تحذيرمن عمليات ضد المسيحيين

[Pharo Of Egypt]

تحذيرمن عمليات ضد المسيحيين

تحذيرمن عمليات إرهابية مبرمجة ضد المسيحيين

أسامة مهدي من لندن: حذرت عضو في المجلس الوطني العراقي من عمليات ارهابية منظمة ومبرمجة ضد المسيحيين بينما بدات المفوضية العليا للانتخابات العراقية بتشكي المكتب الوطني للانتخابات ومجالس المحافظات والمقاطعات الانتخابية في عموم البلاد وبحث مشاركة عراقيي الخرج في العملية الانتخابية .

فقد حذرت عضو المجلس الوطني العراقي ابتسام كوركيس بهنام الحكومة والأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية ووسائل الاعلام المختلفة من مخاطرالانتهاكات الخطيرة والمتزايدة التي يشهدها (الكلدان والاشوريين والسريان) في العراق على ايدي الجماعات الارهابية، بطريقة "مبرمجة ومنظمة".

جاء ذلك في مذكرة رفعتها الى الجلسة الاسبوعية للمجلس التي بدات امس بعد ساعات من زيارتها حي المعلمين في منطقة الدورة بالعاصمة العراقية على اثر مقتل عشرة عراقيين الليلة الماضية بينهم ثمانية من المسيحيين.

واشارت البرلمانية العراقية في مذكرتها الى هجرة غالبية الكلدان والاشوريين والسريان من مسيحيي العراق وخاصة في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها محافظة البصرة بعد تعرضهم
لحوادث القتل والتهديد والابتزاز وفقدان عدد كبير منهم لأعمالهم ومصالحهم الخاصة في محافظتي بغداد والموصل بعد تعرضهم اما للقتل او التهديد او الاختطاف إضافة الى هجرة عدد كبير الى الخارج خاصة بعد أحداث الأحد الدامي المتمثل بتفجيرعدد من الكنائس قبل اشهر والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.

وقالت انها تلمست حجم وخطورة هذه الانتهاكات المتصاعدة من خلال زيارتها لمناطق
كثيرة يتواجد فيها المسيحيون وأشارت في مذكرتها الى الدور المتميز الذي قام به الكلدان والاشوريون والسريان في بناء العراق الحديث ومشاركتهم الفعالة في مؤسسات الدولة وقوى
الشعب الوطنية والقومية. ومعروف ان حملة الاعتداءات ضد المسيحيين في مناطق مختلفة في العراق تصاعدت في الايام الاخيرة خاصة في مدينة الموصل الشمالية.

ويشكل المسيحيون ثلاثة في المئة من سكان العراق البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة وقد تجنبوا على الدوام لفت الانظار على الساحة السياسية واضعين في أذهانهم حساسية وضعهم في مجتمع أغلبيته الساحقة من المسلمين.

وحتى قبل تفجير السيارات في خمس كنائس في بغداد والموصل في شمال البلاد في اب ( اغسطس) الماضي زادت الهجمات على متاجر الخمور ومحلات تصفيف الشعر والاهانات اللفظية للسافرات من مخاوف المسيحيين من اساءة معاملتهم.

وقال ايمانويل خوشابا المتحدث باسم الحركة الديمقراطية الاشورية وهي حزب مسيحي
عراقي ان هناك عشرة الاف مسيحي عراقي على الاقل في سوريا المجاورة وأغلبهم حسبما يقول وصلوا خلال الاشهر الستة عشر التي أعقبت الغزو الاميركي للعراق. وقال المتحدث "اعتاد المسيحيون المجيء هنا لاسباب اقتصادية لكن بأعداد صغيرة. غير أن الحرب والمخاوف الامنية زادت من الاعداد."

الاستعداد للانتخابات العراقية
وأعلن كارلوس فاليوزفيل المستشار الانتخابي للأمم المتحدة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النيابية في العراق عن المباشرة بتكوين الإدارة الانتخابية أو المكتب الوطني للانتخابات وتشكيل مجالس الانتخابات في جميع المحافظات إضافة إلى المقاطعات الانتخابية التي تضم الأقضية والنواحي وكذلك تعيين رؤساء هذه المكاتب البلغة 17 مكتباً اضافة الى مكتبين في بغداد " الكرخ والرصافة " وثالث لإقليم كردستان ليصبح عدد المكاتب في العراق 20، موضحاً أن المفوضية تقوم حالياً بإعداد نظام داخلي لها يعتمد على المعايير والمقاييس الدولية مع الاحتفاظ بخصوصية العراق كما تعمل على إصدار قانون لتسجيل الكيانات السياسية واعداد سجل الناخبين الذي سيعتمد على البطاقة التموينية الجديدة للعام المقبل.

وأضاف أنه من المقرر أن يتم اختيار 200 شخص للإشراف على الانتخابات في المقر الرئيس في حين سيتراوح العدد بين 15 و 20 شخصا في مراكز المحافظات أما في المقاطعات الانتخابية فسيكون العدد ما بين 400 و 450 شخصاً مؤكداً أن قرارات المفوضية مستقلة عن الحكومة ولا ترتبط بأي حزب تنفيذا لتوصيات الأمم المتحدة مشيرا في حديث مع صحيفة المدى البغدادية اليوم الى ان اعضاء المفوضية هم المسؤولون عن الانتخابات التي ستجري مرة واحدة في كل المحافظات، مؤكدا أن الأمم المتحدة تحرص على أن تكون العملية الانتخابية منظمة وبإدارة عراقيين وفق المقاييس والمعايير الدولية المقرة وإن دورها ينحصر بتقديم المساعدة للمفوضين العاملين في هذه الهيئة من خلال المشورة والنصح والإرشاد. وأوضح أن المفوضية كلفت مجموعة من الخبراء الدوليين بدراسة مشكلة مشاركة العراقيين الموجودين في الخارج ووضع المقترحات لذلك.

وقال ان الامم المتحدة عملت لكي تدار العملية الانتخابية من قبل العراقيين انفسهم وتحقيق اجراءات صادقة تأخذ وتعتمد تجارب الدول التي سبقتها في هذا المجال على تشكيل مفوضية مستقلة للاشراف على الانتخابات النيابية تم انتخاب اعضائها السبعة من المستقلين سياسياً والذين لا ينتمون إلى أي حزب ومن ذوي الخبرة في مجال اختصاصهم ولا يحتاجون الا إلى تدريب يؤهلهم للقيام بمهامهم في العملية الانتخابية .

واكد ان المفوضين العراقيين هم الوحيدون الذين يصدرون القرارات الخاصة بالعملية الانتخابية وقرارات المفوضية منفصلة عن الحكومة كونها هيئة مستقلة كما قلت ولا تتبع الحكومة ولا أي حزب حسب توصية الامم المتحدة.

وحول مشاركة عراقيي الخارج البالغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين شخص في الانتخابات قال ان بامكان الموجود منهم في العراق الاشتراك في الانتخابات اما من هو في الخارج وبسبب عدم السيطرة على العدد الموجود منهم فقد طلبت المفوضية من مجموعة من الخبراء دراسة هذا الموضوع وتقديم المقترحات بشأنه.. كما ان المفوضية تعمل حالياً ضمن قسم العمليات على اعداد سجل الناخبين حيث بدأت الاجراءات الفنية في انجاز هذه العملية.

وستستضيف القاهرة مؤتمرا دوليا حول العراق منتصف الشهر المقبل وقال مصدر في الرئاسة المصرية إن مؤتمرا دوليا يضم جيران العراق ودول مجموعة الثماني سيعقد الشهر المقبل في القاهرة لمناقشة نقطة وحيدة هي "إمكانية تنظيم انتخابات عامة" في العراق في كانون الثاني (يناير) المقبل.

http://www.elaph.com/Politics/2004/9/12595.htm