عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 25-02-2008
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
مشاركة: حملة تقسيم السعودية وفضح الطقوس الوهابية وال سعود وتدمير الارهاب

باعها مبارك


بقلم / عساسي عبد الحميد
باعها مبارك.. عبارة طالما رددها صقور الأقباط في المهجر ومعهم بعض أقطاب المعارضة، وشريحة هامة من الشعب المصري (طلاب جامعيون، عمال، فلاحون...).
باعها مبارك.. باعها مبارك.. تهمة فضفاضة من العيار الغليظ من شأنها أن تقود الجاني لحبل المشنقة إن هو بقي على قيد الحياة، أو لنبش حفرته وحرق رماده إن هو مات، كنوع من العقاب والثأر على بيعه وطناً بكامله، وارتهان شعب برمته، هذا إن قدر لحكومة وطنية أن تمسك بزمام الحكم في بلد كمصر وتقدم المفسدين للمحاكمة بما فيهم قواويد السعودية الكبار الذين أخذوا عمولات بالريال والدولار مقابل إحضار المصريات لأمراء السحت والشذوذ.
باعها مبارك.. باعها مبارك..
تهمة بدأت توجه هذه الأيام وبحدة لحاكم مصر الأوحد والذي تولى حكم البلد، وبقي على سدته أزيد من ربع قرن بعد اغتيال سلفه "محمد أنور السادات" في حادثة المنصة سنة 1981، عملية كادت أن تودي بحياة كل الحاضرين بما فيهم مبارك لو أطلقت القنبلة بفنية أكبر.
تزكية مبارك كأمير وهابي صاعد وكوالي على أرض مصر واعد كانت قبل حادثة المنصة بسنين، إذ كان "الملك خالد بن عبد العزيز" وولي العهد آنذاك "فهد بن عبد العزيز" ومعهما الترسانة الدينية بقيادة كبير المتوهبين الشيخ "عبد العزيز بن باز" يشيرون إلي الطيار محمد حسني مبارك ويلمحون لمحمد أنور السادات على اختياره كحاكم مقبل لمصر، ويذكرون محاسنه وقدراته واعتداله وحسن تبصره للرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" ولخلفه "رونالد ريغان"!
باعها مبارك.. باعها مبارك.. نعم باعها لكن ما لا يعرفه السواد الأعظم من المصريين وغير المصريين أنه باعها وهو طيار وأخذ العربون قبل حادثة المنصة بسنين، لكنه باعها مقابل ماذا؟
* باعها مقابل منح الوهابيين هامشاً من التحرك على أرض المحروسة بنشر وترويج أدبياتهم وفكرهم الوهابي بين أوساط المواطنين والتغلغل في تفاصيل المناهج التربوية المعتمدة في المدارس لوضع بصمة وهابية عليها.
* باعها مقابل غض الطرف عن المضايقات التي يتعرض لها مسيحيو مصر من ترويع المواطنين وخطف بناتهم للتضييق على الأقباط ودفعهم للهجرة خارج وطنهم في أفق القضاء على الوجود القبطي بمصر بصفة نهائية.
* باعها مقابل تأهيل الحركة الإسلامية وإعدادها عبر مراحل لتحمل بعض من المسئوليات والمناصب السيادية، مقابل دعم السعودية لمبارك للبقاء على سدة الحكم وتوريثه لأحد أبنائه.
جدير بالذكر أن من بين أهداف الوهابية هو إفراغ الشرق الأوسط من مسيحييه بالتضييق والتهجير والترويع، ثم يأتي الدور على اليهود فيما بعد لكي تضرب أعناقهم على مشارف القدس وحيفا وعكا تتميماً لوعد الله لكي يجعلها وهابية خالصة قحة من المحيط إلى الخليج.
ألا أبشر عكرمة!؟
ألا أبشر ابن عم!؟
الرد مع إقتباس