مشاركة: هل ترضون بهذه الهمجية؟
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة the way of truth
المحافظ أزال كنيسة من علي الأرض فخرجت له أخري من تحت الأرض؟!
مضت عدة أسابيع علي الحادث المؤسف الذي تعرض له القس الإنجيلي في مدينة الأقصر والاعتداء الذي نال أسرته وبعد المواقف والشد والجذب بين الطرفين محافظ الأقصر وأعضاء السنودس الإنجيلي الذين اكتفوا بعدم تصعيد الأمر إعلاميا في مقابل انتظار رحمة محافظ الأقصر، لم يفي المحافظ بوعوده من ناحية تعويض الكنيسة بمكان بديل بل تجاهل الأمر تماما وهو ما وضع أعضاء اللجنة المكلفة من السنودس في وضع حرج أمام الانتقادات التي وجهت لهم من أعضاء الكنيسة الإنجيلية ومنهم بعض القسوس الذين أعلنوا عن غضبهم إزاء الموقف الناعم الذي اتخذه الدكتور اكرام لمعي والبيان الغير واضح في محاوله لاستمالة عطف الحكومة المصرية، ولكن كعادتها الأجهزة المعنية تجاهلت الأمر تماما وبقي الأمر كما هو عليه.
ولكن المفاجأة كانت في انتظار الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر وصاحب الكلمة الأولي والأخيرة والذي أعلن انه لا يوجد قوه في مصر ستوقفه عما هو مزمع أن يصنعه في الأقصر من محافظه علي قيمة المدينة الأثرية وهذا لا نمانعه ولكن ما يحزننا هو الكيل بمكيالين فحينما تتم إزالة مسجد له عشرات السنين يتم تعويض المواطنين هناك مكانا بديلا أما أن تتم إزالة كنيسة والاعتداء علي حرمة أسرة قس إنجيلي و النظر للأمر باستعلاء ودونيه فهذا أمر يؤلم لكننا تعودنا عليه في دوله غاب القانون فيها وأصبح التمييز من المفردات اليومية داخلها
المفاجأة الكبرى التي كانت في انتظار محافظ الأقصر هي ظهور كنيسة قبطية من القرن الخامس الميلادي في وسط طريق الكباش وهو ما لم يكن في توقعات أي احد أن يقوم المحافظ بأجهزته الأمنية وبلطجيتهم بإزالة كنيسة من علي الأرض لتظهر لهم كنيسة من تحت الأرض وكأن السماء تريد ان تقول كلمتها لكل الأطراف والمسئولين فالكنيسة تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار ولا يستطيع احد ان يمارس سلطاته علي مكان يخضع للمجلس الأعلى للآثار وبخاصة أن الكنيسة عمرها يتعدي 1500 عام إذن الكنيسة باقية في مصر إلي أبد الدهور فمهما استهدفتها أيادي أو محاولة النيل منها أو من القائمين عليها فللرب دور في مصر لن يستطيع احد أن يخفيها ولا يتناسى احد أن هناك ستة قرون عاشتها مصر مسيحيه وان كان هناك من يحاولون إخفاء تلك الحقيقة أو تجاهلها لكن التاريخ من الصعب جدا إخفاءه فهذا أمر واقع وقصة وطن وهوية استطاعت الكنيسة ان تحافظ علي هوية هذا الوطن بمختلف أنماطه وان كان من هم يتجاهلون هذا الأمر لكن بلا شك سيأتي اليوم الذي يجاهر بعرفان الكنيسة علي المصريين في محافظتها علي هويتهم القومية فلغة أجدادنا مازالت باقية داخل جدران الكنيسة وموسيقاها العزبة بألحانها وتراتيلها هي بهجة الحياة داخلها أعيادها وطقوسها مازالت محتفظة بأشكالها لتعلن للعالم إنها امتداد لتلك الحضارة الفرعونية العظيمة التي مازالت تبهر العالم بكنوزها وبأسرارها إلي يومنا هذا .
|
الرب يدافع عنكم
وانتم تصمتون
عظيمه هى أعمالك يارب ألجنود
__________________
samozin
|