|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#29
|
||||
|
||||
طارق الزمر يبدأ إضراباً عن الطعام لتنفيذ حكم الإفراج عنه
إيلاف" تنشر يوميات أشهر وأقدم سجين أصولي في مصر
طارق الزمر يبدأ إضراباً عن الطعام لتنفيذ حكم الإفراج عنه "إيلاف" من القاهرة: كان طارق عبدالموجود الزمر في الحادية والعشرين من عمره حينما انضم إلى تنظيم الجهاد، فأصبح أحد أصغر السجناء في قضية الجهاد الكبرى التي أعقبت اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في العام 1981، وهو الآن أقرب المقربين لابن عمه الضابط السابق عبود الزمر، وقد حصل أثناء وجوده في السجن علي ليسانس القانون من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم على دبلومين بعده في القانون العام، والقانون الخاص، وهما تعادلان درجة الماجستير، مما جعله مؤهلاً لتسجيل رسالة الدكتوراه، وهو ما حدث بالفعل، لكن الكلية رفضت في البداية تسجيله لأن لائحتها تشترط إجراء مقابلة شخصية للمتقدم، ونظرا لوجوده في السجن وصعوبة مقابلته فقد رفض طلبه"، غير أنه أقام دعوى طالب فيها بحقه في التسجيل للدكتوراه، وبالفعل حكم لصالحه مجلس الدولة والتزمت الكلية بتنفيذ الحكم القضائي، وسمحت له بالتسجيل كطالب لدرجة الدكتوراة في القانون. ثمة حكم قضائي آخر أصدرته المحكمة الإدارية العليا في مصر يقضي بالافراج عن طارق الزمر، لانقضاء مدة العقوبة المحكوم عليه بها، بينما قررت المحكمة ذاتها تأييد استمرار سجن ابن عمه عبود الزمر، وذلك لعدم انقضاء العقوبة المحكوم عليه بها وهي 40 سنة ميلادية، ولهذا السبب بدأ طارق إضرابا عن الطعام مطالبا باطلاق سراحه، كما أفاد بذلك محاميه نزار غراب، الذي قال اليوم إنه بدأ اليوم اضرابا عن الطعام احتجاجا على رفض وزارة الداخلية اطلاق سراحه رغم قرار قضائي بهذا. وقال مصدر قضائي مصري رفيع المستوى لـ (إيلاف) إن أحكام محكمة القضاء الاداري واجبة التنفيذ فور صدورها، لكن مع ذلك يحق للسلطات أن تعيد اعتقال طارق الزمر فور الافراج عنه بموجب قانون الطوارىء المعمول به في البلاد منذ اغتيال السادات وحتى الآن. وكان زعيم تنظيم الجهاد عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر قد اقاما دعوى قضائية امام محكمة القضاء الاداري للافراج عنهما بانقضاء مدة عقوبتهما في قضية الجهاد الكبرى غرارا على ما ناله عدد آخر من الاصوليين، غير ان الداخلية المصرية اكدت ان هناك حكما آخر صادر ضدهما في قضية اغتيال السادات، ولم يتم قضاء مدة العقوبة فيها، وورد في مذكرة قانونية أعدتها وزارة الداخلية المصرية ـ واطلعت عليها (إيلاف) ضمن ملف القضية المذكورة ـ أنه لا يمكن الافراج عن عبود الزمر قياساً بحالة قادة تنظيم "الجماعة الإسلامية"، الذين أعدوا كتيبات اشتهرت إعلامياً باسم "المراجعات"، نبذوا فيها العنف على النحو المعروف، وذلك استناداً إلى وجود تباين في المراكز القانونية لاختلاف الجرم المنسوب لكل منهم، ومساهمته الجنائية في الوقائع المنسوبة، موضحة أن الالتماس بالإفراج الشرطي المقدم من أسرة الزمر لقضاء عبود وطارق الزمر ثلاثة ارباع مدة الحكم بالسجن المؤبد، لا يجعل منه المشرع حقا خالصا للمحكوم عليه، وإنما هو محض رخصة مقررة لجهة الادارة (وزارة الداخلية ومصلحة السجون) لها أن تعملها وفقا لرؤيتها الأمنية وتقديراتها وفق ما قرره القانون في هذه الأحوال. يوميات السجن واستعرضت مصادر متطابقة من أسرة الزمر، خاصة السيدة "أم هيثم" زوجة عبود وشقيقة طارق، إضافة لبعض الذين اقتربوا من عبود وطارق في السجن البرنامج اليومي لهما، فبعد الغداء يذهب أبنا العم "عبود وطارق" معاً إلى مسجد السجن لأداء صلاة العصر، وبعد الصلاة يلعبان كرة القدم، ثم يعودا إلى زنزانتهما التي تغلق في المواعيد الرسمية الساعة السادسة مساء بعد "التمام اليومي" الذي تجريه إدارة السجن على السجناء يومياً، ولكن المصادر ذاتها تؤكد أن زنزانتهما ليست مميزة في شئ، فبها حشوة من الاسفنج وبطانية، وعلى جدارها صنعا رفين من الخشب ليضعا عليهما الكتب والصحف، بينما يحتفظا بأشيائهما الخاصة في حقيبة، بها أشياء عادية ملابس داخلية، جلاليب زرقاء، صابون، مشط لتصفيف الشعر، ومقص يستخدمانه بين الحين والآخر في تهذيب لحيتيهما التي أطلقاها منذ سنوات. وقبل النوم يقضي طارق وعبود وقتهما بين القراءة وصلاة المغرب والعشاء، ثم يناما إلى أن يرفع آذان الفجر، فيصليان، ثم يناما مرة أخرى إلى الثامنة والنصف صباحاً، وهما بهذا لا يسهران أمام التليفزيون، إذ ربما لم يشاهداه منذ سنوات، خاصة أنهما شأن كثيرين من السجناء الأصوليين يعتبرانه إثماً .. ولكن الطريف أن عبود قاد قبل سنوات مضت مجموعة طالبت إدارة السجن بأن تسمح له مع بعض السجناء بجهاز تليفزيون. وبشكل عام فإن علاقاتها مقصورة على عدد قليل من السجناء، وكانا يلتقيان محمود نور الدين زعيم تنظيم "ثورة مصر" الناصري، وقد حزنا حزناً بالغاً عندما توفي، وأرسلا من داخل السجن برقية عزاء لأسرته، كما كان أقرب شخص إليهما هو ناجح إبراهيم رغم ما بينهما من خلافات فكرية وفقهية وتنظيمية يعرفها الجميع ، ويذكر سجان عمل في سجنهما سنوات أن عبود وطارق سجينان عاديان في طلباتهما، فلا يطلبان أشياء خاصة، بل يعيشان ببساطة شديدة شأنهما في ذلك شأن غيرهما من السجناء، وأن عبود على حد تعبيره "رجل عاطفي" يميل غالباً إلى الحلول الوسط في شتى الأمور، ويحظى باحترام كل الأصوليين من مختلف التوجهات، فضلاً عن إدارات السجن المتعاقبة عليه طيلة كل تلك السنوات. وأبناء العم الزمر سليلا الأسرة الثرية المعروفة في محافظة الجيزة، يتمتعان باحترام كبير في أوساط كافة الأصوليين على اختلاف مشاربهم، كما يعد عبود في منزلة القائد من أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، كما يعد أيضاً بمثابة الأب الروحي لتنظيم "الجهاد" المصري رغم انفصاله عنه، وهو ما يؤكده مصدر قريب من الحركة الأصولية قائلاً إن عبود محسوب منذ عام 1991 على قيادة تنظيم "الجماعة الاسلامية"، بعد أن ترك "الجهاد" في أثناء وجوده بالسجن منذ العام 1981، غير أنه لم يشارك في إعداد المراجعات، وسبق أن تم فصله عن بقية القادة الثمانية للجماعة المحبوسين في سجن مزرعة طره وتم نقله الى سجن ليمان أبو زعبل، وذلك بعد مشادة جرت مع أحد مسؤولي السجن، كما تقول مصادر أسرته. ومضى المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه صراحة، معبراً عما أسماه "شعور المرارة" الذي يداهم عبود، كونه لم يكن يتوقع أن يتخلى عنه زملاؤه من قادة المنظمات الأصولية الذين اصطلح إعلامياً على تسميتهم بتعبير "القادة التاريخيين"، غير أن ذات المصدر أكد أن عبود طالب أسرته بالتزام الصمت ازاء ما يحدث، قائلاً إن بالتأكيد لديهم من الأسباب الكافية ما يجعلهم غير قادرين على عمل شئ، خاصة في ظل الظروف الراهنة. http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/index.html |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|