|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الأرض بتتكلم مصري! مقال لاذع !!
د. احسان الطرابلسي تباهت مصر وتباهت في العصر الحديث على العرب بأنها أمّ العرب، بعد أن تباهت في الماضي على العالم بأنها أمّ الدنيا. ولعل هذا التباهي ناتج عن نشاط المصريين الجنسي في التكاثر السكاني، بحيث أصبح يولد طفل في مصر الآن كل دقيقة. فالماكينة الجنسية في مصر من أنشط المكائن العربيـة، باسم الله ما شاء الله ، وملأ المصريون البر والبحر العربي. كذلك فقد تباهت مصر وتباهت على العرب في الماضي بأنها أول من أجرى انتخابات نيابية في عهد الخديوي اسماعيل، وأول من أنشأ برلماناً وداراً للأوبرا، وأنشأ جامعة وطنية، وأرسل أبناءه إلى الغرب للدراسة، بحيث استطاعت مصر خلال العهد العلوي ان تكون قبلة العرب وكعبتهم الثقافية بفضل مثقفيها الذين كانوا بدءاً من طه حسين وانتهاء بلويس عوض وسلامة موسى يدينون بثقافة مصر ليس للعرب ولكن لأوروبا، وللغرب عموماً. وفي عهد عبد الناصر، أصبح لمصر الكلمة العليا في السياسة والإعلام. وكان الوطن العربي يقف على قدم واحدة حيال كل قرار، بانتظار ما يقوله الزعيم السياسي عبد الناصر، وما سيقوله الزعيم الإعلامي محمد حسنين هيكل. وكان في قولهما القول الفصل والقرار الأصل، في السياسة والإعلام. ولجهل العرب في ذلك الوقت بالسياسة والإدارة فقد ولّوا أمر الجامعة العربية لأمناء مصريين. فلم يتولَّ عربي واحد غير مصري أمانة الجامعة العربية، ما عدا الشاذلي القليبي السياسي التونسي في ظروف خاصة، بعد معاهدة كامب ديفيد المصرية – الاسرائيلية. وكانت وما زالت معظم كوادر الجامعة المصرية (العربية) من المصريين. وهكذا أصبحت مصر للمراقب العربي والغربي على السواء هي الثقافة العربية، وهي الفن العربي، وهي الغناء العربي، وهي السياسة العربية، وهي الإعلام العربي. وقد لاحظنا خلال الحملة على العراق أن أعلى الأصوات المحتجة والمتشنجة على هذه الحملة هو الصوت المصري، نتيجة لعلو طبقات الحنجرة المصرية (الملعلعة) ، ونتيجة لاتساع رقعة الشارع الديني الأصولي، واتساع رقعة الإعلام المصري الذي كان يتمتع بهدايا وعطايا صدام حسين. ولكن في الأيام الأخيرة، تحولت مصر بسياستها وإعلامها إلى جناية على العرب والسياسة العربية والإعلام العربي. فالرئيس مبارك من خلال الحكم العسكري في مصر طيلة نصف قرن مضى والى الآن، ينادي باقامة حكومة عسكرية في العراق. ويؤكد بأن العسكر هم الأقدر على ضبط النظام واقرار الأمن. ووزير الخارجية المصري يرفض صراحة عدم الاعتراف بمجلس الحكم العراقي لأنه غير منتخب من الشعب العراقي انتخاباً مباشراً. وأمين عام الجامعة المصرية (العربية) يقول بأن الاعتراف بالسلطة العراقية غير مدرج على جدول أعمال الجامعة. والمراسلون المصريون للقنوات الفضائية العربية يقولون بأن مصر والعالم العربي من ورائها غير مستعدين للغرق في "المستنقع" العراقي. وكتّاب مصر وصحافيوها في غالبيتهم المطلقة يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على الشرعية العراقية المفتقدة وعلى تواجد الاحتلال الأنجلو – امريكي في العراق. وراقصات مصر يصرحن بأنهن سيرفضن الرقص في عرس بريمر باشا فيما لو تزوج سيدة عراقية! وممثلو وممثلات مصر ومطربوها ومطرباتها يعلنون بأنهم يرفضون الاشتراك في أي حفل يقيمه مجلس الحكم العراقي، تحت بنادق الاحتلال، ونسوا أن تحية كاريوكا وكافة راقصات مصر بما فيهم نجوى فؤاد رقصن لجنود الاحتلال البريطاني في مصر ولمناحيم بيجن وكيسنجر في الهرم! فهل أصبحت السياسة والسياسيون المصريون جناية حقيقة كبرى على العرب عامة وعلى العراقيين خاصة، ونكبة كبرى للسياسة العربية التي اصبحت منقادة للسياسة المصرية انقياداً أعمى (أعمى يقود عميان)، بحيث لا محور سياسياً يتشكل إلا ومصر على رأس هذا المحور ؟ وما هي أهمية مصر بالثمانين مليون مصري الذين تتنازعهم البطالة والفقر والأمية والجهل والفساد السياسي والتعصب الديني والإظلام الإعلامي الذي ينفث سمومه في الإعلام المصري وفي الإعلام العربي من خلال مجموعات من الكتاب والإعلاميين الذين تخرج معظمهم من مدرسة سيد قطب وأحمد سعيد ومحمد حسنين هيكل وعمر عبد الرحمن وأيمن الظواهري وشعبان عبد الرحيم ؟ ماذا تقدم مصر إلى العالم العربي الآن سياسياً غير المثال السياسي السيئ (الفرعنة السياسية) ودوام حكم الحكام حتى الممات، والانتخابات المزورة، وحكم الحزب الواحد، وتحضير الأبناء لوراثة الآباء، وسياسة المحاور، والتحالفات السريعة على طريقة الوجبات الأمريكية السريعة؟ وماذا تقدم مصر إلى العالم العربي تعليمياً غير مجموعات من المدرسين الذين فشلوا في مصر والعالم العربي في خلق طبقة علمية تساهم مساهمة فعلية في العلم الانساني الحديث، والتي أعطبت نظم التعليم العربي بالاهمال والرشوة والتخلف واختراع نظام "سيادة الناظر" و "حضرة الوكيل"، والدروس الخصوصية؟ وماذا تقدم مصر اجتماعياً للعالم العربي غير هذه الملايين من الأيدي العاملة غير الكفؤة، المتسكعة في العالم العربي وأوروبا، والتي رفعت نسبة البطالة في العالم العربي، ودفعت الشباب إلى صفوف الارهاب الديني المسلح؟ وماذا تقدم مصر في مجال الإدارة للعالم العربي غير النظم الروتينية، ونظم اللوائح المعقدة، والفساد الإداري المعتمد على الرشوة والتسيّب؟ وماذا تقدم مصر للعالم العربي زراعياً غير ما تأكله هي، وما تستهلكه هي إضافة لما تستورده من الخارج، ولا يستفيد العالم العربي من الزراعة المصرية حبة قمح واحدة، أو حتى حبة فاكهة واحدة؟ وماذا تقدم مصر للعالم العربي فنياً غير هذا الغث المُقرف الذي تطالعنا به الفضائيات كل يوم، وشاشات السينما الفضية، بعد انقضاء العصر الذهبي للفن المصري المسموع والمشاهد والمسموع؟ وماذا تقدم مصر ثقافياً بعد جيل طه حسين والعقاد ولويس عوض وعبد الرحمن بدوي وخالد محمد خالد ونجيب محفوظ وأحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل؟ ولقد صدق الشاعر السوري محمد الماغوط عندما سألوه ما رأيك في الثقافة المصرية الحالية، فقال لا يوجد في مصر الآن غير سعاد حسني، وكان هذا قبل أن ترحل السندريلا الشامية الأصل! |
#2
|
|||
|
|||
وماذا تقدم مصر دينياً غير فتاوى الأزهر التي وقفت إلى جانب الديكتاتوريين ابتداءً من صدام حسين وانتهاء بالعقيد الفقيد القذافي، وغير الفكر الديني الارهابي الذي عمَّ كافة أنحاء الوطن العربي، وأفسد الأرض في الشرق والغرب؟
لقد أصبحت مصر بدورها الحالي عبئاً سياسياً وثقافياً واقتصادياً على العالم العربي. فالشعارات السياسية المضحكة انطلقت من مصر، والتعصب الديني المسلح انطلق من مصر، وارهاب الجماعات الإسلامية انطلق من مصر، ودعوة القومية العربية الشوفونية انطلقت من مصر، والإعلام المزيف المخادع انطلق من مصر، والدين المُسيّس انطلق من مصر، والفن الهابط الحديث انطلق من مصر، والصحافة المرتزقة والتافهة والصفراء انطلقت من مصر. والتفاهة الفنية و (الهمبكة) الفنية في السينما والغناء والتمثيل انطلقت من مصر. ومصر أكبر مستهلك للمخدرات في العالم العربي، وهي تصرف أكبر مبلغ عربي على السحر والخرافة والجان (عشرة مليارات جنيه مصري سنوياً) ولكل 240 مصري مشعوذ. فبأي حق تقود مصر العالم العربي الآن، وبأي صفة تتكلم كأم للعرب، وتقرر الشرعية أو عدمها لأي نظام عربي، أو مجلس حكم عربي؟ فماذا لو كفّت مصر خيرها – إن وُجد – وشرها عن العالم العربي! هل سيرتاح العالم العربي، أو يعيش في ضياع، بعيداً عن الأبوة المصرية والأخوة المصرية المعذِبة للعرب أجمعين؟ والأرض ما زالت (بتتكلم) مصري! Ihstrabulsi@yahoo.com عبير إبراهيم، برهان الدسوقي، سامي الكسندراني وفتحي الشوادفي 4 ردود على مقالة د. إحسان الطرابلسي: "الأرض بتتكلم مصري" http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...77842971373100 د. احسان الطرابلسي الأرض بتتكلم مصري كمان وكمان! http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...31210042285900 |
#3
|
|||
|
|||
رد من الاستاذ نبيل شـرف الدين
رسالة غير خاصة إلى الجنرال الطرابلسي: قدرنا بين ديموقراطية الاحتلال، وديموقراطية الاحتيال "لقد أصبحت مصر بدورها الحالي عبئاً سياسياً وثقافياً واقتصادياً على العالم العربي" توقفت طويلاً أمام هذه العبارة للدكتور إحسان الطرابلسي، الذي لا أعرف إن كان عراقياً، أو طرابلسياً مشرقياً أو مغاربياً، دكتوراً يحلل بموضوعية الباحث، أو جنرالاً يصدر القرارات التاريخية، وقد ألجمتني هذه العبارة، إذ أنني لم أكن لحظة من أنصار صدام، بل على العكس كنت في صدارة المنددين بنظامه، والمشهرين بمظالمه وجرائمه بحق العراق والعراقيين، وتحملت الكثير من الشتائم والسخائم في مصر وخارجها بسبب موقفي هذا، وهاهو جزاء سنمار العراقي يأتي من الطرابلسي ليسب مصر وشعبها بعبارات صريحة ومنها على سبيل المثال في مقاله الثاني وصفه للمصريين بأنهم "شكلوا مدرسة (الردح) والتهريج الإعلامي العربي. وما وصلني من بريد بذيء هو جزء من هذه المدرسة، وهو ما يمثل جانباً كبيراً من الشخصية المصرية (الردّاحة)"، وهنا بالتأكيد لست بحاجة إلى دروس من نوع التمييز بين الحكم والشعب، فالجنرال الطرابلسي لم يتناول النظام الحاكم وحده، ونحن ـ كليبراليين مصريين ـ نعارضه وننتقده ليل نهار، بل قال (مصر والمصريين)، وهنا لابد من وقفة مع الأحكام التي أطلقها علينا الجنرال الطرابلسي، ولو كانت على عجالة حتى لا يتحول الأمر إلى مهاترات مبتذلة، ولو نالنا الاتهام السابق التجهيز بالشوفينية. وبداية أؤكد للسيد الطرابلسي أننا ـ كليبراليين مصريين ـ لم نتعلق بأوهام العروبة السياسية لحظة، بل نؤمن إيماناً راسخاً بالقومية المصرية، وهي مسألة بدأت بكتابات أستاذنا لطفي السيد، الذي وصف "الأمة المصرية" بأنها ليست كيانا حديثا، بل تعود بجذورها الي العصر الفرعوني السحيق، ولا تزال باقية حتي يومنا هذا برغم تقلبات الزمن، أمتنا الراهنة لا تختلف عن امتنا القديمة لأن الأمة كيان كلي متوحد لا يسمح بالتقسيم او التفتيت. إنها أمة، ولد كيانها الاجتماعي يوم قامت علي ارض الاجداد بنظامها الاجتماعي الخاص، وتقلبت حياتها بين العافية والسقم حتي وصلت الي ما صارت عليه اليوم. وكان أستاذ الجيل لطفي السيد أول من يرصد الهجرات المتعددة من وإلى مصر عبر التاريخ، وتنوع سكان مصر المعاصرين، لكن لا يجادل أحد في أننا امة متفردة عن محيطها الإقليمي حضارياً، فلنا لوننا الخاص، ومزاجنا الخاص، ولغتنا الخاصة، وحتى إسلامنا مختلف فهو مزيج من التشيع واتباع السنة، وبه مؤثرات قبطية وحتى فرعونية، ولنا طرقنا الخاصة لإنجاز العمل، وأرضنا لها حدود طبيعية تفصلنا عن غيرنا، ولنا تاريخ قديم، نحن فراعنة مصر، وعرب مصر، ومماليك واتراك مصر، نحن المصريون. ..... ولعلك يا سيدي لم تقرأ كلمة لي ولا لمجدي خليل ولا لمأمون فندي ولا لرضا هلال ولا محمد البدري ولا لنبيل عبد الفتاح ولا لأحد على ما يبدو، فرحت تختزل مصر في وجوه كالحة تستضيفها الفضائيات الثلاث (الجزيرة وأبو ظبي والعربية) بإلحاح يدعو للريبة، في وقت تضطر فيه إلى الاستعانة بنا على طريقة "ملح الطعام"، ومن هنا جاء حكمك على كل الكتاب والإعلاميين المصريين ظالماً، ويكشف عن موقف نفسي مسبق حيال كل ما هو مصري، وإن كنت لا أفضل الحديث عن حب مصر على طريقة وزارات الإعلام العربية، لكن ما كتبته يا سيدي الجنرال كان بشعاً وفوق الاحتمال، لأنك لم توقف عجلة شتائمك عند حدود النظام والفصائل التي يقتنيها من ناصرجية وقومجية وإسلامجية، بل ذهبت إلى أبعد الحدود، ووصفت بلداً وشعباً لم يكن لحظة هامشياً، بأنه صار عبئاً على العالم العربي، وكأنه لم يزل هناك شئ اسمه عالم عربي، أو كأن حال هذا العالم العربي المزعوم أفضل من حال مصر التي صارت عبئاً على حد تعبيرك، ورحت تسخر من الآلة الجنسية المصرية، ولا أفهم سر غضبك من هذا رغم توافر الفياغرا في الأسواق العالمية. ..... نعم في مصر فساد وترهل سياسي، وجمهورية متقاعدين أحالت دور مصر على التقاعد، وفي مصر ما لا تعلمه أنت من أخطاء وخطايا، ونحن نكشفها ونعريها وننتقدها في الداخل والخارج، لكن في مصر أيضاً كل مفاتيح النهضة وأدواتها، وما أن تنفض غبار انقلاب يوليو المشؤوم عنها، وما جلبه من عسكر وبيروقراط فاسدين ومستبدين ليجثموا على صدرها حتى يومنا هذا، ستكتشف روعة المكان وعبقرية هذا الشعب العجوز الذي استطاع "تمصير" حتى أعدائه، لأن مصر يا سيدي الجنرال الركن ليست اختراعاً حديثاً، ولا جمهورية ثروة طارئة غير مبررة، ولا دولة مصادفة تاريخية، ولا مملكة طوائف، بل كانت هنا أقدم دولة مركزية في التاريخ المعروف، ولم تكن يوماً عبئاً على أحد، حتى في أحلك ظروفها الراهنة، مازالت هي الدولة الوحيدة القادرة على ردع إسرائيل، ولديها الجيش الوحيد في المنطقة الذي تحسب له إسرائيل حساباً، وهنا أجدني مضطراً للتأكيد على أنني من أنصار السلام، وهذا يقتضي أن أكون أيضاً من أنصار الاستعداد للحرب والتأهب لها كأنها ستندلع اليوم، إن هي استحكمت حلقاتها لا قدر الله. ...... ولعلك لم تقرأ قدراً كافياً يا سيدي الجنرال الطرابلسي عن حقبة مصر الليبرالية قبل انقلاب يوليو العسكري، فمصرنا التي كانت هبة الثقافة، وهبة الحرث والزرع، والري والحصاد، وصانعة المحبة وبنت الانسان، أصبحت بعد هذا الانقلاب البغيض مرتعا للغربان الناعقة، والبوم الناعب، فقد اصبح الابداع جريمة، والرأي تهمة، وذهب جهاد طه حسين وعلي عبد الرازق، وقاسم امين، واحمد لطفي السيد، ولويس عوض، وسلامة موسى وغيرهم من اجل بث التنوير وتحدي الظلام سدى، فها نحن الان ومع الالفية الثالثة اصبح المفكرون في رعب بعد ان قتلوا فرج فودة وطعنوا نجيب محفوظ وحرضوا على يوسف شاهين، بل وصل الامر الى الدخول الى غرف النوم وتفريق الازواج عن زوجاتهم كما حدث مع نصر أبو زيد، وصار "شعبولا" بديلاً لعبد الوهاب، وجلس الفاسدون والمترهلون على مقاعد سعد زغلول باشا، ومصطفى النحاس باشا، وطه حسين، كل هذا يمنحك وغيرك الحق في التجرؤ على مقام المحروسة، ويجبرنا على ابتلاع الإهانات، وربما يضطرنا إلى الاستعانة بخبرات بريمر ومجلسه الانتقالي ذات يوم، فعلى ما يبدو أن المصريين، بل وعموم العرب باتوا بين خيارين لا ثالث لهما، بين خيار ديموقراطية الاحتلال التي نتمنى ـ كليبراليين ـ ألا تتحول إلى كارثة أو فضيحة، وديموقراطية الاحتيال التي تمارسها الأنظمة الشائخة الفاسدة الجاثمة على صدر الأمة منذ عقود، وتسعى إلى تجميل صورتها القبيحة بألاعيب احتيالية تخاطب بها واشنطن قبل أن تتجه بها إلى الشعوب التي أوكلت أمرها إلى الأمن والغلاء والفساد والإحباطات اليومية، وعلينا أن نختار بين المحتلين والمستبدين، فليس ثمة خيار ثالث في المدى المنظور. ---- يتبع |
#4
|
|||
|
|||
.....
اسمع يا سيدي الجنرال الطرابلسي، من بين أبرز قناعاتي المستقرة أن قدرنا كمصريين مع جيراننا من العربان كان دوماً أحمق الخطى، وعلى فكرة لابد هنا من تصويب معلومة خاطئة أوردتها في مقالك الأول، وهي ان العروبة السياسية الفاشية اختراع مصري، والصحيح انها أتت من لدن ضيف صدامكم ميشيل عفلق مؤسس البعث، والإرهاصات الشامية والعراقية الأولى التي سبقت عبدالناصر، وتم ترويجها في مصر وغيرها شأن بقية الخرافات السياسية والفكرية، حتى جاء عسكر يوليو فتبنوها بعد تخبط بين الإخوان والأمريكان، أما خبرتنا كمصريين مع العروبة فهي أقل ما توصف به أنها مريرة، ولا تشجع على التشبث بأوهام العروبة السياسية، وهنا أيضاً لابد من التمييز بين العروبة الثقافية، وهي تراث إنساني معتبر، والعروبة السياسية التي اعتلت العروش بالدبابات، كتلك التي ساهم عراق صدامكم ومن سبقه وأنجبوه وأتوا به في ترويجها والتمسح فيها وهدر ثروات شعبه من أجلها. وفي دراسة أكاديمية عن "رؤية العرب لمصر والمصريين" ، رصد الباحث وهو طالب دكتوراه بقسم الاجتماع في جامعة القاهرة ما أورده أبو المحاسن بن تغري بردي الأتابكي في كتابه المعروف "مروج الذهب ومعادن الجواهر" (طبعة دار الأندلس بالقاهرة ، تحقيق يوسف أسعد داغر ، ص : 374) أن عمرو بن العاص وصف مصر بأنها "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم حرب ، وهم مع من غلب". وتعكس هذه الرؤية مفارقة غريبة في الإعجاب الشديد بالأرض والخيرات، والاحتقار الواضح لأهل البلاد الذين يصفهم عمرو بن العاص في موضع آخر أورده نفس المؤلف "ابن تغري بردي الأتابكي" في كتاب آخر هو "النجوم الزاهرة في حكام مصر والقاهرة" (طبعة بولاق – ج 1 – ص 32) حين يقول عن أهل مصر : "أهل ملة محقورة ، وذمة مخفورة ، يحرثون بطون الأرض ، ويبذرون بها الحب ، يرجون بهذا النماء من الرب ، لغيرهم ما سعوا من كدهم". هكذا رأى عرب الفتح ـ أو بتعبير أدق الغزو ـ مصر، ولم يكن حال عرب الغزو الجديد أفضل من أسلافهم، ففي لحظة تاريخية دفعت فيها المحروسة ثمن عنتريات نفر من العسكر الذين اغتصبوها، وورطوها في معارك لم تكن لها ناقة فيها ولا بعير، وبينما هي مثخنة بجراح هزيمة حزيران (يونيو) 1967، روج الغزاة الجدد من أعرابك الذين تعتبرنا عبئاً عليهم، روجوا لمقولات مفادها أن الله فعل بمصر هذا لأنها تركت الله، ومن هنا ظهرت جماعات الجهاد والتكفير واستعر المد الإخواني المدعوم سياسياً من السادات، ومالياً من نفط أعرابكم، وبمرور الوقت صنعوا أجيالاً من المتطرفين والإرهابيين على النحو المعروف للجميع، ودفع السادات حياته ثمناً لمغامرته بالتعاقد مع شيطان الأصولية، ودفعت قبله وبعده مصر والمصريون الثمن فادحاً، ودفعت أطراف أخرى دولية وإقليمية أثماناً متفاوتة، ولم تزل تدفع، وستظل لسنوات وربما عقود. ...... الآن، هنا وهناك، تغرق "الامة" في حروبها الكلامية، ومعاركها الوهمية، بينما إسرائيل ـ كما يقول مظفر النواب ـ ترش علينا ماء الورد من الجو، وتنطلق الى العالم بدبلوماسيتها الواسعة ودعايتها السياسية الرابحة، ونحن لم نزل نراوح بين حروب داحس والغبراء، وملاسنات جرير والفرذدق، ونختزل الشعوب والأمم في سفهائها وراقصاتها كما تفضل الجنرال الطرابلسي، ونرى أن مشكلة بغداد تبدأ في القاهرة، كأنه كان لزاماً على المصريين أن يعلنوا الحرب على صدام ونظامه ليرضى عنهم الطرابلسي، فلا يزايد على مصر ويتهمها بكل نقيصة سمعها من رفاقه جنرالات المقاهي، نحن فعلاً لا نتعلم من التاريخ، لا نحسن توزيع الادوار، فتخوين بعضنا البعض لا يزال هو اللغة السائدة والمستساغة، وهو بهذه الاتهامات الظالمة والمجحفة يشكل الوجه الآخر من العملة الرديئة التي يمثل جنرالات القومجية والإسلامجية وجهها الأول، وبدلاً من أن يوجه حضرة الجنرال الركن الطرابلسي نيران مدافعه إلى هؤلاء، يختار ـ كأي جنرال عربي مدمن على النكبات والنكسات وأمهات المعارك ـ هدفاً كبيراً يسهل التصويب عليه، فيشتم مصر، ويتساءل عن مبررات دورها، كأنها تغتصب هذا الدور، تماماً كما صرح شارون قبل أيام، حين ربط بين دور مصر وإطلاق الجاسوس عزام عزام، يختزل جنرالنا الطرابلسي مصر في الراقصات و"الشعبولات"، ويختزل شعباً لم ينافسه شعب عربي آخر في أي مجال بدءاً من الفقه والأدب إلى الغناء والرقص حتى لا تغضب يا سيدي، وطوبى للقابضين على جمر العقل والإنسانية في أزمنة السعار الوبائي والخيارات المستحيلة بين الاحتلال والاحتيال. ..... أخيراً: كالمحبة تماماً تكون الكراهية.. لها نفس الاشتراطات والأعباء والمغنم والمغرم، وليست مجرد لفظ باهت يقفز من الحنجرة في سياق كلمات أغنية هابطة، أو سباق هوس محموم لتوزيع الاتهامات المجانية على خلق الله، وإسقاط الهزائم والفشل على الآخرين. وللكراهية أيضاً أصولها .. أبسطها أن نعرف من ينبغي أن نكرهه، وماذا يضيره، وكيف نلحق به الضرر.. فلن يتأثر شارون ولا موفاز بهذا السباق المحموم في التحرش بعضنا بالبعض، ولن تصلح ديموقراطية الاحتلال ما أفسد الدهر بهذه البساطة، كما لن تصلح ديموقراطية الاحتيال في ترميم وجوه شاخت وتجاوزتها الأحداث، العبء ثقيل يا سيدي الجنرال الطرابلسي، فبالله عليك ارحمنا أو على الأقل دع رحمة الله تشمل عباده، وكما يقول المثل الشعبي المصري، "لا تعايرني ولا اعايرك، فالهم طايلني وطايلك". والله المستعان إيلاف خاص http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...32500162343100 |
#5
|
|||
|
|||
شلالات من الأكاذيب المتعارضة
|
#6
|
||||
|
||||
إقتباس:
أين هى الأكاذيب فى كل هذه المقالات؟؟؟؟ كل ما قيل هنا هو الحق والحقيقة... كل ماآخذه على الكاتب الطرابلسى هو التعميم بحيث وضع الأقباط والليبراليين فى نفس السلة مع الإرهابيين والمتأسلمين ... رأيك هنا يا أخ يوساب يعبر بشدة عن أنك يسارى ناصرى...وتلك المصيبة العظمى.. مسيحى و يسارىناصرى؟؟؟؟ ياللهول؟؟؟؟؟؟؟ إنت فين يا أخ مايكل منير؟؟؟ إنت فين يا أدمن1؟؟؟ إنت فين ياويكاااااااا؟ كل جهد يبذل لحل مشاكلنا كأقباط سيذهب مع الريح طالما كان هناك موديراتور ناصرى مثل الأخ يوساب يؤمن بالناصرية والعروبة فقل على الأقباط السلام...
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#7
|
|||
|
|||
بالعكس يا يوساب
د. طرابلسى كلامه مع انه لاذع الا انه به جانب كبير من الحقيقة واعتراضى الوحيد عليه هو التعميم وطولة اللسان أحيانا ورد الأستاذ نبيل عليه رد محترم وفى الجول اما افضل ما قيل فى الموضوع فهو كلام الأستاذ سامى نعم مصر اكبر مستهلك عربى للمخدرات لكى تنسى مصريتها وتتمسك بعروبة المجاذيب الاخ الطرابلسى ما تعانيه مصر الان هو بسبب تمسكها العبيط بعروبتها زمن ليس بقليل عزيزى الطرابلسى ما رأيك أن نشيل ده عن ده يرتاح ده من ده على رأى أهلى المصريين فاتركوا لنا مصريتنا وحلال عليكم عربيتكم وجامعتكم ينصر دينك يا استاذ ....... خليفة |
#8
|
|||
|
|||
أنا مودريتور بس فى قسم القبطى والموضوع شرفى بحت لأنى ما عملتش أى حاجة بحكاية المودريتور دى
|
#9
|
|||
|
|||
مصر تعربت تحت تهديد السلاح ، وبعدين حبت تعمل موضوع العروبة سلم علشان تبقى قائدة للمنطقة فالعرب الأصليين رفضوا وإستنجدوا بأمريكا اللى حمت السعودية والأردن من عبد الناصر وتحالفوا ضده وكانت الهزيمة والضياع وفى النهاية سابت مصر كل السكة القديمة ( الإشتراكية والوحدة العربية ومحاربة إسرائيل ومعاداة الغرب ) ورجعت تقلد العرب الأصليين فى سياستهم وهى الرأسمالية والتحالف مع الغرب ورفض محاربة إسرائيل والبحث عن المصلحة الذاتية
آخر تعديل بواسطة iwcab-11 ، 15-08-2003 الساعة 07:36 PM |
#10
|
|||
|
|||
مصر لا تقود أحد ولكن تقاد بواسطة الإحتلال الإسلامى العربى للهلاك ، وهى ضحية الإسلام والعروبة مثلها مثل ليبيا والسودان والعراق ولبنان ( وكل الدول الخاضعة للإحتلال الإسلامى العربى ) ، ومصر أرادت أن تقود المنطقة بإسم العروبة ففشلت وعادت للإنقياد للآخرين ( لأمريكا وعرب الأصل ) وهى مستعدة ( أى مصر الإسلامية العربية ) للذهاب مع أى من كان إن كان مستعد للدفع ( بعد أن أفلست نتيجة إتباعها لأساطير الإسلام والعروبة ) وهى بعد أن تأكل على مائدة هذا وذاك تعود وتتنكر لمن أطعمها وساعدها وهذا هو سبب السخط عليها
|
#11
|
||||
|
||||
إقتباس:
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#12
|
|||
|
|||
ينصر دينك يا استاذ ....... خليفة
حبيبى انت ياويكا والله لكن تعرف ارسلت رد احسن من هذا لعله ينشر رغم انى لا اظن لان فيه كلام كبير قوى هايعجبك لو اتنشر العن فيه من قال ان كان فى عمار المدينة خراب مصر فلتخرب مصر سلام ربنا معانا جميعا
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر |
#13
|
|||
|
|||
ما تحطه هنا يا عم سامى !!
|
#14
|
|||
|
|||
قله تحتضر
السلام عليككم ورحمة الله وبركاته
كما لوكنتم تغنون وتردون علي أنفسكم كما لو كنتم من المريخ كما لو حدثت لكم حاثه أتت علي عقولكم أو ماتبقي منها 00 من أنتم حتي يمكنكم الحكم علي مصر وعلي حكامها أو علي حكام الوطن العربي بذلك الشكل 00 أين كانت تربيتكم 00 ؟ أين نمت أجسادكم ؟ كيف تعلمتم ومن سقاكم العلم ؟ ماهو دينكم ؟ إن أصول الديموقراطيه التي تتحدثون عنها ووتغنون بها 00 تفتقدونها عند أول كلمة تنطقون بها 00 فأنتم كالأجير الأسير 00 الذي لايملك إلا التهليل والصراخ والكثير من الشتائم المتوفره في قاموسكم الذي وهبه لكم الغرب 00 أنتم لستم منا ولامن لحمنا ودمنا 00 أقل مايقال عنكم 00 هو أنكم نبت شيطاني يسقيه إبليس من لعابه 00 وستظل مصر أم الدنيا وأصل الحضارات وأرض الأمن والأمان بأبنائها المخلصين مسلمين ومسيحيين 00 ممن تربوا علي أرضها الطاهره 00 سيروا في نهجكم 00 فأنتم خارج السرب قله تملك منها مرض عضال ليس له من علاج سوي ان يكونوا أداه للغرب يستعملهم وقتما يشاء وكيفما يحب 00 |
#15
|
|||
|
|||
الاخ شفخام او شين كام او شفكام الحقيقة ان فعلا باشفق علي اخوتنا في مصر لما باشوف امثالك اية يا ابني الهباب اللي انت كاتبة دة هو اية الموضوع ؟ انت رايك اية ؟؟بتهاجم لية ؟ بصراحة انت فعلا بتثبت ان ثقافتنا كمصريين زي ما قال الطرابلسي تمام ر د ح ابقي اشرب شيح علي غيار الريق اللة يحظك 1 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|