|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#21
|
|||
|
|||
ولنلخص هذه المعجزة العظمى من سفر يونان بالإنجيل .
(1) عندما تلقى رجلاً في بحر هائج فإنه يموت . ولأن يونان لم يمت فإنها معجزة ! (2) يأتي حوت ويبتلع الرجل ، وكان يجب أن يموت . ولم يمت ، ومن ثم فهذه معجزة مضاعفة الإعجاز ! (3) بتأثير الحرارة والاختناق في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام ، وثلاث ليال ، كان من اللازم أن يموت . ولم يمت . إنها إذن معجزة تتضمن معجزات . عندما تتوقع أن يموت رجل ( لتوافر سبب الموت ) ولا يموت ، فإنها حينئذ تكون معجزة . ولو واجه رجل فرقة لضرب النار واستقرت ست رصاصات في جسمه عند الأمر بالضرب ، ومات الرجل . هل تكون هذه معجزة ؟ " لا " ولكن إذا عاش ( الرجل ) ساخراً مما حدث ، فهل تكون هذه معجزة ؟ بالطبع تكون معجزة . كنا نتوقع أن يموت يونان كل مرة ( من المرات الثلاث ) لكنه لا يموت ، فهي إذن معجزة تتضمن معجزات . يسوع مثل يونان : ويسوع أيضاً يفترض ويعتقد أنه بعد محنة ( صلبه ) أن يكون قد مات ، أو كان يجب أن يكون قد مات . ولو كان قد مات لما كان ثمة معجزة . ولكن لو أنه عاش كما كان بنفسه قـد تنبأ بذلك وبرهن عليه وفقاً لما جاء " بالكتب المقدسة " لكانت هذه هي " الآية " أو المعجزة . وها هي ذي كلماته تقول : " .. لأنه كما كان يونان … ( ويورد المؤلف ما يقابل هذا التعبير بلغات أخرى ) " أو كما ورد بإنجيل متى فإن يسوع يقول : " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال – كذلك سيكون ابن الإنسان " ( متى 12 : 40 ) وكيف كان يونان ببطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال – هل كان ميتاً أم حياً ؟ المسلمون والمسيحيون واليهود مرة ثانية يوافقون بحماس أنه كان حياً ! فكيف كان يسوع في المقبرة ( طوال وقت يماثل في طوله بقاء يونان ببطن الحوت ) – هل كان ميتاً أم حياً ؟ إن أكثر من ألف مليون مسيحي تابعي كل الكنائس الاكليروسات يجيبون بحماس بقولهم " ميت " ! أقول لهم : " فهل يكون بذلك " مثل " أم أنه " ليس مثل " يونان في لغتكم ؟ " وكل من لا يعاني اختلاطاً في عقله يقول إن ذلك مغاير تماماً لما حدث ليونان . ولقد كان يسوع قد قال إنه سيكون مثل يونان ، وأتباعه المتحمسون يقولون إنه " لا يماثل " يونان . من يكذب من يسوع أم أتباع يسوع ؟ أدع لكم الإجابة . مهمة صخمة : لكن الدِّين مهنة مربحة . وباسم المسيح يستدرون المال منها . يقول الصليبيون إننا قد أخطأنا تناول المسألة . إنهم يقولون إنه عنصر الوقت فحسب هو ذلك الذي كان يؤكده يسوع فيما تنبأ به ( بخصوص شبهة بيونان ) . ولا تتعلق النبوءة بكونه يكون حياً أو ميتاً . ويقولون : " ألا تستطيعون أن تدركوا أنه كان يؤكد على عامل الوقت ؟ إنه يكرر كلمة " ثلاث " أربع مرات . إنهم رجال غرقوا ويحاولون التعلق بالقش ونساء غرقى كذلك ! ماذا قال يسوع ؟ قال : " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال " . ( متى 12 : 40 ) . ويسوع لم يكن بحال قرب " بطن الأرض " . المفروض أنه كان بمقبرة كانت على ارتفاع مناسب على سطح الأرض . ومن إن كان يعبر تعبير تصويرياً . ثلاثة وثلاث قد كررت أربع مرات دون ريب ، ولكن لا إعجاز هنالك فيما يتعلق " بعامل الوقت " . كان اليهود يطلبون من يسوع معجزة ، وليس ثمة شيء يجعل من ثلاثة أيام أو ثلاث ليال أو ثلاثة أسابيع أو ثلاثة شهور معجزة بأي حال . وفي أول مرة سافرت إلى مدينة " الكاب " من مدينة ديربان منذ ثلاثين عاماً ، استغرقت الرحلة ثلاثة أيام وثلاث ليال لكي أصل إلـى مدينة كيب تاون . فرحى ، إنها معجزة ! ستقول لي : " هذه كلام فارغ . ليست هذه معجزة وسأكون مضطراً أن أوافق " . لكنه ليس سهلاً على المسيحي أن يوافق لأن خلاصه معلق بهذا الخيط . ولذا لا بد له أن يتمسك بخيط الحياة . ونستطيع أن نكون خيرين . فلنحاول التسرية عنه ! نقول له : " إنه إذن عنصر الوقت ذلك الذي كان يسوع قد خرج لكي يحققه ؟ " فيقول المسيحي : " نعم ! " نقول : " ومتى " صلب " ؟ " ومعظم المسيحيين يعتقدون أن ذلك قد تم يوم الجمعة بعد الظهر منذ قرابة ألفي عام مضت . |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|