|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
هذه لائحة هموم الأقباط في مصر الأنبا بسنتي في حوار مع الأهرام العربي: المشاكل واضحة للجميع فهل هناك شعب عدده 10 أو12 مليون نسمة ولديهم فقط 10 مقاعد في مجلس الشعب وأغلبهم بالتعيين هل هذا أمر يدل علي صحة وطنية! الجمعة, 27 فبراير 2009 أجري الحديث ـ خالد صلاح الصراحة وحدها هي السبيل إلي الهروب من الأزمات وانتظار المشكلات حتي تتفجر ليخرج حفنة من أبناء هذا الوطن يهتفون ضد مؤسساته, هو أقصر الطرق إلي الانفجار ولأن انحيازنا في هذا الملف كان لوضع النقاط علي الحروف واقتحام كل الملفات بلا تردد فقد جاء حواري مع قداسة الأنبا بسنتي أحد أبرز وأهم القيادات المسيحية في مصر لا يخلو من الصراحة والوضوح والمباشرة فتحدث قداسته كمواطن مصري قبل أن يكون رجل دين وطرح رؤية شاملة لهموم الأقباط في مصر ورغم أن حوارنا الذي امتد لما يقارب الساعتين في مكتبه بدير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة شهد خلافا في وجهات النظر واعتراضا علي بعض القراءات والتفسيرات فإنه قدم في النهاية صورة متكاملة من وجهة نظري حول بعض القضايا الشائكة في الملف القبطي في البلاد وهي قضايا لا يجوز التعامل معها باستخفاف حتي لو كان البعض لا يتفق مع تفاصيلها فهي في النهاية مطالب لمواطنين من أبناء هذه الأرض يرون أنها جديرة بالطرح والمناقشة, وأيا كان الخلاف فإن من واجب الجميع قيادات ومؤسسات ورجال دين أن يجلسوا إلي طاولة واحدة لفتح هذه الجروح التي قد تفاجئنا بعض تفاصيلها في هذا الحوار.. وقبل أن تقرأ.. مسلما كنت أم قبطيا ينبغي أن نعلم جميعا أن الطريق إلي البناء الوطني يبدأ بالحوار.. والسبيل إلي الانهيار يبدأ أيضا بنفي هذا الحوار والاستخفاف بالمطالب أو المشاعر أو التفاصيل.. ولتكن تلك هي البداية بدلا من أن يحتكر الفعل السياسي في الشارع المصري نخبة من محترفي الشغب أو من دعاة الفتن.. ** كان من المفترض أن أكتب رؤية أو مقالا تحليليا حول هذه القضية ولكنني رأيت أن نكتب هذا المقال معا.. والفكرة الأساسية التي أبحث وراءها هو أين تكمن الأزمة الآن في البلاد؟ نحن نريد العودة إلي عصر سعد زغلول حين كان أمامنا عدو واحد ونتكاتف جميعا من أجل التصدي لهذا المستعمر والطرفان رفضاه حتي رحل الاستعمار الإنجليزي عن البلاد وأنا لا أعرف هل المشاكل هي التي تحقق الوحدة الوطنية؟ أنا أري أنه لا ضرورة لوجود مشاكل حتي نتجمع فنحن يجب أن نعلي من شأن المواطنة فجميعنا هويتنا مصر والانتماء لهذه الهوية هو الذي يجمعنا وعندما يكون هناك أذي فلا يصيب طرف دون الآخر ولكن يصيب الجميع. ** لكن في الفترة الأخيرة نحن لا نشعر بهذا الكلام؟ لا أنسي كلمة اللواء فخر خالد حين كان يردد دائما أن من يبحث في جده السابع أو الثامن سيجده مسيحيا ومن هنا فنحن جميعا مصريون وكونك مسلما وأنا مسيحي فهذا لا يفرقنا بل يقربنا أكثر وواحد مثل بطرس بطرس غالي عندما صار أمينا عاما للأمم المتحدة هل نسي مصريته أو عروبته وهذا الرجل عندما انحاز إلي الحق لم يجددوا له لفترة ثانية في الأمم المتحدة. ** كل هذه الكلمات تعبر عن البروتوكولات الدبلوماسية في التعبير عن الوحدة الوطنية ولكن هناك شعورا بأن مساحة المشكلات تتكاثر وردود الفعل في الأوساط القبطية تخرج عن المألوف وعما اعتدناه في المشكلات السابقة؟ دعني أقل لك بكل صراحة ألا تشعر أن الوجود القبطي في الكادر الجامعي علي سبيل المثال قد تناقص بصورة ملحوظة هذا جزء من المشكلات فهناك إحساس عام بأن التصعيد الوظيفي والوجود في المناصب العامة يجري علي أساس مسلم ومسيحي. ** هل تشعر أنت شخصيا بأن ذلك يحدث عن عمد أم أن كل مؤسسة تفرز أفضل العناصر داخلها ويتم التصعيد علي أساس الكفاءة وليس علي أساس الديانة؟ أنا لا أتكلم من فراغ بل أتكلم من وقائع فالطالب يدخل الامتحان الشفوي فيقال له اسمك إيه.. يرد كمال.. كمال إيه.. سعد.. سعد إيه إبراهيم.. يعني من الآخر مسلم ولا مسيحي للأسف تقال علي هذا النحو في الجامعات ولا أقول كل الجامعات ولكن يحدث هذا بالفعل في بعض الجامعات. ** يعني أنت تري وجود مشاكل حقيقية يواجهها الأقباط في مصر هي التي تؤدي إلي خروج الأقباط في ردود فعلهم عن المألوف؟ سأقدم لك مثلا عمليا فالدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي وهو صديق من أيام وجوده في حلوان جاءتني واحدة أستاذة مساعدة مسيحية كان يجب أن ترقي إلي الأستاذية وتصبح رئيسة القسم وكانت هناك عرقلة ولجأنا للدكتور عمرو سلامة حتي حصلت علي حقوقها فهل ينبغي أن ألجأ للوزير في كل مرة أريد فيها الحصول علي حقوقي وهل يمكن أن تتقدم بلادنا علي هذا النحو من التفكير. ** لكن أنت هنا تتحدث عن بعض العقليات التي تمارس سلوكا فرديا أم أنك تعتبر أنها خطة لعرقلة الأقباط؟ هذا ليس سلوكا فرديا لأن الحالات منتشرة علي مستوي واسع في أماكن مختلفة ونحن نحاول علاجها بالعلاقات الخاصة وفي الأحداث الأخيرة يقولون لماذا يلجأون إلي المؤسسة الدينية والحقيقة أنهم يلجأون إلينا عندما تضيق بهم السبل. ** يعني هذه المواطنة المسيحية لو كانت تقدمت بمذكرة لإدارة الجامعة للحصول علي حقوقها كان من الممكن أن تنال ما تريد في الإطار الوظيفي داخل الجامعة دون الحاجة إلي العودة إلي المؤسسة الدينية وطلب العون من الكنيسة؟ لأ.. غير صحيح.. لقد قامت بذلك بالفعل وتقدمت بمذكرة وأنا أقول لك أن الأقباط لا يلجأون إلي المؤسسة الدينية إلا عندما تضيق بهم السبل أو كما نقول نحن بالمصري( وضعت الأصابع العشرة في الشق) ونحن في الكنيسة مشغولون في مهام أكثر في رعاية المحتاجين ولكننا في النهاية نضطر إلي مساندة هذه الحقوق, وأقول هنا إن هناك حالة عامة تستهدف المسيحيين علي هذا النحو انظر مثلا إلي الثقافة السائدة في الانتخابات البرلمانية عندما يخوض أحد المسيحيين الانتخابات فهو لا ينجح بسهولة نتيجة هذه السلوكيات. ** لكن يوسف بطـرس غالي نجح وهو أرثوذكسي ورامي لكح نجح وهو كاثوليكي؟ رامي عمل دور أنا أعرفه جيدا فقد دفع رامي أموالا طائلة ورواتب للفقراء في كل ربوع الدائرة ولا يشترط أن يكون كل مرشح قبطي مليونيرا حتي ينجح ومن هنا فأنا أري مثلا أن الانتخابات بالقائمة هي الأصلح لبلادنا حتي يكون الاختيار للحزب وليس للأشخاص وحتي لا يدخل الدين ضمن عناصر الاختيار في العملية الانتخابية وهذا ما كان يحدث بالفعل في زمن سعد زغلول يمكن أن يكون مواطن قبطي ليس مليونيرا ولكن لديه عطاء كبير لهذا البلد وهذا ما كان يحدث في سنوات ما قبل الثورة وبالتحديد أيام سعد زغلول. ** قداسة الأنبا أنا ألاحظ أنك لا تذكر ملامح إيجابية إلا في سنوات ما قبل الثورة ألا توجد إيجابيات حقيقية أقرب من ذلك التاريخ هل كان عصر زغلول هو العصر النموذج والأزمة بدأت مع الثورة؟ أقول لك.. الثورة جاءت عام1952 وكان كل شئ بالأوامر ولم توجد ديمقراطية في هذا العصر فالديمقراطية بدأت مع عصر السادات وبدأنا نشعر بحرية أعظم في عصر الرئيس مبارك ولذلك نحن نتكلم بصراحة وبلا خوف وفي زمن عبد الناصر ومن أول قيام الثورة كان غياب الديمقراطية ينعكس علي كل شئ. ** أحاول أن أفهم من قداستكم كيف انعكس غياب الديمقراطية في عهد عبد الناصر علي الأقباط في البلاد؟ التأميم مثلا.. وأنت طلبت أن أتكلم بصراحة.. فهناك دراسة حديثة للدكتوراة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وهذه الدراسة تؤكد أن60% من أموال التأميم كانت أموالا مسيحية والباحثة هي الدكتور سميرة بحر ولجنة المناقشة كانت من المسلمين والمعني هنا أن المسيحيين تم تصفية ممتلكاتهم الكبيرة التي كانت في حيازتهم قبل الثورة وتم ضرب النشاط الإقتصادي القبطي, وهذا التأميم كانت له نتائج سلبية كثيرة جدا علي الأقباط وخلقت ظواهر اجتماعية ثأرية في أوساط بعض المزارعين المسلمين الذين تعاملوا مع الأقباط علي أنهم ملاك إقطاعيين ومن ثم نشأ جيل تربي علي الحقد في هذه الفترة وخلقت ردود فعل بالغة الصعوبة ومن هنا تستطيع التحليل النفسي للشخصيات التي ظهرت بعد ذلك. ** إذن هل تريد أن تقول إن الجيل الذي تولي المسئولية أو انتشر في مؤسسات المجتمع بعد ذلك من المسلمين ظهرت لديه هذه النزعة من الأحقاد أو محاولات تصفية حسابات مع الأقباط من الناحية السلوكية؟ بالضبط هذا ما حدث. ** لكن التأميم هنا يمثل بداية للأزمة التي تفترضها ولكن ما هي قائمة المشكلات بالنسبة لي وحتي الآن أنا أري أن التأميم تساوي فيه المسيحيون والمسلمون معا وتم تطبيقه علي شخصيات مرموقة من المسلمين في ذلك الوقت ولكن إذا سلمنا بهذه الإحصائيات وبهذا التحليل ما هي المشاكل التي نشأت نتيجة لذلك بعد الثورة؟ أنا أري أن أولي المشكلات هي بناء الكنائس وما أقوله هو ضرورة وجود قانون موحد لبناء دور العبادة يتساوي فيه الجامع والكنيسة ما ينطبق علي الجامع ينطبق علي الكنيسة ولي اقتراح بسيط هو أن نقوم ببناء كنيسة كل2 كليو متر سواء بالطول أو بالعرض يكون هناك كنيسة للتسهيل علي المواطنين الأقباط وهذا يكون في الأماكن التي لا توجد فيها كثافة مسيحية كبيرة أما في الأماكن ذات الكثافة العالية مثل شبرا والصعيد وهذه الأماكن فلماذا لا يكون هناك كنيسة في كل شارع ما الذي يضير في ذلك. ** لماذا كلما فتحنا ملف الأقباط لا نسمع سوي الحديث عن بناء الكنائس هل قضية بناء الكنائس هي المشكلة الأكثر تعقيدا لدي الأقباط في مصر؟ لا.. فهذه رقم واحد.. لأننا كمصريين مسلمين أو مسيحيين متدينين من أيام الفراعنة ولذلك نشعر بأهمية دور العبادة في قلوبنا جميعا ولذلك نحن نركز علي هذه القضية والدستور يكفل حرية العقيدة وإذا كنا نريد تفعيل الدستور فيجب أن يكون بناء الكنائس بالسهولة التي تبني بها الجوامع. ** والنقطة الثانية؟ النقطة الثانية هي في مشكلة روح التسامح فأنا أتذكر كيف كان أساتذتي في الجامعة يحافظون علي مشاعرنا جميعا ويتحسبون أن نسئ فهمهم فيما يتعلق بالتباين الديني ولكن اليوم هذه الروح المتسامحة لم تعد موجودة في الشارع. ** هل هذه مشكلة الدولة أم مشكلة مجتمع كل من المسلمين والأقباط يتحملون مسئولياتها وتبعاتها أيضا؟ لا أستطيع هنا أن أفصل الدولة عن المجتمع. ** لكن الدولة لم تصدر قرارا تقلص به روح التسامح في الشارع؟ هنا يأتي الدور الحقيقي في أهمية وجود رؤية وخطط لاستعادة هذه الروح وعلي سبيل المثال كان هناك مدير تعليم هنا في حلوان وجاء لي شكوي من أن مدرسا معينا قام بعمل صليب ورق وحرقه داخل الفصل فقمت بالاتصال بهذا المدير ورويت له الواقعة ورجوته أن ينبه علي المدرس وما كان من السيد المدير إلا أن أصر علي نقله تماما بعيدا عن المدرسة وكان هذا الحسم واجبا حتي يتم وقف هذه الممارسات وهنا أقول إن حسم المسئولين في مختلف المؤسسات ضروريا لتجاوز هذه المشكلات. ** هل تعتقد إذن أن بعض المسئولين يتساهلون وليسوا علي المستوي الملائم من الحسم فيما يحمي وحدتنا الوطنية؟ لا أريد أن أقولها بهذه الصياغة ولكن أدعو إلي ضرورة الحسم دون توجيه اللوم لأحد وأنا كنت دعوت أن نقوم في بداية كل عام دراسي من الإبتدائي إلي الجامعة أن ندعو رجل دين مسيحي ورجل دين إسلامي ونجمع الطلبة والطالبات نتحدث عن القيم الوطنية ونؤكد أننا جميعا نعبد الله الواحد ونحن شعب واحد وبهذا تكون لدينا رؤية لتكون هذه الوحدة وهذه الروح في الشارع لأن الوحدة هي قوة مصر وهذا النموذج تم تطبيقه في مدينة القنطرة شرق لكن لم يتم تعميمه حتي اليوم. ** إذا كنت تتحدث عن الفترة التي تلت الثورة وعهد الرئيس عبد الناصر فهل تعتقد أن الأمور عادت إلي نصابها في عـهد الرئيـس السادات أم حدث المزيد من التدهور في رأيك؟ نعم حدث المزيد من التدهور والدليل علي ذلك نشأة الجماعات الإرهابية والرئيس السادات هو الذي شجع هذا التيار. ** لكن الأقباط كانوا خارج هذه الحلبة تماما وقداستكم تعلم أن الرئيس السادات كان يستخدم هذه الورقة في مواجهة تيارات سياسية معينة وليس في مواجهة الأقباط؟ نعم ولكن بينما هو يتخلص من معارضيه في الحكم كان يمنح المجال لهذا التيار وكان لوجود هذا التيار أثار سلبية بصورة غير مباشرة علي الأقباط وقد تابعنا أثار ذلك في أحداث الزاوية الحمراء وغيرها من المواجهات ووقتها لم نكن نجد ردود فعل حاسمة من الأجهزة الأمنية أو من مؤسسات الدولة وذلك يشكل تدهورا حقيقيا. ** لكن هناك تصورا عاما اليوم بأن رجال الدين المسيحي يصعدون المطالب بصورة مبالغ فيها بل ذهب البعض أخيرا بعد أحداث الكاتدرائية إلي الزعم بأنكم تراهنون علي الانتفاع بالتطورات الإقليمية والعالمية لتنفيذ مطالب لم تكـن عـلي أجندة الأقباط من قبل؟ هذا ليس صحيحا لكن غياب المؤسسة المدنية وغياب الحسم هو الذي يسبب المزيد من المشاكل وقلت لك إن الأقباط لا يلجأون لرجال الدين لأنهم لا يجدون الترحيب والإنصات والسماع لمشكلاتهم. ** لكن لماذا الإفراط في الاعتقاد بأن ذلك يجري عن عمد ألا يصح أن يكون هذا المواطن المصري القبطي لا يتمتع بالكفاءة التي تؤهله للمنصب ومن ثم يتم الحكم عليه بصورة موضوعية لكن الهاجس الذي يدور في خاطره أنه يتعرض لذلك نتيجة لقبطيته والخطأ هنا يتحمله هؤلاء الأقباط وتتحملونه أنتم لأنكم دافعتم باسم الدين عن قضية لا علاقة لها بالدين مطلقا؟ هذا يكشف لك مرة أخري أن الوحدة الوطنية عندنا ضعيفة فهل تظن مثلا أنه لو طالب مسيحي يستحق الحصول علي امتياز ثم لم يحصل عليه هل سيكون سعيدا بذلك, وأريد أن أكرر عليك كلاما قاله من قبل قداسة البابا شنودة لماذا قل وجود الأقباط في الجامعة هل هاجروا جميعا أم هل تراجع ذكاء الأقباط أنظر مثلا في امتحانات الثانوية العامة التي تجري عبر أرقام سرية ودون الكشف عن أسماء الطلاب حتي نعرف ما إذا كانوا أقباطا أم مسلمين ففي هذه النتائج تجد عددا لا بأس به من الأقباط ضمن الأوائل في كل المحافظات ثم عندما تبحث عن هذا التفوق في مجال الجامعة لا تسمع شيئا يذكر عن هؤلاء فأين ذهبوا وهل يتفوق المسلمون وحدهم ومن هنا أقول لك أنا عندي وقائع ولا أتكلم من فراغ؟ ** هل هذا يوجد في مؤسسـات التعليم فقط أم يوجد في مؤسسات أخري في الدولة؟ لا هذا يحدث في مؤسسات عديدة وأنا عندي واقعة معينة جرت في مؤسسة الشرطة ولكن لا أريد أن أتحدث عنها حاليا وهناك هيئات أخري ترفض تماما أن يكون قيادتها من الأقباط قل لي مثلا هل هناك أي مدير أمن مسيحي أقصاها نائب مدير الأمن. ** لكن الفريق الراحل فؤاد عـزيز غالي هو مواطن مصري قبطي وكان في الجيش المصري وأحد أبطال نصر أكتوبر وهذا يرد علي ما تقوله الآن بأنه لا يوجد تصعيد حتي الكوادر القيادية الأعلي؟ هذا يجري فقط في زمن المشكلات والأزمات يتم تدعيم الوحدة الوطنية علي هذه الصورة والفريق فؤاد عزيز غالي أحد هذه النماذج لكن هل ينبغي أن يكون لدينا مشاكل وأزمات دائمة حتي تكون هناك وحدة وطنية حقيقية ولماذا لا يظهر القبطي إلا في زمن الكرب ولماذا تكون انتصارات القبطي في الأزمة فقط وليس في زمن السلم والرخاء وأنا أسأل هل هناك عميد كلية قبطي وكم عددهم وهل هناك رئيس جامعة قبطي وكم عددهم. ** هناك وزراء في الحكومة من الأقباط أي أنه حين توجد كفاءات قبطية فلا مانع مطلقا من تصعيدها إلي أعلي المستويات حتي من دون النظر إلي الديانة فالأقباط الذين يعملون في مجلس الوزراء جري اختيارهم علي أساس الكفاءة دون تمييز؟ هؤلاء كفاءات كبيرة بالطبع ولكن جاءت بعد الفتاوي من بعض الشيوخ وقالوا لا ينبغي أن يكون هناك مسيحي علي رأس بيت مال المسلمين صحيح أن هناك بعض الشيوخ رفضوا هذه الفتاوي ولكنها سرت في الأوساط الجماهيرية ولذلك أقول يجب علينا أيضا أن نتصدي لهذا النوع من الفتاوي التي تقسم شعب مصر وأنا أؤمن بسماحة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي وأتمني أن يسير الكثيرون علي دربه من السماحة ولكن هناك اتجاهات أخري ترفض هذا التسامح. ** لكن هل كان كل ذلك مبررا لأن يقدم بعض شباب الأقباط علي الهتاف باسم أمريكا في الكاتدرائية أنا لا أريد أن نبحث في تفاصيل ما جري مرة أخري ولكن ألتقط هذه الظواهر التي خلقت أجواء غير صحية في الشارع؟ لم يهتف أحدا باسم أمريكا مطلقا وقداسة البابا قالها من قبل لن يحميني في مصر إلا أبناء مصر ونحن عانينا من إخواننا المسيحيين الروم أكثر من أي طرف آخر وتاريخ الأقباط يشهد بأن هذه التوجهات لا توجد علي خريطة الأقباط ومن المستحيل أن أطلب مساعدة من الأجانب. ** هذا موقفكم الحكيم لكن قد يكون بعض الشباب قد تمادي في حماسته؟ لا الهتافات موجودة ولا يود فيها أي شئ من هذا القبيل هذا غير صحيح. ** لكن اسمح لي أن أقول.. لدي شعور بأن قداسة البابا ورجال الدين المسيحي لم يستطيعوا الحفاظ علي نقطة التوازن التي كانت تمنع الأزمات في المهد فهذه المرة سادت مشاعر بأنكم تعمدتم التزام الصمت لغاية أبعد من هذه التظاهرات؟ في الأزمة الأخيرة التي تخص هذه السيدة كان هناك حرص من مطران الكنيسة أن يجد له حلا داخل محافظة البحيرة والمحافظ وعد ومدير الأمن وعد ولكن بقية الأجهزة وخاصة أمن الدولة قالوا لا لن نسلمها لكم وعندما انتقلت الأزمة إلي القاهرة ولولا السيد زكريا عزمي ما كان للموضوع أن يجد حلا خاصة أن السيد زكريا عزمي نقل صورة صحيحة للسيد الرئيس فنحن لم نتعمد إثارة الموقف والمسألة لا تحتمل ذلك خاصة أنه لا عدد المسلمين قليل ولا عدد المسيحيين قليل. ** بالمناسبة كم هو عدد المسيحيين حاليا خاصة أنني أعلم وجود شكوي دائمة من مسائل التعداد؟ طبعا فيه مشكلة مع الدولة في مسألة الإحصاء.. سأقول لكم أرقاما موثقة ففي سنة1977 كان قداسة البابا مع الرئيس كارتر الذي قال له إنني أعلم أنك قائد روحي لسبعة ملايين مسيحي في مصر وفي هذه الفترة كنت التقيت رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت سيد مرعي والذي قال أمامي إن تعداد المسيحيين هو ستة ملايين قبطي وإذا كنا ستة ملايين في سنة1977 وكان تعداد الشعب المصري آنذاك لا يتعدي35 مليونا فكم يكون التضاعف في العدد أي في الحدود ما بين10 و12 مليون وأنا هنا أريد رأي مسئولين ليقولوا ما هو تعداد المسيحيين اليوم في مصر لأن هذا من النقاط المؤلمة فلماذا تظهر أن عددي قليل. ** لكن ألا تري أن هناك توجها عاما عالميا وإقليميا يتعمد إثارة هذا النوع من المشكلات في هذا التوقيت بالتحديد؟ أنا آسف لأننا كمصريين وكأجهزة ينبغي أن نفطن للمشكلات وبدلا من أن يدفعنا أحد إلي فخ نتفادي نحن ذلك ولو راعينا أصول المواطنة وحقوقها فلن يتدخل بيننا أحد. ** هل قامت الكنيسة بإعداد ملف عن هذه المشكلات لرفعه إلي أجهزة الدولة بدلا من انتظار المشكلات حتي تتفجر المطالب؟ هناك ملف حول الأمور المسكوت عنها لدي بعض الأوساط المدنية القبطية ومن بينهم المهندس يوسف سيدهم في صحيفة وطني. ** ما أعنيه هو ملف تتبناه الكنيسة رسميا أو تتحاور حوله مع أجهزة الدولة؟ نخشي أن يقولوا وقتها إن البابا يتحدث في السياسة ولكن المشاكل واضحة للجميع فهل هناك شعب عدده10 أو12 مليون نسمة ولديهم فقط10 مقاعد في مجلس الشعب وأغلبهم بالتعيين هل هذا أمر يدل علي صحة وطنية جيدة ولذلك اليوم أقول إنه ينبغي أن تعود الانتخابات بالقائمة لكي يتم إعلاء شأن المواطنة وهذا الكلام قلناه وقاله البابا مرات عديدة حتي في معرض الكتاب قاله البابا علنا وكنا ننتظر أن تتحرك أجهزة الدولة لتبحث عن أسباب شعور الأقباط بانتقاص المواطنة لهم وهذا ما ننتظره حتي اليوم* آخر تعديل بواسطة Host ، 01-03-2009 الساعة 09:15 AM |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
طرد الأقباط من الساحة 08/03/2009 بقلم/ كمال غبريال كان نصف القرن الماضي بإجماله، سنوات عجاف على الشعب المصري كله، بداية من انقلاب العسكر على ديموقراطية تخطو خطواتها الأولى بعد ثورة 1919، وتحتاج للرعاية والتصحيح والتقويم، لا إلى المحو وقهر الديكتاتورية، وفتح المعتقلات أو كما يقولون ما وراء الشمس، ليحتجز في ظلماته كل صاحب رأي ومبدأ، ومعهم كل نشطاء الأحزاب والعمل العام، لينفرد شباب المغامرين العسكر بالسلطة، قبل أن يُصَفُّوا بعضهم بعضاً، أو بالأصح يتولى قائدهم تصفيتهم تباعاً، فلا يُبقي إلا على من يتقن دور التابع الإمعة، لينفرد بالحكم مستعيناً ببطانة من المنافقين والنكرات، الذين لابد وأن يعتبرونه ولي نعمتهم، وهم من عُرفوا حينها "بأهل الثقة"، تفريقاً لهم عن "أهل الخبرة"، الذين سُجنوا واستُبعدوا، أو نُفوا وهربوا من كل البلاد. في هذا الجو الذي ساده الخوف والقهر، انسحب المصريون جميعاً من ساحة العمل العام إيثاراً للسلامة. . بالنسبة للأقباط الذين كانوا ناشطين في فترة الديموقراطية المغدور بها، فقد كان هناك عامل طرد إضافي، علاوة على عوامل الطرد التي لم تميز بين مسلم ومسيحي، وطاردت واستبعدت كل صاحب موقف ومبدأ. . كان هناك أن أغلب المغامرين الذين قاموا بانقلاب يوليو هم من المنتمين بدرجة أو بأخرى لجماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم بالطبع جمال عبد الناصر، الذي يؤكد المقربون منه أنه كان قبل الحركة الانقلابية قد أقسم قسم الإخوان، على المصحف والمسدس. . وكان بينهم بالطبع كمال الدين حسين وحسين الشافعي، اللذين يسجل التاريخ في صفحات سوداء موقفهما من الأقباط، كما كان بينهم السادات الإخوانجي والنازي، الذي تمسكن حتى تمكن. . كان هذا الجو بهذه الطريقة أبعد ما يكون عن تشجيع الأقباط على الانخراط لا في العمل السياسي، ولا حتى في العمل المدني والمجتمع الأهلي، الذي تضاءل أيضاً دوره ونشاطه من الأساس وبصفة عامة. كانت هذه هي المرحلة الأولى من مرحلتي طرد الأقباط من ساحة العمل العام المصرية في نصف القرن الماضي، وكان من الطبيعي فيها أن يلجأ الأقباط إلى كنائسهم، يجدون فيها الحماية والعزاء، بمنأى عن قهر السلطة، وعن الكراهية والإفراز الذي بدأ يتعرض له الأقباط على وجه الخصوص، حيث لم يكن من الوارد أن يصل قبطي إلى دائرة "أهل الثقة" في نظر النظام الحاكم، بل سمع الأقباط فيها صيحات بقيادة كمال الدين حسين مثل "إلى الحبشة يا أقباط"، ثم وعود السادات بإبادة الأقباط، وتحويلهم إلى ماسحي أحذية. . رغم هذا كانت هذه المرحلة، ربما لأنها التالية مباشرة لفترة تسامح نسبي كبير في عهد الملكية التي قالوا أنها "بائدة"، وأيضاً لأن خطاب المرحلة الناصرية عموماً كان خطاباً علمانياً وقومياً، لم يستهدف بصورة أساسية اللعب بورقة الدين، كانت أحوال الأقباط كطائفة نسبياً لا بأس بها، إذا ما استثنينا مسألة طردهم من الساحة السياسية، مقارنة بالطبع مع المرحلة التالية، والمحددة تاريخياً بدقة متناهية، بتاريخ تولي السادات لرئاسة الجمهورية. علاوة على ميول السادات الأصيلة المتأسلمة والنازية، فقد بدأ عهده ضعيفاً ووحيداً، والأرجح أن من ساعدوه على تولي الرئاسة، فعلوا ذلك لضعفه وإتقانه لدور الإمعة في معية عبد الناصر، فأرادوه لعبة في أيديهم، ليحكموا هم من خلف ستارته، لكنهم ما أن هموا بأن يمارسوا سيطرتهم، حتى أطاح بهم فيما سماه حركة 15 مايو التصحيحية، ليستدير بعدها باحثاً عن سند له، يقف في مواجهة الاتحاد الاشتراكي وتنظيماته، خاصة مع مظاهرة اليساريين لهم، فقاده شيطانه ليخرج مارد الإخوان من القمقم، ليترك لهم الساحة يعيثون فيها فساداً كما يحلو لهم، إلى أن جاءت نهايته على أيديهم، أو أيدي من خرجوا من عباءتهم، لكن الأهم أنهم تعملقوا وتوغلوا وتوحشوا، بدرجة أنهم صاروا القوة الجماهيرية والمالية وشبه العسكرية الوحيدة على أرض مصر. . توازي مع هذا أيضاً تبني الدولة ورموزها للخطاب الديني، تزايد به على الناصريين في البداية، بدءاً من خطاب السادات المفتوح إلى الناصري العتيد محمد حسنين هيكل، والذي بدأه بقوله: "أحييك تحية الإسلام، فأقول لك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ليبدأ بعدها انشقاق المصريين حول تحية الصباح والمساء، لتدخل الدولة بعد ذلك مرحلة المزايدة بالخطاب الديني على جماعة الإخوان، التي بدأت تحركاتها ورواجها الشعبي يخرج عن سيطرة الذين ظنوا أنهم قادرون على توظيفها بكيف وكم احتياجاتهم. . كان من الطبيعي والحالة هذه أن يكون الأقباط هم الهدف الأول لجحافل هؤلاء الكارهين المتعطشين للدماء، فكان مسلسل الاستهداف المستمر للأقباط حتى يوم الناس هذا. من الطبيعي والمنطقي في هذه الظروف، سواء ظروف مرحلة تهميش الأقباط الأولى، أو مرحلة استهدافهم الواضح والعنيف الثانية، أن تكون الكنيسة هي الأم الرؤوم، التي يهرع إليها أطفالها، فتأخذهم في حضنها، فصارت الكنيسة بجانب كونها دار العبادة، هي مجتمع قبطي متكامل المقومات. . قامت الكنيسة أيضاً بدورها في تعويض شعبها عن تقصير الدولة في تقديم الخدمات للجماهير، فصار فيها النادي والملجأ ودار المسنين ومراكز لتعليم الفتيات الحياكة وما شابه، كان فيها أيضاً المكتبة ودروس التقوية والعلاج والرحلات. . . . إلخ. هذا الدور الرائع قامت به الكنيسة على خير وجه، لصالح شعبها، وتخفيفاً من معاناته، في وطن يتحكم فيه المغامرون والمنافقون والفاسدون، ويتقدمهم المتعصبون، الذين لا يكرهون الأقباط فقط، وإنما يكرهون الحياة ذاتها، بل لا نبالغ إذا قلنا يكرهون ما يرتدون من ملابس، إن لم يكونوا يكرهون ذواتهم. . ورغم أن الكنيسة والشعب القبطي لم يكن أمامه إلا أن يفعل ما فعل، حتى لا يتبدد هباء، إلا أننا إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر أخرى، نجد أن انسحاب الأقباط إلى داخل الكنيسة، كان بشكل ما تحقيقاً لأغراض من أرادوا طرد الأقباط من الساحة الوطنية المصرية، وفصلهم في كثير من مناحي الحياة عن إخوانهم في الوطن من المسلمين.. بالتأكيد لا يعني استنتاجنا هذا أن الأقباط كان ينبغي عليهم الانتظار على قارعة الطريق، حتى تتحسن الأحوال. . فأنت إذا طردت ابنك أو أخاك من المنزل، فلا يحق لك بعد ذلك أن تلومه إذا أنشأ لنفسه بيتاً خاصاً به، يقيه المطر شتاء، ولفح الشمس صيفاً، ومع ذلك فسواء أدركنا أو لم ندرك، شئنا أم أبينا، فإن النتيجة النهائية المتحققة كانت درجة كبيرة من التقوقع النسبي للأقباط داخل الكنيسة، وهذا بالتحديد ما يريده كل المتربصين بالوطن وليس بالأقباط فقط. . ها قد صارت الساحة المصرية خالية من فصيل وطني كبير، وصاحب مصلحة أولى، في إفشال مخطط الإخوان المسلمين وعملائهم داخل النظام الحاكم، الذي يهدف إلى العودة بمصر إلى عصور التخلف، ويسعى إلى أن يرخي ستارة سوداء على كل ملامح الحياة والحضارة، بل وأن يضع مصر في مواجهة مع العالم المتحضر، والذي يعتبر هؤلاء أن شعوبه أهل الكفر وأعداء الله، ويعتبرون بلاده دار حرب، لا هدنة ولا سلام معهم حتى تقوم الساعة!! ---------------------------------- نقلا عن موقع "الأقباط متحدون " |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
حيرة الأقباط بين الدولة المتاسلمة والكنيسة المسالمة 08/03/2009 بقلم / صبحي فؤاد عشرات المرات يتعرض فيها أقباط مصر لمجازر أو مضايقات أو إعتداءات أو ظلم من بعض الهمج المتطرفين المتأسلمين إلا ونجد الدولة المباركة التي ينص دستورها صراحة على أنها دولة مسلمة أي بصريح العبارة لا يوجد مكان فيها لغير المسلمين من أصحاب الأديان الأخرى حتى لو كانوا مصريين منذ ألوف السنين.. إلا ونجدها تسرع بتبرير ما حدث على أساس أنه مجرد خلاف وسوء تفاهم بسيط بين مواطن مسلم وآخر مسيحي.. وفي بعض الأحيان نجد كبار المسئولين في الدولة المتأسلمة يبررون ما حدث بأن الفاعل تم بمعرفة إنسان مختل عقلياً... وفي مرات أخرى نجد الدولة تعكس الآية فتظلم الضحية وتنصف المجرم المذنب. وبدلاً من تقديم المذنب إلى المحاكمة العادلة لكي ينال عقابه طبقاً للقانون نجد المسئولين في الدولة بعد كل حدث من الأحداث الطائفية يسرعون بدعوة الشيوخ ورجال الدين المسيحي وترتيب جلسات صلح عرفي يفرض خلاها الصلح الإجبارى بين المجرم والضحية بطريقة مهينة وغير عادلة ويقوم بعدها الجميع بتبادل قبلات النفاق والهتاف بالوحدة الوطنية والهلال والصليب وحياة الرئيس البطل محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي!!! وعلى الطرف الآخر نجد قيادات الكنيسة القبطية تسرع بتهدئة أبناءها الغاضبين الثائرين وإقناعهم بأن السماء سوف تقوم بالرد نيابة عنهم وترد لهم حقوقهم المهضومة وأن مملكتهم ليست على الأرض وإنما في السماء وأن ديننا هو دين محبة ووداعة ومسالمة حتى الأشرار..إلخ. وفي الوسط يجد أبناء مصر الأقباط أنفسهم حائرين ضائعين مهضومي الحقوق بين الدولة المتأسلمة التي من المفروض (طبقاً للقوانين والأعراف الدولية) أن تحميهم وتوفر لهم كل سبل الأمن والأمان والرعاية وتحرص على مصالحهم وتعاملهم بالعدل والمساواة بدون تميز أو تحيز أو تعصب.. وبين الكنيسة القبطية المسالمة الوديعة الطيبة المهدئة دائماً للأمور والتي تعمل قياداتها بكل الطرق الممكنة على إطفاء الحرائق (التي يشعلها عمداً مع سبق الإصرار) المتطرفين المتأسلمين حتى لو كان هذا الأمر على حساب ضياع وإهدار حقوق الأقباط المرة تلو الأخرى!!! لا شك أنها حيرة بالغة تلك التي يواجهها الأقباط فى مصر، حيث أن الدولة المتأسلمة لا تنصفهم عند تعرضهم للظلم والإعتداءات من قبل المتطرفين... وإذا لجأوا إلى الكنيسة يجدوا قياداتها لا تملك شيئاً تفعله من أجلهم سوى تهدئة النفوس وتطييب الخواطر والصلاة وطلب الرحمة. إننا نرى في الدول الديمقراطية العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة لا يلجأ المواطن إلى الكنيسة أو أي دور عبادة آخر لإسترداد حقه وإنما يذهب إلى المحكمة مباشرة ويتم الحكم لصالحه أو ضده ليس بناء على هويته الدينيه وكونه مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً وإنما إستناداً إلى صحة المعلومات وصدق الأدلة التي يقوم بتقديمها إلى القاضي.. أما في بلادنا مصرنا العزيزة المباركة فالدولة دولة مسلمة طبقاً لدستورها ولذلك يجد المواطن المسيحي صعوبة بالغة في الحصول على حقوقه أسوة بالمواطن المسلم رغم أنه يؤدي واجباته بإخلاص تام وعلى أكمل وجه ويحرص على مصلحة بلده ويدفع ضرائبه كاملة بأمانة.. ونتيجة لتحيز الدولة لصالح المواطن المسلم وتعمدها إهدار حقوق الأقباط وإنكارها عليهم، لم يجد الأقباط أمامهم ملجأ يلجأ إليه سوى الكنيسة للشكوى وطلب المساعدة والتظاهر والصراخ والبكاء. ولحل هذه المشكلة التي يواجهها معظم الأقباط حالياً في مصر ولكي تنتهي حيرتهم ما بين الدولة المتأسلمة وكنيستهم المسالمة التي لا تملك عصاً سحرياً لحل مشاكلهم أو نفوذاً ما يجبر الدولة على إعطاء الأقباط حقوقهم فإنني أقترح عليهم النقاط العشرة التالية: 1- مقاومة الظلمة والظلم بكل حزم وقوة لأن المسيحية دين حق وقوة وشجاعة وليس دين خنوع وجبن وإستسلام. 2- الخروج من دائرة الكنيسة إلى المجتمع الواسع والإسراع بالإنضمام إلى الأحزاب السياسية المعتدلة للمطالبة بحقوقهم وعرض مطالبهم الشرعية والإنسانية واسترداد حقوقهم. 3- تعليم أولادهم الشجاعة وعدم الخوف وعدم الهروب من مواجهة الظلمة حيث أن زمن "من ضربك على خدك الأيمن اعطيه الخد الآخر" قد انتهى منذ زمن بعيد وولى أمره.. والحقيقة التي يجب أن يدركها الأقباط جيداً أن البقاء في هذا الزمن الملعون أصبح للأقوى. 4- ترشيح قيادات مدنية لهم تمثلهم وتتحدث بصوتهم جميعاً أمام الدولة وكبار المسئولين وصنّاع القرار. 5- تركيز الجهود والطاقات من أجل المطالبة بتغير الدستور الديني العنصري لمصر واستبداله بدستورعلماني يتماشى مع روح العصر الحديث ويفصل بين الدولة والدين ولا يميز بين أبناء مصر بناء على هويتهم الدينية أو معتقداتهم السياسية. 6- عدم اليأس أو الإستسلام أبداً لأن التاريخ علمنا أنه مهما طال الظلم وغاب العدل فلابد أن يأتي اليوم الذي يسترد فيه المظلوم حقه ويواجه الظالم العدالة. 7- من المهم جداً أن يدرك الأقباط أن مشاكلهم هي جزء لا يتجزء من مشاكل الوطن الكبرى وهمومهم هي جزء من هموم كل أبناء مصر ولذلك فلابد أيضاً بجانب المطالبة بحقوقهم الشرعية عليهم وضع أياديهم في أيادي المعتدلين المصريين (وهم الغالبية على حسب إعتقادي) للمطالبة بتغير ديمقراطي حقيقي على النظام في مصر وتحسين أوضاع المعيشة إلى الأفضل ونشر العدل والمساواة وحرية العبادة وتطوير التعليم وتوفير الخدمات الأساسية..إلخ. 8- يجب أن يدرك بعض الأقباط وهم قلة معدودة خارج مصر أن الهجوم على الإسلام أو الإساءة إليه كرد فعل طبيعي وتلقائي لهجوم بعض المتطرفين المسلمين على الديانة المسيحية لا يجوز مهما كانت مبرراته وأسبابه.. ولن يحل مشاكلهم بل على العكس سوف يفقدهم تعاطف الكثيرين من المسلمين المعتدلين.. ليت جميع الأقباط يركزون على ما يفيد قضيتهم ويكسبهم مزيد من التعاطف والتعضيد والدعم الأدبي والمعنوي من الآخرين وفي مقدمتهم إخوتهم المسلمين في مصر. 9 – توحيد أقباط المهجر وتصفية الخلافات بينهم وتحدثهم بصوت واحد قوي مؤثر سوف يكون له أثراً إيجابياً كبيراً في تحريك القضية القبطية داخل مصر وعلى المستوى الدولي ومن ثم تزداد فرص وإحتمالات التوصل إلى حلول جذرية لها في القريب العاجل. 10 – على الأقباط أن يفهموا أننا نعيش في زمن المصالح الكبرى والمنفعة وليس زمن العواطف أو العطاء المجاني فإذا أرادوا أن ينتبه ويسمع العالم لقضيتهم العادلة ويساعدهم على استرداد حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم فعليهم يدركوا هذه الحقيقة المهمة ويعملوا من خلالها.. وأخيراً أدعو جميع الأقباط في الداخل والخارج لدراسة المقترحات التي ذكرتها لعلهم يجدوا فيها شيئاً مفيداً أو ما يساعدهم على حل مشاكلهم بطريقة عملية وواقعية. صبحي فؤاد أستراليا Sobhy@iprimus.com.au --------------------------------------- نقلا عن موقع "الأقباط متحدون " آخر تعديل بواسطة morco ، 09-03-2009 الساعة 04:48 AM |
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
الأقباط.. وهل هم في ذهن الحكومة؟ 10/03/2009 بقلم: د. نجيب جبرائيل لعل المتتبِع لسياسة الحكومة في تعاملها مع الأقباط يُعلَن له تساؤلات عدة أهمها أن الأقباط لهم مطالب وهم شريحة ليست بقليلة من شرائح المجتمع وأيضاً هم مواطنون وليسو غرباء أو دخلاء كما أنهم ليسو جالية من الجاليات، وعلى ذلك فإن تعامل الدولة مع هذه الشريحة التي تمثل ما يقارب أكثر من ستة عشرة في المئة من سكان مصر فإنها ما زالت تُعامل مثلما يتعامل الطبيب مع المريض أو الكبير مع الصغير أو صاحب المؤسسة مع العامل، وكأن لسان حال الأقباط يقول أن عليهم أن يتقبلوا ما تجود به الحكومة من مِنَح أو حتى تلك المِنَح كُتب عليهم أن تكون على جرعات، وتعالوا نستعرض معاً لنؤكد تلك الحقائق. فالأقباط كأي طائفة من طوائف المجتمع يعانون من تجاوزات وصل الحال بهم في بعض اللأحيان إلى الإضطهاد وأحياناً أخرى إلى حد النسيان، ومما يعتبر حقوقاً لدى الأغلبية في كثير من أنظمة البلاد وقوانينها تظل القرارات الإستثناية التي تحكم علاقة الأقباط بالدولة، فلم تعرف بلداً في العالم أن حُرم مواطنيها من حقهم في بناء دور عبادتهم طبقاً لقوانين الدولة إلا مسيحيو مصر، فمازال الأمر في يد الحاكم الأعلى ومازال الفرمان السلطاني يتحكم في مصائر ملايين المسيحيين في بناء دور عبادتهم بل وصل الأمر إلى التحكم في حياتهم العادية وحسابهم لمجرد الشبهات، فكم من الوقائع التي تعرض لها الأقباط وخاصة في قرى مصر كان يريد مواطن بسيط تعلية مسكنه الريفي أو بناء شقة متواضعة لزواج ابنه أو ابنته فسرعان ما يتم تحويط منزله برجال الأمن ويرفض الترخيص له بالبناء أو التعلية بحجة أن هذا المواطن ينوي بناء كنيسة، كما لو كانت الكنيسة من الموبقات ولديّ وقائع خطيرة في قرى محافظة منيا القمح والشرقية والمنوفية وتحت يدي المستندات التي تدل على قهر الأقباط في تلك القرى. ونرى الأجهزة المحلية ترمي على الأجهزة الأمنية والأخيرة ترمي على الأولي وهكذا ضاع الحق في بلد يقولون فيه بسيادة القانون. وتعالوا نعود إلى حيث بدأنا و نقول أن مسلسل نسيان الأقباط أو تهميشهم مازال مستمراً، بل هو السائد الرائد في التعامل مع هذه الشريحة من شرائح المجتمع، فهل تعلم أن آخر جرعة وآخر هبه من المِنَح والتي حصل عليها الأقباط كانت في عام ٢٠٠٤ حين عدّل رئيس الجمهورية عن اختصاصه بترميم و تدعيم الكنائس وأعطى هذا الإختصاص للمحافظين مع استمرار إختصاصه كرئيس جمهورية بالترخيص ببناء أي كنيسة جديدة، بالإضافة إلى إعتبار يوم ٧ يناير عيداً رسمياً في البلاد، وما عدا ذلك فمسلسل ضرب كنائس الأقباط والإعتداء على دور العبادة مازال مسلسلاً يحميه تقاعس الدولة عن إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، مازالت تلك الشريحة التي يزداد عددها عن خمسة عشر مليون تعيش على هامش المواطنة وأنغامها التي يتشدق بها النظام والتي جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة خالية من مضمونها حتى الآن، أيضاً لم تجرؤ الدولة على تعيين رئيس جامعة قبطي ضمن أكثر من ثلاثة وعشرون جامعة تابعة للدولة. لقد تحدث الحزب الحاكم عن كوتة للمرأة و تمثيلها تمثيلاً مناسباً في مجلسي الشعب والشورى بما لا يقل عن عدد إثنين مقعد كل محافظة بخلاف مقاعد المستقلين والأحزاب، أي من المنتظر أن لا يقل تمثيل المرأة في مجلس الشعب القادم عن ستين مقعد للمرأة ولم يتحدث مؤتمر الحزب الحاكم عن تمثيل مناسب للأقباط. لقد قامت الدولة بتبرير قوانين المرور والبيئة والطيور الجارحة دون أن تقدم قانون بناء دور العبادة حتى للمناقشة، قد اهتمت الدولة بقانون الطفل وتم إصداره دون أن تهتم بإصدار قانون يقضي على التمييز في الوظائف وشغل الأماكن الهامة والتفرقة بين المواطنين بسبب الإنتماء الديني ووضع عقوبات مشددة على ذلك. مازالت الدولة قاصرة وقاعدة عن القضاء على الثقافة المتشددة والأصولية التي اخترقت التعليم والمحليات فرأينا من يؤسلم التعليم منهجاً ونظاماً، رأينا من يؤسلم شوارع وميادين العاصمة دون اكتراث بتاريخ وتراث مصر وأن حضارة مصر لا تقوم إلا بجناحين أحدهما الحضارة والثقافة القبطية، وحتى الفن والسينما المصرية حينما أرادت أن تقدم الأقباط راحت تبحث عن دراما متعرضة للأقباط في صميم عقائدهم وهو عقائد الصوم والزواج ومصرّة على أن يكون النموذج الأوحد للوحدة الوطنية هو زواج بطلة الفيلم المسيحية والبطل المسلم ولكن دون العكس تماماً الذي ترفضه ولا تجرؤ على عمله. ولكن ربما نأتي إلى الجزء قبل الأخير من هذا المقال وهو ما قصدناه وهو أن التهميش أصبح عبارة مؤدبة لكن الحقيقة أن الأقباط لم يعودوا يشغلون ذهن الدولة، لكن هل نسيانهم من قبل النظام الحاكم يجيء عن قصد أو دون قصد أم لمجرد إحداث نوع من التوازن في المجتمع؟ أم أن هناك تخوف من التمديد الإخواني المنتشر بكثافة فكراً وثقافة وعملياً في التجارة والبيع والشراء ومن ثم فإن الدولة وبكل تأكيد تعمل حساباً لكل ذلك؟، أم لأن الأقباط قد عُرف عنهم الطيبة والمسالمة وأنهم يفسرون آية من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر تفسيراً ضيقاً أم كما يكون المثل أخذ غداء اتعشى العشاء أم لأنهم ليسو من متخصصي الإضراب والتجمهر أم أن النسيان جاء لتلك العوامل جميعاً أم أن عدم وجودهم في ذهن الدولة على الأقل في هذه الفترة الحرجة؟. إنه كلما كان هناك شهر عسل بين الكنيسة والدولة ضاعت حقوق الأقباط وهذا ما رأيناه إبان خروج الأقباط بالملايين طائعين للكنيسة مؤيدين ترشيح مبارك فترة الرئاسة الحالية، ولكن أرجو ألا يُفهم كلامي على أنه تحريض للأقباط أو للإقلاع عن سكونهم وسكينتهم. نحن نخشى وبحق ألا يكون ذهن الحكومة مشغولاً بحقوق الأقباط ومشاكلهم، وكذلك نخشى بالأكثر إذا كانت تلك المشكلات تُناقش على هامش الأجندة من المتخصصين أو المسئولين وأيضا نخشى أن تكون مناسبة مناقشات قضايا الأقباط عند حدوث أحداث جسام. هل يقبل المسلمون أن تتعلق مصائرهم وأحوالهم المدنية والإجتماعية لا هم متزوجون ولا عازبون ولا هم طلبة جامعات أو مجرد حاصلين على الثانوية العامة لأكثر من أربع سنوات وهو الحادث الآن في قضايا حرية الأقباط العائدين إلى ديانتهم المسيحية والتي لم يُفصل فيها حتى الآن بحجة أن أحد المحامين المسلمين طعن في نص أحد المواد واعتبرهم مرتدين، و لا ندري إلى أين يتجه مزاج الدولة حتى نستطيع أن نعمل علي اعتداله. الأقباط يدركون تماماً أن الإرادة السياسية إن أرادت شيئاً أو أمرت يكون فسوف يكون الأمر ولا أحد يستطيع اعتراضه، هل تتذكرون قانون الكادر الخاص بالمعلمين صدر في شهر يولية قبل الماضي وحال غياب دور الإنعقاد التشريعي بمجلس الشعب وصدر بقرار جمهوري. ألم يستطع رئيس الجمهورية أن يصدر قرار له قوة القانون ببناء دور العبادة الموحد، ولكن ليعلم الكل أن الأقباط ومن مفهوم المواطنة لهم النفس الطويل ولن يتناسوا أن لهم حقوقاً مثل الأشقاء المسلمين بل لهم الرجاء الذي لا ينقطع والسلام الذي يملأ كل قلب. و من له أذنان للسمع فليسمع. د. نجيب جبرائيل رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان Nag_ilco@hotmail.com NAGILCO@GMAIL.COM ------------------------------------ نقلا عن موقع "الأقباط متحدون" |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
النظام يخدع الأقباط والحجة التوزانات!! 09/03/2009 بقلم / مجدي ملاك الكل يتحدث عن زيارة الرئيس المقبلة،الكل يحاول أن يستنتج وأن يحلل وأن يتكهن عن الزيارة المقبلة،الكل يتحدث عن زيارة جمال مبارك لعديد من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة والمقربة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحزب الوطني يبدأ في إعداد العدة للزيارة،وزير الخارجية يكلف وفد السفارة في الولايات المتحدة بمحاولة إستخدام كل السبل المتاحة من أجل خروج زيارة الرئيس بسلام هذه المرة،خاصة أن الرئيس مبارك لم يقم بزيارة الولايات المتحدة منذ أربعة سنوات تقريباً... والجديد القديم في تلك الأحاديث والترتيبات أن الأقباط أصبحوا جزء مهم في تلك الترتيبات، فجميع الجرائد المستقلة منها والحكومية بدأت تلوح لترتيبات مباشرة للحكومة مع أقباط المهجر من أجل عدم تظاهرهم في الخارج بما يساعد على تشويه الصورة المشوه أصلاً، ودارت معظم الكتابات حول ما إذا كان أقباط المهجر سيرضون بما يعرض عليهم من أجل عدم التظاهر وتشويه صورة الرئيس في زيارته القادمة... وهو ما أعلن الكثير من نشطاء أقباط المهجر رفضهم لتلك المحاولات للمساومة وأن الأمر لا يجب أن يسير في إتجاه مساومة ولكن في إطار خطوات عملية تساعد على تحقيق المطالب الأساسية التي يطالب بها الأقباط منذ وقت بعيد، والجديد أيضاً في تلك الترتيبات أن أقباط المهجر لم تعد قدرتهم متوقفة فقط عند المظاهرات التي لا شك تساهم بدور كبير في إحراج النظام المصري ولكن يمكن التأكيد أن الأقباط قد تعدوا تلك المرحلة لمرحلة التأثير المباشر حيث يوجد العديد من الأقباط في الخارج الذين لهم علاقة مباشرة وقوية بإدارة الرئيس الأمريكي أوباما... وهو ما بدأت تدركه الخارجية المصرية بقوة في الفترة الأخيرة وهو ما يتوقع المراقبون أن يقوم جمال مبارك في زيارته للولايات المتحدة بالإجتماع ببعض من هؤلاء الأقباط من أجل التحاور المباشر... الغريب في تعامل الدولة في تلك القضية أنه بدأت تخرج تسريبات من داخل الحزب الوطني نفسه أن الحزب يفعل كل ما يستطيع، وأن هناك حسابات أخرى وتوازنات يجب مراعتها في تحقيق مطالب الأقباط، وفي الحقيقة فأن هذا الكلام لا يجب أن نقبله، لأن ظاهره حسن أما باطنه فلا يمت للحقيقة بشيء، والدولة تفعل ما تفعله ولا تكترث بأحد، وأكبر دليل على هذا الطرح، هو تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة التي فجرت الشارع المصري والإسلامي في جميع الدول العربية ضد مصر، ومع ذلك لم يؤثر هذا على قرار النظام السياسي بعدم فتح معبر رفح إلا للحالات الإنسانية، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ذلك لم يجعل النظام يخضع لتلك الضغوط التي كانت عليه طوال تلك الفترة... ومن ثم محاولة ربط مطالب الأقباط بتوازنات داخلية أمر غير مقبول ولا يصح أن نقبله على الإطلاق بل يجب أن نأخذ تعامل الحكومة المصرية مع قضية غزة كمثال للإستشهاد به في أن النظام السياسي حين يرى أن هناك أمر يريده لا يضع حساب لأي إعتبارات أخرى، ولعل خروج أيمن نور بشكل مفاجيء وغير متوقع هو دليل أخر على أن النظام المصري لا يضع إعتبار لشيء سوى لمصلحته الخاصة وطالما وجد أن مصلحته في تهدئة الأقباط فعليه أن يقدم ما يثبت ذلك بشكل عملي لا من خلال الوعود التي لا تؤخر ولا تقدم... وإذا كانت الحكومة والنظام السياسي في مصر لا يرى تأثير لأقباط المهجر بشكل عام، فلماذا إذا الخوف منهم، ومحاولة التفاوض معهم قبل زيارة الرئيس المقبلة، الحكومة وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، واعتقد أنه حان الوقت أن يستخدم أقباط المهجر تصرفات الحكومة في الأزمات المختلفة السابقة لتفويت الفرصة على النظام السياسي بالتحجج بالتوزانات الداخلية،فالمرحلة القادمة تمثل عنق الزجاجة بما يمكن تحقيقه في السنوات القادمة، وإستخدام المهارة السياسية في المساومة والتفاوض أمر إزدادت أهميته وإن لم نستطع جميعنا أن نقدم رؤية واضحة وشاملة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية، فأعتقد أن ما تم تحقيقه خلال السنوات السابقة من مكاسب سوف يتلاشى إذا ما إستطاع النظام المصري تسكين أقباط المهجر... الأهم الذي يجب أن نلتفت إليه وربما يفوتنا في كثير من الأحيان وحسبما ذكر الاستاذ مجدي خليل في مقال له بجريدي وطني أوضح أن مشكلة الأقباط معروفة، ولا يوجد مركز أو دولة ليس لديها ما يوصف مشاكل الأقباط بشكل دقيق، وهو أمر صحيح ولكن ما ينقصنا من وجهة نظري ليس التوصيف، ولكن إستغلال المراكز الدراسية كمركز الأستاذ مجدي خليل من أجل تقديم رؤية شاملة نكون على إستعداد لتقديمها للحكومة المصرية لتكون بمثابة دليل يسترشد به في التفاوض وبشرط أن يكون هناك شبه إتفاق على هذه الوثيقة، ومنها نستطيع أن نتقدم خطوة فيما يمكن تحقيقه... --------------------------------- نقلا عن موقع "منظمة أقباط الولايات المتحدة " |
#6
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
مرة أخرى: مسيحيو مصر (عرض لمرض مجتمع). السبت, 14 مارس 2009 كتب طارق حجي هذا هو النص الحرفي لحوار دار بيني وبين "مصري مسلم" يعتقد أن مسيحيَّ مصرَ يبالغون في إعتبار أنهم "مظلومون في مصر اليوم". وسأرمز للسائل باسم "سيف" لأن هدف كتابة ونشر هذا الحوار لا علاقة له بالأشخاص وإنما بالحالة العقلية التي أصبح مسيحيو مصرَ يعانون منها ومن كل أشكال السلوك المنبثقة منها: سيف: هل تعتقد أن مسيحي مصر مظلومون؟ أنا: يقيناً أنهم مظلومون. سيف: هل الظلم الذي ترى الأقباط يعانون منه ظلم بسيط أم متوسط أم كبير؟ أنا: لا يساورني شك أنه ظلم كبير. سيف: أعطني أمثلة على أشكال هذا الظلم. أنا: هناك عشرات من الأشكال لهذا الظلم. خذ عندك بعض الأمثلة: عدد الأقباط في مجلس الشعب وعدد الأقباط في مجلس الشورى وعدد الأقباط في وزارة الخارجية وعدد الأقباط في قيادات الجيش والشرطة .. وعدد الأقباط بين رجال القضاء والنيابة العامة .. وعدد الأقباط بين رؤساء تحرير الصحف وكبار رجال الإعلام .. وعدد الأقباط بين المحافظين ورؤساء المدن والأحياء .. إن عدد الأقباط في كل هذه المواقع (وغيرها كثير) لا يتناسب مع عددهم في المجتمع (من 15 إلى 17%). ويرجع ذلك إما لسياسةٍ موضوعةٍ (ولا أعتقد أن الأمر كذلك) أو لتمكن روح التعصب من كثيرين بما جعلهم يتمكنوا من الوصول بالواقع لهذه الحالة الراهنة. وقد كان كثيرون بالمواقع الرئيسية (خلال نصف القرن الأخير) غير مستعدين للقبول بوجود هذه المشكلة – وبالتالي فإنهم لم يواجهوا "روح التعصب" أو ذهنية التعصب" أو "ثقافة التعصب" التي عربدت في واقعنا وأوصلتنا لما نحن عليه اليوم. سيف: هل تتركز المشكلة في عدم وجود المسيحيين في هذه المواقع؟ أنا: لا .. المشكلة أكبر من ذلك. خذ عندك: التليفزيون المصري في كل قنواته يذيع القرآن والأحاديث النبوية والبرامج الدينية. ولا توجد أية مساحة زمنية معقولة على كل قنوات التليفزيون المصري للصلوات المسيحية أو للبرامج الدينية المسيحية أو للتراتيل الدينية القبطية. سيف: وماذا أيضاً؟ أنا: مأساة موضوع بناء الكنائس. فإذا كان الواقع قد شهد بعض التحسن في هذا المجال ، فإن الأمر المتصل ببناء الكنائس برمته لا يزال عامراً بكل ما هو غير منطقي وغير إنساني وغير عادل. سيف: وهل الجانب المسيحي في رأيك خال من المآخذ؟ أنا: لا .. هناك اليوم "درجة غير بسيطة" من ذهنية التعصب بين عدد من الأقباط. ولكنني كدارسٍ للشأن القبطي أؤكد أنه هذا العيب في بعض الأقباط "رد فعل" لما إستشرى في مجتمعنا من روح وذهنية وثقافة تعصب قادها دعاة الظلام ولم يتصدى لشيوع ذهنيتهم في مناخنا العام من كان من الواجب أن يفعلوا ذلك. أنني أدعوك لمطالعة بيانات جماعة الأمة القبطية في أوائل خمسينيات القرن الماضي – وستجد أنها نسخة منقحة من بيانات جماعة الأخوان المسلمين قبل سنوات قليلة (أي في نهاية الأربعينيات). إن مصلحة الأقباط أن يعيشوا في مصر لا تعرف التعصب وأكبر كابوس يشغلهم هو إستشراء التعصب في واقعنا وإذا زال التعصب فإنهم الرابحون الأوائل عندما تكون المواطنة هي أساس كل شئ كما كان الأمر في عهد الأقباط الذهبي (1919-1927) حيث كان كبير الأغلبية (سعد زغلول) يمنح الأقباط أكثر من مطالبهم – فمات بعضهم من أجل هذا المناخ العام. آخر تعديل بواسطة Host ، 21-03-2009 الساعة 12:27 PM |
#7
|
|||
|
|||
مشاركة: الاقبــــاط في مصر يختارون العُـــزله......(مدموج)
مختار نوح يُصرح : الحكومة تضطهد الأقباط مختار نوح:" الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى" " لا أمانع فى أن يتولى قبطياً رئاسة الوزراء ، والتيار الاسلامى لايستطيع إدارة دولة لانه لايحترم الآخر" السبت, 14 مارس 2009 أسامة عيد ، الأقباط الأحرار أعلن القيادى الإسلامي مختار نوح فى حوار مع صحيفة الموجز المصرية أن التيار الإسلامى لايصلح لقيادة دولة ، وأنه تيار لايمتلك ثقافة المشاركة واحترام الآخر، وأضاف أن الرئيس مبارك ترك التيار الاسلامى فى قبضة الأمن منذ أواخر الثمانينات ، وأن الرئيس مبارك ليس له دور فى انتشار العنف من عدمه ، وأن الدولة لاتمتلك استرتيجية معينة للتعامل مع الحركات الإسلامية . قذائف مختار نوح ليست مجهولة ولكن صدورها عن شخص فى حجمه أثار تساؤلات عديدة خاصة أنه كان أكثر وضوحا عندما سُئل عن المرأة والأقباط فى برنامج الأخوان فأجاب بأنه لايحب الحديث عن برنامج لم يُولد بعد ويترك برنامج واقعى للدولة يضطهد الأقباط ويُبعدهم عن المناصب العليا. وأطلق قذيفة أخرى عندما إتهم من يصدقون أن الحكومة تحمى الأقباط بالغباء السياسى الذى كان هو شخصياً أاسيراً له وهو صغير، والحقيقة فى رأيه أن الحكومة هى المستفيدة من الفتنة. وعن تجربة الاخوان فى البرلمان أوضح أنه تم " بمزاج الحكومة" لتوجيه رسالة إلى الأقباط فى الداخل والخارج، واستمر على رأيه بأن التيار الاسلامى لايملك القدرة على إدارة دولة لانه لم يتعلم المشاركة ، وأكد على أن الاحتقان الطائفى سببه الغباء فى التعامل مع الملف القبطى مع أنه شخصياً لا يُمانع أن يتولى رئاسة الحكومة قبطياً. وعن حقيقة العنف قال أنه لابد أن يعلم الشعب أن العنف موجود ولم يتجدد لأنه لم ينتهى والحكومة تتعامل معه على طريقة الصفيح الساخن . مختار نوح أحد كبار المفكرين الاسلاميين وله العديد من المواقف السياسية ضد النظام وله العديد من المؤلفات منها "من قتل الشيخ الذهبى ؟" ، و "رسالة من خلف الأسوار " وسبق له الدفاع عن العديد من القيادات الاسلامية التى أدينت عسكرياُ وكان أحد النواب الاسلاميين فى البرلمان المصرى. |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|