|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
هل «المتاهة» مقصودة؟
بقلم فريدة الشوباشى - المصرى اليوم أصبح المشهد المصرى محيراً، تتداخل فيه الصور والكلمات والآراء، بحيث تصعب ــ إن لم يكن تستحيل قراءته قراءة صحيحة، وهى وحدها التى تفيد الوطن.. فالاتهامات، مثلاً، تنهال على الجميع باستثناء التيار السياسى ذى الإسناد الدينى، بأن البعض هم من فئة البلطجية والبعض الآخر من فصيلة تنفيذ «هدم الدولة» وهو ما دفع إلى تساؤلات عن موقف من باتوا فى الحكم الآن عما فعله بهم النظام السابق.. القائم، وما كانوا يقولونه إزاء الأوصاف التى تكاد تتطابق مع المستخدم الآن.. وقد تشبعنا فى واقع الأمر بكل ما عاناه الإخوان فى السابق، وإن كانت الأمانة تقتضى أن يشار كذلك إلى كل من عانى القهر من اليساريين والليبراليين وغيرهم ممن تصدوا لاستبداد الحكام وهو ما يستحضر فى ذهنى موضوع الهولوكوست أى «المحرقة» وهى إحدى جرائم هتلر الزعيم النازى، بأن أحرق ستة ملايين من اليهود لمجرد أنهم يهود!! ولكنه فى المقابل قتل ما يقرب من مائة مليون إنسان لا يأتى على ذكرهم أحد، كما تقفز إلى ذاكرتى صورة من فيلم صينى قديم فقدت فيه الأم ابنها وكان جميع سكان القرية يتعاطفون معها ويستمعون إلى مصيبتها باهتمام ظل يتناقص بمرور الوقت حتى باتوا يتفادون طريقها أو يهربون لدى لمح طيفها من بعيد، ومن بين المشاهد المتداخلة الباعثة على التوهان أن يحاول الحكام الجدد فرض الصمت الكامل على كل من يحاول أن يفهم أو من ينتقد ما يراه متناقضاً مع الإسلام وتعاليمه وأسوق هنا مثالاً صغيراً، فإحدى القنوات التليفزيونية تكرر إذاعة إعلان عن «شيخ» يقول فيه إنه يتلقى المكالمات على مدى الأربع والعشرين ساعة يومياً وطوال أيام الأسبوع! فهل يجوز أن نسأل من أين لشخص القدرة على تلقى المكالمات طوال النهار والليل وفى كل الأيام التى خلقها ربنا؟! أن تنبه إذن إلى أن الإعلان المذكور هو عملية نصب باسم رجل دين؟! أن تفتح عليك أبواب جهنم وتوصف بأنك عدو للإسلام! ولولا أن رئيس البرلمان الآن من الإخوان المسلمين لفتك به النواب السلفيون وحتى من حزب الإخوان بعدما شاهدناه على الهواء فى جلسة البرلمان عندما نبه الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، النائب السلفى ممدوح إسماعيل إلى أن المجلس ليس مسجداً وعليه رفع الأذان فى المسجد، ناهيك عن أن النائب رفع الأذان بعد حوالى نصف ساعة من توقيته، ولكنه استعراض كما قال «الكتاتنى» لا يليق بالدين الحنيف. وأضيف: ولا بمصر بلد الأزهر الشريف والنائب لم يراع إلا رغبته فى الظهور وتكريس سابقة تحسب له بأن يتحول المجلس المنوط به بحث قضايا الأمة إلى مسجد بينما نبه «الكتاتنى» إلى وجود مسجد على بعد خطوات ولكنها خطوات أحجم النائب عن قطعها لتشويش الصورة، كما أننا تابعنا مذهولين دفاع «النواب» عن تجاوزات بعض قوات الشرطة أو الشرطة العسكرية لدرجة أن الدكتور أكرم الشاعر، الذى بكيت معه وهو يتحدث عن ابنه المصاب فى مجلس الشعب، بكيت عليه وهو يدافع عمن أصابوا ابنه وغيره وقتلوا المئات ويسخر بأعصاب هادئة من النائب محمد أبوحامد عندما قدم خرطوشاً لدرجة جعلت أبوحامد يسأله بدهشة عن سر سعادته وهو يتحدث عن قضية إطلاق الخرطوش على الثوار.. واستغربت معه!!
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|