|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
الصحافه السوداء الاسلاميه
فتنة التمويل الأجنبى فى مؤتمر النوبة http://www.al-araby.com/articles/105...1055-fct04.htm
على مدى يومين انتظم 160 نوبيا ونوبية فى مؤتمر تحت عنوان النوبة بين التوطين والتطوير نظمه المركز المصرى لحقوق السكن بالتنسيق مع هيئة ميرزيور الألمانية على خلفية برنامج إكس تشانج بروجرام وبمشاركة لجنة المتابعة النوبية بالإسكندرية والقاهرة وجمعية التراث النوبى بأسوان حملوا خلاله على القوانين المنظمة للتعامل مع قضية النوبة على مدى نحو مائة عام، مؤكدين أنها لم تكن مرتبطة بالحقوق المشروعة لأهل النوبة منذ قرارات منكوبى خزان أسوان ومهجرى السد العالى وما تلاها من تعويضات هزيلة وغير متسقة مع التضحيات التى تحملها النوبيون.. وطالبوا بحقهم فى العودة للقرى القديمة وإنشاء قرى جديدة تستوعب المغتربين ورفع دعوى قضائية ضد وزير الزراعة للضرر بعد التهجير ووقف هيمنة محافظ أسوان على مشروع الأمن الغذائي، كما طالبوا بتعليم اللغة النوبية فى المدارس أو إنشاء مدارس يتم فيها تعليم المناهج والعلوم باللغة النوبية كما أكدوا من خلال الجلسات وورش العمل على مصر يتهم نافين كل دعاوى الانفصال أو التعاون مع المنظمات الغربية المشبوهة. من جانبه أكد حسن محمد حسن أمين الحزب الناصرى بأسوان من خلال ورقة له أن الآثار السلبية لتهجير قرى النوبة المصرية فى حاجة إلى نظرة موضوعية شاملة ووضع أطر مبتكرة على أساس ديمقراطى للاتفاق حول العديد من الأمور ومنها الآثار التاريخية والأضرار المادية الناتجة من عملية التهجير حتى نضع الأمور فى نصابها الصحيح قبل الحديث عن المشاكل وهو ما يقتضى جهودا من المفكرين والمثقفين والسياسيين. وأضاف أن قرار التهجير صدر فى ظروف كانت مصر بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر تخوض أعتى المعارك المحلية والاقليمية من أجل بناء السد العالى وبناء حياة جديدة لمصر بالكامل ومنها نقل المجتمع النوبى المعزول والمحروم من الخدمات مياه.. كهرباء.. تعليم وفرص عمل وأعتبر عدم الاعتراض الجماهيرى والشعبى من أبناء النوبة عند تنفيذ القرار قبولا وترحيبا به. فيما كان لعملية إنشاء نصر النوبة أعظم الأثر على الحياة السياسية والاجتماعية فى محافظة أسوان بعد اندماج المجتمع الأسوانى بالكامل. وعن انتقاد بعض النوبيين لثورة يوليو أضاف حسن أنه من حق كل مصرى أن ينتقد السياسات التى اتبعتها ثورة يوليو ولكن لا يجوز أن يتحول ذلك إلى طعنات وضربات غير موضوعية تبتعد بالقضية عن وهجها وصلابتها وهو ما وقع فيه الأديب حجاج أدول، ومن ثم فإن الهجوم لا يؤثر على منجزات الثورة وقائدها بل يرتد إلى صاحبه وهذا أيضا لا يعنى أن هناك أخطاء ينبغى أن تناقش بكل موضوعية. أما عن المؤتمر القبطى الذى عقد بواشنطن فى نوفمبر 2005 والذى اعتبر النوبيين أقلية مضطهدة فإنه اجتهاد مع افتراض حسن النية جر علينا مشاكل كنا فى غنى عنها وفى وقت تنادى فيه أمريكا بما يسمى الشرق الأوسط الكبير الذى يهدف إلى استغلال الأقليات لتفتيت المفتت وإعطاء شرعية للكيان الصهيوني. وأشار فى النهاية إلى أن الحزب الناصرى من موقع المعارضة للحكومة المصرية وسياستها الداخلية والخارجية والخلاف معها لابد أن يكون باللجوء للداخل وليس الخارج، مؤكدا أن عبارات التمييز العنصرى عبارة قاسية تتجاوز الواقع المعاش فى مصر. أما مسعد هركى رئيس النادى النوبى العام وأحد المقاطعين لأعمال المؤتمر، فقد أضاف أن المؤتمر لا يمثل النوبة ولكن يمثل شخصيات عامة اجتمعت بدعم من جهات معروفة لتناقش مشاكل النوبة مع مجموعة من الأهالى وتقوم بتصوير المؤتمر بالفيديو لعرضه بالخارج والتسول به. مشيرا إلى أن فاتورة الفندق الذى تكلفت ما يزيد على 400 ألف جنيه بأقل التقديرات كان الأولى بهم انفاقها على مشروعات لخدمة قرى النوبة ولكن لابد لهم من تجميع فواتير لصرفها من الخارج!. وكان من الأولى أيضا منافشة مشاكل النوبة فى النوبة نفسها ووسط كل النوبيين وليس داخل فندق فايف ستار تجعل النظرة لأهالى النوبة غير مشرفة وعن الحقوق المشروعة لأهالى النوبة أشار هيركى إلى أن نادى النوبة العام وجميع الجمعيات الشرعية تتحرك بخطوات ثابتة لحل هذه المشاكل وتمكنت بالفعل فقد تم إصدار قرار بإعفاء 1200 سيدة نوبية من السجن فى قضايا قروض بالإضافة لاستصلاح 10 آلاف فدان فى وادى نجراو تأسيس 5221 بيتا للمغتربين وإعطاء كل نوبى صك شرعى بملكية أرضه وبيته وكلها جهود النادى والجمعيات الشرعية للنوبة ومازال الجميع فى تواصل مستمر للحصول على بقية الحقوق كاملة دون السقوط فى براثن الاستقواء بالخارج وتصوير النوبيين على اعتبار أنهم أقلية، ولنا أن نتخيل أن حجاج أدول وجه الشكر والامتنان لعادل أبادير وأقباط المهجر على جهودهم فى دعم قضية النوبة!. ويضيف أشرف رمضان عضو النادى النوبى أن المؤتمر لا فائدة منه لاسيما مع غياب كل الممثلين الشرعيين لأهالى النوبة، وكذلك الشخصيات العامة والاعتبارية النوبية وعلى رأسهم المستشار حسن سيف الدين ومسعد هيركى وآخرون. وإذا كان المؤتمر يحاول تصوير النوبيين باعتبارهم أقلية مضطهدة فإن الرد الوحيد على هذه الجزئية هو أن وزير الدفاع المصرى نوبى الأصل. وأشار إلى ضرورة مناقشة قضايا النوبة داخل النوادى النوبية والجمعيات الشرعية لهم. بينما أكد المهندس محمد سيف وكيل وزارة الزراعة والذى حضر المؤتمر بتكليف من المهندس أمين أباظة وزير الزراعة أن الجميع يقدر حجم معاناة أهالى النوبة منذ أكثر من مائة عام، مشيرا إلى أن هناك إعادة توطين لهم من خلال قرى بشائر الخير التى بدأت بقرى ****شة وتوماس وعافية وسيني. وعن تمويل المؤتمر وشبهات اشتراك مؤسسات غربية أشارت منال الطيبى مدير المركز المصرى لحقوق السكن ومنظمة المؤتمر إلى أن التمويل جاء بطريقة غير مباشرة من خلال التعاون مع هيئة ميرزيور الألمانية الفاعلة فى مجال حقوق السكن والتى تدعم المركز المصرى فى عمل الدراسات الميدانية حول مشاكل السكن والعشوائيات من خلال برنامج إكس تشانج بروجرام أو برنامج تبادل الخبرات وهو ما تم تحويل جزء منه إلى عقد مؤتمر لأهالى النوبة لافتة إلى أن المركز لم يتلق تمويلا على قاعدة القضية النوبية، ولكن بعد تلقى المركز لعدد من الشكاوى النوبية لاسيما من المطلقات والأرامل والمتعلقة بمشاكل الزراعة الشاطئية وبرنامج الغذاء العالمى وقرى بشائر الخير التى استثنى منها النوبين بصورة إثارة قضية التوطين وهو ما طرح فكرة إقامة المؤتمر بالتعاون مع النوادى النوبية والهيئات والروابط والجمعيات الناشطة للنوبيين ومن خلال مخاطبة فيزريور. وفى دفاع عن نفسه أكد حجاج أدول فى تصريحات خاصة ل العربى أنه ليس لديه أية نوايا انفصالية ولكنه يطالب بتداخل بين شعوب وادى النيل لتأمين المياه، معتبرا وجودهم فرصة لابد أن تستغلها الدولة فى هذه القضية وعن تعاونه مع المركز الثقافى الهولندى أضاف أنه يتعامل مع المركز من خلال مجموعة كبيرة من المصريين، مشيرا إلى أنه لا يتلقى أية أموال من الخارج أو الداخل، وإلا لما كان من سكان الأحياء الشعبية مطالبا كل من اتهموه بايجاد الدليل على ذلك. |
#2
|
|||
|
|||
النوبة بــــــــــــــلاد الذهـــــب
التهـجير بدأ عـام1902 مع بنــاء خزان أســـوان الأهالي ينفون تعرضهم لعملية ترانسفير.. والصين طلبت الاستفادة من التجربة مطالب المواطنين: تمثيل النوبة في المجالس التشريعية.. حل مشكلة سكن المغتربين تحقيق: نـادر محمود طمان اللواء سمير يوسف ! قال عنهم المقريزي.. انهم يشبهون النيل في كرمه وسخائه.. إنهم أهل النوبة.. التي تقع في جنوب مصر والتي يطلق عليها بلاد الذهب فاسم النوبة مشتق من لفظ( نوب) الذي يعني باللغة المصرية القديمة الذهب, كما اشتهرت بمناجم الذهب التي كانت تسمي نوبرية.. وفي المعجم نجد أن كلمة نوب تعني: جيل من الناس يعيش في بلاد تسمي باسمهم وتقع في الجزء الجنوبي من بلاد مصر.ومن أهل النوبة ظهر أول فرعون وهو الملك مينا موحد القطرين, الذي تزوج من الملكة نفرتاري الجميلة وهي نوبية الأصل, وحين غزا الهكسوس مصر استعان الملك أحمس بالصناع المهرة من أبناء النوبة في إعادة بناء الجيش المصري الذي طرد الهكسوس, وأيضا كان الذراع اليمني لصلاح الدين الأيوبي سر ختم الدولة نوبيا, والنوبة هي بلاد الذهب والسمرة اللامعة والقباب التي ترصع بيوتها وسحرها الذي يخطف القلوب فما الذي عكر صفوها الآن؟وما هي حقيقة ما يثار عنها حاليا؟ وهل هناك بالفعل قضية أو مشكلة نوبية في مصر؟ وهل بالغ أحد الكتاب النوبيين في تصوير هذه المشكلة عندما أثارها في مؤتمر الأقباط العالمي الثاني بواشنطن؟ وهل اختار النوبيون أحدا لكي يتحدث بلسانهم في الخارج أو الداخل؟ التحقيق التالي سوف يناقش حقيقة تهجير النوبيين بسبب بناء السد العالي في الستينيات وأبعاد ما يثار حول قضية النوبيين! الواقع يؤكد أن تاريخ أهالي النوبة يمثل سلسلة من التضحيات المتتالية منذ بداية القرن الماضي, الذي كانت تمتد فيه النوبة بطول350 كيلو مترا من الشلال الأول وحتي الشلال الثاني جنوب أسوان بطول نهر النيل من قرية دابود في الشمال وحتي قرية أدندان عند خط عرض22 درجة عند وادي حلفا, وتم تهجير النوبيين الذين يعيشون في هذه القري وكان عددهم17699 أسرة مع بناء السد العالي. وكانت بداية هجرة أول نوبي مع بناء خزان أسوان عام1902 الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية وتحمل أهالي هذه القري وحدهم آثار بناء الخزان وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد فانتقلوا إلي قري في البر الغربي وإلي مختلف محافظات الجمهورية, وبعد ذلك حدثت التعلية الأولي للخزان عام1912 وارتفع منسوب المياه وأغرق ثماني قري أخري هي قورته والعلاقي والسيالة والمحرقة والمضيق والسبوع ووادي العرب وشاترمه, وبعد ذلك جاءت التعلية الثانية للخزان عام1933 وأغرقت معها عشر قري أخري وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالي النوبة خلف السد عام1963 إلي هضبة كوم أمبو. وكانت النوبة القدية تضم ثلاثة فروع, ففي الشمال كان يقيم الكنوز ويقيمون حاليا في قري البر الغربي ومازالوا محتفظين بالطابع النوبي في العادات والتقاليد وشكل البيوت القديمة وفي الوسط كان يقيم العرب الذين ينحدرون من أصول عربية وفي الجنوب يقيم( الفدجة) ويقيم أغلبهم حاليا في مركز نصر النوبة في قري علي شكل نصف دائري من قرية بلانة حتي ****شة. وكانت لهجرة أبناء النوبة تبعات فقد بدأت مشاكلها مع بداية الحصر عام1960 الذي صنفهم ما بين مقيم ومغترب وتم نقل42 قرية بنفس أسمائها القديمة وأقيمت وحدات صحية وتعليمية وتم امدادها بالمرافق التي لم تكن موجودة في النوبة القديمة وهناك شكوي حاليا من أن البيوت لم تعد تتناسب معهم خاصة أن الأبناء يحتاجون إلي مساكن جديدة فبعد أن كانت تعيش الأسرة في بيت لا تقل مساحته عن الألف متر مربع بخلاف الأرض الواسعة التي كانوا يمتلكونها أصبحت كل أسرة تمتلك بيتا مكونا من حجرة واحدة أو أربع حجرات علي حسب عدد أفرادها. هنا نصر النوبة وأغلب قري النوبة التي هجرت تم نقلها إلي مركز نصر النوبة في صحراء كوم امبو, الذي ما إن تصل إليه حتي تلاحظ معالم التنمية بكافة أشكالها فالشوارع الرئيسية مرصوفة والفرعية ممهدة تماما والبيوت تحتفظ بالروح النوبية مع أنها ليست مثل البيوت القديمة من حيث الشكل لكنها بنيت بطرز مختلفة وأغلبها من دور واحد وبعضها تم تطويره وتعليته لأكثر من دور وجميعها مقامة علي صف واحد ولا يوجد بها أي تشوه عمراني, وأمام كل منزل عمود إنارة وبكل قرية وحدة صحية ومدرسة أو مجمع مدارس, والنظافة العامة سمة من سمات القري النوبية الجديدة فالزرع الأخضر في كل مكان أمام البيوت وفي الشوارع, وكل ما يعكر صفو هذه الصورة الجميلة للقري هو بعض البيوت المغلقة التي لم يسكنها أصحابها! مشاكل النوبيين لكن ما هي حقيقة مشاكل النوبيين وما هي مطالبهم من الدولة؟ وما هي حقيقة ما أثير أخيرا من عدم تمتعهم بالخدمات والمميزات الحكومية كأي مدينة مصرية؟ المهندس خليل جبالي رئيس المجلس الشعبي لمركز نصر بدأ حديثه قائلا: النوبة ضحت من أجل مصر وازدهارها بوطنها الأصغر الذي كان يقع خلف السد العالي وكان للنوبيين أملاك واسعة في بلاد النوبة القديمة يتوارثها الأبناء والأحفاد ويبنون بيوتهم فيها دون إزعاج أو تدخل من أحد في أملاكهم الخاصة ومع الهجرة الكبري عام1963 بسبب بناء السد العالي تم تهجير النوبيين خارج بلادهم إلي هضبة كوم امبو علي امتداد50 كيلو مترا بعد أن كانوا علي امتداد600 كيلو متر وقسمت الدولة النوبيين إلي فئتين فئة المقيمين بالنوبة القديمة وأعطتهم بيوتا في القري الجديدة وفئة أخري هم المغتربون وأجلت بناء منازل لهم ولم تبن لهم غير50% فقط من مساكنهم. وتتلخص مطالب النوبيين في سرعة بناء مساكن للمغتربين وتسليمها لهم خلال خطة خمسية وسرعة تسليم أهالي النوبة أراض زراعية للمستحقين تعويضا عن أملاكهم التي تركوها في النوبة القديمة ونطالب بتوزيع5700 فدان, وأيضا نتيجة لظهور أجيال جديدة يجب أن تيسر لهم الدولة الحصول علي أراضي البناء بأسعار مخفضة كما نطالب بمنحنا الأولوية في الإقامة والتملك في جميع مشروعات الزراعة والإسكان علي ضفاف بحيرة ناصر فهم الأقدر علي التوافق البيئي والمناخي للمنطقة. نرفض المهاترات ويشير حسن عوض عبدالسيد عضو المجلس المحلي للمحافظة وأحد أبناء النوبة الي أنه توجد بعض المهاترات تتم من خلال بعض الأشخاص المقيمين خارج قري النوبة الآن وذلك لايمثل الحس النوبي لأن النوبة هنا في أسوان وليس في أي مكان خارجها ونحن لم نفوض أحدا لكي يتحدث بإسم النوبيين فتوجد لدينا القنوات الشرعية التي نطالبها بحل مشاكلنا فالنوبيون منذ أيام الأجداد وهم يضحون من أجل مصر بقناعة تامة وعندما سمعنا البعض يروجون بأن الدولة تفرق بين النوبيين وباقي المصريين شعرنا بضيق شديد لأننا شعب واحد والنوبة جزء لايتجزأ من مصر ففي وقت التهجير عرض إخواننا من النوبة السودانية علينا الإقامة معهم حتي نتجمع في منطقة واحدة ولكننا رفضنا العرض لأننا أبناء مصر ولانستطيع أن نغادرهابالإضافة إلي مطالبنا السابقة فإننا نطالب أيضا بأن يكون هناك ممثل عن مركز نصر في المجالس التشريعية. . |
#3
|
|||
|
|||
أحد شباب أسوان ويعمل في مجال السياحة اسمه طارق أغا يري أن مشاكل النوبيين بسيطة وحلها متاح ويتلخص في إعطاء المغتربين مساكن أو عودتهم إلي أرضهم من خلال المشاريع الجديدة المقامة بتوشكي أو علي ضفاف بحيرة ناصر, وهناك من زعم أن النوبيين تعرضوا لعملية تهجير ترنسفير مع أن التهجير تم بصورة سلمية إلي قري مزودة بالماء والكهرباء والمواصلات وجميع المرافق, فالصين طلبت من مصر خطة تهجير النوبيين للإستعانة بها في عملية تهجير مماثلة وإقامة سد يشبه السد العالي علي نهر ماتجنسي بالصين. ويقول أنور جمعة رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية غرب سهيل بالبر الغربي إن الأمر في حقيقته لايعني إضطهادا أو تفرقة ولكنه كان إهمالا من المسئولين طوال السنوات الماضية ولكن نكرر مرة أخري أن مشاكلنا لايتم حلها من الخارج وإنما من خلال إلقاء الضوء عليها هنا في مصر ومناقشتها مع المسئولين. ويري الدكتور اسامة عبدالوارث مدير متحف النوبة أن المشاكل الموجودة في النوبة بسيطة فهي موجودة في مناطق كثيرة في مصر فهي مشكلة اقتصادية اجتماعية يمكن أن تتم مناقشتها داخل مصر فقط ويتم الرد عليها من الداخل ويؤكد ضرورة حفاظ وزارة الثقافة علي تراث النوبة وآثارها ولهجتها خاصة أن اللغة جزء من ثقافة الانسان, ووفقا للدراسات الأنثربولوجية كان المتوقع اختفاء50% من التراث النوبي لكننا حملنا معنا إلي القري الجديدة واستطعنا حماية هذا التراث من الاندثار لأن التهجير ساهم في انتشار التعليم بين جميع النوبيين ولو ظلت بلاد النوبة القديمة في مكانها القديم لم يكن وصل اليها التعليم مثل الآن. ويقول أنور جودة أنه توجد لدينا لهجتان لهجة للكنوز وأخري للفدجة وهذه اللهجة النوبية هي بنت المحاكاة ويتعلمها الطفل وهو صغير ونشعر الآن بنوع من الإنقراض يحدث لها الآن وهذا يحدث الآن معظم الأبناء يعيشون الآن خارج النوبة. ولذلك لا يتحدثون بها, وتوجد حاليا جمعية تسمي جمعية الحفاظ علي التراث النوبي تحاول تدوين هذه اللهجة للحفاظ عليها من الانقراض. مصطفي عبدالمحسن رئيس مركز نصر النوبة أكد أنه لا توجد تفرقة ضد أي فرد من أبناء مركز نصر لأن النوبة جزء أصيل ولهم حضارة ويمكن لأي شخص معرفة الحضارة المصرية من النوبة والتاريخ هو الذي يذكر ذلك, وبالنسبة لما قيل عن وجود إضطهاد من الدولة لأبناء النوبة فيتم الإجابة علي ذلك من خلال تقرير التنمية البشرية لهذا العام الذي يقول ان إجمالي عدد المدارس قبل التهجير كان24 مدرسة وفي العام الحالي بلغ عدد المدارس160 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية سواء حكومية أو أزهرية بالإضافة إلي أن قطاع التعليم يتميز بإنخفاض الكثافة داخل الفصول ولا يوجد عجز بهيئات التدريس وجميع المدارس فترة دراسية واحدة ويوجد بالمركز5 مستشفيات و23 وحدة صحية ريفية وثلاثة مراكز صحة مرأة ومركز إسعاف رئيسي وأربع نقاط إسعاف بالاضافة إلي مستشفي مركزي به كافة التخصصات الطبية من وحدة غسيل كلوي ووحدة عناية مركزة ووحدة للأطفال المبتسرين وأيضا مستشفي للحميات ونصيب الفرد من الخدمة الصحية هي خدمة لكل2600 نسمة بينما المعدل المعتاد هو خدمة لكل5000 نسمة. وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة يوجد بالمركز ناد رياضي و38 مركز شباب و25 ملعبا مفتوحا, وفي قطاع التموين يوجد41 مخبزا ومستودعات لمختلف السلع. ويضيف رئيس مركز نصر النوبة أن جميع القري النوبية التي تم تهجيرها نقل معظمها إلي مركز نصر بأسمائها القديمة وعددما42 قرية عدا قريتين هما توماس وعافية تم نقلهما إلي مركز إسنا بمحافظة قنا. لجنة التنمية البشرية في بداية حديثه معنا أكد اللواء سمير يوسف محافظ أسوان ان الادعاءات الأخيرة حول اضطهاد النوبيين والتفرقة بينهم وبين سكان مصر لا أساس لها من الصحة, وهدفها إحداث بلبلة دون سند إلي الواقع, وأشار إلي أن لجنة التنمية البشرية بمجلس الشوري جاءت إلي أسوان وتجولت في قري النوبة الجديدة لاستطلاع الأمر علي الطبيعة ورؤية المجتمع النوبي وهل الدولة توفر لهم الخدمات أم لا, وعندما شاهدوا القري النوبية علي الطبيعة أشادوا بمعدلات التنمية بها, فالدولة لم تقم ببناء السد العالي لكي تغرق النوبيين بل لحمايتهم من اخطار الفيضان فقد تم نقل القري القديمة إلي موقع استراتيجي علي الطريق الزراعي وبجوار خط السكة الحديد والنوبيون عندما نقلوا إلي مركز نصر بصحراء كوم أمبو لم يكونوا في نزهة بل كانت الحياة في بدايتها معاناة وخصوصا وان المركز كان في بداية إنشائه خاليا من الخدمات, وقد اهتمت الدولة بسكان هذه المنطقة لضمان مستقبلهم واستقرارهم وإنجاح أكبر مشروع تهجير تم في ذلك القرن, وقامت الدولة في بداية التهجير بعمل دراسة للظواهر الاجتماعية للمجتمع النوبي وبحث طلباتهم عن البيئة الجديدة التي يرغبون في العيش بها ونوع التعويضات التي يريدونها وأسفرت هذه الدراسة عن نقلهم إلي المكان المقيمين فيه حاليا وتم تقسيمهم إلي أسر مقيمة وأسر مغتربة وهي التي كانت غير موجودة في النوبة القديمة وقت التهجير وتم التركيز علي إسكان الأسر المقيمة في ذلك الوقت وبلغ عددها17699 وتم تسكينهم جميعا عام1993, وبالنسبة للنوبيين المغتربين فقد تم وضع خطة لبناء بيوت لهم لعدد9103 أسر مغتربة, تم بناء وتسليم3882 منزلا لهم حتي هذا العام ويتبقي5221 مسكن بتكلفة314 مليون جنيه مع العلم ان60% من مساكن المغتربين التي تسلموها لا تزال مغلقة إلي الآن ونتيجة لطبيعة الأرض ظهرت تصدعات في بعض منازل النوبيين المقيمين حاليا وتم وضع خطة للإحلال والتجديد لعدد4684 مسكنا تم الانتهاء من2011 مسكنا ويتبقي2673 بيت تحتاج إلي إحلال كلي بتكلفة قدرها188 مليون جنيه. الدولة تقدم تمويلا سنويا قدره10 ملايين جنيه لصالح إستكمال خطة إسكان المغتربين والإحلال الكلي للمقيمين حاليا وإجمالي المبالغ المطلوب تدبيرها502 مليون جنيه لاستكمال الإحلال وبناء بيوت المغتربين, وقد طرحت علي النوبيين في إجتماع تم معهم فكرة بناء عمارات سكنية لهم بتكلفة تتجاوز300 مليون جنيه وفوجئت برفضهم لهذه الفكرة وطالبوا ببيوت مرة أخري, ومن ناحية أخري تقوم المحافظة ببناء قري علي بحيرة ناصر وتقوم بتوطين مواطنين من المحافظات الأخري فهذا مشروع قومي تقوم فيه الدولة باستصلاح زراعي في وادي النقرة علي بحيرة ناصر وتقوم بتوزيع الأرض والبيوت علي المصريين الذين تنطبق عليهم الشروط بالتساوي بما فيهم أهالي مركز نصر النوبة فالدولة لا تفرق بين مواطن وآخر ولكن يوجد بعض الأشخاص يثيرون الفتنة في النفوس. http://www.ahram.org.eg/Archive/2006/5/8/INVE1.HTM |
#4
|
|||
|
|||
النوبة.. سياسة دولة.. أم تصرفات خاطئة؟
عبدالرحمن خير أكتب هذه السطور بدافع الحب لوطن أحبه وأكره أن يعبث بوحدة شعبه العابثون.. أتمناه عزيزا قويا عابرا فوق الصعاب كما حدث منذ آلاف السنين. أتحدث عن هذا الوطن الذى تعيش فيه أشياء كثيرة وجميلة: المئذنة وبرج الكنيسة.. النخلة ومدخنة المصنع، السمرة والخمرية والأبيض والأحمر.. سنابل القمح وشموخ الأهرامات والنيل يحتضن الجميع، أخشى عليه من نغمات هنا وهناك، تلوث هواءه وتعطن مياهه.. عندما تقدمت باقتراح برغبة فى مجلس الشورى حول مشاكل النوبة المصرية بعد أن أودع لدى رؤساء بعض الجمعيات ملف ظل حبيس الدرج لعدد من الشهور لم يراجعنى فيهم أحد.. كنت أريد وقتا مناسبا.. وحينما هدأت الحملة حول تصريحات «حجاج أدول» فى مؤتمر الأقليات بواشنطن، قررت أن أقطع الطريق على دعاة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، التقيت بفريق من رؤساء الجمعيات فى جمعية توشكى بحرى فوجدت منهم أفكارا لفعلة «أدول» فى واشنطن ولكنهم قرروا أن هناك مشاكل يجب أن تحل بالتراخى على أرض الوطن. مشكورا صفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري، بعث باقتراحى إلى رئيس الحكومة، وتحدث معه أيضا د. مفيد شهاب، وزير الشئون البرلمانية، والكرة الآن فى ملعب الحكومة. ولعلها تكون كاشفة لاتجاه الدولة فى هذه القضية. لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى برئاسة د. فرخندة حسن قررت السفر لأسوان لمطالعة الموقف على الطبيعة.. كنت قد قرأت الكثير من الأوراق والتقارير والملفات التى تعرض للهم النوبي، كانت تحوى كلاما عن نخيل وبيوت وأراض وقرى أغرقت وتعويضات هزيلة.. ولكنى لم أتبين جسامة الأمر إلا حينما التقيت وزميلاى محمد عبدالسميع، وسيد خميس عضوا المجلس يوم الجمعة 14 أبريل حشداً من القيادات النوبية على الطبيعة فى قرية «عنيبة» بمنطقة نصر النوبة. حلم عم خبيري صاح الرجل بأسي: لقد حاربت على حدود مصر الشرقية فى الكونتيلا ورفح ونخل.. حياتى ذهبت من أجل الوطن، أريد أن أدفن إلى جوار رفات آبائى فى النوبة القديمة - لا نريد هذه البيوت. تلفتنا حولنا تجولنا فى شوارع القرية، الشقوق فى الجدران أضخم من أن تخطئها عين لا يستطيع أحد أن يعيش تحت سقف هذه البيوت التى تهدد حياة الناس، والتى بنيت على نسق عنابر السجون وعلى أحسن تقدير مثل بيوت عمال الدريسة، صديق لى فى قطاع المقاولات أكد أن المقاولين نهبوا حتى أترعت بطونهم فى هذه المبانى الغبية، التى لا تتفق مع البيئة الصحراوية الملتهبة.. المضحك أن الإدارة المحلية تمنعهم من زراعة الأشجار حول البيوت لوجود نقص فى المياه.. وهم الذين تركوا قراهم لصالح أكبر خزان مائى فى العالم؟؟!!. الحكومة خدعتنا؟!! تحدث أمين التجمع بأسوان صلاح مندور ومعه أمين التجمع بنصر النوبة عبدالله حسن ولكنهما تركا المجال لعم خبيرى العجوز المحنك وأحمد اسحاق رئيس جمعية توماس بالقاهرة وآخرين، قالوا فى كل مرة منذ عام 1902 تاريخ بناء خزان أسوان ثم التعلية الأولى عام 1912 والتعلية الثانية عام 1933 كنا نذهب إلى سفوح الجبال أو غرب النيل نبنى بيوتا جديدة ونترك أرضنا وحيواناتنا الأليفة والنخيل الجميل، مرة من المرات رفضنا المغادرة فى الثلاثينيات، أمر صدقى باشا رئيس الحكومة بإغلاق بوابات خزان أسوان فأغرق عشر قرى نوبية - خلد الراحل محمد خليل قاسم هذه المأساة فى رائعته «الشمندورة» - حاول شاب نوبى طعن صدقى باشا بسكين فى قطار الإسكندرية - لم يذكروا هذه الواقعة لأنهم لا يحبون العنف - المرة الأخيرة فى عهد الثورة أخبرونا أنهم يريدون بناء سد كبير تزيد به مساحة الأراضى المزروعة فى مصر، وتولد منه كهرباء كثيرة تدير المصانع، وتوفر فرص عمل لآلاف المصريين، طلبوا منا إقناع أهلنا بالهجرة إلى شمال السد فى كوم أمبو وإسنا والأقصر وبعد تردد وافق الناس، أرسلوا موظفين لحصر الموجودين، لم يكن الحصر دقيقا وتخلفت مشكلة المغتربين الذين ذهبوا للشمال بحثا عن لقمة العيش بعدما تقلصت مساحة الأرض المزروعة حرموا من التعويض عن مساكنهم، قالت لنا الحكومة بيتا ببيت وأرضا بأرض، تركنا إقليما يمتد 500 كيلومتر إلى منطقة صحراوية طولها 50 كيلومترا ظهيرها جبل قاس لا يرحم وبيوت بنيت على أرض طفلية لم تحتملها، أما الأرض الزراعية فقد اتضح أن فدان الحكومة 18 قيراطا!!! وليتنا حصلنا عليها كلها، المنطقة صحراوية مليئة بالزواحف والحشرات، مات المئات من الأطفال وكبار السن هاجمتهم أمراض لم نكن نعرفها «ضاعت آلامهم فى الأفراح التى نصبت للسد العالي» حشر الناس بسرعة لمناطق التهجير تركوا الأرض والنخيل وحيوانات الحقل والحيوانات الأليفة حاول البعض المقاومة ولكن خطر الغرق تحت الخزان المائى الضخم كان أكبر من قدراتهم، فر الشباب إلى الشمال ودول الخليج وأوروبا!. جزاء سنمار؟!! ويضيف عم خبيرى بأسي.. جاء لنا رجال عبدالله خليل رئيس وزراء السودان الأسبق، وقالوا: لتذهبوا مع مهاجرى وادى حلفا إلى «خشم القربة» جنوبى الخرطوم. قلنا لهم «نار مصر ولا جنة السودان» نحن مصريون ولا نرتضى بغير هذا الوطن بديلا، الحكومة السودانية كانت قد خصصت لكل قطار من قطارات مهاجرى وادى حلفا طبيبا بيطريا لرعاية الحيوانات والمواشي، وذهب المهاجر ليتسلم منزلا ملحقا به حظيرة مواش، وحديقة مزروعة بالخضراوات و15 فدانا مزروعة وإعانة شهرية لا بأس بها ومع هذا فضلنا البقاء فى وطننا مصر ولم نستطع الشكوي. المسكوت عنه هنا أن عشرات من الكوادر النوبية اليسارية كانت فى غياهب السجون خلال هذه الفترة إثر الصدام بين ناصر والشيوعيين عام 1959، وقد حرم هذا النوبيين من قادة بارزين فى الرأى والفكر فى أحرج مراحل تاريخهم، لقد رحل أكثرهم عن عالمنا وكان آخرهم المرحوم مختار جمعة عضو مجلس الشعب السابق الذى جرى إسقاطه فى آخر انتخابات. تداخلت عوامل كثيرة: الحصار الاقتصادى المفروض على مصر وعدوان 1967 علا النوبيون فوق الجراح ولم يفكروا بمطالبة الدولة بحقوقهم.. تعويضات أرضهم وبيوتهم الهزيلة فالأمر لا يحتمل.. هجّرت الدولة سكان مدن القنال عام 1967، وبعد إزالة آثار العدوان أعادتهم إلى مدنهم ذات المساكن الجديدة الجميلة فى احتفالات رائعة.. بدأ النوبيون يتساءلون ونحن لقد استقر منسوب البحيرة أليس لنا حق العودة إذا لم يكن هناك حق التعويض؟!. دارفور.. مصرية!!! مع نهاية لقاء «عنيبة» كانت هناك مفاجأة فى انتظارنا أضاعت شهيتنا أمام المائدة الضخمة التى أخرجت فيها البيوت كل إبداعاتها. عشرة من النساء داخل غرفة متشحات بالسواد.. قالوا إنهن يعشن فى بيوت بنينها بالطوب اللبن حول بحيرة السد العالى على أراض تزرع بمجهودهن منذ عام 1997 والمنطقة تضم مئات الأرامل والمطلقات بعد أن حالت ظروف السكن فى منطقة التهجير بينهن والاستمرار فى الحياة هناك، حينما نزلت أغلبهن لأسوان يومى الخميس والجمعة للتسوق عدن ليفاجأن أن بيوتهن استولى عليها نفر من أبناء جهينة الذين يتمتعون بحماية أحد أعضاء مجلس الشعب الذى يحتكر ورجاله الصيد فى النصف الجنوبى للبحيرة.. تعرضن للضرب والسب والتهديدات بأنواعها وماذا تفعل نسوة عزل.. أين جهات الإدارة والأمن.. و.. وتقدمن لنا بشكوى موقع عليها من 25 امرأة لكن المحافظ أنكر علمه بحدوث هذه الوقائع؟!!. |
#5
|
|||
|
|||
المحافظ يسرد
مساء الجمعة 14 أبريل التقى أعضاء لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى بمحافظة أسوان «لواء سمير يوسف» والمهندس زين العابدين رئيس المجلس الشعبى المحلي، المحافظ قال لا توجد مشاكل إنما هى «خمائر عكننة»، والاستيطان حول البحيرة يتساوى فيه كل المصريين؟!! الرجل نسى أن النوبيين هم الذين هُجِّروا من هذه المنطقة وخسروا الجلد والسقط.. نفس الرد هو الذى تكرمت به حكومتنا حماها الله أن ترد لأول وآخر مرة على شكوى الجمعيات والهيئات النوبية بالقاهرة والإسكندرية والتى وردت فى رد الدكتور «صفوت النحاس» سكرتير عام مجلس وزراء د. عاطف عبيد أنه فيما يتعلق بالاستيطان والزراعة فى الأراضى الشاطئية حول بحيرة ناصر فإن هذه الأراضى مفتوحة لكل مصرى يود أن يشارك بنفسه دون وسيط فى استصلاح هذه الأراضى حول بحيرة ناصر، طبقا للضوابط التى تحددها الدولة وليست مقصورة على فئة محددة. إنه موقف الدولة المصرية إذن، فهى تسمح لأبناء سوهاج وأسيوط وكفر الشيخ بالسكن والزراعة حول البحيرة وتستخدم أسلوب المزايدة لبيع الأراضى لتحول بين النوبيين والسكن حول البحيرة موطنهم الأصلي.. قال المحافظ: ستذهبون غدا لمركز نصر وترون بأعينكم. حصار أمني عقب انصرافنا من لقاء المحافظ علمت أن مباحث أمن الدولة فى مركز نصر استدعت أحمد إسحاق رئيس جمعية توماس بالقاهرة ونبهت عليه بعدم حضور المؤتمر الذى سيعقد فى اليوم التالى فى مجلس محلى مركز نصر، وأن المأمور اتصل بعم خبيرى ونبه عليه بعدم الحضور فطلبت منهما الحضور وفعلا رفض الرجلان تحذيرات الأمن، ولكن كانت هناك تعليمات من المحافظ بقصر الحضور على أعضاء المحليات من الحزب الوطنى والموظفين الحكوميين، قال مأمور الشرطة إنه ملتزم بكشف رسمى أرسل إليه، حاصرت الشرطة مقر المؤتمر ولدى وصول الأتوبيس الذى يضم أعضاء اللجنة تعالت الهتافات، تدخلت وزملائى واصطحبنا الشيخ عبدالهادى يعقوب عضو مجلس الشعب الأسبق وأحد مؤسسى التجمع لحضور المؤتمر وكان معه بعض أعضاء التجمع واشتبك زميلاى عبدالإله عبدالحميد بالأيدى مع الشرطة التى بادرت بالاعتداء على المواطنين لمنعهم من الدخول. رئيس الوحدة المحلية مصطفى عبدالمحسن سرد إنجازات الحكومة فى مركز نصر وأنه الأول على مصر حسب تقرير التنمية البشرية، ردود الجالسين فى القاعة كانت صاعقة - ولكن خليل جبالى - أمين الحزب الوطنى بالمركز ورئيس المجلس الشعبى المحلى تحدث عن مطالب النوبيين، متفقا مع ما تردد فى اجتماع اليوم السابق بقرية «عنيبة» وهي: - إعادة تسعير الأراضى المخصصة للبناء والتى رفعها المحافظ من 50 قرشا إلى 50 جنيها، الغريب أن الرئيس مبارك أعلن عن منح أراضى الاستثمار فى الصعيد بالمجان. - الإسراع ببناء مساكن المغتربين. - تسليم 5700 فدان مستحقة للنوبيين فى مشروع وادى النقرة «استولى عليها الكبار». - زيادة المبلغ المخصص لعملية الإحلال فى قرى مركز نصر، كان المحافظ قد ذكر أنها عشرة ملايين جنيه لكن الدولة لم تدرجها العام الماضى فى ميزانية المحافظة. الشيخ عبدالهادى يعقوب وقف ليعلن أننا مصريون قبل كل شيء، ليس فينا قرضاى ولا علاوى ولا الجعفرى إننا أبناء مخلصون لهذا الوطن. تعاقب بعده المتحدثون يفندون تهمة عدم الولاء ونزعة الانفصال، وقالوا: لقد رفضنا هذا فى الماضى وسندافع عن وطن موحد وشعب واحد، تحدثت امرأة عن معاناة النساء حول البحيرة، د. فرخندة حسن رئيسة لجنة التنمية التى أدارت الاجتماع باقتدار أعربت عن دهشتها للمستوى المرتفع وعيا وفكرا وبلاغة التعبير، قالت هذا للمحافظ للتأكيد على استحقاقات هؤلاء المواطنين ثم تحدثت أنا مستنكرا تدخلات الأمن وتعاقب زملائى متضامنين مع حقوق النوبيين.. كانت لحظة الختام رائعة حينما هتفوا ثلاثا تحيا مصر. المحافظ فى اليوم التالى أكد تمسكه بتسعيرة الأرض المخصصة للسكن، وأنه لا فرق بين أبناء النوبة والآخرين فى الاستقرار حول البحيرة!!! ولكنه عاد معنا إلى القاهرة على نفس الطائرة ويبدو أن هناك من استدعاه؟!!. والآن.. هل تكفر الحكومة عن خطاياها؟!! هناك فرصة لا شك فيها لإزالة الاحتقان لدى أبناء النوبة وهم من أخلص الناس للوطن.. وهناك قرض ب مليار و300 مليون دولار من منظمة الفاو لإعادة إعمار منطقة بحيرة ناصر.. وهناك اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يتضمن إعادة النوبيين لمناطقهم الأصلية التى تمتليء الآن بالهاربين من الأحكام وقضايا الثأر فلتعط الدولة من يشاء منهم حق العودة. ولابد من إعادة النظر فى القانون رقم 6 لسنة 1933 الخاص بنزع ملكية الأراضى التى تستلزمها التعلية الثانية لخزان أسوان والقانون 67 لعام 1962 بشأن نزع ملكية الأراضى التى ستغمرها مياه السد العالي، وكلها قوانين جائرة والأخير لم يعرض على برلمان يناقشه.. فضلا عن زيادة الاعتمادات المقررة للإحلال فى القرى وتوفير 300 مليون جنيه لإسكان المغتربين ومساعدة المواطنين على حماية منازلهم من زحف النمل الأبيض والمساعدة على تعزيز زراعة النخيل والأشجار والسماح للمواطنين بزراعتها حول منازلهم.. والمحافظة على التراث النوبى بكل جمالياته من خلال إنشاء قرى جديدة للنوبيين فى منطقة البحيرة. فرصة للحكومة لإصلاح ذات البين ولمنظمات المجتمع المدنى التى تتعامل مع مشاكل مواطنين دون مواطنين وللأحزاب الغافلة عن خطر يهدد وحدة الوطن مصدره الجنوب الآمن المسالم، الذى تجد فيه بعض القوى فرصتها للعبث بأمن مصر.. وبحيرة ناصر منجم الأسماك لها حديث آخر.. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت. http://www.al-ahaly.com/articles/06-...1276-opn06.htm |
#6
|
|||
|
|||
![]() احتجاجات خافتة قد تشكل مأزقا لمصر والسودان "النوبة".. يتهمون القاهرة والخرطوم بـ"التطهير" العرقي والثقافي دبي - خالد عويس على جانبي الشريط النيلي وعلى الحدود مسافة 600 كم شمال السودان، و385 كم جنوب مصر، يمكن بالكاد ملاحظة فوارق تذكر. فالبيوت الطينية غالبا والمبنية من دور واحد، ببوابتها المميزة، ودكاتها، وحيطانها المرشوشة على الدوام بالجير الأبيض، عليها تلاوين ورسومات تصنعها فتيات عادة، تعود تصاميمها لحوالي 8 آلاف سنة، هي ذاتها في شمال السودان وجنوب مصر. الموسيقى الحزينة التي تنساب من بيوتهم المتلاصقة، وقراهم المسيجة بالنخل، مرتمية في أحضان النيل الذي لا يطيقون فراقه، ويعبون من مياهه بواسطة "السواقي" التي ظلت ملازمة لأنشطتهم الفلاحية منذ آلاف السنوات، هي ذاتها في الجانبين. "بلاد النوبة" كما يطلق عليها أهلها إلى غاية الآن، وتعني "أرض الذهب" مستمدة من مفردة "نب" في لغتهم، قد تشكل أزمة قابلة للاشتعال بعد أن كثرت تشكيات النوبيين في مصر والسودان من تجاهل حكومتي البلدين لأوضاعهم، وأبدت منظمات عالمية ومحلية اهتماما واضحا بمشكلتهم منذ أواخر الثمانينيات. ويعترض النوبيون على ما يعتبرونه "تهميشا" من قبل الحكومة المصرية لقضيتهم الرئيسة المتمثلة بالتهجير 4 مرات من مناطقهم لبناء خزانات على النيل مكانها، وعدم حصولهم على تعويض مناسب عن ذلك. ويضيفون بأن التهجير الذي بدأ في 1902، وإلى غاية الآن في البلدين، لم يثمر عن استقرار أوضاعهم، وغمرت المياه أراضيهم وآثارهم، وتم توطين غير النوبيين في بعض هذه المناطق. ولم يستبعد المفكر المصري الدكتور ميلاد حنا مطالبة النوبة في مصر والسودان بإنشاء دولة مستقلة بين الدولتين، ذلك ضمن الخيارات الطبيعية المحتملة بالنسبة لهم، حاصرا إياها في حديثه لـ"العربية.نت" في ثلاثة احتمالات، ثانيها أن تكون للنوبيين خصوصية ثقافية في الجانبين السوداني والمصري، تتمثل بجسم فدرالي، وثالثها استمرار الأوضاع الراهنة. لكن الدكتور حنا يقلل من احتمال نجاح الدعوة لقيام دولة نوبية، لا تتوفر لها طبقا لحديثه، لا المقومات السكانية، ولا الموارد الاقتصادية. ويزيد بأن "بلاد النوبة حاليا كيان هزيل في شكل شريط ضيق حول مجرى النيل، ولا يمكن لهذا التوصيف أن يكون مطليا معقولا لدولة مستقلة". ويحتج الروائي النوبي المصري حجاج حسن أدول بقوة على "العنصرية التي تمارس بحق النوبيين، والاضطهاد الذي يجري عليهم". وقال أدول لـ"العربية.نت" إن الشخصية النوبية الجمعية مرفوضة في مصر، مشيرا إلى أن "السود" - في إشارة للنوبيين - لا يحظون بفرص كمذيعين ومذيعات في القنوات التلفزيونية، ولا في سلك الدبلوماسية المصرية، كما هو الحال في وزارة الداخلية أيضا. ويرى أدول أن السواد الأعظم من النوبيين في مصر تنحصر مطالبهم في الحقوق الثقافية والنفعية والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة، غير أن قلة من النوبيين لا تتعدى 2% تقفز - بحسبه - إلى المطالبة بدولة مستقلة للنوبة في شمال السودان وجنوب مصر. لكن، على النقيض من ذلك تماما، راح مختار جمعة (نوبي عضو في مجلس الشعب المصري) يؤكد بأن ما يشتكي منه النوبيون، ينطبق على المصريين كلهم. ورفض جمعة في تصريحاته لـ"العربية.نت" بصفة قاطعة أن يكون النوبي مواطنا من الدرجة الثانية في مصر. وقال "هناك من يريد الاصطياد في المياه العكرة". وعلى الرغم من ايمان النوبيين في مصر والسودان، بالانتماء التام للبلدين، إلا أن ثمة حنينا محسوسا لماض ما تزال آثاره شاهدة على ممالك قوية استعصت على الفتح الإسلامي، وحضارة تظل أفئدة النوبيين مشدودة إليها. هذا الحنين، يتمثل في آصرة قوية قائمة بين النوبيين في علاقة يصعب تفسيرها إلا في ضوء احساسهم بالاثنية الواحدة، والتحدر من حضارة عظيمة تقوم مقام الندية مع الحضارة الفرعونية. ويقول رئيس المنتدى النوبي العالمي الدكتور حسن الملك لـ"العربية.نت" إن الجامع بين النوبيين في مصر والسودان، صلة الدم والثقافة والتراث. ويضيف "نحن نعتبر أن من لا يتحدث اللغة النوبية فهو وافد من غير منطقة وادي النيل بشقيه السوداني والمصري. ولا نؤمن بالحدود لأن مابين نوبي مصر والسودان لا يحده حدود ". |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|