مصر‏ ‏تؤجل‏ ‏انضمامها‏ ‏للحظر‏ ‏الكيمياوي- جريدة وطنى

[ماجد منيب]

أعزائي الخواجة وشريف
طبعاً بعد التحية وشكركم وشعوري بالامتنان لحواركم المتحضر جداً والذي يجعلني راغباً في الحوار معكم ومعذرة للتأخير.. ولكن لكم أن تصدقوا أنني في الثلاث أيام الأخيرة لم أنم أكثر من 10 ساعات ( متفرقين) من ضغط العمل.
لم أهاجم المسيحيين ولن أهاجمهم ولكن المشكلة الأساسية إن رياح الإرهاب التي هبت على مسملي مصر ( وهم أقلية محدودة)أصبح يوازيها في نفس الوقت رياح التغريب (من الغرب) والأوربة(من أوربا) والتصهين ( من الصهيونية)، والإثنين في خط موازي..
سأتجرد من رؤيتي الإسلامية وسأنظر نظرة مجردة للأمور.. هل هناك سويدي يهلل أن الدنمارك امتلكت سلاح معين ويخشى أن بلاده تمتلكه خوفاً على الدنمارك من بلاده.. لا يمكن ولو أعرب عن وجهة نظره هذه بصراحة الله أعلم إيه اللي حيحصل.. مع إن السويد والدنمارك محافظتين مش دولتين.. من حيث التقارب..
أنا كواحد عاصرت حروب 56، و67، و73 لا يمكن حاصفى لإسرائيل.. لا يمكن حانسى الشهداء، ويمكن الجيل الجديد اللي ماعاصرش الحروب يمكن ينسى..ولكن لدرجة أنه يتمنى إن إسرائيل تمتلك السلاح وبلده لأ.. أي منطق يقبل هذا إلا الخيانة أو الجنون..
رأيت في هذا المنتدى من ينادي بدولة للأقباط ( الأخ العزيز المفدي) ورأيت من يحرض على التظاهر والثورة ( الأخ العزيز الخواجة) ورأيت من يقف مع الدنمارك في تطاول صحافتها على الحبيب المصطفى( صلى الله عليه وسلم)( شريف)، ورأيت من ينادي بتنظيمات قبطية مسلحة.. وأعتبرت كل هذا مادة للنقاش.. ولم أتهم أحد.. أما من يؤيد امتلاك إسرائيل للسلاح ومصر لأ لأن مصر عربان همج لا أمان لهم.. ولكن إسرائيل يجب أن تحمي نفسها ب 200 رأس نووي وبتفتيت العظام و بهدم البيوت و... و... شئ أصبح كثير ويجب وقف التغلغل السرطاني للتغريب والأوربة والتصهين لمسيحي الشرق.. لأنه أصبح خطره لا يقل عن خطر القاعدة ( اللي أنت عارف أنني لا يمكن أؤيدهم)، أما الإخوان فسبق أن ذكرت أنني أختلف معهم في أمور كثيرة منها طظ في مصر.. ولكن ذكرت إن طه حسين قال لو تعارض إسلامي مع فرعونيتي لنبذت إسلامي.. ولكن بالنسبة لي العكس.. وربنا مايجيب تعارض..
الشئ الأخطر دلوقت إن التطرف أصبح سمة غالبة في كل شئ وكل أنماط حياتنا وليس في الإسلام فقط،حتى وصلنا لتأييد دولة تحلم باحتلال نصف مصر ولو بعد حين( من النيل إلى الفرات).. إلى أين.. عفوا ياخواجة أنت وشريف إحنا مش عايشين في مصر ولا محتاجنها ولكنها في دمنا وأعتقد إن كلنا شجعنا الأهلي أمام برشلونة أمس حتى بعد الهدف الرابع.. لايمكن ننسى نشأتنا. زويل وهو بيستلم الجائزة وعزفوا السلام الوطني الامريكي أبرز هويته المصرية.. أتذكر في كأس العالم 94.. مشجع أمريكي ( من أصل مكسيكي) كان بيشجع المكسيك وقال أنا أمريكي أحب أمريكا ولكن لا يمكن أنسى الجذور المكسيك.. وإحنا نهلل للي قتلوا 39 ألف شهيد مننا ( منهم 4000 مسيحي حسب النسبة والتناسب) نهلل لاصحاب جرائم مدرسة بحر البقر ومصنع أبو زعبل.. شئ لا يعقل. مش عارف أقول إيه تاني ...حاجة واحدة عايز أؤكد لكم إن التقية عند الشيعة وليس السنة.. وزعلت من الخواجة جداً ( الزعل على قد العشم) لما لوح بيها..
أخوكم ماجد
ملحوظة: رجاء لمن يعشق التطاول أن يوفر مجهوده لإني مش حارد عليه...