تجاهل السيسى وحمدين حقوق المرأة والمسيحين والامن القومى

[echreg2013]

في حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة
التركيز على قضايا المجتمع الاقتصادية والمنية وتجاهل حقوق المرأة والمسيحيين والأمن القومى

القاهرة في : 7 / 5 / 2014
يتابع المركز المصري لحقوق الانسان حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، ورصد تفاعلات الحملتين مع المواطنين، ومدى التزامها بالقواعد الحاكمة للانتخابات الرئاسية، لرصد أى انتهاكات أو خروقات، والاشادة بالخطوات الايجابية، من أجل تبصير المجتمع بشأن كيفية الاختيار على قواعد سليمة بما لا يحدث انتهاكات تشوش على المسار الانتخابي ونتائجها.
ويري المركز المصري انه بالرغم من بدء حملات الدعاية الانتخابية، وإجراء حوارات صحفية وتلفزيونية مع مرشحي الرئاسة، إلا أن هناك عدد كبير من القضايا والاشكاليات لم تظهر بعد، فحتى هذه اللحظة لم يفصح كل من المرشح عبد الفتاح السيسي والمرشح حمدين صباحي عن رؤيتهما لأوضاع حقوق الانسان والحريات العامة والحقوق، فكل من السيسي وصباحي ركزا على قانون التظاهر، وهل سيستمر العمل بالقانون أو سيتم الغاءه، بينما لم يوضحا الحق فى التعليم، وكيفية تطويره، والحق فى السكن، والحق فى الصحة، وكيفية توفير الأمن للمواطن بما لا يؤثر على حقوق المواطن وحرياته، إلى جانب اشكالية استمرار التعذيب فى أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز، والخطوات التى ستقوم بها الداخلية لمحاسبة الظباط المتورطين فى جرائم التعذيب.
ولاحظ المركز المصري أن كل من السيسي وصباحى أعلنا عن انحيازهم للفقراء والغلابة، إلا أن البرامج الانتخابية لم توضح بشكل واضح كيف سيتم متابعة أوضاع الفقراء والغلابة، وما هى الخطوات التى سيقوم بها المرشح فور انتخابه ، وما نوع التعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الذى سيتم اختياره عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهل سينفذ رئيس الحكومة البرنامج الانتخابي لحزب الاغلبية فى البرلمان ام برنامج الرئيس؟.
ويري المركز أن كل من السيسي وصباحى اعتمدا على نفس النصوص والكلمات فى الحديث عن المسيحيين والمرأة، دون الحديث حول جوهر المشكلات التى يعانى منها المسيحيين والمرأة، فلم يتم الحديث عن قانون بناء وترميم الكنائس، وقانون الاحوال الشخصية، وحرية الاعتقاد والتحول الديني، وكيفية مواجهة ظاهرة افلات الجناة من العقاب فى الجرائم الطائفية، فكل هذه النقاط تم تجاهلها، وركز المرشحين للرئاسة على مبدأ المواطنة والمساواة لكل المصريين وعدم التفرقة بين الجنس أو الدين، كذلك لم يتم الحديث حول كيفية زيادة نسبة تمثيل المرأة فى المجالس المنتخبة، وكيفية تمكين المراة سياسيا واقتصاديا، وما هى البرامج التى يمكن العمل بها من اجل تعزيز مكانة المرأة فى المجتمع، فى ظل الاعتراف بدورها الايجابي فى 30 يونيو والاستفتاء على الدستور فى يناير 2014.
كما رصد المركز تباين مواقف المرشحين فى التعامل مع الملفات الدولية، والعلاقات مع امريكا واوروبا والدول العربية واسرائيل، إلا أن الرؤية لم تظهر بعد فى كيفية التعاون الاستراتيجي مع تكتلاك غربية وعربية بما يضمن بمحاصرة جماعة الاخوان دوليا وحظرها، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاستراتيجي بين مصر وهذه البلدان.
كما أغفل المرشحين الحديث عن قطر وتركيا واثيوبيا، وهى ملفات مهمة وتحدد طبيعة العلاقات الثنائية بين مصر وهذه البلدانن، ومدى تأثير الخطوات التى تقدم عليها هذه البلدان على الأمن القومى المصري.
المركز المصرى لحقوق الانسان
http://echr-eg.com/?p=5432