|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
انجدوا ابو هريرة
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...n_related=1079 سقوط أكبر «راوي» لأحاديث الرسول محمد الباز تعرف أبوهريرة؟ نعم أعرفه.. هل تحبه؟ ومن لا يحبه.. إنه من كبار رواة الحديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم.. كما أنه صحابي جليل.. يمكن أن يدور مثل هذا الحوار القصير والسريع بيني وبين أي أخ مسلم عابر.. تلقي إسلامه من الكتب المدرسية ومن مواعظ شيوخ المساجد ومن برامج التليفزيون الدينية الهزيلة.. لكن الذين تعرضوا.. أو عرضوا أنفسهم علي الباحثين الجادين في التاريخ الإسلامي يعرفون أن أبوهريرة لم يكن من كبار رواة الحديث.. لكنه كان من كبار واضعيها.. وأنه إذا كان صحابياً نزولاً علي التعريف اللفظي للكلمة بأن الصحابي كل من صحب الرسول أو جلس إليه أو استمع منه، فإنه لم يكن جليلاً.. بل كان رجلاً ذليلاً قبل أن يدخل الإسلام.. وبعد أن دخله. عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمي الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زوراً وبهتاناً للرسول صلي الله عليه وسلم وجدت صدي هائلاً لدي الكثيرين ممن يشغلهم الأمر، كان من بينهم الكاتب الصديق أيمن عبدالرسول صاحب الكتاب المهم «في نقد الإسلام الوضعي».. «أرسل لي أيمن كتاباً يكاد يكون مجهولاً لا يعرفه الكثيرون عن «شيخ المضيرة» أبي هريرة.. كتبه محمود أبورية.. حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة، لم يستعن فيه بروايات آخرين.. لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه وما قاله في حياته ليقول لنا من هو هذا الرجل الذي ظللنا لقرون طويلة نقدسه ونجله وننظر إليه علي أنه من الحراس الأمناء لأحاديث الرسول. إننا نقدس الصحابة الكبار ونضعهم في المكانة اللائقة بهم بسبب سبقهم إلي الإسلام وتقديمهم لتضحيات جليلة من مالهم وحياتهم من أجل رفعة الإسلام.. لكن ماذا سنفعل إذا عرفنا أن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أو سرية.. لم يحمل سيفاً كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شراً، رجل قضي كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه.. لم يتعفف ولم يحفظ كرامته.. فكيف لنا الآن نحفظ كرامته ونصر علي أن نقدسه ونمنحه ما ليس من حقه.. هل تريدون أن تعرفوا القصة الكاملة لهذا الرجل الذي فرض علينا وأصبح اسمه مسبوقاً بحكم القضاء والقدر بكلمة سيدنا.. أنا مستعد.. فهل أنتم مستعدون. جاء أبوهريرة إلي النبي بعد فتح خيبر ويقول هو عن ذلك «أتيت رسول الله وهو بخيبر بعدما افتتحها فقلت يا رسول الله أسهم لي ـ أي أشركني في الغنائم ـ والسؤال لماذا تأخر قدوم أبي هريرة إلي الرسول عشرين سنة كاملة من بدء البعثة إلي موقعة خيبر التي كانت سنة 7 من الهجرة علي أن بلاده كانت قريبة من الحجاز وقد سمع بالرسول وما جاء به؟.. لقد كان أبوهريرة فقيراً معدماً يخدم الناس بطعام بطنه وكان يجب عندما ينتهي إلي سمعه أن نبياً ظهر بمكة بدين يدعو إلي مساعدة البائسين وسد عوز المحتاجين فإنه يسعي إليه ليكون إلي جواره.. لكنه لم يفعل لأنه سمع إلي جوار ذلك أن الناس يحاربون هذا النبي وأصحابه وأن النضال المسلح متصل بينهم وبينه لا ينقطع.. وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلاً لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين. انتظر أبوهريرة وصبر علي مضض وظل يرتقب حتي سكنت الحرب بين النبي وخصومه، ورأي أن الغلبة أصبحت للرسول مثل الذين كانوا يقولون «دعوه وقومه فإن غلبهم دخلنا دينه وإن غلبوه كفونا شره».. وعندما تحقق للرسول ذلك ركب رجليه وأخذ طريقه إليه ليخدم علي ملء بطنه ويملأ يده من مغانمه ويسكن المأوي الذي أعده للفقراء من اتباعه وكان ذلك في شهر صفر سنة 7 هجرية وكان له ما أراد عندما اتصل بالرسول فقد حقق له كل ما يبتغيه فاطعمه النبي ومن معه بالعطاء من غنائم خيبر وهو لم يشهدها واسكنه المأوي الذي أعده للفقراء وهو الصُفة. < < لم يكن لأبي هريرة اسم معروف لا في الجاهلية ولا في الإسلام، فلا يعرف علي التحقيق اسمه الذي سماه به أهله ليدعي بين الناس به يقول عنه ابن عبدالبر في كتابه الاستيعاب «واختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافاً كبيراً لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه وقد غلبت عليه كنيته»، وقد بين هو سببها فقال: كنت أرعي غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها فكنوني أبا هريرة ولا ضرر من تصديق ما قاله ويبدو أن هذه الهرة ظلت تلازمه وهو بالمدينة فقد رآه النبي وهو يحملها في كمه. ولما اتصل أبوهريرة بمعاوية وأصبح من دعاته وأقبل علي أطعمته الفاخرة يلتهمها وبخاصة المضيرة التي كانت من أطايب أطعمة العرب الثلاثة المشهورة والتي كان أبوهريرة نهماً فيها فأطلقوا عليه اسم شيخ المضيرة واشتهر بذلك في جميع الأزمان حتي جعلها العلماء والأدباء مما يتندرون به عليه في أحاديثهم الخاصة وكتبهم العامة علي مدي التاريخ. .
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك آخر تعديل بواسطة makakola ، 14-04-2007 الساعة 09:17 AM |
#2
|
|||
|
|||
لم يعرف عن حياة أبي هريرة شيء له قيمة.. وكان ما عرف عن أصله أنه من عشيرة سليم بن فهد من قبيلة أزد من دوس إحدي قبائل العرب الجنوبية، أما نشأته فلم يعرف عنها شيء وكذلك لم يعرف الناس عن حياته في بلاده اليمن في مدي السنين التي قضاها قبل إسلامه غير ما قاله عن نفسه من أنه كان يرعي الغنم وكان فقيراً معدماً يخدم الناس بملء بطنه وقد ذكر هو أنه كان أجيراً لابن نعان وابنه غزوان بطعام بطنه، ولقد كان أبوهريرة أمياً لا يقرأ ولا يكتب وظل علي أميته طوال حياته.
< < وإذا أردنا أن نتعرف علي مفتاح شخصية أبوهريرة فلابد أن نعود مرة ثانية إلي يوم خيبر عندما قدم علي النبي وكان عمره وقتها فوق الثلاثين بقليل، لما رأي أبوهريرة كثرة الغنائم طلب من رسول الله أن يسهم له، ثم تدخل فيما لا يعنيه فطلب من النبي أن يسهم لأبان بن سعيد بن العاص الذي كان ممن خاضوا المعركة، فانبري له أبان بن سعيد وأغلظ له في القول وأهانه.. لأنه لم يشارك في الغزوة فكيف تطمع نفسه في أن يشارك في المغانم. أراد أبان أن يحقر أبا هريرة وأنه ليس في قدر يشير بعطاء ولا منع لأنه قليل القدرة علي القتال، ولو كان لأبي هريرة نفس يعرف قدرها أو كرامة يحافظ عليها لأبي أن تمتد يده إلي ما ليس من حقه أو يرنو بعينيه إلي مغانم حرب لم يشهدها ولما تعرض لهذا الإزدراء والتحقير وخاصة أنه في أول يوم يلقي النبي وأصحابه وكان عليه أن يظهر أنه ذو نفس أبية وخلق كريم.. وقد يكون الرسول بهذا الموقف أسقط أبا هريرة من عينيه فلم يقم له من يومها وزناً ووضعه بين أصحابه في المكان الذي يليق به.. والدليل علي ذلك أن الرسول لم يؤاخذ أبان بعد أن أغلظ لأبي هريرة في القول علي حين أنه كان يغضب غضباً شديداً عندما ينال أحد أصحابه إهانة من صحابي آخر.. لكن النبي لم يقل شيئاً لأبان واكتفي بأن قال له: إجلس يا أبان ولم يسهم لأبي هريرة وتركه يغدو محسوراً وكأنه بذلك أقر أبان علي ما فعل بأبي هريرة الذي كان في هذا اليوم ضيفاً، والضيف له حرمة يستحق التكريم من أجلها ولو بكلمة طيبة ولكنه لم يظفر من النبي بها وحقت عليه المهانة أمام الصحابة جميعا من أول يوم جاء فيه إلي النبي لأنه لا يستحق التكريم ولو كان من الأضياف الطارئين. وعندما عاد أبوهريرة إلي المدينة كان الظن أن يأخذ سبيلاً لرزقه بالتجارة في الأسواق أو الزرع في الأرض كما كان يفعل غيره من الصحابة.. لكنه اختار أن يعيش علي ما تجود به نفوس المحسنين من صدقاتهم عليه، اختار أبوهريرة ببساطة أن يسأل الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه.. سكن في الصفة التي كان يجلس فيها الفقراء والعاجزون ـ وهي مكان في مسجد الرسول ـ في انتظار من يتصدق عليهم ويطعمهم، لن نتحدث نحن بل نترك أباهريرة نفسه يتحدث عما كان يدور هناك يقول: كنت من أهل الصفة فظللت صائماً فأمسيت وأنا أشتكي بطني فانطلقت لأقضي حاجتي فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لأهل الصفة وقلت: إلي أين أذهب؟ فقيل لي: أذهب إلي عمر بن الخطاب فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته فلما انصرف دنوت منه فقلت: أقرئني! وما أريد إلا الطعام، قال: فاقرأني آيات من سورة آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني علي الباب فأبطأ فقلت ينزع ثيابه ثم يأمر لي بطعام.. فلم أر شيئاً. هذه واحدة.. أما الثانية فيرويها البخاري عن أبي هريرة الذي يقول: والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي علي الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر علي بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً علي طريقهم الذي يخرجون منه من المسجد، فمر أبوبكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر عمر بي فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فلم يفعل.. أما الثالثة فهي قاسية يقول أبوهريرة والرواية أيضاً للبخاري: لقد رأيتني وإني لأفر فيما بين منبر رسول الله إلي حجرة عائشة(Why 3ishaa Lados bel zat??) مغشياً علي.. فيجئ الجائي فيضع رجله علي عنقي ويري أني مجنون وما بي من جنون.. ما بي إلا الجوع. لم يكن هناك من يسعف أبا هريرة أو يطعمه.. كلهم كانوا يولون وجوههم عنه.. إلا جعفر بن أبي طالب.. ولعله من أجل ذلك كان جعفر عند أبي هريرة أفضل الصحابة جميعاً، ففضله علي أبي بكر وعمر وغيرهما.. ولذلك أهداه هذا الحديث الخرافي الذي يقول فيه: ما احتذي النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله أفضل من جعفر بن أبي طالب، يا سبحان الله.. أكل هذا لأن جعفر كان يعطف عليه ويطعمه من منزله دون الآخرين. كان أبوهريرة في المدينة ـ كما كان عند أهله في اليمن ـ رجلاً بلا شأن يذكر ولا عمل يؤثر عنه اللهم إلا التعرض للناس في الطرقات وعلي باب المسجد يستجديهم بلسانه ويتناول ما تجود به نفوسهم بيده يدفعه هذا وينفر منه ذاك، ومما يذكر عنه أنه حاول مرة أن يخرج علي جبنه ويتشبه بالأبطال فذهب يحارب في غزوة مؤتة ولكنه ما كاد يري صليل السيوف ولمعان الأسنة حتي غلب عليه طبعه فجبن وهلع ولاذ بالفرار ولما عايروه بفعلته هذه، لم يجد جواباً يدافع به عن نفسه. لكن لا يجب أن نكون ظالمين لأبي هريرة هكذا فنجرده من كل ميزة.. فهناك ميزة كان يجتهد في إظهارها للناس وهي فهمه الشديد للطعام وحبه له، ومن أجل ذلك كان يتكفف الأبواب ويتبع الناس في الطرقات يتسولهم، وهذا النهم كان له أثر بعيد في حياته،.. وقد لازمته هذه الصفة طوال عمره حتي جاءت الرواية الصحيحة أنه لما نشب القتال في صفين بين عليّ رضي الله عنه ومعاوية كان يأكل علي مائدة معاوية الفاخرة ويصلي وراء عليّ وإذا احتدم القتال لزم الجبل، وعندما سئل كيف يفعل ذلك.. كان يقول: الصلاة خلف عليّ أتم.. وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم. ومن بين ما يقال عن أبي هريرة منسوباً إلي الثعالبي صاحب كتاب «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب»: كان أبوهريرة علي فضله واختصاصه بالنبي مزاحاً أكولاً وكان يدعي الطب فيقول: أكل التمر أمان من القولبخ وشرب العسل علي الريق أمان من الفالج وأكل السفرجل يحسن الولد وأكل الرمان يصلح الكبد والزبيب يشد العصب ويذهب الوصب والنصب والكرفس يقوي المعدة والقرع يزيد في اللب ويرق البشرة وأطيب اللحم الكتف وحواشي فقار العنق والظهر، وكان يديم أكل الهريسة والفالوذج».. وهذه بالطبع توصيفات رجل يجيد الأكل ويتفنن فيه ولا يجيد الطب.
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك |
#3
|
|||
|
|||
كان أبوهريرة يفضل بطنه علي ما عداه «وها هو يقول: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ «قل هو الله أحد» فقال رسول الله: وجبت، فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، قال أبوهريرة فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله فآثرت الغداء ثم ذهبت إلي الرجل فوجدته قد ذهب، ومن بين ما كان يدعو الله به أنه كان يقول: اللهم ارزقني ضرساً طحوناً ومعدة هضوماً ودبراً نثوراً، وكان لنهمه يغشي بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه.. لكن كل ذلك لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلي أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله: شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها «أي بغير دعوة» ويدعي إليها من يأباها.. ومن لم يجب الدعوة فقد عصي الله ورسوله.. أي أنك إن لم تجب الدعوة إلي الولائم لتمتلئ منها فقد عصيت الله ورسوله.
وإلي جوار النهم في الطعام كان أبوهريرة رجلاً مزاحاً يتودد إلي الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالإغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه، وهذه السيدة عائشة تقول عنه «لقد كان رجلاً مهزاراً».. (Ya medala3ha( وبين أيدينا ما يشير إلي كل ذلك ويؤكده.. فعن أبي رافع قال: كان مروان بن الحكم ربما استخلف أبا هريرة علي المدينة فيركب حماراً قد شد عليه بردعة وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقي الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير وربما أتي الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون حتي يلقي نفسه بينهم ويضرب برجله فينفر الصبيان فيفرون، ويقول ابن كثير عن ذلك: كأنه مجنون يريد أن يضحكهم فيفزع الصبيان منه ويفرون هنا وهناك يتضاحكون. < < هذه الحياة من الانتهازية والتطفل التي كان يعيشها أبوهريرة في المدينة.. جعلت الجميع يضيقون به حتي الرسول صلي الله عليه وسلم.. بعث الرسول العلاء بن الحضرمي إلي المنذر بن ساوي العبد عامل الفرس علي البحرين يدعوه إلي الإسلام فأسلم وحسن إسلامه.. وكان فيمن بعثهم النبي مع العلاء بن الحضرمي أبوهريرة وقال له: استوص به خيراً، فقال له العلاء: إن رسول الله أوصاني بك خيراً فانظر ماذا تحب، فقال: تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين فأعطاه ذلك.. هذه الواقعة تضع أيدينا علي نقطتين مهمتين للغاية في حياة وتاريخ أبوهريرة. الأولي أنه قدم إلي المدينة مسلماً في صفر سنة 7 هجرية وخرج منها إلي البحرين في ذي القعدة سنة 8 هجرية أي أنه أقام إلي جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر فقط.. وهو ما يشكك في الذين قالوا: إن أبا هريرة مكث إلي جوار الرسول ثلاث أو أربع سنوات يروي عنه الأحاديث وذلك حتي يزيدوا في ثقله ووزنه في دنيا رواية الحديث، لكن الواقع يشير إلي أنها كانت سنة وتسعة أشهر فقط وهي فترة قصيرة بحكم الزمن قضي أبوهريرة معظمها في سؤال الناس ومتابعتهم في الطرقات من أجل أن يأكل.. فمتي جلس إلي الرسوال ليستمع منه إلي كل هذه الأحاديث التي رواها عنه. الثانية: أن الرسول أبعد أبا هريرة إلي المدينة حتي يتخلص منه.. فما ظنك برجل يتصدي للصحابة في طرقهم إن ساروا ملحاً عليهم أن يطعموه وبخاصة الكبار منهم كأبي بكر وعمر ويلاحقهم في سبيلهم حتي تضييق منه صدورهم فيضجرون منه ويفرون من وجهه، ولم يقف الأمر عند ضجر الصحابة ونفورهم بل كان يذهب إلي مكان عزيز من النبي «بين منبره وحجرة عائشة 3isha tany فيتماوت ويمثل مشهداً تشمئز منه النفوس الآبية وتنفر منه الطباع الكريمة.. كان يغشي عليه فيأتي من يضع قدمه علي عنقه اعتقاداً أنه مجنون، ولا شك أنهم ما كانوا ليفعلوا ذلك معه إلا استهانة به وازدراء له، إذ لو كان له حرمة عندهم أو مكانة لديهم لأشفقوا عليه وأعانوه ولم يطأوا عنقه.. وبديهي أن الرسول نفد صبره من تصرفت أبي هريرة فرأي ضرورة اقصائه عن المدينة ليتخلص منه وليربح الناس من تطفله إذ لا يصح أن يكون بين أصحابه ومن يعيشون بجواره من لا يحمل نفساً آبية عفيفة قانعة. إن الرسول لو كان يعلم أن في أبي هريرة خيراً وفضلاً وأنه أهل لصحبته لأبقاه إلي جواره كسائر أصحابه ولكنه لما علم فيه أنه غير صالح لصحبته أقصاه عنه ولم يرض أن يظل قريباً منه.. ومن العجيب أننا لم نر النبي قد صنع مع أحد من أصحابه جميعاً حتي المنافقين منهم مثل ما صنع مع أبي هريرة، وإنما كان يبعث من يبعث من أصحابه إلي مختلف البلدان إما ليعلموا الناس أو ليكونوا ولاة عليها أو مصدقين فيها أو رسلاً وسفراء بينه وبين من يحكمونها. < < في سنة 21 هجرية تولي أبوهريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب.. لكن تري ماذا فعل هناك؟.. من كلام عمر يظهر لنا ما جري بعد أن عاد أبوهريرة إلي المدينة استوقفه عمر قائلاً له: هل علمت من حين أني استعملتك علي البحرين وأنت بلا نعلين.. ثم بلغني أنك ابتعت فرساً بألف دينار وستمائة دينار، قال: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت قال له عمر: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأده، فرد أبوهريرة: ليس لك ذلك، فقال عمر: بلي والله وأوجع ظهرك، ثم قام إليه بالدرة فضربه حتي أدماه، ثم قال له: أنت بها، قال: احتسبتها عند الله، قال: ذلك لو أخذتها «من حلال» وأديتها طائعاً أجئت من أقصي حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين. وقد يرد علي الخاطر سؤال.. فإذا كان عمر بن الخطاب يعرف كل هذه المساوئ في شخصية أبي هريرة.. فلِمَ ولاه علي أمور البحرين.. والإجابة علي ذلك ببساطة أن سنة عمر في استعمال الولاة كانت تقضي بأن لا يستعمل كبار الصحابة حتي لا يدنسهم بالعمل وإنما يستعمل صغارهم، فاستعمال أبي هريرة علي هذه السنة لا يكون مستغرباً.. ثم إن عمر لم ينس من تاريخ أبي هريرة في المدينة شيئاً.. وكيف ينسي ما وقع له نفسه أيام كان أبوهريرة يعيش في الصفة.. فقد كان يلاحقه في طريقه ويضايقه في سيره فلا يجد سبيلاً إلي التخلص منه إلا بأن يدخل داره ويغلق الباب في وجهه.. وكان لا يخفي عليه أن النبي أخرجه من المدينة بعد أن ظهر من تطفله الذي أضجر الناس منه. ولذلك كله منع عمر أبا هريرة من رواية الأحاديث.. فقد كان أول من تنبه إلي خطره.. فعندما انتهي إليه أنه يحدث عن النبي دعاه وزجره، ثم لم يلبث أن ضربه بدرته، ولما لم يتراجع أوعده إن لم يترك الحديث عن رسول الله فإنه سينفيه إلي بلاده، غضب عليه عمر وقالها له صراحة: أكثرت يا أبا هريرة وأحري بك أن تكون كاذباً علي رسول الله، ولعل هذا ما يفسر كثرة أحاديث أبي هريرة بعد وفاة عمر وذهاب درته، إذ أصبح لا يخشي أحداً بعده وكان عمر يخيف الناس ومن قول أبي هريرة عن ذلك، إني لأتحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي. < < هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول، لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها.. ولأن علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن، أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول.. فسد الكلام الذي يقوله فإنني أسأل.. هل هناك فساد أكبر من هذا يمكن أن يمس إنسان.. لقد كان أبوهريرة رجلاً بلا قيمة سواء في بلدة اليمن أو في المدينة التي عاش فيها إلي جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر أو في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها.. فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثاً أو رواية واحدة عن الرسول.. وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه.. لأنه كان يستحق الإهانة، إننا لا ننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد.. ولكننا نفعل ذلك من أجل أن ننقي أحاديثه التي رواها ونعرف أيها قاله الرسول وأيها تم الافتراء به عليه.. ويبقي السؤال.. إذا كان أبوهريرة بكل هذا السقوط، فلماذا احتل كل هذه المكانة في التاريخ الإسلامي؟ سؤال منطقي.. سنلتقي علي إجابته الأسبوع المقبل
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك آخر تعديل بواسطة موسي الأسود ، 13-04-2007 الساعة 12:45 PM السبب: تكبير البنط |
#4
|
|||
|
|||
أبو هريرة حصن من حصون الإسلام .. ونور يضيء الدُّروب .. أبو هريرة أحد الرّواد العظام التي يفخر بها أهل الإسلام .. أبو هريرة أحد المصطفين من جيل الصحابة الأوائل الذين اختصهم الله بحفظ كلام نبيه صلى الله عليه وسلم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بحفظ الحديث
فلماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات يتكرر بين الحين والآخر ؟ العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله يلخص لنا الجواب بقوله : (( وقد لهج أعداء السُّنَّة ، أعداء الإسلام في عصرنا وشغفوا بالطعن في أبي هريرة ، وتشكيك الناس في صدقه وروايته ، وما إلى ذلك أرادوا وإنما أرادوا أن يصلوا – زعموا – إلى تشكيك الناس في الإسلام .. ومن عجب أن تجد ما يقول هؤلاء المعاصرون ، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون ! بفرق واحد فقط : أن أولئك الأقدمين ـ زائغين كانوا أو ملحدين ـ كانوا علماء مطلعين ، أكثرهم ممن أضله الله على علم !! أما هؤلاء المعاصرون ، فليس إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها ، يقلدون في الكفار ، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق المستقيم ! )) اهـ ومن هذا الصنف المدعو محمد الباز الذي كتب مقالا رخيصا وضيعا حشاه بالأكاذيب والافتراءات على أبي هريرة ، وحاول من خلاله أن يؤكّد على فكرة أساسية : هو إسقاط أبي هريرة ؛ لأن حياته كانت تدور حول ملء بطنه فقط ، فكيف نأخذ منه الأحاديث ؟! وقد ذكر أنه اعتمد في ذلك على كتاب نشر قديما للمدعو محمود أبو رية ، وقمنا في الحلقة السابقة بالحديث عن أبي رية وكتابه وبينا من أين يستقي هؤلاء أكاذيبهم عن أبي هريرة ووعدنا بأن نفند هذه الأكاذيب واحدة تلو الأخرى ، وها نحن نفي بما وعدنا ، فنقول وباله التوفيق ومنه نستمد الإعانة : * * * * الكذبة الأولى : زعمه أن أبا هريرة يستحق الإهانة يقول المجترئ الجهول : (( هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها )) اهـ . ويقول بكل بذاءة : (( وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه ؛ لأنه يستحق الإهانة ، إننا لاننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد ولكننا نفعل ذلك من أجل أن نتقي أحاديثه التي رواها )) اهـ وللرد على هذه الوقاحة نقول : 1- من الذي يستحق الإهانة ؟ الصحابي الجليل المجاهد أبو هريرة صاحب النبي الكريم الذي كان سببا في نشر أحاديث النبي ووصولها إلينا ؟ أم هذا الصعلوك المهين الذي يبيع الوهم والأكاذيب لقاء دريهمات من "صاحب الدكان" ، ولا هم له ـ في سبيل ذلك ـ إلا تلمس العيب للبرآء وتتبع عورات البيوت ؟ انظر معي أخي القارئ لهذا التناقض والنفسية المريضة في السطر الذي يقول فيه : (( أنه لا ينتقص من قيمته )) يقول بعده مباشرة أنه : (( يستحق الإهانة ) وهذه هي سمة المحتالين في هذا العصر ، فحتى يفلت من عقاب القانون يقول ما يشاء ويفتري ثم يُشْفِع سبَّه وبذاءته بهذه العبارة !! ونسي المسكين أن الله مطلع عليه ، وسيجازيه من جنس عمله وسيفضحه في الدنيا قبل الآخرة ! أمثال هؤلاء يظهرون أمام الناس وكأنهم معارضون للظلم والاستبداد كاشفون للفساد ، وهم الظالمون المستبدون ! ومع من ؟ مع من رضي الله عنهم ورضوا عنه . فكيف يكون حالهم مع من سواهم من جماهير الناس ؟!! نعوذ بالله من انحطاط أخلاقهم وذهاب المروءة عن وجوههم . وسنرى في نهاية هذا المقال بعد كشف الحقائق من الذي يستحق الإهانة !! . 2- أما كونه الراوي الأكبر لأحاديث الرسول فرغم أنفك ! ومن أنت حتى تعترض ؟ أبو هريرة حافظ الصحابة على الإطلاق . يقول الدكتور مصطفى السباعي : (( ولم يكد يمضي عصر الصحابة وكبار التابعين حتى كانت أحاديث أبي هريرة محل عناية أئمة الحديث ينقدونها فيبينون ما صح منها ، وينفون ما لم يصح ويذكرون ما فيه ضعف أو وهن . واحتلت أحاديث أبي هريرة الصحيحة صدور مدونات السُّنَّة ومسانيدها ، لم يشذ عن ذلك أحد قبل أن يأتي النظام والإسكافي ومن معهما من شيوخ المعتزلة والإسكافي ومن سبقه من شيوخ الشيعة )) اهـ . فهؤلاء أسلاف العاملي الشيعي وأبي رية ، ومن سار في دربهم من أمثال هذا الموتور الجاهل. ولله در الشاعر وليد الأعظمي حيث يقول في أبي هريرة : حباك النبي بألطافه * * * * وعشت سعيدًا بقرب النبي وأنت الوفي لهدي النبي * * * * فلم تتأول ولم تكذب وعيت الحديث وأديته * * * * صحيح العبارة والمطلب فلله صدرك من حافظ * * * * فلم يتردد ولم يرتب وخازن علم كمثل السحاب * * * * يسح على الخلق بالصيب فماذا يضيرك من حاسد * * * * خبيث اللسان حقود غبي تستر من ظاهر بالبحوث * * * * وباطنه أسود عقربي يتبع ........ |
#5
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
بالاضافه الي عدم المامه بالكثير من المعلومات والتي هي كلها مقتبسه من خياله الواسع واتبعه الجمهور السني ليعيش بقيه عمره في ضلال إقتباس:
إقتباس:
: إقتباس:
: إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 28-03-2008 الساعة 12:19 PM السبب: تصحيح الإقتباسات |
#6
|
|||
|
|||
تكملة الرد علي الإفتراءات علي الصحابي الجليل أبو هريرة
- أما كذبه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أبعده عن صحبته فسيأتي الرد عليها بعد قليل . الكذبة الثانية : نفيه لجهاد أبي هريرة في سبيل الله في الغزوات يقول المتطاول على أسياده : (( إننا نقدس الصحابة الكبار ونضعهم في المكانة اللائقة بهم بسبب سبقهم إلى الإسلام وتقديمهم لتضحيات جليلة من مالهم وحياتهم من أجل رفعة الإسلام . لكن ماذا سنفعل إذا عرفنا أن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أو سرية لم يحمل سيفا كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شرا رجل قضى حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه لم يتعفف ولم يحفظ كرامته فكيف لنا الآن أن نحفظ كرامته ونصر على أن نقدسه ونمنحه ما ليس من حقه )) اهـ . و يقول أيضا : (( وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلا لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين )) اهـ . ثم يزعم أنه طلب العطاء من غنائم خيبر وهو لم يشهدها !! وللرد على هذه الكذبة المخجلة التي تكشف عن مستواه العقلي والخلقي نقول : 1- هل عميت عيناك عما سطرته كتب السُّنَّة والسيرة والمغازي والسير من الصفحات الرائعة لجهاد أبي هريرة مع النبي بجانب الصحابة الكرام . هذا المفضوح يريد أن يسلب عن أبي هريرة كل ما يظهره بمظهر الشرف والبذل في سبيل الله وهنا يفتضح أمرك أيها الكذاب وإلى القارئ الكريم طرفًا من جهاد أبي هريرة ليصفع به هذا المفتري : إن أبا هريرة بسبب تأخر هجرته لم يحضر معارك الإسلام الأولى كبدر وأحد والخندق لكنه حضر جميع المعارك المتأخرة ولم يتخلف عن واحدة منها : فشهد " خيبر وقتال وادي القرى " ، وقد أورد البخاري نصوصا كثيرة في شهوده " خيبر " . وفي ألفاظ الروايات من أقوال أبي هريرة : (( افتتحنا خيبر )) بضمير الجمع (( وخرجنا )) ، (( وشهدنا )) وكلها تدل على حضوره ، وهذا مما يفضح الافتراء بأنه لم يحضر خيبر. 2- كما شهد " غزوة ذات الرقاع " كما في البخاري . وشهد " إجلاء بعض يهود المدينة " كما في صحيح مسلم ، ولعل هذا ويوم خيبر مما هيج عليه "نعال" اليهود وأذنابهم حتى لو تسموا بأسماء المسلمين . وشهد رضوان الله عليه " الفتح الأكبر وحنين والطائف " كما في البخاري . وشهد " غزوة تبوك " كما روى الطحاوي في معاني الآثار بسند صحيح إليه قال : (( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك )) . وشهد " غزوة مؤتة " كما في المستدرك . واشترك في " قمع المرتدين " كما في البخاري والمسند لأحمد . كما شهد " معركة اليرموك " كما في تاريخ دمشق لابن عساكر . وشهد " غزوات أرمينية وجهات جرجان " كما أفاده ابن خلدون وغيره . ومع هذا كله يريد الظالم البائس أن يَسْلب هذه الفضائل عنه ، هذا إن كان قرأ شيئا من العلم فعلا قبل أن يكتب هذا الهراء والأكاذيب التي كتبها . الكذبة الثالثة : اتهامه لأبي هريرة بالوضع والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم يتهم المجترئ أبا هريرة بأنه كان من كبار الوضاعين للأحاديث فيقول : (( أبو هريرة لم يكن من كبار رواة الحديث لكنه كان من كبار واضعيها )) اهـ ويقول أيضا : (( وكان لنهمه يغشى بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه لكن كل هذا لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلى أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله : شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ـ أي بغير دعوة ـ ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى أبا القاسم )) اهـ وهذا كلام بالغ الإسفاف والتدني ، ولا يخرج إلا من جوف من ألف تلك الطباع ، على طريقة من قال : إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه ، ولتعليم هذا "الصبي" بعض ما ينفعه نقول : 1- هذا الموتور الذي يتهم أبا هريرة بأنه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من كبار واضعي الأحاديث يتناسى قبح الكذب آنذاك وندرته حتى على البشر العاديين ناهيك عن الأنبياء ، ولعله من كثرة أكاذيبه وعيشه الآن في زمان فشا فيه الكذابون واستمرأ الناس فيه الكذب، وإلا فهل كان هناك من كذاب يستطيع إخفاء نفسه زمن النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يفضحه ويجدد له توبته . تقول عائشة رضي الله عنها : (( ما كان أبغض عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما جرَّب منه رسول الله من أحد من شيء وإن قل فيخرج له من نفسه حتى تحدث له توبة )) رواه أحمد والترمذي . فما الكذب بالأمر الهين حتى يستغفل أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ويحوز منهم التوثيق والمدح لدرجة أن أكثر من أربعين صحابيًا رووا عنه على رأسهم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وأبو أيوب الأنصاري وعبد الله بن الزبير وهذا ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( يا أبا هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه )) رواه الترمذي . وفي رواية ( وأعلمنا بحديثه ) رواه الحاكم . وهذا حذيفة يقول : قال رجل لابن عمر إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر : أعيذك بالله أن تكون في شك مما يجيء به ، ولكنه اجترأ وجبنا )) رواه الحاكم . ومن يراجع كتاب ( دفاع عن أبي هريرة ) للشيخ عبد المنعم صالح العلي يجد تفصيلا لروايات الصحابة الكبار وأصحابهم والتابعين ورواياتهم عن أبي هريرة بما يؤكد توثيق الأمة كلها لأبي هريرة . 2- أما الحديث الذي زعم الموتور أن أبا هريرة وضعه من أجل حبه للذهاب لطعام الولائم وهو قوله صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة .. )) فقد رواه مسلم . ولم ينفرد به أبو هريرة أصلا ، وإنما رواه كذلك ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ، والرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط ولفظها عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان ويحبس عنه الجائع )) . وصاحب النفسية المريضة يريد أن يطوع الموضوع للبطن والأكل _ كما هي عادته - فزعم – بدون حياء - أن أبا هريرة وضع الحديث من أجل بطنه فهل ابن عباس أيضا وضع الحديث من أجل بطنه ؟! . .............................................يتبع |
#7
|
|||
|
|||
[QUOTE=remo1971;218829]تكملة الرد علي الإفتراءات علي الصحابي الجليل أبو هريرة
- أما كذبه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أبعده عن صحبته فسيأتي الرد عليها بعد قليل . الكذبة الثانية : نفيه لجهاد أبي هريرة في سبيل الله في الغزوات يقول المتطاول على أسياده محمديات اسلاميه : ( وللرد على هذه الكذبة المخجلة التي تكشف عن مستواه العقلي والخلقي نقول : 1- هل عميت عيناك عما سطرته كتب السُّنَّة والسيرة والمغازي والسير من الصفحات الرائعة لجهاد أبي هريرة مع النبي بجانب الصحابة الكرام . هذا المفضوح محمديات يريد أن يسلب عن أبي هريرة كل ما يظهره بمظهر الشرف والبذل في سبيل الله وهنا يفتضح أمرك أيها الكذاب وإلى القارئ الكريم طرفًا من جهاد أبي هريرة ليصفع به هذا المفتري الصفعه هي علي وجهك انت لانك انت من تدافع عن الباطل والمقدسات الخياليه : إن أبا هريرة بسبب تأخر هجرته لم يحضر معارك الإسلام الأولى كبدر وأحد والخندق لكنه حضر جميع المعارك المتأخرة ولم يتخلف عن واحدة منها : فشهد " خيبر وقتال وادي القرى " ، وقد أورد البخاري نصوصا كثيرة في شهوده " خيبر " . ولكنه لم يقول ان ابي هريره كان متزعم القياده هو كان موجود في بعض الامور ولكن ليس للحرب ولكن للوجود وليس كل من في الحرب يحارب لان الحروب كانت تخرج معها مسيرات وركب ضخم يخدم علي الجيش وكان يجلس يتكلم ويثرثر علي اسم محمد بدون وعي واستنادا ان من يقدم سنه يتبعها الناس تحسنه يوم القيامه من وجهه نظره هو ومحمده وفي ألفاظ الروايات من أقوال أبي هريرة : ههههههههههههههههه انت جايبلي دليلك من كلام ابو هريره عن نفسه انت مكفر الناس هبله يعني مهو طبعا شخصيه زي دي لابد من ان تمجد نفسها بهذا الشكل بل واكثر (( افتتحنا خيبر )) بضمير الجمع (( وخرجنا )) ، (( وشهدنا )) وكلها تدل على حضوره ، وهذا مما يفضح الافتراء بأنه لم يحضر خيبر. 2- كما شهد " غزوة ذات الرقاع " كما في البخاري . وشهد " إجلاء بعض يهود المدينة " كما في صحيح مسلم ، ولعل هذا ويوم خيبر مما هيج عليه "نعال" اليهود وأذنابهم حتى لو تسموا بأسماء المسلمين ( تقول شهد ولم يحارب فهل يجوز ان تقول ان خالد ابن الوليد او حمزه ابن عبد المطلب او غيره شهد او تقول حارب انا شاهدت النكسه مثلا هل معنا ذلك اني حاربت لا طبعا ). وشهد رضوان الله عليه " الفتح الأكبر وحنين والطائف " كما في البخاري . وشهد " غزوة تبوك " كما روى الطحاوي في معاني الآثار بسند صحيح إليه قال : (( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك )) . وشهد " غزوة مؤتة " كما في المستدرك . واشترك( هنا اصبح مشترك ) في " قمع المرتدين "( في قمع المرتدين واو يالها من سماحه ياله من رجل مسلم فعلا ان يشارك او يشهد او يحارب المرتدين عن دفع الجزيه او ما يسموها زكاه او اسلام فيكون مصيره القتل ما هذا الدين الالهي انه دين الحق والسلام دين محمد فلتذهب انت ومحمدك الي بحيره النار والكبريت ناعمين فيها بكل مايحرق الجلد ويكويه علي مافعلتموه في بني البشر يا عباد الشيطان ) كما في البخاري والمسند لأحمد . كما شهد " معركة اليرموك " كما في تاريخ دمشق لابن عساكر . وشهد " غزوات أرمينية وجهات جرجان " كما أفاده ابن خلدون وغيره .(شهد) ومع هذا كله يريد الظالم البائس(محمديات ) أن يَسْلب هذه الفضائل عنه ونعم الفضائل الاخلاقيه دي شويه الغزوات الي انت قلتها يتحاكم عليها دوليا الله يسامحك ، |
#8
|
|||
|
|||
الكذبة الثالثة : اتهامه لأبي هريرة بالوضع والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
يتهم المجترئ أبا هريرة ابا الهول اصدق مع العتزار لابو الهول بأنه كان من كبار الوضاعين للأحاديث فيقول : (( أبو هريرة لم يكن من كبار رواة الحديث لكنه كان من كبار واضعيها )) اهـ الا تستطيع التفريق بين واضح وناقل ومؤلف اذن وضح ومجمع قران محمد هو عثمان فهل هو من قاله يكي يقال عنه مصحف عثمان وتاليفه ويقول أيضا : (( وكان لنهمه يغشى بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه لكن كل هذا لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلى أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله : شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ـ أي بغير دعوة ـ ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى أبا القاسم )) اهـ وهذا كلام بالغ الإسفاف والتدني ، ولا يخرج إلا من جوف من ألف تلك الطباع ، على طريقة من قال : إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه ، ولتعليم هذا "الصبي" بعض ما ينفعه نقول :ههههههههههههههههههههههه كانما اسمع رسول اللات يتكلم لعنه الله عليكم الي يوم االلدينونه العظيم 1- هذا الموتور محمديات الذي يتهم أبا هريرة بأنه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من كبار واضعي الأحاديث يتناسى قبح الكذب آنذاك وندرته حتى على البشر العاديين ناهيك عن الأنبياء اوهذا يستدعيك ان تصدق ابو هره او هريره تصغير هره فيما كان يثرثره عجيب امرك، ولعله من كثرة أكاذيبه وعيشه الآن في زمان فشا فيه الكذابون واستمرأ الناس فيه الكذب، وماذا كان زمان محمد الذي قتل وسرق ونهب ونكح نساء بعدد شعر راسه المضفر المتحني ماذا كان هذا الزمان الم يكن هو منبع الارهاب واربهبوا عدوا محمد وعدوكم لان الله منكم بريء ؟!! زمن قيل فيه علي العذراء ام النور ان الله ينفخ في فرجها اسف علي الفظ بس والله مذكور كده في قران السنه العثماني في سورلاه مريم وعلي الرب انه بشر وانه طار في الهواء الي الله كذبا وافتراءا علي المســـيح رمز التجسد للبشريه وجعله شريك اله اخر في الخلق والاحياء الموتي والسلطان علي الطبيعه حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت ومحمد ابن امنه المحروق في نار جهنم وإلا فهل كان هناك من كذاب يستطيع إخفاء نفسه زمن النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يفضحه ويجدد له توبته ( هههههههههههه هو كان مخلي جد ده حتي القرده مجمها وقال علي سليمان انه كان ميت علي عصايه لمده الف عام وتخاريف محمديه لها العجب ). تقول عائشة رضي الله عنها اي حد اقبل كلامه الا الزانيه الشرمــــــــــوطه دي انساها دي سفاحه ميتخدش منها كلام حامله الجرار الخضر عدوه الحسين والحسن وفاطمه بنت الرسول محمد كما يقول الشيعه : (( ما كان أبغض عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما جرَّب منه رسول الله من أحد من شيء وإن قل فيخرج له من نفسه حتى تحدث له توبة )) رواه أحمد والترمذي . فما الكذب بالأمر الهين حتى يستغفل أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه ويحوز منهم التوثيق والمدح لدرجة أن أكثر من أربعين صحابيًا رووا عنه على رأسهم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وأبو أيوب الأنصاري وعبد الله بن الزبير وهذا ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( يا أبا هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه )) رواه الترمذي . وفي رواية ( وأعلمنا بحديثه ) رواه الحاكم . وهذا حذيفة يقول : قال رجل لابن عمر إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر : أعيذك بالله أن تكون في شك مما يجيء به ، ولكنه اجترأ وجبنا )) رواه الحاكم . ومن يراجع كتاب ( دفاع عن أبي هريرة ) للشيخ عبد المنعم صالح العلي يجد تفصيلا لروايات الصحابة الكبار وأصحابهم والتابعين ورواياتهم عن أبي هريرة بما يؤكد توثيق الأمة كلها لأبي هريرة . اي كلام ياعبد السلام .... ملء بالاخطاء ودلائل ليس لها اي قيمه او مدلول حقيقي 2- أما الحديث الذي زعم الموتور( ده اسم من اسماء رسول الله محمد ابن امنه ولا ايه ؟) أن أبا هريرة وضعه من أجل حبه للذهاب لطعام الولائم وهو قوله صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة .. )) فقد رواه مسلم . ولم ينفرد به أبو هريرة أصلا ، وإنما رواه كذلك ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ، والرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط ولفظها عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان ويحبس عنه الجائع )) بالذمه ده حديث اصلا يقال في دين انه حديث لانسان يرد ويفكر في الطعام فهو اكبر مدلول علي ان ابو هريره عاشق الطعام مريض نفسيا . وصاحب النفسية المريضة يريد أن يطوع الموضوع للبطن والأكل اي عيل في الشارع لو لقاك بتتكلم عن الطعام هيسالك هو انت جعان ؟؟ _ كما هي عادته - فزعم – بدون حياء - أن أبا هريرة وضع الحديث من أجل بطنه فهل ابن عباس أيضا وضع الحديث من أجل بطنه ؟! . هو لحد النهارده اساسا في عربي مبيجريش ورا معدته حتي في الشرق اقصر طريق للرجل العربي معدته دي (ثقافه عربيه) عاده قديمه فلم يكن ابو هريره شيطان والباقي كلائكه فكلهم نسل قذر ولكنا الان نتحدث عن ابي هريره سواء في مقال محمد الباز او ما يحدث بشكل عام .............................................يتبع[/QUOTE] |
#9
|
|||
|
|||
يتبع تكملة الرد علي إفتراءات علي الصحابي الجليل أبو هريرة
الكذبة الرابعة : استهزاؤه بأبي هريرة ونقله أكاذيب في ذلك يقول المجترئ بأسلوب رخيص : (( كان فقيرا معدما يخدم الناس بملء بطنه )) اهـ . ويقول أيضا : (( كان أبو هريرة يفضل بطنه على ما عداه )) اهـ . ويقول : (( ولما اتصل أبو هريرة بمعاوية وأصبح من دعاته وأقبل على أطعمته الفاخرة يلتهمها وبخاصة المضيرة التي كانت من أطايب أطعمة العرب الثلاثة المشهورة والتي كان أبو هريرة نهما فيها فأطلقوا عليه اسم شيخ المضيرة واشتهر بذلك في جميع الأزمان حتى جعلها العلماء والأدباء مما يتندرون به عليه في أحاديثهم الخاصة وكتبهم العامة على مدى التاريخ )) اهـ . ويقول أيضا : (( لكن لا يجب أن نكون ظالمين لأبي هريرة هكذا فنجرده من كل ميزة فهناك ميزة كان يجتهد في إظهارها للناس وهي نهمه الشديد للطعام وحبه له ومن أجل ذلك كان يتكفف الأبواب ويتبع الناس في الطرقات يتسولهم ، وهذا النهم كان له أثر بعيد في حياته . وقد لازمته هذه الصفة طوال عمره حتى جاءت الرواية الصحيحة أنه لما نشب القتال في صفين بين علي رضي الله عنه ومعاوية كان يأكل على مائدة معاوية الفاخرة ويصلي وراء علي وإذا احتدم القتال لزم الجبل ، وعندما سئل كيف يفعل ذلك كان يقول : الصلاة خلف علي أتم وسماط معاوية أدسم ، وترك القتال أسلم )) اهـ . وللرد على هذه الوقاحة نقول : 1- إن اتهام أبي هريرة بالنهم والحرص على الطعام اتهام لا يقوله إلا موتور حاقد على الإسلام ونبيه وصحابته وفي صَدْره دَغَل ، وقد عمد المغرضون إلى قول أبي هريرة عن نفسه في البخاري : ( وكنت امرءًا مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون ) . فقول أبي هريرة : (( على ملء بطني )) لا يفسر بهذا الخيال المريض ! ولننظر للشرح القويم من العلماء لنرى المقصود : فقد فسرها ابن حجر بقوله ( أي مقتنعا بالقوت ، أي فلم تكن له غيبة عنه ) اهـ . وفسَّرها النووي بقوله : (( أي أُلازمه وأقنع بقوتي ، ولا أجمع مالا لذخيرة ولا غيرها ، ولا أزيد على قوتي ، والمراد من حيث حصول القوت من الوجوه المباحة وليس هو من الخدمة بالأجرة )) . وفسَّرها العيني بقوله : (( أي مقتنعا بالقوت )) اهـ ، أي أنه كان لا يهتم أساسا بالطعام أو جمع المال وكان يأخذ من الطعام القليل الذي يقيته فقط لكي يتفرغ لنقل السنة عن رسول الله . أما المشوهون الحاقدون ففسروها بأنه يصحبه لأجل اللقمة . يقول المعلمي اليماني رحمه الله : (( فأبو هريرة لم يتكلم عن إسلامه ولا هجرته ولا صحبته المشتركة بينه وبين غيره من الصحابة وإنما تكلم عن مزيته وهي لزومه للنبي صلى الله عليه وسلم دونهم ، ولم يعلل هذه المزية بزيادة محبته أو زيادة رغبته في الخير أو العلم أو نحو ذلك مما يجعل له فضيلة على إخوانه ، وإنما عللها على أسلوبه في التواضع بقوله : على ملء بطني ، فإنه جعل المزية لهم عليه بأنهم أقوياء يسعون في معاشهم وهو مسكين ، وهذا والله أدب بالغ تخضع له الأعناق )) أهـ " الأنوار الكاشفة " ص ( 147 ) . 3- أما زعمه نقلا عن العاملي الشيعي وذنبه أبي رية بأن أبا هريرة كان أَكُولا نهما يطعم كل يوم في بيت النبي أو في بيت أحد أصحابه حتى كان بعضهم ينفر منه ! فهذا افتراء عريض وتشويه لأبي هريرة . يقول الدكتور السباعي : (( أما أنه كان أكولا فهذا لم ترد به رواية صحيحة محترمة ، وعلى فرض ورودها فإن ذلك لا يضير أبا هريرة في عدالته وصدقه ومكانته ، وما كانت كثرة الأكل في مذهب من المذاهب ولا في شريعة من الشرائع مسقطة للعدالة داعية للجرح ، وما حمل أبا رية على سلوك هذا المركب الخشن إلا حقده وسوء أدبه مع صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما أنه كان يطعم كل يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم أو في بيت أحد أصحابه فهذا هو ما ذكرناه قبلا من أنه لزم النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه مقتنعا بأكله في سبيل حفظه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله لأخباره )) اهـ 4- أما التهكم والتندر الذي ينقله هذا العابث من كتاب أبي رية ، فقد رد عليه السباعي بقوله : (( إنَّ تهكم فتى عابث برجل من حملة العلم أمر يقع في كل زمان ، وقد وقع للعلماء والمصلحين والأنبياء - كما قص الله علينا في كتابه الكريم – فمتى كان مثل هذا التهكم من السفهاء بالأنبياء دليلا على مهانتهم وحقارتهم ؟ وحاشاهم من ذلك )) " السُّنَّة ومكانتها " ص ( 312 ) . 5- وأما القصة المفتراة التي يحكيها الأفاق نقلا عن العاملي الخبيث وأبي رية الحاقد من كون أبي هريرة يأكل على مائدة معاوية ، ويصلي خلف علي !! فهذا من السخف والهذيان الذي لا سند له وإنما هي حكايات السفهاء وهوس "المساطيل" ، فأين الرواية وتوثيقها ؟!! ...................................يتبع |
#10
|
|||
|
|||
باقي الرد علي الإفتراءات علي الصحابي الجليل أبوهريرة رضى الله عنة وأرضاه
الكذبة الخامسة : اتهامه لأبي هريرة بالتسول يقول المجترئ : (( عندما عاد أبو هريرة إلى المدينة كان الظن أن يأخذ سبيلا لرزقه بالتجارة في الأسواق أو الزرع في الأرض كما كان يفعل غيره من الصحابة لكنه اختار أن يعيش على ما تجود به نفوس المحسنين من صدقاتهم عليه اختار أبو هريرة أن يسأل الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه )) اهـ . ويقول أيضا : (( كان أبو هريرة في المدينة كما كان عند أهله في اليمن رجلا بلا شأن يذكر ولا عمل يؤثر عنه اللهم إلا التعرض للناس في الطرقات وعلى باب المسجد يستجديهم بلسانه ويتناول ما تجود به نفوسهم بيده يدفعه هذا وينفر منه ذاك )) اهـ . انظروا إلى الأسلوب الرخيص الوضيع وقلة الأدب مع أبي هريرة ؟ أبو هريرة يترك بلاد اليمن بلاد الخير والنماء ويسافر لكي يأكل أكلة يسيرة ويتسول !! . لم يكن أبو هريرة متسولا كما يصفه المفتري بل صبر على الفقر حتى أفضى به إلى الخير الكثير وبارك الله له في ماله ، فكان كثير الشكر لربه ، يذكر دائما أيام الفقر ، ويذكِّر الناس بنعم ربهم ويدعوهم إلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه أن يأكل فأبى وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا وما شبع من خبز الشعير . رواه البخاري . فلو كان أبو هريرة متسولا مستجديا ما كان هذا صنيعه !! فأكثر الأحاديث التي جاءت في ذم التسول والسؤال رواها أبو هريرة . فهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( لَأَنْ يَأْخُذَ أحدكم حَبْلَهُ ثُمَّ يَغْدُوَ إلى الْجَبَلِ فَيَحْتَطِبَ فَيَبِيعَ فَيَأْكُلَ وَيَتَصَدَّقَ خَيْرٌ له من أَنْ يَسْأَلَ الناس )) رواه البخاري . وهو الذي روى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سَأَلَ الناس أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أو لِيَسْتَكْثِرْ )) رواه مسلم . وروى عنه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس الْمِسْكِينُ الذي تَرُدُّهُ الْأُكْلَةَ وَالْأُكْلَتَانِ وَلَكِنْ الْمِسْكِينُ الذي ليس له غِنًى وَيَسْتَحْيِي أو لَا يَسْأَلُ الناس إِلْحَافًا )) . فماذا يقول العابث الذي يرتزق ويتسول من وراء نشر الأكاذيب والفضائح الملفقة وسباب الناس وشتمهم وتشويه صورتهم والإيغال في أعراضهم !! بل كان أبو هريرة من الكرماء ، فقد روى أبو داود بسند صحيح عن الطفاوي قال : (( تثويت أبا هريرة بالمدينة ، فلم أر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه )) . وأخرج ابن سعد في الطبقات : (( أن أبا هريرة كان ينزل ذا الحليفة قرب المدينة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه )) . الكذبة السادسة : زعمه بان النبي تخلص من صحبته بإرساله للبحرين يقول المجترئ البذيئ بكل وقاحة : (( هذه الحياة من الانتهازية والتطفل التي كان يعيشها أبو هريرة في المدينة جعلت الجميع يضيقون به حتى الرسول صلى الله عليه وسلم )) ثم أورد رواية أن النبي بعثه مع العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي عامل الفرس على البحرين يدعوه للإسلام وقال للعلاء : استوص به خيرا . واستدل المجترئ بذلك على أن النبي تخلص منه فقال : (( إن الرسول لو كان يعلم في أبي هريرة خيرا وفضلا وأنه أهل لصحبته لأبقاه إلى جواره كسائر أصحابه ولكنه لما علم فيه أنه غير صالح لصحبته أقصاه عنه ولم يرض أن يظل قريبا منه )) اهـ وهذا الكلام الممجوج يعطي القارئ صورة واضحة لتفكير هذا المتخلف !!ومن أعجب العجب هذا الاستنتاج العبيط : أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسله مع العلاء بن الحضرمي لدعوة المنذر بن ساوي للإسلام ويوصيه به ، ويعد الأحمق هذا إبعادا من النبي لأبي هريرة !! وهذا أسلوب رخيص وطعن في أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم هذا الصنيع مع أحد من أصحابه لا مع أبي هريرة ولا مع غيره . ************************************* يتبع |
#11
|
|||
|
|||
تكملة الرد
الكذبة السابعة : زعمه بأن عمر ولاه على البحرين ليتخلص من ملاحقته له يقول المجترئ : (( وقد يرد على الخاطر سؤال فإذا كان عمر بن الخطاب يعرف كل هذه المساوئ في شخصية أبي هريرة فلم ولاه على أمور البحرين والإجابة على ذلك ببساطة أن سنة عمر في استعمال الولاة كانت تقضي بأن لا يستعمل كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل وإنما يستعمل صغارهم فاستعمال أبي هريرة على هذه السُّنَّة لا يكون مستغربا ثم إن عمر لم ينس من تاريخ أبي هريرة في المدينة شيئًا وكيف ينسى ما وقع له نفسه أيام كان أبو هريرة يعيش في الصفة فقد كان يلاحقه في طريقه ويضايقه في سيره فلا يجد سبيلا إلى التخلص منه إلا بأن يدخل داره ويغلق الباب في وجهه وكان لايخفى عليه أن النبي أخرجه من المدينة بعد أن ظهر تطفله الذي أضجر الناس منه )) اهـ وهذه حقارة منقطعة النظير !! توضح لنا العقلية الفذة التي نتعامل معها !! فبهذا المنطق كل حاكم يريد أن يتخلص من متطفل متسول – حسب زعم الأفاق – يوليه ليتخلص من ملاحقته . هذه أضحوكة !! ، ثم إذا كان أبو هريرة بكل صفات السوء التي تحكيها وغير أمين على شيئ أصلا وكذاب ... إلى آخره ، فكيف يوليه عمر على البحرين أو حتى على عزبة صغيرة في صعيد مصر ؟!! ، وأما زعمه أن سنة عمر أنه كان يولي صغار الصحابة ولا يولي كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل فهذا كذب آخر فقد ولَّى عمر كبار الصحابة : فولَّى زيد بن ثابت على المدينة عند خروجه للحج ولزيارة الشام ، وولَّى أبا عبيدة عامر بن الجراح الشام ، وولَّى عمَّار بن ياسر الكوفة ، وولَّى سعد بن أبي وقاص العراق . فماذا يقول المجتهد الكبير ؟ الكذبة الثامنة : وصفه لأبي هريرة بأنه كان رجلا مهذارا يقول ثقيل الظل : (( وإلى جوار النهم في الطعام كان أبو هريرة رجلا مزاحا يتودد إلى الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالإغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه وهذه السيدة عائشة تقول عنه : لقد كان رجلا مهذارًا )) اهـ والجواب : الهذر : كما فسره الحاقد أبورية : الكلام الكثير الرديء الساقط . فما نقله عن أم المؤمنين عائشة كذب متعمد واضح لا يستطيع إثباته . كما بين ذلك الدكتور السباعي بقوله : (( إن أحدا لم يصف أبا هريرة بأنه مهذار ونحن نتحداه أن يأتينا برواية صحيحة في هذا الشأن .. وما كان المزاح في دين الله مكروها وإلا كانت الثقالة وغلاظة الحس والروح أمرا محبوبا في الإسلام وحاشا لله ولرسوله أن يستحبا ذلك وقد قال الله لرسوله : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } ، وما كان المزاح خلقا معيبا عند كرام الناس ، وقد كان رسول الله يمازح أصحابه ، وكان الصحابة يمزحون وكان فيهم مشهورون بالمزاح البريء في حدود الشريعة والأخلاق ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه . كان في إمارته على المدينة خلفا لمروان يركب الحمار ويقول " خلوا الطريق للأمير ! ".. فما أحلاها من دعابة ! وكان يحمل الحطب على كتفه ويدخل السوق ويقول : " خلو الطريق للأمير ! " فيا لروعة العظمة في تواضعها ! ويالغشاوة أبصار الحاقدين الذين لم يروها ! )) اهـ الكذبة التاسعة : اتهامه لأبي هريرة بأنه لم يراع الله في حكمه للبحرين يقول المجترئ متسائلا : (( في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثا أو رواية واحدة عن الرسول )) اهـ وللرد على هذه الكذبة باختصار نقول : إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا طلب منه عمر الولاية مرة ثانية على البحرين .والقصة في ( الأموال لأبي عبيد 269 ) فلو جرَّب منه الخيانة وعدم رعايته الله فيها لتركه بتاتا ولما دعاه ثانية للولاية . الكذبة العاشرة : زعمه بأن البخاري فيه أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول يقول المجترئ : (( عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمى الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول صلى الله عليه وسلم )) اهـ . وهذا بيت القصيد . فبعد أن انتهى من أبي هريرة دخل المغرض بوضوح على صحيح البخاري وهنا يتبين لنا الهدف من الحملة على أبي هريرة ، المسألة ليست أبو هريرة أبدا ، أبو هريرة مجرد مدخل فقط وتمهيد ، أما الهدف الخبيث المفضوح فهو إسقاط السُّنَّة . * * * * وختاما : أقول أيها السادة الكرام أمامي وأنا أكتب المقال نسخة من طبعة مجلدة فاخرة لكتاب أبي رية في طعنه في السُّنَّة طبعة إيران ط : ثالثة 2004 – 1425 المطبعة : صدر – قم مؤسسة انصاريان للطباعة والنشر . اقتنيتها من إحدى مكتبات الشيعة بمعرض الكتاب بمبلغ زهيد . وهذا يفسر لك كيف تصل هذه الكتب التي تشكك إلى أمثال الباز . فما تفعله إيران اليوم للتشكيك في السُّنَّة النبوية في بلادنا يتخطى الحدود ، فالكثير من فضائيات الشيعة الآن والتي تمولها إيران – لا أريد أن أسميها – تبث نفس هذه الترهات والأكاذيب التي يرددها الباز لكنهم أكثر وضوحا في الهدف وهو هدم السنة النبوية . فماذا قدَّم علماء السُّنَّة في مصر والسعودية للتصدي للزحف الشيعي على بلادنا العربية والإسلامية والذي يتوسد بعض "الأحذية" من الجهلة والموتورين ومن انعدمت المروءة في ضمائرهم ؟! والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل . في إنتظار تحدي أي شخص ....... ################### آخر تعديل بواسطة موسي الأسود ، 13-04-2007 الساعة 06:07 PM |
#12
|
|||
|
|||
![]() الاخ رزق محمد من سنتين مسجل وجاى يتحدا الان قص ولزق
![]() طيب يا اخ ريمو انا بدون اى علم خالص باتحداك شفت بقى ادخل على كل مواضيع المحلة وحاول تجاوب كدا بس بدون قص ولزق ![]() ![]() آخر تعديل بواسطة elmahalla ، 13-04-2007 الساعة 06:09 PM |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|