ماذا تريد يارب أن نفعل ؟

[iwcab-11]

هذه الجملة قالها بولس عندما ظهر له السيد المسيح .. ، وفى هذا الشريط :
http://www.mp3hat.com/~drehab/audio/...364e3e17ea16c4
ومكتوب أنه عن البابا كيرلس ولكن الحقيقة أن الشريط هو عن الشهيد الأنبا صموئيل ( نيح الله نفسه ) وكان يكتب هذه الجملة دائما فى كتب دراسته ، وفى ظل حالتنا الحاضرة رأيت أن هذا السؤال مهم جداً ويجب أن نسأله لأنفسنا حتى نجد الطريق الصحيح ، وما يريده الله معلن فى الكتاب المقدس
فهو يريدنا نوراً للعالم وملحاً للأرض ، لا نعيش لأنفسنا بل للذى مات من أجلنا وقام ، وهو مات لكى لا يعيش الأحياء فيما بعد لأنفسهم لكن للمسيح
ويقول ليرى الناس أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات
من لى فى السماء ومعه على الأرض لا أريد شيئاً
المسيح ترك لنا مثالاً كى نتبع خطواته وهو لم يأتى ليُخدم بل ليخدم ويبذل نفسه عن الكثيرين
فرسالتنا هى إعلان حب المسيح وخلاصه : إذهبوا للعالم وتلمذوه وعمدوهم باسم الاب والإبن والروح القدس
كل ما تريدون أن يفعل بكم الناس إفعلوا هكذا بهم فإنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم ويزاد
فواجبنا الإهتمام بما يريده الرب والإهتمام بالاخرين .. فنهتم بالجائع والعطشان والعارى والمريض والمحبوس والحزين واليآس .. إلخ إلخ
لنحمل الصليب ونمشى وراءه لا نطلب ما لنا بل ما هو لآخرين
لنبذل ونتعب ونعطى فمغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ

[iwcab-11]

الطلب له أصول فى الكتاب ومنها ألا نطلب الماديات لأن الله يعلم إحتياجاتنا ، وثانياً نطلب حسب مشيئة الله ، وثالثاً إذا كنا أتقياء تستجاب طلباتنا بسرعة ( طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها ) ، وإن ثبتنا فى المسيح وثبت كلامه فينا نطلب ما نريد فيكون لنا ، وأخيراً نطلب بإيمان ( إن قلتم لهذا الجبل إنتقل وإنطرح فى البحر فيطيعكم ) ، فطريقة تنفيذ طلباتنا هى فى تقوى الله وطاعته حينئذ نطلب فيستجيب

شكرا يا يوساب على الكلام الجميل

[iwcab-11]

شكراً ياأخ ستار على تشجيعك
فى رسالة فيليبى 4 : 6 - لا تهتموا بشىء بل فى كل شىء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع
الهدف أن نكون فى شركة مع الله لذلك نترك الإهتمامات العالمية والذاتية ونطرح كل شىء فى حضرة الله فنحفظ عقولنا وقلوبنا معه ، وهناك أقوال إلهية كثيرة فى عدم الإهتمام وترك الأمور فى يد الله يدبرها كيفما يشاء وهو يعدنا بالحفظ التام فيرعانا كحدقة عينه ولا تسقط شعرة من رؤوسنا إلا بأمره بل أنه يحصى شعور رؤوسنا وهى درجة مذهلة من الرعاية والإهتمام

[iwcab-11]

لو حبينا نركز إرادة الله هنلاقى إنها : ء
تمجيده عن طريق الأعمال الحسنة
الإهتمام بالمحتاجين وأعمال الرحمة
جعل الصلاة شاغلنا الأساسى
أنه يريد الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون
يا سمعنا ن بن يونا أتحبنى ، فقال له : نعم ، فأجابه : إرعى غنمى

[iwcab-11]

نائلين غاية إيماننا خلاص النفوس
لا تكنزوا لكم كنزواً على الأرض لكن إكنزوا لكم كنوز فى السماء
إن نقض بيت خيمتنا الأرضى فلنا فى السماء بناء آخر غير مبنى بيد أبدى
كان أهل الفيوم يجمعون مالاً ويعطونه للأنبا أبرام لبناء مطرانية جديدة ولما لم يبنى سألوه : عملت إيه ياسيدنا ؟ قالهم : بنيت فوق
فبناء الملكوت يجب أن يكون شاغلنا ( خلاص نفوسنا ونفوس الآخرين ) ء

[iwcab-11]

الكتاب يدلنا على طريقة لمواجهة العناد الشيطانى ومواجهة الهرطقات الخبيثة فيقول : ء
أما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصوم والصلاة
---------------
وبينما يطلب مننا الله أن لا نحب العالم ولا الأشياء التى فى العالم ولا نكنز على الأرض يقول : إطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس ، ويقول من يزرع للجسد يحصد الموت ومن يزرع للروح يحصد الحياة الأبدية
فكل عملنا يتركز لبناء مملكة السماء التى تدوم لما لانهاية ، وان نعيش السماء على الأرض فى محبة لله والناس وتضحية من أجل الآخرين لكى برى فينا الناس رائحة المسيح الزكية الذى ترك لنا مثالاً لكى نتبعه

[iwcab-11]

لو هنلقى نظرة شاملة عما يريده الله منا سنجد أن الله يريد أولاً الإيمان ( بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم إيمانكم )
ثانياً : الصوم والصلاة والسهر
ثالثاً : عمل الخير والشهادة للحق وجذب الناس للملكوت
رابعاً : الصبر ، والإستمرار فى كل ما سبق حتى المنتهى
خامساً : بذل أقصى الجهد ( لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية )

[iwcab-11]

الجهاد فى المسيحية يختلف عن الجهاد فى الأديان الأخرى وعن الجهاد العالمى ، أنواع الجهاد الأخرى مبنية على تجمع الناس وتكاتفهم وتشاركهم فى الأمر الواحد والهدف الواحد
لكن الجهاد فى المسيحية جهاد فردى .. هناك بدايةَ جهاد ضد النفس ( إنكار النفس وحمل الصليب ) وجهاد ضد الجسد وشهواته
الجهاد فى المسيحية يشمل إعلان الحق والشهادة لعمل الله وجذب الناس للإيمان ، الرب يسوع كان يعمل وحده ووقف أمام الرومان وحيداً وكذلك بولس وبطرس ومرقس وغيرهم
ورغم أن المؤمن يكون وحده لكن الله يكون معه ( أنا أسير قدامك ) ويحيط الله المؤمن من جميع الجهات ( أنت خلفى وأمامى أنت قد حاصرتنى ويداك تمسكانى وبها ضبطتنى )
وهناك جهاد مع الله ( ياطيب ساعات بها أخلو مع الحبيب يجرى حديثى معه سرأ ولا رقيب )
وفى مواجهة الأشرار يعطى الله للمؤمن مواهب ليواجه الأشرار والشياطين فيعطيه الكلمة ويشهد الروح معه ويعطيه مواهب روحية كطرد الشياطين وشفاء الأمراض وغير ذلك من العجائب والايات