مارتن لوثر كينج و الاقباط

[Ibrahim Al Copti]

الأخت مريم

وقف مارتن لوثر كينج في واشنطن والقي اعظم خطبة شهدها الانسان البشري و ابتداها بمقولة انا عندي حلم

أجمل اجابة على هذا الموضوع الشيق هو مثل الزارع الذي قاله السيد المسيح

لماذا؟؟؟

لأنني أرى لو فعل قبطي هذا الذي فعله مارتن لوثر كينج فسيحدفونه بالطوب ... وستضيع كلماته أدراج الرياح

لماذا ؟؟؟

الكلمات عظيمة ... ولكن التربة صحراوية


الكلمات مشبعة بروح المسيح ولكن التربة الاجتماعية لا تحترم مقولات الحلم أو الحرية أو الأمل أو الحياة أو الحب

كلها زوائد لغوية لا تلفت انتباه السامع العربي المسلم مثل صوت الآذان

فلو نادى قبطي وبكلمات رائعة مثل هذه في أحد شوراع القاهرة ... سينال من السخرية والتقريع ما لن يناله حمار من ضرب في مطلع

المجتمع الغربي ذوي الجذور المسيحية يستقبل هذه الكلمات فترسخ في وجدانه وتحركه من الداخل ، وتكون دافعا أمامه للتفكير وما ينبع هذا من تغيير

ولهذا كان المجتمع الغربي ملئ بالخطايا والمشاكل ولكنه قادر على تجاوزها لأن أحلامه لا تموت

ولهذا كان المجتمع الشرقي الإسلامي ملئ أيضا بالخطايا والمشاكل التي لن يستطيع أن يتجاوزها طالما كانت البيئة والتربة الاجتماعية مشبعة بمحمد وشريعة محمد وأحكام النكاح ووطء السبايا وحدود الرجم والسرقة وأحكام الغسل والتغوط والتمخض وشرب بول البعير

البيئة الإسلامية نقلت صحراء العرب إلى كل مكان ولا تصلح في هذه الأرض الجافة زراعة كلمات الحرية

+ سلام المسيح +