أختاه...أختاه..كلّ المصائب تأتيك من كلمة أختاه

[makakola]

أختاه...أختاه..كلّ المصائب تأتيك من كلمة أختاه

بقلم عاشور الناجي

أختاه، أحذري من لا يناديك بسيّدتي، أو آنستي، فأنت لست عنده سيّدة أو إنسانا، و لا تنخدعي بالأخوّة الزائفة، فهؤلاء لا يحترمون إمرأة و يقول الواحد منهم أختي عاري، و هؤلاء كلّما صرخوا أختاه كلّما كانت المصائب تأتيك من أفكارهم المتخلّفة و من عقدهم الجنسيّة.

لا تصدّقي من قال لك أنت عورة و فتنة فالخلل في رؤوسهم و تربيتهم المتخلّفة و كبتهم الجنسي، و من يرى منهم خيال امرأة لا يرى فيه سوى موضوع متعة جنسية و مشروع اغتصاب ، إنهم مرضى بمرض معدي أسمه نقص في الرجولة. لا تصدّقي أن الله خلقك ناقصة عقلا أو دينا أو انسانيّة و لا أنك يجب أن تسجدي لزوجك أو تلحسي قيئ أنفه دون أن توفيه حقّه، لا حقّ له سوى رغبته في استعبادك كتعويض عن قهر يعيشه في مجتمعه، و لا تصدّقي أنك ترضين الله ، العادل ، بذلك.

هؤلاء عاجزون عن الحياة و عن الجمال ، لا تديعهم يخدعونك بنصف آية ، و حديث من كتاب أصفر، يقولون لك أن تعدد الزوجات حلال بل و واجب و أن عليك أن تخطبي لزوجك و لا يذكرون أول الآية التي تتحدث عن الأيتام و لا عن قوله و لن تعدلوا ، و يحدثونك عن الحجاب و لا يقولون لك ما الجيب و لا لمن نزلت الآية، و يقولون لك الحجاب اختاه فتتحولين بحمق إلى خفّاش أسود لترضي حقدهم المريض ، كلّما زاد تحقيرهم للنساء كلما كان ذلك حقارة و عجزا في رؤوسهم.

تخفي كلمة أختاه من فيه ملتحي أهبل نظرة عنصريّة تحملك مسؤولية خروج الإنسان من الجنة، تجعلك مصدر الشر في العالم مع الشيطان ، أغلب أهل النار ، شرّا و مرضا و فتنة يجب التخلّص منها ، تخفي نظرة أسوأ من العبودية و الاستبداد.

أعلم أن زوجك أو أبوك قد أجبرك ، أو أنهم خدعوه و عيّروه بشعرك ، و بقلّة نخوته لأن شعر المرأة أو وجهها عورة، ذلك مجتمعنا المتخلّف الغارق في الخرافة منذ قرون و قرون ، فلا تنخدعي و لا تستسلمي و لا تخطي خطوة واحدة للخلف ، لا تنخدعي بالدعاة أو بموضة الحجاب أو بثقافة الرمال ، أنت الخاسرة الوحيدة و المخدوعة الوحيدة في النهاية.

لا تصدّقي أختاه أنك عار و أن من حق أحد أن يقتلك أو يرجمك ، فالذي يكفهرّ وجهه و هو كظيم لو بشّر بأنثى ، قد لا يئدها رضيعة لكنه يئدها طوال حياتها ، و أنت في مجتمع يبني شرفه الحقير بجلود بين أفخاذ نساءه و يغسله بدمائهن ، و أعلمي أن أي فحل من جماعة اللحي القذرة و اسطوانة أختاه أختاه، سيخر ساجدا أما أي جسد أنثوي ليفرغ فيه كبته ، ليطالب بحرقه صباحا، لا لأنه فسق أو فجور بل ليحرق حقيقته ، كلّهم مرضى و كلّهم ينادونك أختاه لأن غير الأخت عندهم مشروع علاقة جنسية، فتكون كلمة أختاه تبريرا لتهمة في رؤوسهم لم يوجهها إليهم أحد أصلا

أنت انسانة ، صديقة و زميلة ، و بشر ، و لست موضوعا جنسيا حتى لو لم تكوني أخت أحد ، و لو كان الواحد منهم يعتبر أخته ندّا له ربما قبلت منه صراخه أختاه ، لكنه يحملك كل مشاكل و شرور المجتمع و يدعوك لتصرفات مضحكة ، لمشروع استعباد ، لن تكسبي منه شيئا ، لا الدنيا و لا الآخرة، استيقضي انهم يكذبون عليك.

http://exmouslem.blogspot.com/2008/07/blog-post_06.html

[zzaghlul]

مقالة حلوة بجد شكرا اخونا مكاكولا علي تعريفنا بها وبكاتبها.