مجلس الشيوخ والمخابرات يعارضوا قرار أوباما وخلافات مع إسرائيل

[john mark]

الديمقراطيون والجمهوريون يتفقون على رفض استقبال المعتقلين
أوباما يواجه "تحدي" إغلاق معتقل غوانتانامو رغم معارضة "الشيوخ"



يواجه تعهد الرئيس باراك اوباما بإغلاق معتقل خليج غوانتانامو العسكري الامريكي مقاومة من نواب لا تعجبهم فكرة وجود اجانب يشتبه في صلاتهم بالارهاب في الولايات المتحدة.

وكان الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي، في 22 يناير الماضي، يبدو بسيطاً، لكونه يحدد الاعلان عن موعد لاغلاق المعتقل الموجود بالقاعدة البحرية الامريكية في كوبا ثم وضع الترتيبات لتحقيق هذا قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده في يناير القادم.

لكن البعض في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه والكثير من الجمهوريين المعارضين، يصرون على أنهم لا يريدون احضار اي من السجناء البالغ عددهم 240 في غوانتانامو الى الاراضي الامريكية.

وتتفق هذه الاحداث التي تتكشف تباعا مع الجدل التقليدي الذي يطلق عليه تعبير "ليس في فنائي الخلفي"، الذي يمثل اختبارا لمهارات التفاوض التي يتمتع بها اوباما في الوقت الذي يسعى فيه الى الاحتفاظ باهتمامه مركزا على اعادة بناء الاقتصاد الامريكي.


ويقول عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي جيم ويب لبرنامج "ذيس ويك"، الذي تبثه شبكة ايه بي سي "أعتقد أن الاشخاص الذين احتجزوا في غوانتانامو توجه اليهم اتهامات بارتكاب أعمال ارهاب دولي وأعمال حربية وهم ليس لهم مكان في نظامنا القضائي وليس لهم مكان في سجوننا".

ويجري الجدل بشأن غوانتانامو في مناخ سياسي مشحون، حيث تحاول واشنطن طي صفحة التركة التي خلفها جورج بوش. وتعهد اوباما الذي تولى الرئاسة في يناير باغلاق السجن الذي أنشيء ليودع به المشتبه بهم الاجانب بعد شن هجمات بطائرات مخطوفة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول 2001.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، أمس الاثنين 18-5-2009، ان اوباما لا يزال ملتزما بإغلاق السجن وانه واثق من امكانية تنفيذ هذا في الموعد المحدد له.

ووجه أنصار اوباما اليساريون وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان انتقادات له لتراجعه عن نشر صور قيل انها ترصد انتهاكات ارتكبت ضد معتقلين، ولإحيائه سياسة بوش بإنشاء لجان عسكرية لمحاكمة الارهابيين المشتبه بهم.


انتقادات لبيلوسي

علاوة على هذا تواجه نانسي بيلوسي، أقوى امرأة في واشنطن، ورئيسة الكونغرس الامريكي انتقادات حادة بسبب ما كانت تعرفه عن سياسات الاستجواب التي كانت متبعة في عهد بوش مثل محاكاة الغرق.

واتهمت بيلوسي وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سيايايه) بالكذب وذلك ردا على تقرير للوكالة ذكر أنه تم اطلاعها عام 2002 على أساليب الاستجواب التي تدينها الان لكنها لم تفعل حينذاك ورفض ليون بانيتا رئيس وكالة المخابرات وزميلها بالحزب الديمقراطي اتهاماتها.

ويقول استاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا لاري ساباتو "ظلال رئاسة بوش بدأت تسقط على رئاسة اوباما. هذه الامور المثيرة للجدل المتبقية بدأت تصبح شائكة بالنسبة لاوباما وبيلوسي والديمقراطيين".

ويعرض اوباما، الخميس المقبل، سياساته الخاصة بالامن القومي في كلمة يلقيها قال البيت الابيض انه سيتناول فيها قضايا خليج غوانتانامو وتكتيكات مكافحة الارهاب. ومن بين العناصر الاساسية في اغلاق معتقل غوانتانامو مبلغ الثمانين مليون دولار الذي طلبه اوباما لتحقيق ذلك لكن هذا أثار انتقادات حادة ونداءات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ليقدم خطة بشأن مصير السجناء قبل حصوله على الاموال.


قانون لحظر الإفراج

ووافق مجلس النواب على مشروع قانون الاسبوع الماضي يرفض طلب الاموال ويحظر الافراج عن المعتقلين في الولايات المتحدة حتى 30 سبتمبر ايلول. كما يحظر نقلهم الى الاراضي الامريكية لاعتقالهم او محاكمتهم حتى مرور شهرين بعد تقديم اوباما تقريرا للكونجرس يتناول حجته ويقيم مخاطر هذه الخطوات.

ويمنحه مشروع قانون بمجلس الشيوخ يجري التصويت عليه هذا الاسبوع الثمانين مليون دولار لكن لن يتاح مبلغ 50 مليون دولار منها الا بعد أن تقدم الادارة خطة بشأن كيفية التعامل مع المعتقلين وعدم احضارهم الى الولايات المتحدة.

اما الاعضاء الجمهوريون بمجلس الشيوخ فسوف يستغلون فرصة نادرة للضغط على اوباما، على الرغم من كونهم أقلية من خلال السعي الى طرح هذه المسألة للتصويت عدة مرات بما في ذلك التصويت على ما اذا كان يجب احضار المعتقلين الى الولايات المتحدة.

وسيكون على المشرعين التغلب على خلافاتهم ولم يتضح بعد وجهة نظر اي من المجلسين هي التي ستكون لها الغلبة.

وقال زعيم الاقلية الجمهورية ميتش مكونيل "لا يزال المعتقلون المحتجزون في غوانتانامو بعضا من اخطر الارهابيين على قيد الحياة تمت غربلة النزلاء هناك خلال العامين الماضيين الى نسبة أعلى من ذي قبل من القتلة المصرين (على القتل)".

لكن الديمقراطيين، مثل السيناتور جاك ريد أشاروا الى أن العديد من الاشخاص الذين أدينوا بتهم تتصل بالارهاب محتجزون بالفعل في سجون أمريكية.

وقال ريد "هناك ارهابيون سيئوا السمعة أدانتهم محاكمنا تحت سيادة قانوننا وتم حبسهم لعقد على الاقل ولم يمثل هذا تهديدا للامريكيين" مطالبا بالتحلي بالصبرعلى خطة اوباما.

http://www.alarabiya.net/articles/2009/05/19/73226.html

.........................

لقاء الرجلين في البيت الأبيض تصدر عناوينها
الصحف الإسرائيلية: أوباما ونتنياهو اتفقا على عدم الاتفاق



القدس المحتلة- اف ب

اجمعت وسائل الاعلام الاسرائيلية، الثلاثاء 19-5-2009، على إبراز الخلافات في وجهات النظر التي ظهرت بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في واشنطن أمس.

وعنونت يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا بين الصحف الاسرائيلية ان اوباما ونتنياهو "اتفقا على الا يتفقا". وتابعت "بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات، فان نتانياهو واوباما غير متفقين على اي شيء تقريبا".


أما منافستها معاريف فعنونت "خلاف". لكنها اشارت الى "تواصل" حصل بين المسؤولين و"غادر نتانياهو المكتب البيضاوي برسالة واضحة من اوباما: يجب التحرك على المسارين الايراني والفلسطيني بالتوازي".

من جهتها، عنونت صحيفة هآرتس الليبرالية "وقف الاستيطان" في الاراضي المحتلة، في اشارة الى احد مطالب اوباما. وكتبت في احدى افتتاحياتها "لقد اظهر الرئيس الأمريكي صداقة متحفظة حجبت الخلافات العميقة بين مواقف كل من المسؤولين".

كذلك اشارت صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية الصادرة بالانكليزية الى "التباين" الذي عكسه اللقاء، لافتة الى ان نتنياهو سعى "للتقريب بين المواقف المتنافرة تماما".


* لمشاهدة تقرير عن اللقاء، اضغط هنا
http://video.alarabiya.net/ShowClip....9.15.57.50.963