التنصير حقيقه ام خيال ؟.. .. اعترافات متنصرين

[godhelpcopts]

لماذا سمح الله بظهور الإسلام؟؟؟


الرد:

يروي لنا البطريرك الأنطاكي ، القديس مار ميخائيل السرياني الكبير، في تاريخه المعروف، نقلاً عن التلمحري، الذي كان معاصراً لظهور الإسلام، حادثة هامة حدثت في صدر الإسلام، ومؤسسه لم يزل على قيد الحياة، وهي الحادثة التي تحوي جزء كبير من الإجابة على سؤالك:

(لما علم المسلمون بالإحتفال الذي كان يقام في دير القديس مار سمعان العمودي في كورة إنطاكية، جاءوا وسبوا شعباً كثيراً، رجالاً ونساء وفتياناً وفتيات لا حصر لهم. فأصيب المسيحيون بخيبة أمل وتساءلوا:

لماذا سمح الله بهذا؟

وإذا ما تمعن أحد بالأمر لأدرك إن العدالة الإلهية سمحت بذلك، لأن المسيحيين أخذوا يمارسون السُكر والشراهة والرقص وغيرها من المغريات الفاجرة في أعياد الشهداء، بدلاً من الصوم والصلاة والسهر والتراتيل، فيغضبون الله الذي بعدل يؤدبنا ويبكتنا).

[ تاريخ مار ميخائيل السرياني الكبير، ج 2 ص 316 ].
إذن فالله قد سمح بظهور الإسلام للتهذيب والتأديب والتبكيت.
ولولا ظهور الإسلام في الشرق، لكان المسيحيون الشرقيون الآن قد شابهوا الغربيين في التحرر الخُلقي والإلحاد، وبقية التصرفات المنفلتة التي تريها بأم عينيك في السويد وبقية دول الغرب.



فالإضطهاد، لا سيما الإضطهاد الإسلامي هو بركة، وليس لعنة، وكلما توحشت الإضطهادات كلما ضاعف ذلك من البركات الناجمة عنه، كما حدث في عهد الإمبراطور الوثني دقلديانوس.

وكما هو معروف، فإن دماء الشهداء هي التي تروي شجرة المسيحية، وتنعش إيمان الكنيسة، وتغربل الحنطة، وتنقيها من الزوان.



لهذا فيتوجب علينا أن نشكر الرب الإله لأنه أرسل لنا السيف المحمدي ليُنقينا من شوائبنا، وليؤدبنا على خطايانا، وأيضاً ليجعلنا نلتصق به أكثر.

لأنه من المعروف إن الضيقات تزيد الإنسان تقرباً من الرب والتصاقاً به، ويضاعف من إتكاله عليه وحده وليس على القدرات البشرية.


http://www.copts-united.com/wr/go1.p...at=27&archive=