفه الاقباط عن الفحام ، أنه تدخل لصالحهم في اجتماع مجلس البحوث الإسلامية المنعقد في (25 مارس 1971م) لبحث سبل إيذاء الأقباط بحجة ( قيام بعضهم بكتابة مقالات ، وإلقاء محاضرات ) تطعن في صحة نبوة محمد ، لكن الشيخ الفحام أعلن عن رفضه لإتخاذ أية إجراءات عنفية ضدهم ، وأقنع المجلس بالرد الفكري على ما يكتبوه ضد محمد ، فتم اختيار خمسة من العلماء للرد على هذه الآراء ، وتوكيداً لذلك قول أحد الشيوخ في محل سرده لسيرة الفحام : ( .. وكان في الشيخ أناة وحلم فمال إلى مواجهة الفتنة بالعلم والفكر). ولكن الواقع أنه تدخل لصالح المسيحيين في أحداث "الخانكة " عندما طلب من السادات تشكيل لجنة برئاسة ( العطيفي) وكيل مجلس الشعب لتقصي الحقائق وبحث بواعث الفتنة وأسبابها تمهيدا للقضاء عليها، وهي اللجنة التي أعدت تحقيقاً منصفاً للاقباط ، ولذلك بقى حبيس أدراج الحكومة حتى اليوم وتعترف المصادر الإسلامية بدور شيخ الأزهر في صياغة هذا التحقيق : ( .. كان لشيخ الأزهر يدٌ في معاونة اللجنة ومدها بالآراء التي قضت على الفتنة في مهدها، وتجنيب البلاد ويلاتها، وكان الأعداء ينتظرون مثل هذه اللحظة التي تتمزق فيها وحدة الشعب المصري، لكن الله سلم). والجدير بالذكر إن الفحام قد نال درجة الدكتوراه من جامعة السربون سنة (1946م)، وكانت أطروحته بعنوان "إعداد معجم عربي فرنسي للمصطلحات العربية في علمي النحو والصرف". وهو مالم يسبقه إليه أحد من علماء الأزهر ، وقام بتدريس الشريعة ، واللغة العربية( الأدب المقارن والنحو والصرف ) كما أنتدب للتدريس بكلية الأداب جامعة الإسكندرية ، ثم عين عميداً لكلية اللغة العربية .. حتى اختياره لمشيخة الأزهر في سنة 69 ، وكان مقرباً من عبد الناصر ، والسادات من بعده، وفي سنة (1972م) وقد اختير لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة. وفي العام التالي ( 1973 ) طلب من السادات إعفائه من منصبه ( لأسباب خاصة) فوافق السادات على طلبه ، وعين بدلاً منه الشيخ "عبد الحليم محمود" شيخًا للأزهر. وقد عاش الشيخ الفحام بعد اعفائه من الازهر 17 سنة كاملة ، إذ توفى في 31 اغسطس 1980 وقد ضربت الدولة تعتيماً إعلامياً كبيراً على الاسباب الحقيقية وراء إعفائه من منصبه، كما حذرت نشر أي مواد تتناول قصة اعتناقه المسيحية طبقاً للرواية الشعبية القبطية التي تؤكد اعتناقه المسيحية على إثر معجزة عملتها معه القديسة العذراء مريم . http://www.copts-united.com/wr/go1.p...at=27&archive= اسم الكاتب: صموئيل بولس ![]() ![]() ![]() آخر تعديل بواسطة copticdome ، 01-04-2006 الساعة 07:04 PM |
#4
|
|||
|
|||
مرتدون وملحدون مسلمون.. كيف؟!
بقلم هاني نقشبندي ثارت منذ اسبوع قضية الافغاني المسلم الذي اعتنق المسيحية. قامت الدنيا وقعدت بعد ان قررت افغانستان قتله. تدخلت اوروبا.. تدخلت اميركا.. تدخل كل الغرب.. حتى بائع اللبن هناك قد تدخل! قالوا ليس من حق افغانستان ان تقتل مرتدا.. فأطلقت افغانستان سراح المرتد! أنا ضد قتله، وضد تدخل الغرب في الوقت ذاته. وقبل ان احلل سبب هذا وذاك اتسائل اولا: لماذا صمت العالم الاسلامي على هذه القضية؟ لماذا تظاهر ضد سلمان رشدي على قصيدة شعر، وثار على الدنمارك من اجل كاريكاتير، ولم يتحرك ضد تدخل الغرب في مسألة تمس صلب الاسلام؟ يمكن ان نطرح هنا اكثر من سبب.. ربما أن قضية رجل واحد في اقاصي افغانستان لا تهمنا.. لكني اقول ان سلمان رشدي كان قضية رجل واحد في اقصى شمال الكرة الارضية.. ومع ذلك ثرنا. هناك سبب آخر اذا.. ربما انه الخوف من مواجهة جديدة مع اميركا او الغرب.. لكني اقول اننا في مواجهة دائمة مع كل شيء، ولن تزيد هذه المواجهة او تنقص ان قتنلنا مرتدا او اطلق سراحه. في الواقع انه يمكن ذكر الف سبب لصمتنا على قضية الافغاني المرتد.. وربما كانت صحيحة كلها او غير صحيحة. شخصيا ارى في الافق سببا آخر، غريب ربما، بل غريب جدا: لم يثر العالم الاسلامي بشأن قضية المرتد الافغاني لأن نصف العالم الاسلامي هو مرتد بالفعل! الفرق بينه وبين الافغاني ان هذا الأخير قد اعلن صراحة ارتداده. الآخرون ارتدوا دون ان يعلنوا.. لأنهم ملحدون لا يؤمنون بشيء، فكيف يرتدون عن ما لا يؤمنون به؟ بيننا اليوم الآف الاسماء، بعضها مثل الافغاني المرتد، بل هي أكثر منه ارتدادا.. سأزيد على ذلك وأقول ان الافغاني اعتنق على الاقل دينا سماويا.. لكن هناك ملايين المسلمين الذين لا يؤمنون باسلامهم ولا بأي دين آخر! من اجل ذلك، ومقارنة بهؤلاء لست ارى في فعل الافغاني ارتدادا، بل تحولا الى معتقد آخر يؤمن بالله واليوم الآخر ويدعو الى فعل الخير. اعرف ان البعض سيرفض قولي هذا كون المسيحية كفر وخروج عن دين الله.. لكني أرد على ذلك بقول الله تعالى في سورة البقرة الأية62 : "ان الذين آمنوا والذين هادوا وال***** والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا، فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". صدق الله العظيم. يبقى السؤال هنا كيف نفسر ردود أفعال المسلمين تجاه ما يسيء لمعتقدهم، اذا افترضنا ان عدد المرتدين، او الملحدين، رقم مرتفع؟ اقول ان ردود الافعال العنيفة لا تعكس بالضرورة قوة في الايمان. فالايمان الصحيح يعبر عن ذاته بالعقل، كما هو مرتبط في نشأته بالعقل.. وهكذا هو الاسلام. عليه فان ردود افعالنا العنيفة تجاه ما يخالف قناعاتنا الدينية لا تعكس حبا بالدين بقدر ما تعكس جهلا به. وفي رأيي انها ردود تحكمها ظروف الاحباط اكثر من حب الدين او الغيرة عليه. وحالة الاحباط التي يمر بها العالم الاسلامي هي السبب ايضا في تنامي حالة الالحاد. لأن الاحباط يغيب العقل بالمثل.. الخلل واضح.. والعلاج يحتاج لارادة وعقل.. ولسنا نملك اي منهما. لا أعلم اين انتهى مصير هذا الافغاني.. لكن يجب ان نشكره على اية حال.. فقد كشف لنا كم نحن مؤمنون حقا!nakshabandih@hotmail.com نقلاً عن إيلاف |
#5
|
|||
|
|||
رجال دين أفغان يهددون الحكومة بالعنف بسبب رحيل المرتد إلى إيطاليا
الشرق الأوسط - مزار الشريف ـ رويترز: هدد رجال دين افغان وأتباعهم بممارسة العنف ضد الحكومة أمس بسبب الافراج عن شخص تحول الى المسيحية قائلين انه تتعين اعادته من ايطاليا ومحاكمته. ووجهت انتقادات حادة للحكومة بسبب الافراج عن معتنق المسيحية الذي تم تهريبه من البلاد الاسبوع الماضي ولكن المظاهرات كانت محدودة وسلمية. وسجن عبد الرحمن، 40 عاما، في الشهر الماضي لتحوله من الاسلام الى المسيحية وكان يمكن ان يواجه محاكمة في ظل الشريعة الاسلامية التي يقضي حد الردة فيها بالقتل. وبعد عاصفة من الانتقادات الغربية قادتها الولايات المتحدة افرج عن عبد الرحمن ونقل الى ايطاليا. واحتشد نحو الف شخص في مسجد في بلدة قندوز وطالبوا بان يعاد عبد الرحمن من ايطاليا وان يحكم عليه بالإعدام. وقال الشيخ محمد باقر وهو رجل دين نظم المظاهرة في اشارة الى الافراج عن عبد الرحمن «هذا العمل من جانب الحكومة غير مشروع». وقال «إما ان يحاكم او ان تذهب الحكومة. ندعو الاقاليم الاخرى الى ان ترفع صوتها وما لم تستمتع الحكومة فسنلجأ للعنف». وبعدها علت التكبيرات من جانب الحشد. ورفضت الشرطة ان تترك الحشد يغادر المسجد ليسير في البلدة. وقال مسؤول بالشرطة انهم قلقون من العنف اذا ما سمح بمسيرة. وشهدت افغانستان مظاهرة عنيفة في فبراير (شباط) الماضي حول رسوم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم نشرتها صحف اوروبية. كذلك تفجر عنف في العام الماضي اثناء احتجاجات حول تقرير في مجلة أميركية عن تدنيس محققين أميركيين للمصحف. وأصر العديد من المحافظين في افغانستان على ان يحاكم عبد الرحمن في ظل الشريعة الاسلامية. كذلك قال مجلس النواب الافغاني ان اطلاق سراح الرجل غير قانوني. |
#6
|
|||
|
|||
http://www.copts-united.com/wr/go1.p...from=&ucat=25&
الجهل والتعصب العربي الوهابي الذي أساء للإسلام والمسلمين اسم الكاتب: د. صبرى فوزى جوهرة تأملات بين عبد الرحمن الأفغاني وأم كلثوم أثار رجل أفغاني بسيط ردود فعل شديدة في كافة أرجاء العالم - باستثناء النائمين المستديمين في العسل – عندما ترك الإسلام الذي ولد عليه وأعتنق المسيحية . وعندما قدم للمحاكمة بتهمة الردة وهدد بالقتل ، رفض بإصرار الرجوع عن موقفه وأصر على التمسك بالمسيحية وأصبح الحكم بإعدامه أمر مؤكد لولا تدخل العالم المتمدين الذي أجبر عتاولة التأخر والغباء على التراجع ، فألغيت المحاكمة وأعلنت إيطاليا قبولها للرجل – عبد الرحمن – كلاجئ حفاظاً على حياته بعد خروجه من المعتقل . تعمدت أن ألخص هذا الحدث عاليه لعلمي بأن البعض لم يسمعوا عنه . وطبعاً كلنا نعرف من هم هؤلاء البعض – الغلابة الذين يرزحوا تحت جهالات التعتيم وأحكام ملوك الاستعباط والكذب والإثارة واللعب بالبيضة والحجر في بلادنا المحروسة والبلاد العربية والإسلامية . أمور عديدة أبرزها هذا الحدث الذي قام ببطولته إنسان بسيط مفرد لا حول له ولا قوة صارع فيه قوى ظلامية تسلحت باحتكار الدين ومتوغله في الرجعية والانغلاق إلي عصور موغله في القدم والتأخر والرجعية السلفية . أول هذه الحقائق هو الاستعباط التام والتجاهل المطلق لهذا الحدث التاريخي رغم أنه ليس بالأول في هذا المجال . أنما ترجع أهميته في انهزام قوى الشر والغباء على يد فرد واحد . تجاهلت كافة وسائل "الإعلام" المصرية إعلام شعب مصر بهذا النبأ . لم تحاول حتى ذكره مع ما تعودت عليه من كذب وتشويه وتدليس لطمس الحقائق واظهارها بعكس ما هي عليه . وهذه كعينة بسيطة جداً أجادتها جموع المرتزقة في كتائب الإعلام المصري الفاسد بقيادة أشهر قوادي العصر الحديث . ربما كان هذا التجاهل التام يرجع إلي أنه من غير المستطاع إلباس هذا الخبر لباساً جديداً يوحي بعظمة الإسلام وهو أحد أمرين كرست كل الجهود لإظهاره ، أما المهمة الأخرى فهي تمجيد الحاكم الذي لا يخطئ والحث على استبقاءه هو واللي خلفهم . ثانيا : جاء هذا الصمت العربي الإسلامي الرهيب تجاه هذا الحدث الذي أثار العالم بينما اشعلوا النيران غضباً واحتجاجاً وتهديداً وانتفاضة لشوية شغبطه في جرنال مجهول في احدي اصغر بلاد أوروبا . ثالثا : أوقع هذا الحدث العرب والمسلمين في حيص بيص أمام العالم . فهم لا يستطيعون الاعتراض على حكم اعدام متنصر مرتد لأن ذلك ما تحكم به شريعتهم على الأقل حسب تفسيرهم لها . ومن جهة أخرى لم يكن من المستطاع أن يقفوا في صفوف الكفرة في كافة بقاع العالم الذين وقفوا بحزم ووضوح وقوة ضد حكم بربري إجرامي يقضي باعدام برئ لم يرتكب جرم ولا خطأ سوى التمسك بمعتقد اختاره لنفسه حسب ما أملاه عليه عقله وضميره . لم يستطع الإسلام أن يواجه العالم بأي من هذين السلوكيين المتضادين . فهل كان هذا الصمت من قبيل التقية أم أنه بدافع من الجبن ومعرفة الذات والأعتراف بعدم المقدرة على مواجهة العالم أزاء حدث تحدي فيه فرد واحد مسلح بالحق جحافل الجهل والتعصب والعنصرية والنرجسية والتعالي اللي مش فاهم على أيه يا حسرة ! يبدو أن صمت العالم الإسلامي هو من قبيل اختيار أقل الشرين ضرراً . رابعاً : قامت الإنسانية جمعاء بواجبها في تأكيد مبادئها عندما تبنت حماية شخص مفرد لا حول له ولا قوة . ولعل في هذه الحقيقة رد بليغ على اساطين الاستعباط الذين يروجون فكرة "الاستقواء" التي اخترعوها لتبرير استمرارهم في نشر الظلم وسرقة حقوق الآخرين . فعبد الرحمن المسلم الأفغاني المتنصر لم يحرك ساكناً أو يكلف ذاته عناء عرض قضيته على رئيس الولايات المتحدة أو الحبر الروماني مثلاً بل وجدهما مع غيرهم من زعماء العالم والمتحدثين عن شعوب الأرض ينتصرون لهذا المتنصر الضعيف المحاصر من اعتي قوى الجهل والتخلف والعنف العربي البدوي الوهابي (وهي قوى الجهل والتخلف – عبيط وعضاض) خامساً : يقال أن العاقل هو من اتعظ وتعلم من أخطاءه . وإلي الآن لم يظهر عقلاء مما يسمي بالعالم الإسلامي الوهابي . جاءتهم الإشارات ثم التحذيرات الواحدة تلو الأخرى بأن عليهم تطوير وتهذيب وتطهير معتقداتهم العدوانية البالية المفعمة بالعنصرية والكراهية والعدوان والتعالي (على ما فيش حاجة واحدة عدله) حتى تتماشى هذه المعتقدات مع مسيرة ونظام العالم المتحضر . فلن يشفع لهم العمى الحيثي أو العنصرية الحمقاء ولن يكفي لإلحاقهم بنى آدم والوصول إلي مراتبهم . سادساً : جاء التلميح أولاً ثم التحذير ثانياً حتى ممن عرفوا بالتحفظ في القول والفعل خاصة تجاه المعتقدات المغايرة - وأقصد هنا على سبيل المثال بابا روما – ولكن لم يلق التمليح أو التحذير آذاناً صاغية من الجانب الآخر بل المزيد من العنصرية وكراهية الآخر . والكلام عن كراهية الكفرة للإسلام بدون سبب (!) بالرغم من "سماحته" و "عدالته" و "جنوحه للسلم" واتهام اليهود وال***** بمحاولة القضاء علي دين الله الوحيد وعدم رضاهم عن المسلمين المؤمنين حتى يتركوا الإسلام ... إلي آخر هذا الراء المفلس . وهنا يحق لنا أن نتعجب ما هو الأمر الذي يستطيع أن يثني جماعة المؤمنين هذه بالتراجع عن غي السبيل ؟ قولوا لنا الله يرضى عليكم نعمل أيه علشان نرجع لكم عقولكم التافهة داخل جماجمكم القذرة ؟ أقول هذا وأذكركم بما قالته الست – رحمة الله عليها – عندما غنت قائلة : "للصبر حدود" ويظهر أنها كانت عارفه حيحصل إيه في هذه الغابة العربية جرابيعها واللي البترودولار خلاهم دخلوا خطأ سجل البني آدميين والله في خلقه شئون . ولنا منهم الأسى والحزن والشجون . وجهل قوم عند قوم مصائب ونكبات . |
#7
|
|||
|
|||
أفغانستان تتغير
التغيير لإحداث نقلة نوعية في المجتمع – أي مجتمع – من أجل تحديثه وبلوغ أفراده حياة جديدة متطورة بوسائلها وبمفاهيمها، لابد أن يمر عبر إصلاح وتغيير الفكر، إذ هو الطريق الرئيسي وقد يكون الوحيد لبلوغ الحداثة. في أفغانستان ظهرت الأسبوع الماضي قضية ما يسمى بـ"ارتداد" علي عبد الرحمن (41 عاما). ولعلها تشير إلى أمرين، الأول أنها تعبّر عن قدرة الأفغانيين على طرح المواضيع المحرّمة والمتصلة بما يسمى بثوابت الدين والتاريخ ومحاولة تجاوزها أمام الملأ في المجتمع، ودليل على طرق الأفغانيين باب التغيير الفكري بشجاعة بعد عقود بل وقرون من هيمنة الفكر الديني الأحادي الذي كان آخر المدافعين الرسميين عنه هو نظام طالبان الظلامي. الثاني أنها تعبّر عن مسعى أفغاني، بتأييد دولي وبالذات إيطالي وأمريكي وألماني واسترالي وكندي، للدخول إلى عالم التعددية الدينية والفكرية القائم على حرية التعبير بدلا من هيمنة الفكر الأحادي المرتبط بفقه القرون الوسطى. وكان عبد الرحمن اكد ان اتخاذه قرار التحول للمسيحية كان بسبب قراءته الكتاب المقدس حيث اصبح مقتنعا بـ"صلاح هذا الدين". وقد عمل عبد الرحمن طبيبا معاونا للمجاهدين الذين ناضلوا ضد الغزو السوفياتي لافغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ثم عمل بعد ذلك في روسيا وألمانيا لمدة تسع سنوات، لكنه اعتنق المسيحية قبل 16 عاما. ويعتقد أنه كان يعيش في ألمانيا منذ ذلك الحين حيث كان يعمل في منظمة إنسانية كانت تساعد اللاجئين الافغان في باكستان حيث حدثه الكاثوليك عن ديانتهم. ويقول "قرأت الانجيل وشُرح له صدري وعقلي". واحتجزته الشرطة الأفغانية في فبراير الماضي بعد أن تقدمت أسرته بشكوى ضده بسبب نزاع علي حق الحضانة لنجليه. فعندما عاد عبدالرحمن الى افغانستان بعد العمل في ألمانيا ابلغت زوجته وابنتاه السلطات انه يجبرهن على قراءة الانجيل وتلاوة الصلوات المسيحية، لكنه نفى ذلك. وقال "ليس حقيقيا.. عندما عدت شرحت الخيارات التي اخترتها.. لكن هناك ما يستفز.. رأوا انني لم أكن اصلي معهم وانني كنت اقرأ الانجيل. سألوني وقلت الحقيقة. اصبحت مسيحيا". وتابع "لم افعل ما يمكن ان اندم عليه..انا احترم القانون الافغاني واحترم الاسلام. ولكني اخترت ان اكون مسيحيا.. لنفسي ولروحي.. انها ليست جريمة". وابلغ عبدالرحمن صحيفة ايطالية بانه مستعد للموت من اجل ديانته الجديدة. وقال لصحيفة لاريبوبليكا "انا لا اريد الموت.. ولكن اذا كانت هذه هي ارادة الله فانا مستعد لمواجهة خياراتي الى نهايتها". واعتبر وزير الثقافة الايطالي روكو بوتيليونى ان القانون الذي يعاقب بإعدام المسلم الذي يعتنق المسيحية لا يزال ساريا في أفغانستان رغم حل قضية عبدالرحمن. واضاف ان مثل هذا القانون سار أيضا في العديد من البلدان الاسلامية الأخرى وتساءل "هل يمكن اعتبار هذه البلاد التي يمكن معاقبة المسيحيين فيها بالموت لمعتقداتهم بلدانا ديمقراطية". وقال المحلل والنائب الأفغاني كبير رانغيبار ان المحكمة العليا الافغانية احتفظت في محاكمته بطريقة تفكير نظام طالبان التي حكمت البلاد منذ 1996 وحتى 2001 والتي طبقت فهمها المتشدد للشريعة الاسلامية ونفذت احكام بالرجم حتى الموت بمن يزني. واضاف "ان الاشخاص المتواجدين في السلطة وفي القضاء الافغاني يتمسكون بافكار ومعتقدات متخلفة.. انهم لا يفهمون الاسلام الحقيقي الذي اعطى الحق لاتباعه باختيار ديانتهم بشكل حر". فحالة عبدالرحمن تعتبر دليلا واضحا وصريحا على أن المجتمعات العربية والاسلامية لا تزال غير قادرة على قبول التعدد الحداثي المستند إلى الحق المطلق لكل إنسان في التعبير عن آرائه ومعتقداته، وأنّ أي مسعى لتغيير طريقة تفكيرها وحياتها لن يتم إلا باستبدال فكرها الماضوي القديم المستند إلى فقه قرون لا تنتمي إلى قرننا الراهن بفكر حقوقي جديد. فتغيير الفكر التقليدي الماضوي التاريخي واستبداله بفكر حداثي قادر على التعايش مع أسس الحياة الجديدة هو أصل من أصول أي تغيير نحو الجديد. وسفينة الحياة الراهنة المتعارف عليها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية تبدو وكأنها راسية في وسط الطريق "بين وبين" أي ما بين القديم والجديد، حيث اختار معظم العرب والمسلمين صورها ووسائلها من دون أسسها ونظرياتها ومفاهيمها، في حين أن أصل أي تطور وتغيير هو في المضي نحو الجديد والاستفادة من القديم بما يخدم هذا الجديد، أي السير في طريق استخدام وسائل الحياة الحديثة بموازاة الاستناد الى أسسها ومفاهيمها مع ضرورة عرض التاريخ لحالة من النقد الصارم، وذلك لتجنب أي فراق بين الاثنين (الوسائل والمفاهيم) مما لا يمكن توقع نتائجه التي عادة ما تكون سلبية، والحؤول دون أن يعيش الفرد نوعا من التناقض ما بين الفكر والوسيلة أو ما بين المفهوم ونتائجه. بعبارة أخرى لا يمكن لأي فرد يتغنى بنبذ وطرد المعنى الحديث لمفهوم الحرية (المختلف كلية عن المعنى القديم)، أن يصر في ذات الوقت على الاستفادة من الابتكارات العلمية الحديثة التي ظهرت إلى الحياة كنتيجة أساسية لولادة هذا المفهوم ويعتبرها حقا من حقوقه. وفي الوقع، فإن بلوغ البشرية المستوى الرفيع من التطور والتغير في الحياة جاء بسبب ولادة جملة من المفاهيم الإنسانية الحديثة التي بدورها ساهمت في إنتاج وسائل الحداثة المتطورة والابتكارات في جميع مجالات الحياة. وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا الثورة المفاهيمية التي جرت في عصر التنوير في اوروبا والتي هزت العالم ولا تزال، وأحدثت زلزالا من التطور في جميع المناحي. ويأتي على رأس نتاجات تلك الثورة ذلك الفصل الموجع لرجال الدين وللمدرسة الدينية التقليدية ما بين العقل الديني والعقل الطبيعي، إذ الأول الذي كان متصديا وبصورة استبدادية لتفسير الحياة الدينية وغير الدينية أي الحياة بشموليتها، جاء رواد أوروبا التنويريون ليضربوا "وصايته" ويحرروا العقل الطبيعي من أسر الفهم الديني ويطلقوا له العنان لتغيير ما يسمى بالثوابت المادية والمفاهيمية، حيث تجاوزت أقدامهم ما كان يعتبر خطا دينيا أحمر. وكانت إحدى النتائج الأساسية لذلك ظهور مفهوم الحرية الجديد، القائم على ركيزة "الحقوق"، بدلا من ركيزة "التكليف" التي يستند إليها المفهوم القديم للحرية وينطلق من خلالها إلى الحياة. ولا يزال رجال الدين المسلمون متشبثون بالحرية التكليفية الوصائية القديمة ويرفضون الحرية المستندة إلى الحق ويستبعدونها بإطلاق لأن من شأنها أن تساهم في هدم وصايتهم على العقل البشري والحياة العامة وتزعزع ما يسمى بالثوابت الدينية والاجتماعية التي لم تكن سوى صورة لشكل الوصاية والحجر على العقل البشري. كاتب كويتي ssultann@hotmail.com |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|