حكايتى مع الأقباط

[الخواجه]

وهكذا توالت المحطات الفاصلة فى حياتى، وكانت إرادة ربانية دائماً تضع فى طريقى قبطياً يمنحنى الفرصة عن طيب خاطر ودون مقابل ولا حسابات، اللهم إلا قناعته بالأمر، حتى صرت أسيراً لشبكة كاملة من المحبة القبطية، لا يجمع بين خيوطها رابط سوى روح مصر التى أحسب أن الأقباط حرسها الحديدى، وإحدى أجمل أيقوناتها، لدرجة لا أتخيل معها مصر يوماً وقد خلت منهم، تحت ضغوط مناخ سياسى واجتماعى طارد، وفى ظل الاطراد المتنامى لهجرة الشباب القبطى.

هذه العباره تحمل كل شيئ عن الاقباط . خصوصيتهم . ماهيتهم . تكوينهم . انتمائهم . اخلاصهم . لمصر و شعبها كله

فنحن لا نفرق . نتعامل بحب و فناء و اخلاص لمصرنا .

، يسرح خيالى بعيداً ليستدعى من قاع الذاكرة صورة رفيق الصبا المسيحى «مكرم»، وهو حالة نموذجية للقبطى الضارب بجذوره فى مصر حتى الفراعنة،

وهذه حالة جميع الاقباط في مصر بدون استثناء .. فكل منا هو ( مكرم ) . كل منا هو نموذج للمصري الاصيل

لا يجمع بين خيوطها رابط سوى روح مصر التى أحسب أن الأقباط حرسها الحديدى،

هو فعلا كذلك فمصر بدون الاقباط ليست مصر . نحن بالفعل من يعطي لمصر الاختلاف و التمييز

انها شهادة حق من مصري اصيل ايضا محب لبلده و لشعب بلده و لديه من العدل و الصدق و التعقل ان يقول

الحقيقه .