النقـــــــاب وأهل النقاب

[BIANCO]

حدث في احد المطاعم
بقلم: صلاح منتصر

في يوم الجمعة‏30‏ ابريل الماضي دخلت السيدة‏(‏ ش‏.‏أ‏)‏ احد المطاعم التي تجمع بين المطعم و‏(‏التيك اواي‏)‏ وجلست مع ابنتيها لتناول بعض السندوتشات‏.

‏ وبعد ان انتهت مدت يدها لتأخذ حقيبة يدها التي كانت قد دستها خلفها فلم تجد الحقيبة‏.‏ دار البحث في جميع اركان المقاعد التي كانت تجلس عليها ولكن بدون فائدة‏.‏ قام أمن المطعم باصطحاب السيدة الي حجرة مراقبة وتبين ان المطعم يسجل فيلما لمراقبة مايدور فيه‏.‏ بعرض الشريط المسجل للدقائق الاخيرة ظهرت السيدة وابنتاها‏,‏ واثناء انشغالها بمساعدة احدي الابنتين امتدت يد سوداء وسحبت الحقيبة من خلفها‏.‏ لم يستطع أمن المطعم معرفة الفاعل‏,‏ فقد كان هناك شبحان منتقبان يسيران معا احدهما الذي سحب الحقيبة والشبح الثاني كان يقوم بشبه عملية تقفيل‏,‏ لم تكن مشكلة الضحية في الفلوس التي كانت بالحقيبة وسرقت وإنما في مفاتيح البيت ومفاتيح السيارة وبطاقات ائتمان وبطاقة الرقم القومي وبطاقة تأمين صحي واوراق اخري يعرف اي واحد مدي المعاناة التي يواجهها من عليه استخراج مثل هذه الأوراق‏.‏
قامت السيدة بتسجيل مذكرة في قسم شرطة المعادي وهي المذكرة رقم‏6‏ بتاريخ‏2010/4/30‏ وانتهي الامر عند هذا الحد‏,‏ فلم يستطع المطعم ولا الشرطة برغم الفيلم المسجل معرفة الفاعل‏.‏ كلمة‏(‏ الشبح‏)‏ التي استخدمتها كانت مقصودة لانه من الصعب معرفة من الذي كان وراء النقاب الذي يخفي صاحبه‏.‏ هل هما سيدتان منتقبتان ام رجلان استخدما سلاح النقاب لارتكاب الجريمة؟ اعرف ان بعض القراء سوف يحملون‏,‏ علي مع ان النقاب ليس فرضا وخالي شيخ الازهر الاسبق فضيلة الشيخ حسن مأمون وله كنز من الفتاوي لم تعرف ابنتاه النقاب ومثله كثيرون من علماء الدين‏,‏ ومع ذلك هناك فريق يتزايد ومتعصب للنقاب بشدة ويرونه‏(‏ شهادة حسن سير وسلوك‏)‏ وبودي لو تابعوا بعض اللاتي يعشن وراء النقاب في بلادهن ويرون ماذا يفعلن فور خروجهن من بلادهن‏.‏ ولكننا اليوم في مجال استخدامه في جرائم ربما لم تستفحل ولكن علينا ان نحذر وننتبه‏!‏

http://www.ahram.org.eg/172/2010/05/...21208/219.aspx