البريد المصري في خطر الحقوه .

[holyspirit]

لابد وان يكون هناك فارق في الدخل بالنسبة للمكاتب البريدية عن باقي الوحدات البريدية لأن كل الموظفين يهربون من المكاتب لصعوبة عملها وتساويها في الدخل مع غيرها .
فحافز التمييز الذي تأخذه المكاتب قد يتقارب في بعض الأحيان مع حوافز المنطقة ، و بالتالي لا يوجد عدل ، بالإضافة إلى أن معظم العاملين في المكاتب يهربون منها إلي أماكن المنطقة للأسباب الآتية :-
1- عدم التعامل مع الجمهور في المنطقة و بالتالي راحة من الضغط العصبي الذي يسببه جمهور المواطنين في المكاتب البريدية .
2- عدم التعامل مع النقدية و بالتالي تفادي ظهور عجز أو زيادة ، حيث يتم التحقيق معه ويأخذ جزاء و بالتالي فهو يعمل تحت ضغط نفسي يحول دون أن يظهر الموظف حقيقة ما إذ كان عنده عجز أو زيادة خوفاً من العقاب .
3- مواعيد العمل التي لا تتساوي مع المكاتب البريدية حيث تكون مواعيد عمل المنطقة من الساعة 8 إلى الساعة 2 ، أما المكاتب البريدية فمواعيدها من 8 إلى 3 بالإضافة إلى ساعات التي نقضيها في ضبط الحسابات وعد النقدية التي لا تظهر إلا بعد غلق شبابيك التعامل مع الجمهور أي بعد حوالي ساعة أو اثنين من غلق التعامل مع الجمهور أي بعد الخامسة عصراً .

4- الحصول علي الأجازات كاملة ، ففي المكاتب البريدية في معظم الأحيان لا يحصل الموظف علي أجازته كاملة بسبب ضغط التعامل مع الجمهور ، ناهيك عن أجازات الأعياد التي لا نحصل عليها حيث نحصل علي يوم واحد فقط دون إدارة المنطقة .
5- التأمين الصحي من حقوق الموظف ولكنه محروم منه في المكاتب البريدية عن إدارة المنطقة .
6- حافز التميز يكاد يقترب من حافز بعض المكاتب فلا يوجد فارق كبير بينهم .
ولذا يهرب معظم الموظفين من العمل في المكاتب البريدية لعدم وجود دوافع مادية تدفعهم لذلك و لذا لابد من إعادة النظر ، وإعادة الصياغة و الهيكلة الحقيقية للوحدات البريدية ، فلابد و أن يكون هناك فارق مادي ومعنوي في المكاتب البريدية و التي صارت الآن مراكز تكلفة وهي وحدات إنتاجية ولذا لابد من النظر إليها بصورة مختلفة غير ما هي عليه الآن .